عرمان : تناقشنا مع مجموعة الاصلاحيين في حزب البشير على أساس برنامج واضح ..أتوقع أن يزداد الانقسام داخل الحزب الحاكم،

لندن : مصطفى سري
كشف الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان في بيان صحافي عن أن حركته أجرت مناقشات مع مجموعة الإصلاحيين في المؤتمر الوطني التي يقودها الدكتور غازي صلاح الدين، واعتبرهم عاملا من عوامل الوضع السياسي. وتوقع أن يزداد الانقسام داخل الحزب الحاكم، وقال إن التعامل مع الإصلاحيين سيكون على أساس برنامج واضح يغلب كفة التغيير الشامل وليس الجزئي أو صعود مجموعة جديدة من الإسلاميين بحجة أن لديها بضاعة أجود من السابقين، رافضا التعامل مع أي انقلاب قصر وصعود عسكريين. وأضاف: «ما هو مطلوب هو الاتفاق على إعادة تعريف وبناء الدولة السودانية ومحاسبة المجرمين والمفسدين الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب وفتح صفحة جديدة للمصالحة الوطنية قائمة على الشفافية وإسقاط النظام لا إصلاحه».
وأشار عرمان إلى أن اجتماع المجلس القيادي لحركته ناقش أجندات كثيرة، أهمها تقييم مجريات انتفاضة سبتمبر الماضي التي خرجت فيها مظاهرات احتجاجية ضد قرارات الرئيس السوداني عمر البشير الاقتصادية لتتحول إلى إسقاط نظامه بعد مقتل أكثر من 200 مواطن في الخرطوم ومدن أخرى. وقال إن من خصائص الوضع السياسي وانتفاضة سبتمبر أن النظام ساوى بين السودانيين في الفقر واحتفظ بالسلطة والجاه لأقلية من الفاسدين. وأضاف أن النظام ساوى بين المواطنين في قتل المدنيين في كل أرجاء البلاد من الخرطوم إلى وسط وغرب وشرق البلاد. وقال إن هناك صعود جيل جديد حمل راية العمل السلمي الديمقراطي في مدن وأرياف السودان رغم أنه شب عن الطوق في عهد البشير وبات مستعدا لمصادمته ودفع شهدائه.
الشرق الاوسط
لله درك ياعرمان … اضرب بيد من حديد
اللهم ألعن الانقاذ لعنا كبيرا
ياسر عرمان تحية طيبة ،أنت مناضل حقيقي وأثبت للشعب السوداني أنك رجل و إبن رجال أتفق معك بشدة خاصة فيما يتعلق بإحتمالات إنقلابات “قصور” وليس قصرا” واحدا” ..الذي يفصل هؤولاء أكثر من قصر في الحقيقة … فقط نقول لكم “كونوا علي حذر شديد وأنتم تتفقون مع أي صنف من صنوف الإسلاميين “سائحون كانوا أم عائمون” لأنهم ومهما اختلفوا فأنهم سرعان ما يلتحمون مع الجسم الأصل ..سير و عين الله ترعاكم ..مزاهر نجم الدين
وهل يؤمن غازي صلاح الدين بمرجعية اتفاقية نيفاشا والقرار 2046 الملزم للحوار من الحركة الشعبية شمال
ام اننا نصفر العداد ونبدا من الصفر؟؟
نحن لا نريد اصلاح من المتمر البطنى ولا نريدرفع مزكرات منهم الى البشير نريد منهم النزول الى الشارع والموت مع المتظاهرين حتى سقوطالنظام ثم من بعد ذلك نقرر نعفوا عنهم او نحاسبهم على ماارتكبوه من ظلم لهذاالشعب
اللهم ألعن الانقاذ لعنا كبيرا>>> اللهم بفضل هذه الايام المباركات
أنت الآن امل الأمة يا عرمان
بعد ان خبا بريقه يريد ان يعود للواجهة مرة اخرى ، و لكن اعلم يا اخى ان الشعب السودانى لن يقبل بكم او بغازى او اى مجموعة كان لها دور فى ضياع مستقبل السودان فانتم و هؤلاء السائحون كنتم مسؤلون فى يوم من الايام فى مراكز السلطة و لم تقدموا اى شئ يفيد الوطن او المواطن لذلك ندعوكم افساح المجال لاخرين يمكن ان تكون لهم افكار و رؤى جديدة تخرج السودان من هذه الحفرة التى كان لكم يد جميعا فى حفرها.
