أخبار السودان
في الدقيقة 30.. إضاءة وهتاف للثورة بالكلاسيكو السوداني

هتف مشجعو فريقي الهلال والمريخ مساء امس الجمعة لمليونية الثلاثين من يونيو ولشهداء الثورة أثناء المباراة التي جرت باستاد الخرطوم، وهتفوا بعد نهايتها، فتصدت قوات القمع لتفريقهم بالغاز المسيل للدموع.
وكانت دعوات عديدة تنوقلت في وسائل التواصل الاجتماعي للمشجعين تطالبهم بإضاءة الهواتف النقالة والهتاف في الدقيقة (30) من المباراة، وذلك للدعوة إلى الخروج في مليونية الثلاثين من يونيو المرتقبة.
وفي نفس السياق أصدرت تنسيقية لجان مقاومة الكلاكلات والخرطوم جنوب في وقت مبكر اليوم بياناً طالبت فيه الثوار ب”جعل كل مناسبة تخص البلاد مقاومة”.
وبالتالي هتف الثوار في الدقيقة (30) من مباراة اليوم، بعد أن أضاءوا سماء الاستاد بهواتفهم النقالة مرددين: “شهداءنا ما ماتوا.. عايشين مع الثوار” و”الدم قصاد الدم.. ما بنقبل الدية” و “30 القصر.. جوه.. جوه”. الأمر الذي أشار له معلق في تغريدة معتبراً أن الهتافات أطفأت لهيب “هلال مريخ”و أشعلت “أجواء “الثلاثين من يونيو” من داخل استاد الخرطوم”.
ولكن السلطة العسكرية طلبت من الاتحاد العام للكرة، وفقما تردد في الأنباء، عدم نقل أصوات الجماهير كما جرت العادة، خوفاً من تناقل هتافات الثوار.
في غضون ذلك قالت تنسيقية الكلاكلات في بيانها لمشجعي الهلال والمريخ “سيكتب التاريخ نضالكم ومساهماتكم وسوف نحتفل جميعنا بالإنتصار على الطغمة العسكرية ومليشياتها بوحدتنا على اللاءات الثلاثة لا تفاوض لا شراكة لا مساومة وخطة مواكبنا الهادرة يوم 30 يونيو القادم الذي ندعو جموع الشعب السوداني بالمشاركة فيه لتمام الوصول”.
وفي الختام شرحت التنسيقية أهمية الفعل الثوري قائلة إن “الثورة هي تقاطع الأحلام وتشابكها لتكون شبكة قوية يصطاد بها كل من يفكر في قتل هذا الشعب الأبي ولتحرز الأهداف تلو الأهداف في شباك العدو الإحتلالي الإنقلابي”. ووصفت التنسيقية كيف تنوعت سبل المقاومة في كل بقعة بالهتاف “في طريقها نحو الثلاثين من يونيو”، وأردفت: “لم يخل شارع أو أزقة أو أسواق أو ميادين وكل بقعة من هذا الوطن إلا وهتفت ضد من اعتدوا على تراب هذا الوطن وعلى شعبه الطيب، فالطوفان قادم و الويل للقتلة من يوم 30 يونيو القادم” .
وكان بيان التنسيقية أشار قبلها للمواجهة بين الهلال والمريخ “في الجولة الـ21 من الدوري السوداني هذا المساء”، وأضاف “ظلت هذه الأندية تمثل الشعب السوداني في جميع المسابقات ويوفر لها الدعم والتشجيع في النصر و الهزيمة فهي من الشعب وللشعب وقضية الشعب الآن هي إسقاط الإنقلاب العسكري الذي لن يكون بإستمراره متسع للعب والتشجيع والمؤازرة”.
وفي السياق نفسه، تنادت العديد من تنسيقيات لجان المقاومة لتسيير مواكب دعائية للثلاثين من يونيو المرتقب، إضافة إلى إصدار بيانات تدعو جماهير الشعب السوداني للخروج رافضين للانقلاب ومنادين بحكم مدني خال من الشراكة من العسكر.
وتصدت السلطة الانقلابية لمواكب المقاومة بالقمع مما أسفر عنه ارتقاء (102) شهيداً منذ الانقلاب وحتى الآن، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، وأوقف عشرات المعتقلين، إضافة لحالات اختفاء قسري واغتصاب، ولهذا السبب تتالت الإدانات لسلطة الانقلاب، وتم تعيين مقرر خاص لحقوق الإنسان في السودان بعد الانقلاب،
وكان اختصاص المقرر الخاص شطب في وقت سابق أثناء الحكومة الانتقالية اعترافاً بالتقدم في ملف حقوق الإنسان على يديها. وذلك بعد أن ظلت الخرطوم تقبع تحت اختصاص مقرر خاص لحقوق الإنسان أثناء نظام الثلاثين من يونيو منذ العام 1993م.