أزمة طالبات ولاية جنوب كردفان مَن المسؤول؟

بلا انحناء
أزمة طالبات ولاية جنوب كردفان مَن المسؤول؟
فاطمة غزالي
[email][email protected][/email]
لا شك في أن ظاهرة طرد الطلاب والطالبات من السكن من داخليات جامعية أو سكن خاص هزت المجتمع السوداني الذي تنازل للدولة السودانية قسراً من حقوقه الأساسية حينما توجهت بوصلة النظام نحو الخصخصة حتى في الخدمات الأساسية الصحة الكهرباء والمتوقع أن تطال الخصخصة المياه..هذا النهج خلق أزمات من الصعوبة بمكان تجرع مراراتها ومنها أزمة طالبات الجامعات في السكن الخاص وماورد أمس في بعض الصحف السودانية بشأن طرد(150) طالبة من ولاية جنوب كردفان من سكن خاص بأمدرمان يعبر بجلاء عن تلاشي قيم الشهامة والمروءة من بعض السودانيين ، ويؤكد تماماً أن أخلاقنا على حافة الإنهيار، وعلينا أن لا نردد أمثال الشهامة والمدح الذي يمجد الرجل السوداني ب” مقنع الكاشفات وعشى البايتات” ،لأن فعل الطرد تم من قبل سوداني تناسى كل القيم السودانية ولم يكن في ذهنه تلك اللحظة إلا عائده المادي من طالبات سودانيات من ولاية تعاني من الحرب وسوء الوضاع الإنسانية، نعم من حق الرجل أن يطالب بحقه ولكن دونما يدفع بهن إلى الشارع العام ويصبحن “فُرجة للغاشي والماشي” ولسان حالهن يردد” ما للبلاد أصبحت لا أهلها أهلي ولا جيرانها جيراني”.
جيل اليوم على قناعة بأنه في وطن المتناقضات مكتنز بالمفارقات، ممتلئ بحمم الأزمات البركانية التي تهدد أمنه واستقراره ،ولكن تبدو هذه المتناقضات والمفارقات أكبر من توقعاته ففي الوقت الذي يعيش فيه المسؤولون عن الرعية في الأبراج العالية والقصور المترفة يأكلون من مال هذا الشعب إلى درجة التخمة ، نجد طالبات ولاية جنوب كردفان بالجامعات يطردن من داخليات خاصة إلى الشارع العام لعجزهن عن سداد أجرة المنزل .. لا حول لهن ولاقوة بعد أن أغلقت ولاية جنوب كردفان السمع وتنازلت عن مسؤوليتها تجاه الطالبات اللائي لم يجدن الرحمة في تلك اللحظات القاسية ،ولا أحد يعرهن الاهتمام مع أن ظروف الحرب التي تعيشها الولاية تتطلب النظر إلى قضيتهن من منطلق التعاطف الإنساني مع طالبت علم جزء من هذا الوطن الذي ظلمه بعض الساسة(المعفونيين)
واضح جداً أن حكومة ولاية جنوب تجاهلت قضيتهن مع التزامها بدفع أجرة السكن الأمر الذي جعل الطالبات عرضة للطرد والذل والوهان الذي لا يقبله أحد لابنته أو شقيقته ،ولكن مادام فينا بعض من الخير على الخيرين من أبناء كردفان الكبرى تحمل هذه المسؤولية ومحاولة سد الفراغ الذي تركته ولاية جنوب كردفان لا لشيء فقط من أجل صون كرامة حرائر كردفان “هن ما شبه الذلة والله يجازي الكان السبب”.
الجريدة
يا أستاذة منو القال ليك إنسان جنوب كردفان عنده كرامة طالما يتحكم في رقبته حاكم ليس من الولاية. فتحي خليل من الشمالية. الهادي بتاع النيل من النيل. إيلا من عرب الشرق. بتاع كسلا لا بعرف اسمه ولا حلتهم وين. كرم الله جعلتي من النازحين إلى القضارف من زمن الجدود يعني أصبح قضارفاوي. عباس بتاع سنار من هناك برضو. الزبير من ناس الجزيرة المروية. الخرطوم لحم راس وجابوا ليها واحد أهله من النازحين القدامى ويعتبر خرطومي لأنها كرش فيل. النيل الأبيض واليها الشنبلي منها وفيها. مالك عقار سابقا من النيل الأزرق. زاكي الدين من ناس الأبيض اباً عن جد. كاشا سابقا من عرب الضعين. كبر برتاوي من شمال دار فور. زول غرب دار فور القديم من ناس الجنينة يعني زيتهم في بيتهم. إلا مقطوعين الطاري عيال المطلقة ناس جنوب كردفان جابوا ليهم واحد من ناس شمال كردفان. التقول جنوب كردفان ما فيها رجال يسدوا عين الشمس.
لا بنات جنوب كردفان من بنات أهله ولا يهمه أمرهن وعليه يسكنن في راكوبة ولا ما يسكنن من أصله هو ما هاميهو شئ. ولك الله .تحياتي.
** شكراً يا اخت فاطمة غزالي قال صلى الله عليه وسلم
(الدال على الخير كفاعله) ….
** نرجو أن يظهر من أهلنا ناس السودان (عشى بايتات ومقنع الكاشفات)
الاخت فاطمة كلنا من كردفان ومن جنوبها كمان كان ممكم تختى رقم حساب او رقم هاتف للتواصل وتعرفى المبلغ المطلوب كم والناس تتشارك فيه حفاظا على بناتنا من التشرد بعد ان اصبح السودان ليس هو السودان و السودانى ليس هو السودانى .