.. غازي و سائحوه لم يعتذروا بعد أو يعترفوا بخطل وخطأ افعالهم ، هم فقط يجاهدون لانقاذ (إنقاذهم) من السقوط ( بترميم المعطوب ) .
لا تثقوا في كوز .. يرحمكم الله .
المناضل ياسر عرمان
راهن عليك الدكتور قرنق وكسب الرهان والآن كل السودانيين يراهنون عليك فلا تخذلهم- وأعلم أن الشعب السودانى كله فى حاجه لامثالك من المناضلين الحقيقيين لاصلاح البلد واحوال الناس البسطاء
يا ..ياسر ..يا ..عرمان ورب الكعبه (المتغطى بالاخوان عريان وبلابيطوا فى السهله!!) ويا أخوانا خليكم عاقلين وأعلموا أن هذه الجماعه ليس بينهم إصلاحى واحد فجميعهم على مله واحده لا تتغير ولا تتبدل طالما كانوا معتنقين للفكر الفاسد الذى رسمه لهم (حسن البنا وتابعه سيد قطب) ويريدون منا أن ندين بدينهم وإذا لم تكن بالتى هى أحسن (فالزنديه)وسيلتهم كى نعتنق دين (حسن البنا وتابعه سيد قطب)وجماعة الاصلاح هذه إذا كانت تريد إصلاحا عليهم أن يعلنوها صراحة كفرهم بفكر الاخوان وإنهم على إستعداد تام للانخراط فى العمل السياسى كبقية خلق الله وإبعاد الدين كلية من أى نشاط سياسى!!والذى يتحدث عن الاصلاح ما عليه غير هدم أفكاره القديمه التى اوردة البلاد موارد التهلكه وإعلان تبرؤه الصريح والواضح منها اولا قبل الجلوس مع اى طرف ،ونحن لانستطيع أن نفهم ما هو المقصود (بالاصلاح)؟!!ولابد من إجابه واضحه ومحدده لها قبل الجلوس معهم ،والمعلوم أن الذى يريد ألاصلاح إنما يقوم ببعض الترميمات على شىء قائم على أساس !!وشتان ما بين ألازاله التامه والترميم وكما تعلم أن الشعب كفر بفكرهم ونظرياتهم وصبر عليهم ربع قرن من الزمان خصما من أعمارهم التى ذابة كما تذوب الزبده على نار حاميه ولم يجنى غير الدمار والخراب والانكاء من ذلك أن تم كل هذا بإسم الاسلام الحنيف الذى ورثناه من أجدادنا وأبائنا وجداتنا وأمهاتنا ولا نظن إن ارواحهم رفعت للملاء الاعلى وهم على غير الدين الخاتم وإذا كان هذا إعتقادهم فى أبائهم وأجدادهم وأمهاتهم وجداتهم ويريدون أن يقولون لنا بأنهم ماتوا على غير دين الله الذى أنزل على رسولنا الهادى فهذا شأنهم !! وإذا كانوا يريدون الاصلاح عليهم أن يبينوا للشعب قبل أن يبينوا للسياسين ما طبيعة وشكل هذا الاصلاح وهذا الامر مهم جدا وليعلم الذين يزمعون الجلوس معهم أن الشعب لن يقبل بنتائج أى مفاوضات او إتفاقات او موائمات تتم وراء ظهره والشباب الذى خرج فى سبتمبر مستعد للخروج مرات ومرات ضد كل من يحاول تغييبه وننصح الدكتور /غازى أن يطل على شعب الداخل اولا ويطرح له أفكاره الاصلاحيه الجديده والجواب على الاسئله المطروحه فى هذا التعليق وغيرها من أسئله تطرح عليه ثم يسعى للمعارضه فى الخارج وليكن على ثقه بأنه سيجد كل الدعم والسند إذا ما توفق فى إقناع شعب الداخل ولا سيما وهم (أسياد النايحه!!).
