أخبار السودان

قوى سودانية تتوافق على بناء مركز موحد لوقف الحرب

 أعلنت قوى سياسية ونقابية سودانية اليوم الأحد، التوافق والتنسيق المشترك لبناء مركز مدني موحد وفاعل للعمل على إيقاف الحرب واعتماد خيار الحل السياسي السلمي للحافظ على وحدة الوطن وإعادة بنائه على أسس جديدة.

وشدد 29 كياناً سياسياً ونقابياً في بيان مشترك، على رفض عودة الشمولية والاستبداد، داعية لوقف الحرب واستعادة مقاصد ثورة ديسمبر 2019.

وجاء البيان المشترك للقوى السياسية بمناسبة ذكرى انقلاب الرئيس السابق عمر البشير على الحكومة الديمقراطية في 30 يونيو 1989، مبيناً أن الأوضاع التي آلت اليها البلاد حالياً هي نتيجة مباشرة لحكم حزب المؤتمر الوطني.

وقال البيان إن “حكم الإنقاذ أنتج منظومة سلطوية قائمة على تفكيك الدولة لصالح الميلشيات، وزرع الفتن، والتنكيل بالقوى السياسية، وإعادة إنتاج أدوات القهر تحت لافتات جديدة، وهو ما قاد بلا مواربة، إلى جحيم الحرب الراهنة”.

وأضاف أن “الدرس الأعظم الذي يجب أن نستخلصه من هذه الذكرى، هو أن لا مكان بعد اليوم لأي مشروع شمولي، أو فقه سلطوي، أو كتلة دينية عقائدية تريد أن تحكم السودان بالعنف والتضليل والتكفير. فالتجربة الإسلاموية التي خربت البلاد وأذلت العباد هي العائق الأكبر أمام نهضة هذا الوطن وبناء نظام ديمقراطي مستدام” وفق البيان.

ووجهت القوى الموقعة على البيان المشترك نداءً عاجلاً إلى كل القوى المدنية، بأن تتحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية، وتنهض بواجبها في “وحدة السودان ارضاً وشعباً. ووقف الحرب وإنهاء معاناة السودانيين وتحقيق سلام شامل دائم عادل مستدام”.

ودعا البيان المشترك إلى محاربة خطاب الكراهية والعنصرية وعزل دعاة الحرب والشمولية، وتحقيق العدالة وأنصاف الضحايا وبناء عقد اجتماعي على اساس المواطنة المتساوية.

كما دعا إلى الاتفاق على إدارة البلاد بحكم مدني ديمقراطي دستوري فيدرالي تخضع له كل المؤسسات العامة المدنية والعسكرية.

كذلك الاتفاق على برنامج وطني ما بعد الحرب من أجل إعادة الإعمار وجبر الضرر والتعوضات.

ودعا البيان لتكثيف التواصل والحوار والتنسيق لبناء مركز مدني موحد وفاعل، مستقل عن أطراف الحرب يعمل على إيقافها واعتماد خيار الحل السياسي السلمي الذي يُمكِّن السودانيين من التوافق على مشروع وطني يطوي صفحة الحروب ويحافظ على وحدة الوطن وإعادة بنائه على أسس جديدة بما يوفر شروط الحياة الكريمة لكل أهله بلا تمييز.

وقال إن “الصبر على الديمقراطية، بكل ما فيها من تحديات، أفضل ألف مرة من إعادة تدوير الشموليات، أو التعايش مع حاملي السلاح ضد الشعب”.

وأضاف “واجبنا الآن أن نحمي ما تبقى من الحلم، ونعيد بناء المستقبل من ركام الدمار، متخذين من دماء الشهداء وآهات الضحايا زادا وحافزا للانطلاق نحو الوحدة وتجاوز الصغائر ووضع مصلحة الوطن والمواطن أولوية قصوى تتصاغر امامها كل الهموم”.

وتابع “لا عذر بعد اليوم لمن يتخاذل أو يساوم. ولا شرعية لمن يعيد إنتاج الخراب. ولا مستقبل لهذا الوطن إلا بالمدنية، والسلام، والديمقراطية، والعدالة”.

ووقع على البيان المشترك كل من

1.حزب الأمة القومى.

2.التجمع الاتحادى.

  1. حزب المؤتمر السودانى .

4.. حزب البعث القومى.

5.حزب التحالف الوطنى السودانى.

6.الحزب القومى السودانى.

7.الحزب الوحدوى الديمقراطي الناصرى.

8.حزب المؤتمر  الشعبى.

  1. الوطنى الاتحادى الموحد.

10.التيار الاتحادى الحر.

11.حزب البعث العربى الاشتراكى الأصل.

12.تنسيقية النقابات و المهنيين (17 نقابة و جسم).

  1. مبادرة سوا بنقدر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..