سري للغاية .. اليوم خمر وغداً أمر

قرار حظر المشروبات الكحولية بمدينة رمبيك بولاية البحيرات ، نبأ يستحق الوقوف ، فالتبرير الذي ساقته حكومة الولاية تمثل حسب مقالة وزير المالية والتجارة والصناعة بالولاية، بور شيقان داك باي، لراديو (مرايا) الأربعاء الماضي أنهم اكتشفوا أن بعض أنواع الكحول تشكل خطراً على الإنسان وتؤدي إلى الوفاة. أسفلنا بأنه يستحق الوقوف لعدة اعتبارات أولها أن أوامر الحظر لاتنطلق أو ليست امتثالا لأحكام ذات صبغة دينية، لكن ملاحظات دقيقة بأن بعضها يشكل خطرا على الإنسان ويؤدي للوفاة. ولعلّ ما سكت الرجل من الجهر به هو أن السلوك السوداني ـ سواء أكان جنوبيا أو شماليا ـ تجاه الخمر مزعج ومقلق لأنه يعبُّ من الخمرعبّاً لدرجة يفقد معها الوعي ويضيع عليه الطريق, وكم من جريمة كانت الخمر لحمتها وسداها والمحرك الأول والأخير لها, ولعلني لا أحتاج الى إيراد أمثلة من هذا النوع، فما تتسقطه الصحف ووسائل الإعلام الأخرى عن جرائم من هذا القبيل تغني وتكفي عن كل قول.. والاسبوع الماضي فقط أوردنا خبرين من محكمة مايو أولهما عن شاب ضرب والدته وشتم والده وهو «سكران» وعندما أفاق صبيحة اليوم التالي وهاله ما فعل بكى أمام القاضي، بل طالب بتشديد العقوبة على نفسه حتى لايكرر فعلته النكراء. أما الاخرى فكانت في الرجل الذي سدد طعنات قاتلة لابن عمه ونديمه داخل «أندايا» وتتعجب لو عرفت سبب المعركة التي نشبت بين الاثنين؛ لأن المجني عليه تأخر عن دفع سبع جنيهات لاغير قيمة (العرقي) الذي احتسياه معا. وهذا قيض من فيض وقليل من كثير.. فهذه الخمر كم دمرت بيوتا وخربت أسراً وشردت أهلها، وما خفي أعظم. وللخمر أضرار نفسية وبدنية لا تحتاج لإثباتها عناءً كثيراً، ومنذ أشهر تناقلت الصحف خبراً عن (6) شبان لقوا مصرعهم أمس من جملة (30) جراء تناول كميات من الكحول المسكرة «الإسبيرت» بالسوق الشعبي الخرطوم, ليس هذا فحسب فقد اطلعت على الكثير من التقارير للعديد من الاشخاص الذين تضمهم دور المسنين معظم هؤلاء تجدهم أن لديهم ماضيا طويلا مع الخمر, أفنى عمره في طلبها ومعاقرتها حتى انه لم يجد وقتا للتفكير في تكوين أسرة، والنتيجة أنه عندما كبر وشاخ لم يجد أحداً بجواره, فاتخذ من الشارع مسكنا أو التسول سبيلا , حتى إذا ما أعيته الحيلة جاء الى دار المسنين أو أتت به الشرطة في حملاتها ليقضي أيامه الأخيرة في وحشة بلا رفيق أو أنيس فاعتبروا يا أولي الألباب.
خالد فتحي
الاحداث
يجب ان يدرك القاري معي ان هذة رومبيك وليست عطبرة وليست الخرطوم واللة متم نورة ولو كرة المستكبرون ونضر اللة وشكر اللة المسعي للدكتور العالم المجدد الفقية اية اللة حسن الترابي ورضي اللة عنة وكاني بة وهو يعرض قوانين الشريعة السمحاء في بلد عطلة فية مسيرة الاسلام اكثر من ثلث قرن من الزمان وبدات غريبة كغربة الاسلام عند ما قال لة المرجفون في المدينة كيف نطبق الشريعة في بلد متعدد الاديان كبلدنا هذا فقال لهم اولا ليس حنالك دين يحل المنكرات ويحلل الخبائث او يدعوا السفور اوالفجور او التفسخ او او الانحلال او الظلم ولكن اللة الازلي يامر بالعدل والاحسان وايتاء زي الغربي وينهي عن الفحشاء والمنكر والبغي فالمومنون بهذا يعطبروابة وينتهوا عنة من منطلق عقيدتهم ودوافع ايمانهم وغير المؤمنون بة يحرموة من منطلق الحفاظ علي صحتهم او مراعات الاداب العامة اوحفظ النظام او حتي البلستيج كمايقولون ولكن مبلغ عقيدتي ان اللة الذي خلق ورزق سيريهم اياتة في الافاق وفي انفسهم حتي يتبين لهم انة الحق