لا مكان في الجسم السياسي الجديد المأمول لكل من أولغ في الفساد وتلطخت أياديه وسفكت دماء الأبرياء وتعذيبهم وكل من تلون كالحرباء بألوان الدين واتخذه مطية لتحقيق مصالحه ومآربه الشخصية العفنة.
السودان يزخر بخيرة الرجال والنساء المفكرين النزيهين والشرفاء المستقلين والذين يرون أنه قد حان الوقت لوجوب فصل الدين عن السياسة فصلا تاما (فالدين اعظم من اقحامه في المطامع السياسية الدنيوية) والذين ليس لهم أي صلة أو ارتباط فكري أو أي ارتباط أيا كان نوعه بالأحزاب التقليدية الوصولية المتملقة والفاسدة القائمة والتي أثبتت عدم جدواها وعدم نزاهتها ووجوب كنسهم إلى مزابل التاريخ، ولا استثني منهم أحدا..
نريد صفحة جديدة لحكومة وجسم سياسي من أشخاص كفؤين ونزيهين يحملون درجات أكاديمية عالية ومشهود لهم بالصدق والاستقامة ولا علاقة لهم بالعسكرية يتم انتخابهم بنزاهة وديمقراطية لا دخل لها بالولاءات حتى يتم إنشاء مؤسسات عصرية تقوم على العلم والشفافية والديمقراطية ولا مجال فيها لعبادة الأشخاص والأصنام أو استغلال الدين أي دين في الفساد واحتكار السلطة وإدمانها.
فليذهب كل من له صلة بالأحزاب القائمة على الجهوية والعنصرية والثيوقراطية إلى مزبلة التاريخ، ومرحبا بسودان مدني جديد يديره أشخاص نظيفين همهم مصلحة المواطن الذي يكلفهم بشغل مناصبهم لادارة هذا الوطن المكلوم المتشظي والذين يعرفون أنهم يشغلون منصبا لفترة محددة من الوقت ولا يمكنهم أن يزيدوا فيها ولا يوما واحدا بعد انتهاء فترتهم ويعرفون سلفا أنهم سيحاسبوا إذا ثبت فسادهم أثناء شغلهم لمناصبهم وبالتالي سيكونوا نظيفين رغما عن أنوفهم…
هذا ما يجب أن نحلم به إذا أردنا لهذا البلد الجريح أن ينهض من كبوته… وإلا سنظل ننفخ في قربة مثقوبة ويظل السودان والسودانيين في الدرك الاسفل من التخلف الى يوم الدين… هذا إن بقي هناك بلد أصلا اسمه السودان.
جاكس…
الى الامام يا عرمان
أخي عرمان لا تفاوض و لا سلام مع القتلة والمجرمين لابد من مسحهم من على وجة الارض ومن زاكرة التاريخ لو أمكن فالدمار الذي أصاب إقتصاد البلدوالصحة والتعليم والخدمات الاخري والقتل و التشردو الفاقة التى لحقت بالشعب السوداني و المسئول عنها هذا النظام بكل مكوناتة لا تغتفر وقد فاتت فرصتهم لاصلاح شأنهم وشأن البلد وبقي كنسهم ثم القصاص فالقصاص فالقصاص
لك التحية ايها الناضل الجسور , عليك أن تعلم اننا نراهن عليكم لقيادتنا في المرحلة المقبلة , ورجائنا منكم أن توقفوا اتصالاتكم وحالا” مع هولاء الاوغاد ممن تلطخوا بدماء الشرفاء من بلادنا ..
