سيدة «ستينية» تلقى مصرعها شنقاً وأخرى «حبلى» تنتحر

الخرطوم: منال عبد الله:
في سابقة غريبة نفذتها سيدة متقدمة في السن تبلغ «60» عاماً أقدمت على وضع حد لحياتها بشنق نفسها بحبل على سقف غرفة داخل منزلها بالثورة الحارة «16»، وتفاجأ ابنها وزوجته صباح أمس بعد فتح باب الغرفة بوجودها معلقة أعلى السقف متوفاة في ظروف غامضة، وتلقت الشرطة بلاغاً بالحادثة من قبل ذويها وخفت لمكان الجريمة واتخذت كافة الإجراءات الفنية اللازمة وأحالت الحثة إلى المشرحة لمعرفة الأسباب المؤدية إلى الوفاة بمستشفى أم درمان، وقام اختصاصي الطب الشرعي بتدوين أسباب الوفاة في تقريره الذي استلمته الشرطة وتولت التحقيق حول الحادثة بعد أن دونت بلاغاً تحت المادة «51» من قانون الإجراءات الجنائية والمتعلقة بالوفاة في ظروف غامضة بقسم شرطة الحتانة، وتسلم ذووها الجثمان لمواراته الثرى.
وفي حادثة انتحار ثانية أثارت تساؤلات متعددة وسط المواطنين بمنطقة «القيعة» جنوب أم درمان، تجرعت سيدة حبلى في شهرها التاسع مادة سامة قاصدة الانتحار ولقيت مصرعها بعدما أخبرت ذويها عند محاولتهم إسعافها إلى المستشفى بأنها تناولت مادة سامة رجحت مصادر أنها «صبغة شعر»، في الوقت الذي ظن فيه ذووها أنها تعاني من آلام المخاض، واتخذت الشرطة الإجراءات الفنية والقانونية اللازمة عقب الحادثة، وأحالت السلطات الطبية بالمشرحة مادة من المعدة للفحص المعملي لمعرفة المادة التي قامت السيدة بتناولها.
وأكدت مصادر عليمة لـ«آخر لحظة» على عدم التوصل لدوافع الانتحار بالنسبة للحادثتين كشف عنها المتحري حتى مساء أمس.
آخر لحظة
لهم الرحمه والمغفره
تتعدت الاسباب للوفاه
ولكن السبب الرئيسي انتم
ايها الاوقاذ يامن سميتم انسكم
بالانقاذ ولكن هيهات دنت اوقاتكم
ياعواليق ياحراميه يامغتصبي الشعب
السوداني الحر الابي
لا شك عزيزي القارئ إنك مثلى تلاحظ تزايد نسبة حالات حوادث الإغتصاب التى يتعرض لها أطفالنا وفلذات أكبادنا ، وضعف العقوبة التى تطال (المجرم) الذى يقوم بهذا الفعل الشائن المنكر والتى لا تتعدى بالكتير (سنة سجن) وكم (سوط) كده ! بعدها يخرج لممارسة هوايته فى قتل ووأد مستقبل هذه القلوب البريئة ? شخصياً كنت أتوقع أن يهتز (ساكن) المسئولين وأولى الأمر لهذه (الظاهرة) التى أطلت فجأة كالوحش المرعب على مجتمعنا الذى كان إلى عهد قريب لا يعرف مثل هذه الظواهر ، لكن المسئولون معذورون فهم مشغولون (بهندسة الحاضر) وتخطيط (المستقبل) ووضع (الإستراتيجيات الشاملة) والعمل على زيادة (معدل النمو) يعنى هم فاضين عشان يلتفتو للحاجات الفارغة دى؟ شنو يعنى لما (طفل) عمرو (عشرة سنين) يغتصب ويخرج الجانى بعد ما ياخد ليهو كم يوم سجن وكم (شحطت سوط) ؟ وشنو يعنى طفلة عمرها (4 سنوات) ترجع من الروضة وقد صارت إمرأة فى هذه السن (الموش مبكرة آوى) والبركة فى (عمو صلاح سواق بص الروضة) ! والذى سوف بأخد ليهو كم يوم سجن وكم (شحطة سوط) ويرفد من (تلك الروضة) ليذهب لروضة أخرى يمارس فيها هوايته فى الفتك بهذه الأجساد الطاهرة!
متى سوف تتحرك الدوائر الرسمية لوضع حد لهذه الظاهرة المقلقة؟ ربما حين يلمس (رأس السوط) أحد (كبار المسئولين) ويقع أحد أطفاله فريسة لأحد هؤلاء (الذئاب) تمشيا مع حكاية جحا والتى تقول أنه قد قيل له أن النار قد إشتعلت فى المدينة فقال لهم لا يهم ما دام إنها لم تصل إلى الحى الذى أقطنه فقالوا بل إنها وصلت إلى الحى الذى تقطنه فقال لهم لا يهم ما دام أنها لم تصل إلى دارى فقالوا له بل وصلت إلى دارك فقال لهم لا يهم ما دام إنها لم تصل إلى غرفتى فقالوا له بل وصلت إلى غرفتك فقال لهم لا يهم ما دام أنا غير موجود داخلها !
