مقالات وآراء

لابد من قوانين رادعه للمفسدين

 محمد حسن شوربجي

لم يكن الفساد معروفا في  السودان كما هو الآن.
وان ظهرت بوادره بطرق فرديه  في عهد نميري.
فكان بهاء الدين  إدريس عود الثقاب لذلك الفساد في عهد مايو.
فكان أن طالته من ذلك شائعات كثيرة إلى درجة أنه لقب بـ«مستر 10%».
وان كان اللواء  بابكر علي التوم معتمد العاصمة القومية في عهد نميري قد أكد  أن بهاء لم يخن الأمانة،
وبنفس طريقة الكيزان ونفيهم القاطع لفساد نظامهم.
وما أسهل النفي وتبرئة الأصدقاء.
وقالوا للحرامي احلف فقال جاك الفرج
فلقد درجت الانقاذ إخفاء كل مستندات الفساد واعدامها.
وهكذا صعب الامر علي اي محكمة لاثبات الجرم دون أدلة.
وان كان فساد الكيزان ظاهرا للعيان ولا يحتاج لادلة .
فلقد شاهدنا صروحا بأكملها تنهار بعد بيعها.
وحقا فلقد عم الفساد البر والبحر في زمن الكيزان.
فأضحى الفساد ملازما لكل حياتهم السياسية.
وحتي رأس النظم قد قبض عليه وهو يحتفظ بالملايين تحت سريره.
رغم أن رأس النظام كان كثير الحديث عن  محاربة الفساد.
وطبعا كانت هي مجرد لافتة لاستغفال الجماهير.
فلقد خصوا تنظيمهم بكل  الامتيازات والرخص
واعترف رأس الفساد بنفسه في حلقات قناة العربيه.
فكانت تعقد الشراكات و الصفقات فيما بينهم
وكان التهافت على الرخص  و المنح  فتجمعت لديهم الثروات و انتفخت ارصدتهم وبطونهم.
و اختلط حابل فسادهم بنابله.
فكانت النتيجة ولادة طبقة طفيلية طاغية  طفت على السطح،
طبقة مقطوعة الجذور لا يجمعها بالشعب سوى الولاء للمصالح الشخصية وجمع المال.
و كان بين كل أولئك عناصر مدسوسة  من الخارج واجانب منحوا هويات البلد أتراك ومصريين وغيرهم .
تجارا احتكروا الغابات السودانية تصديرا لاخشابها الشهيرة والفحم
فكان الفساد في الاقتصاد و الفساد في الإدارة و الفساد في السياسة والفساد في الدين والفتاوى الفاسدة،
وكيف أن طبقة العفن النخبوية الكيزانية  قد عملت بالبلاد العمايل.
فالحسرة و ألالم و الحزن و ألاسى على سودان مضى على تحرره ستون عاما  ولم يبني دولة.
وهي وحدها فئة الطحالب وقد عمدت إلى تسييج مكتسباتها  وهي تعني إفساد حياة الوطن حتى يصبح الشعب طوع أمرها وسياسة جوع كلبك يتبعك
فدعونا اخوتي نواجه إصرار تلك المافيات اللعينة وهي تسيطر على ال  ٨٢٪ من الموازنة.
لذا لزام علينا ان نضع حدا  لهذا الفساد و الضرب على أيدي المفسدين الكبار منهم و الصغار على السواء.
لابد اخوتي من التصدي  لقضايا الكيزان المعلقه    و الاعتداءات المتكررة  على المال العام وبيع أرض الشمال للجيش المصري وبيع خط هيثرو وقتل مشروع الجزيرة ونهب كل القروض وإيصال الديون إلى ستون مليارا من الدولارات قضايا
لابد من تفعيل قوانين رادعة.
لابد من  رفع الصوت عاليا  في كل مكان وعلى صفحات الجرائد و المجلات والقنوات والميديا.
واتركوا عنكم العواطف وفعلوا أحكاما رادعه أن لزم الأمر.
فمثلا اعدام المفسدين في الميادين العامة سيقطع دابر الفساد والي الأبد.
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..