يعني يا زعيم بعد كل الدم الغالي الرشح من فلذاتنا
نقعد ننتظر ديوك المؤتمر الوطني لمن يتشاكلوا ويتزاعطوا
ويفرغوا لينا بضاعتهم القديمة المتعفنة في اواني جديدة؟!ا
مقتطف من مقال عبد العزيز حسين الصاوي في الراكوبه بعنوان خطوتان الي الخلف نحو الديموقراطية المستدامة
++++++++++
وعلينا، في وجه الاعتراضات المشروعة من قبل الذين فقدوا الثقة نهائيا في إسلاميي المؤتمر الوطني، التذكير بأن لضرورات تفادي الحرب الاهلية، وتأمين التقدم منها لتحقيق ديموقراطية راسخة، أحكام. مثل هذه الضرورات هي التي دفعت الاشتراكيين الشيليين للقبول بالجنرال بينوشيه وزيرا للدفاع وهو منفذ المجزرة التي قضت علي نظامهم ورئيسهم الليندي وعلي الالاف من زملائهم بتخطيط من وكالة المخابرات الامريكية، وأن قيادة مانديلا سلمت وزارة الداخلية لعميل الاقلية البيضاء بوتوليزي زعيم حركة انكاتا تحت ضغط نفس الاحكام. وفي الحالتين جري التوصل أيضا الي صيغة للعدالة والانصاف. هناك أيضا، كوسيلة مكملة او قائمة بذاتها، مدخل التدخل الخارجي نحو المرحلة الانتقالية الاولي وربما الثانية ايضا. أحد النماذج القريبة للسودان بهذا الخصوص هي اليمن حيث تولي مجلس التعاون الخليجي رعاية صيغة توافق انتقالي من النظام السابق ضمنت له مكانا فيه، بدعم من الدول الغربية ووساطة الامم المتحده. ولدينا في السودان وسيط جاهز هو السيد تابو مبيكي الذي قام بمهمة مماثلة في زيمبابوي بدعم مماثل.
التغيير السلمي وهم رمانسي ساذج اسقاط نظام العنصرية والفساد مش بس ما حيتم الا بالقوة بل انو لازم وضرورة لاسباب كتيرة جدا انو ما يتم الا بالقوة واحد منها تحقيق اللحمة الشعبية بالحديد والنار والبرهنة على انو الدم السوداني واحد ومنها اقامة العدل وانو الرجل السوداني يستعيد كرامتو ويتخلص من الشعور بالقهر المنعكس كل كل اوجه حياتنا الاجتماعية وما ادراك ما قهر الرجال غبن السودانيين وقهرهم ما بغسلو الا دم الطغاة وشعور وجدانا الشعبية بالانتصار على الظلم وعشان تاني ما يقودنا او يتولى فينا منصب سيادي بغاث الطير الا القوي الشجاع الحكيم الامين البعرف سودانوية يعني شنو وبقدر على مهمة بحجم بناء دولة ولا بزكي ياسر لانو ما كفاية نحن محتاجين الشمال كلو يفكر زي ياسر عرمان
لك التحية ايها المناضل الجسور وابن الوطن الغيور ولكن عليكم بمراجعة دفاتر الاسلاميين جيداً قبل الدخول معهم للعلم والتاريخ انا افنكر ات الشعب اصبح دارياً من هم هؤلاءالاسلاميين السائحون او غيرهم لانهم ما جلبوا للبلد الفرقة والشتات لاجل بفاءهم علي كراسي السلطة؟
التحية للشعب السوداني البطل
التحية لشهداء ثورة سبتمبر المجيدة
التحية لاهالي الشهداء
== بعد ما شاهدناه من عنف من قبل عناصر وقوات عمر البشير من قتل واعتقال وتنكيل بمواطينينا وشعبنا الكريم وابنائنا واخواتنا وبعد ان وصلنا الى قناعة كاملة بان هذا النظام ماضي في جبروته وتكبرة واعتقادة الخاطي بان هذا الشعب الطيب خاضع لهم وان هذا الشعب الجميل مقدور عليه باخافته وارهابه وتجويعة حتى صار هؤلاء يقدرون اي جنسية غير السودانية التي لا تنتمي اليهم
بعد هذا كله ولاجل شهدائنا وكرامة شعبنا نطل من هذا الشعب السماح لنا بحمل السلاح ومقاتلة من يهين ويبطش ويسرق قوت هذا الشعب ويحدتقرة ، بس “خلونا ” نحمل السلاح ونحن مستعدون لذلك وايقاف سكرة هذا النظام وتلقينه درساً قاسيا ، من هنا ادعو كل من هو قادر على حمل السلام التسجيل معنا حتى نكون كتيبة وقوة ضاربة قوامها الملايين من ابناء شعبنا لنفعل بهم كما فعل الليبيين بمعمر القذافي ،وانتظرونا قريبا يا سارقين قوت بلادي
حركة خلوناعلى الفيس بوك
الى الرفيق ياسر عرمان … لاتضعوا ايديكم في يد هؤلاء فتلوثوها….
