محتاجين لبناء مجتمع بأ سس جديدة ..؟؟

التعليم بأثر بصورة كبيرة جدآ فى سلوك الفرد والجماعات فى المجتمع لذا تجد الفرد المتعلم بكون مهذب فى فكل نواحى حياته العلمية والعملية.. وتجده يجيد التعامل مع جدلية الحياة المبنية على اليأس والأمل ويكون قوى جدآ فى التعامل مع الآخر كما قال تعالى ( يرفع الله الذين آمنوا منكم بالعلم درجات )..
التعليم له دور كبير فى ربط النسيج الاجتماعى بين افراد المجتمع .. لذا نجد مجتمعات دول العالم الاول متقدمة فى كل المجالات الاقتصاد والتجارة والسياسة وحتى الثقافة وهذا كله بفضل التعليم الذى ساعد فى رفع درجة الوعى عند تلك المجتمعات التى هى الآن فى مقدمة الدول فى كافة المجالات ..
اذا عقدنا مقارنة بسيطة بين تلك الدول ودول العالم الثالث التى دولتنا تصنف من ضمنها نجد ان هنالك فرق كبير بيت تلك المجتمعات فمجتمعات دول العالم الثالث تعانى من عدة ازمات اقتصادية وسياسية اجتماعية وغيره لذا نجد الدول النائية فقيرة لانها تفتقد لكثير من الموارد ولقد ارهقتها الحروبات وخاصة فى دول الشرق الاوسط وافريقيا ..
إن أولى خطوات نظام الإنقاذ في تنفيذ مشروعها هذا كان بالتعليم, وسمتها بـ(ثورة التعليم) إنها ثورة التجهيل وغسيل الأدمغة, فبعد أن فقدت الإنقاذ الأمل في إستدرار عطف وولاء الشعب السوداني, عمدت إلى البذور اليافعة حديثي العهد بالعمل المؤسسي فدفعت بهم إلى لُب العمل العام دفعاً, وزجّت بفاقدي التأهيل التربوي زجّاً, وحشرتهم بين ثنايا الخدمة المدنية حشراً حتى يكونوا ضمن فريق لا يمدون إليهم بصلة, شاغلين مناصب لا يحلمون بها فتداعى الهيكل الوظيفي للدولة. إن المبدأ المعمول عليه هو, أخطئ أخطئ حتى تصيب, وقد تعلم هؤلاء بأخطائهم في الغير, أطباء مهندسين وغير ذلك من التخصصات المهمة ذات الحوجة الماسة للمواطن. تعلموا في المواطن وعلى حساب المواطن بدون أن يحاسبهم أحد. إن عداء النظام السوداني للمواطن بهذه الصورة أمر يجعل المرء يجيل النظر في هذا الأمر, فمنذ قدوم الإنقاذ إلى سُدّة الحكم وعملية إحالة موظفي الخدمة المدنية إلى الصالح العام ليس سوى إنتقاماً للمواطن, كان أرحم منه الموت, وكما يقول المثل (قطع الرقاب ولا قطع الأرزاق) وجعلوا من الشعب أشباح لا تستطيع أن ترفع رأسها أمام شرطي يبتزهم, وترى المواطن في الشارع العام يستجدي الشرطي ويركع له ليدعه وشأنه . والشرطي لا يستنكف أمام العامة من المارة يقول لأحدهم (خارج نفسك) أي أدفع الفيهو النصيب.

إسماعيل احمد محمد
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..