فعلى قول (عمنا جحا) فإن الأمر لا يهمه ما دام يحدث (للآخرين) وما جاهو فى (تولتو) !
نعم لو كنت مسئولاً لقمت ? الآن وليس غداً- بتكوين (فريق عمل) ? بلاش من قصت لجنة دى ? يتكون من عدد من كبار المختصين فى مجالات الإجتماع والقانون وعلم النفس والأمن لمعرفة أسباب هذه الظاهرة المزعجة وكيفية علاجها والحد منها وسن القوانين والتشريعات والعقوبات التى تتناسب وهذا الجرم الشنيع (بدلا من كم سوط وكم شهر دى !) ولقمت على الفور بإنشاء وحدات علاجية متخخصة لعلاج الآثار النفسية والعضوية لضحايا هذه (الحوادث) ويمكن لهذا (الفريق) أيضاً (عشان ما نعمل فريق تانى) أن يقوم بدراسة ظاهرة أخرى لا تقل خطورة تفاقمت مؤخراً لحد لا يمكن السكوت عليه وهى ظاهرة (الأطفال غير الشرعيين) إذ أن الأعداد التى تسجلها مضابط (الشرطة) والحالات التى تستقبلها (دار المايقوما) قد (زادت أصفارها) وحان وقت إخراج (الرؤوس من الرمال) ومواجهه (الحقيقة) والتعامل مع الأمر بواقعية بعيداً عن أى (ثوابت أو مشاريع) !
ما دعانى حقيقة لكتابه هذا المقال هو الحكم بتعديل عقوبة الإعدام لذئب في شكل (معلم) قام بإغتصاب (تلميذته) القاصر التي تدرس في مرحلة الأساس وذلك بإحدى الولايات مما جعلها تحمل منه (سفاحاً) وهي الآن كما يقول الخبر في شهرها (الرابع) ، هل تعلم عزيزي القارئ إلى أي حد قامت محكمة الإستئناف بتخفيض العقوبة أقول ليك .. بس ما تندهش ? تم تخفيضها إلى سنة سجن و40 (جلدة) !!
عقوبة للأسف الشديد ممكن (ياخدا) نشال سرق ليهو (موبايل) أو ختف (شنطة) إحدي السيدات !!
وبما أن فلبسفة (العقاب) تكمن في زجر الآخرين حتي يرتدعوا من فعل ذات الجرم إلا أننا في هذه الحالة الماثلة أمامنا نشك في ذلك كثيراً فمثل هذه العقوبات (الميتانه) تغري ضعاف النفوس من ممارسه هذه الأفعال الفاحشة ذات التأثير المدر للمجتمع (وأهو لو قبضوك يعني شنو ؟ سنة سجن و40 سوط) !
كان من الممكن أن يكون أمر هذه العقوبة (مبلوعاً) لو لم يكن هذا الوحش الآدمي هو (معلم) يستأمنه أولياء الأمور على فلذات أكبادهم ويتوفر له عامل الترغيب والترهيب وكل عوامل (الإنفراد) المساعدة ولكن يبدو أنو مسألة (حاميها حراميها) قد طالت على ما يبدو حتي (الأعراض) !
كسرة :
يبدو أن مقولة اولياء الأمور قديماً التي تقول (ليكم اللحم ولينا العضم) حينما يسلمون أبنائهم للمدرسة لأول مرة سوف تصبح في هذا الزمان الأغبر : (ليكم اللحم ولينا الجنا )!!
كركاب مطر بلا سحاب أنا أتفق معك تماما يجب على السلطات تشديد العقوبة، ومن المعلوم أن الجريمة أية جيمة اذا أصبحت ظاهرة فى المجتمع لابد من الردع لأنها كما يقول الشرع تصبح فسادا والفساد لايصلح معه الا الاجتثاث، أما موضوع الانتحار الذى استشرى وانتشر وأصبح ظاهرة غهذا لابحتاج لكثير ذكاء لمعرفة أسبايه، أرجعوا للاقتصاد وستتعرفوا على الأسباب، أللهم يا رب الكون ياموجود فى كل مكان يا من اذا أردت شيئا أن تقول له كن فيكون اللهم أقتلع الانقاذ وأهل الانقاذ عن بلادنا الطيبة، فبلادنا سئمت هؤلاء الأغبياء الذين ينصبون أنفسهم حماة للعروبة والاسلام ويناطحون الدول العظمى والكبرى وشعبهم لايملك ثمن رغيف الخبز..متى يتعرف هؤلاء الأغبياء الأدعياء على حجمهم فقد أضحكوا علينا العالم..حسبنا اله ونعم الوكيل.