هؤلاء هدفهم السلطة فقط ( يمرقوا من الشباك عشان يرجعوا تانى بالباب)
لو ارادوا اصلاحا لما تأخروا 24سنة وهم شافوا الفساد بأم اعينهم في اول 4 سنوات من عمر الانقاذ ولم يتحركوا للأصلاح والآن يحاولوا ان يتقافذوا من المركب الغارق… لماذا يتحركون الآن فقط؟؟؟؟!!!!
انتم الحركة الشعبية وتحالف كاودا ارتفعت اسهمكم وسط الشعب السوداني والكل مبسوط منكم ولاحوجه الى هؤلاء المدعون للأصلاح والطامعين في السلطة
خليكم ماشين في نفس الخط الماشين فيهو وثابتين عليهوا
طال الزمن أم قصر
لابد من مساومة سياسية
يعني القصة ما فلذات اكباد
ديل و ديك، حتى جون قرنق
اللي مات من اهله في الجنوب
2 مليون مواطن برضواعمل مساومة
سياسية لحقن دماء بقية
سكان الجنوب
امر مؤسف ان يضطر الانسان للتفاوض
مع هؤلاء لكن ما في مفر، لكن اي تفاوض
مع ابقائهم على رأس السلطة مرفوض،
الحد الادني من التفاوض هو حكومة
انتقالية لا يكون البشير راسها
و إلا فإن الوضع لن يتغير
بعض الناس ..واكرر بعض الناس (المصرين يجيبو عبارات شوارعية وبذيئة اثناء توصيلهم لوجهات نظرهم او مقالاتهم او آراءهم..مايرحمون شوية ياخيز.من العبارات المؤذية والقبيحة دي ياخي..مية مرة قلنا الراكوبة دي منبر محترم..ما عندنا مشكلة مع رأي زول إن شالله يكون كافر ذاتو ياخي..بس ارحمونا من العبارات البذيئة دي ..أعوذ بالله ياخي ..علي رأي أخونا شبونة..أذيتونا أذي ..وأشكالكم دي ياها الحطفشنا من الراكوبة ذاتو ..والسلام عليكم
هههههههههههه الانقاذ ون عملو الترابي الانقاذ تو عملها جون قرن في نيفاشا الآن الكمريد ياسر جاييكم بالانقاذ3 . فعلا الشعب السوداني طيب ونساي!!
أزمات السودان لن تنتهى أبدا الا بعودة الوحدة على أسس جديدة و تأسيس حكم فدرالى لكل انحاء السودان, الجنوب فى بأمكانياته البترولية فى حوجة الى الشمال بأمكانياته اللوجستية و الادارية و ايضا الحوجة الى الناحية الامنية على كل الجانبين من حروب قبلية لا تنتهى و أبيى مثال واضح على ذلك , الناحية الاقتصادية ستكون ذات الوزن الاكبر و أنا أجزم بأن لدى الجنوبيين الرغبة فى عودة الوحدة على أسس جديدة و لكن ذلك بألطبع لن يتم ألا بأزالة حكومة الانقاذ, فعلى الاقل هنالك آمال و فرص مشرقة لكل من يأتى بعد كابوس الانقاذ.
لو كان الصادق المهدي كان الانتقادات والتخوين والشتائم و و و ….. المهم التحية للمناضل عرمان وبالتوفيق = يظهر انو الرفاق اتجاه واحد!!!!
تحياتى ياسر
انت اعلم باساليب الاخوان كلهم من منبع واحد الاصلاحيين لا يريدون وطنا لا يتحكمون هم فيه وخوفهم الاول والاخير هو سقوط النظام من قبل شباب الانتفاضة وبالتالى كنس كل مسميات الاخوان من الساحة ..
غازى وجماعته احرص على النظام من البشير والدليل كل ادبياتهم التى تخلو من وطن معافى من اوساخ وادران الاخوان وما سببوه من اذى للوطن والمواطن لهذا اختلف معك فالاخوان ملة واحدة ولا بد من كنسهم جميعا مرة واحدة
هذه هي نهاية الحركة الاسلامية كما تنبأ لها شيخ محمود محمد طه:
1. من الأفضل للشعب السوداني أن يمر بتجربة جماعة الهوس الديني وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية،
2. إذ أنها بلا شك ستبين لأبناء هذا الشعب زيف شعارات هذه الجماعة،
3. وسوف تسيطر هذه الجماعة على السودان سياسيا وإقتصاديا حتى ولو بالوسائل العسكرية،
4. وسوف يذيقون الشعب الأمرين،
5. وسوف يدخلون البلاد في فتنة تحيل نهارها إلى ليل،
6. وسوف تنتهي فيما بينهم،
7. وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً.
الاستاذ محمود محمد طه في حديث لطلاب جامعة الخرطوم عام 1977
هم الآن في (السوف) رقم 6 : وسوف تنتهي (فيما بينهم) أي الفتنة الان أصبحت وستفرقهم كما فرقوا السودانيين
والآن ننتظر (السوف) رقم 7: وسوف يُقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً.
وقوى السودان الجديد (رأس الرمح في التغيير القادم)بكل أجنحتها جنوباً.. غرباً.. شرقاً.. شمالاً.. وسطاً ..شمالاً أقصى لقادرة على (اقتلاعهم من ?أرض السود? اقتلاعاً).
هذا النظام لا يتغير بالمظاهرات السلمية بل بالانتفاضة الشعبية (المسلحة) لأنها السبيل الوحيد لاقتلاعه وكنس آثاره من سوداننا الحبيب.
هذه الثورة قام بها شباب الوطن ، بدون تسميات و تقسيمات أو تصنيفات .
الشباب الذين قاموا بالثورة هم أكثر معرفة و دراية بفساد هذا النظام العقائدي .
و لن تنجح أي ثورة ضد هذا النظام الغاشم تحت أي مسميات ، سوى المصلحة الوطنية ، و هذا ما يكاد يجمع عليه الجميع من واقع هذه التجربة .
هؤلاء الشباب الوطني الحر ، لم يهبطوا علينا من القمر ، إنما هم أبناءنا و فلذات أكبادنا ، و نتاج تجربتنا (الطالح و الصالح منها) ، و هم قادتنا في المستقبل إن شاء الله .
أجيال الشيوخ (أقصد في العمر) و أهل التجربة و الخبرة من الوطنيين الحادبين على مصلحة الوطن عليهم أخذ الدروس و العبر من واقع تجاربنا السابقة ، و وضع خارطة طريق لسودان معافي و إعادة بناء الدولة ، و القرار الأول و الأخير للشعب السوداني .
آن الأوان للشعب السوداني أن يقود نفسه بنفسه، و كفانا تقسيمات و تحزبات و قفذ على مسارح الأحداث .
و لنضع نظامناً للحكم و إدارة البلاد يحمي مصالح الشعب و مقدراته من تصارع و تنافس السياسين على المناصب .
الزخم الذي أحدثته زيارة د. جون قرنق و الإستقبال التلقائي الجماهيري الحاشد له في أول زيارة له للشمال (لقاء الساحة الخضراء) بعد إتفاقية السلام ، كانت له مؤشرات كثيرة على المزاج الشعبي السوداني و ميزانه في الحكم على الأمور ، و هذا الأمر قد تحدث فيه الجميع تفصيلاً و تحليلاً ، لكن ما يهمنا هنا إنه كان تعبيراً لرفض الشارع السوداني لنظام الإنقاذ .
و عندما تدافعت فئات عديدة من الشعب السوداني خلف مرشح الحركة الشعبية (المناضل ياسر عرمان)كان ذلك تعبيراً على الحالة السوادنية التي ملت تقاعس الأحزاب التقليدية و ضعفها في حشد الجماهير ضد نظام الإنقاذ ، و كانت الحركة الشعبية حراكاً جديداً يختلف عن نهج الأحزاب ، بالإضافة للدعم الدولي الذي كان يميزها (إتفاقيات الأمم المتحدة و المنظمات) ، مما جذب لعضويتها (من شمال السودان) أعداد مهولة من الشباب . و كانت ظاهرة إنضام شباب الأحزاب للحركة الشعبية و إستخراج بطاقة عضويتها ، ظاهرة لافتة للنظر ، و لم يكن هذا يسبب حرجاً لهذه الفئات (المنضوية لعضوية الحركة) و لم يعني إنسلاخهم من كياناتهم القديمة و الأغرب من ذلك أن هذا ايضاً لم يشكل حرجاً لقادة الأحزاب . و قد تختلف الأراء في تفسير ذلك ، و هذا من طبيعة الأمور ، لكن لا يمكن نكران أن هذا كان واقع الحال في تلك الفترة . و كانت بطاقة عضوية الحركة تمثل نوعاً من الحصانة بالنسبة لحامليها ، و هذا ما كان يميزها عن باقي التيارات السياسية الشمالية .
الأستاذ رمضان حسن لاكو (القيادي بالحركة الشعبية) رئيس لجنة السلام والوحدة بالمجلس الوطني ، كان مرشحاً من قبل الرئيس سلفا كير (كان نائباً لرئيس السودان وقتها) لخوض إنتخابات الرئاسة (2010) ، و طلب منه إستشفاف الوضع مع الكيانات الحزبية الكبيرة بالشمال و تجمعات أبناء الجنوب ، و بالفعل بدأ الأستاذ رمضان حسن لاكو جس نبض أحزاب الشمال ، و كانت النتائج إيجابية من جميع الأحزاب (لا أستطيع الجزم ، لكن أعتقد إنه لم يطرح الأمر مباشرةً على قيادات حزب الأمة ، لترشح رئيس الحزب لإنتخابات الرئاسة) ، و كان هناك قبول منقطع النظير من مكونات أبناء الجنوب المتواجدين بالشمال و السلاطين .
فوجئ الأستاذ رمضان لاكو أن المكتب السياسي للحركة الشعبية قرر إستبداله و تعين المناضل ياسر عرمان كمرشح رسمي من قبل الحركة الشعبية لخوض إنتخابات الرئاسة .
كان تعيين ياسر عرمان بضغط من مجموعة ريك مشار ، و كان للأمر مدلولاته بالنسبة لأبناء الجنوب ! سيأتي ذكرها لاحقاً !
لا شك أن مرشح الحركة الشعبية المناضل ياسر عرمان كان يشكل تهديداً مؤكداً لعمر البشير في إنتخابات الرئاسة ، و إصطفت جموع الشعب السوداني خلفه لاسباب كثيرة أهمها رفضهم لنظام الإنقاذ .
نظام الإنقاذ إستشعر بالخطر (تأكد له إستحالة فوز البشير ، على الأقل من الجولة الأخيرة ، و كان يعلم أن جولة ثانية من الإنتخابات كانت ستدفع بجميع الجماهير و الأحزاب خلف مرشح الحركة الشعبية و كانت ستقضي عليه) ، و إستخدم أساليبه التي يجيدها و عرض صفقة إبتزاز للحركة الشعبية (الإنسحاب من الإنتخابات مقابل إكمال تنفيذ باقي بنود إتفاقية السلام و تقرير المصير) ، و تدخلت أمريكا و الغرب ، و تمت الصفقة التي يعلم الجميع تفاصيلها و نتائجها التي آلت إليها .
إرادة الشعب السوداني الذي علت همته قمتها ، بعد أن ظهرت لهم بوادر التخلص من نظام الإنقاذ (بدأت البوادر منذ توقيع إتفاقية السلام و توافد منظمات المجتمع الدولي على السودان) ، لم يكترث لها أحد و لم يحسب لها أي حساب من كلا الطرفين .
ربما كان المناضل ياسر عرمان لا يملك أن يغير من الأمر شئ ، و من المؤكد إنه كان مخلصاً في توجهاته .
و لنقف على بعض النقاط :
القيادي بالحركة الشعبية رمضان حسن لاكو ، كان له دور فعال في نضال و كفاح الحركة من أجل حقوق شعب الجنوب ، و من المؤكد إنه كان سيتم التركيز على إبراز إنجازاته الثورية ، و مميزاته الشخصية و التي منها لاشك إنه معلم (لغة عربية أو تربية دينية ، لا أذكر) ، و مساهمته في مد الحركة بالدعم اللوجستي (سلاح و معدات) ابان فترة عمله باليمن كمعلم . و لنقولها بالواضح القائد رمضان إبن أصيل من أبناء الجنوب و كان يدافع عن أسرته و قبيلته ، و شعوب و قبائل بني جلدته من الجنوبيين ، و فوق هذا و ذاك ، فهو وحدوي حتى النخاع ، و لا شك أن له شعبية كبيرة جداً في الحركة الشعبية و بين القبائل ، و تأييد كاسح بين مكونات مجتمع أبناء الجنوب الذين كانوا يقيمون بالخرطوم و الشمال عموماً .
هل كان يمكن سحب ترشيحه تحت اي مسببات (كما حدث) ، دون أن يشكل ذلك غضباً بين أبناء الجنوب ؟
د. ريك مشار سياسي محنك و له خبرة سياسية ، يزيد على ذلك ذكاءه الفطري (يمتاز بذلك جميع أبناء الجنوب) في إستقراء و توقع أحداث المستقبل ، و لا يمكن إغفال خبرته بمكائد و دسائس قادة الحركة الإسلامية السودانية الذين زاملهم في دراسته الجامعية و صارعهم في معترك الحياة و السياسة . و لم يكن عصياً عليه أن يُمسك ببعض خيوط المعترك السياسي المتوقع (إنتخابات الرئاسة ، و إكمال تنفيذ بنود إتفاقية السلام) ، و هذا من حقه ، إلا أن مشكلتنا تظل قائمة و معلقة : إرادة الشعب السوداني .
المســكوت عنــه :
لا ننكر فضل مجاهدات أهل السياسة (التجمع ، الأحزاب و التنظيمات ، و حركات مجتمع مدني) في حراكهم المعارض لإنقلاب الإنقاذ ، و هي تجارب لها إيجابياتها و سلبياتها ، إلا إننا كشعب تعلمنا الكثير من السلبيات التي مورست علينا من أهلنا و بني وطننا الذين عولنا عليهم ، و إن كان إبتلاءنا ، إلا أننا قد تعلمنا الكثير .
نأخذ مثال واحد ألا و هو تجربة التجمع ، حيث كان هناك تقريباً إجماع من الشعب بأن بعض قادة التجمع لا يعول عليهم ، و رغم ذلك دفع الناس بتأييده (معنوياً و مادياً و شعبياً) ، حيث الهدف الإطاحة بنظام الإنقاذ ، و صدق حدس الناس ، حيث مازال بعض قادة التجمع يتبوأ مناصب في حكومة النظام (د. بلال ، الفريق الهادي بشرى ، و باقي الطبالين) . و الحديث عن هذا لا يسمن و لا يغني من جوع ، لكنني أوردته من باب أخذ العبر و الدروس ، و بيان تأثير ذلك على ثورة الشباب .
“يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ” ، صدق الله العظيم .
الشعب السوداني من ناحية عامة يُدين بالإسلام الفطري المعتدل (أشعرية على مذاهب الأئمة الأربعة) .
غالب التيارات المتأسلمة (بما فيها الأخوان المسلمين و الجماعات التكفيرية) تنشئ كوادرها و تسلحهم بافكار تخدم أجندتهم و تهيئهم بمناهج تأهلهم للنقاش من أجل زعزعة عقيدة المجتمعات و نشر أفكارهم الفاسدة . لا ينهج المسلمين العاديين هذا النهج (بإستثناء المختصين) و يهتمون في شؤون دينهم بما يتماشى مع حياتهم الإيمانية الطبيعية (أي لا يبحثون في مسائل النقاش) ، و لعل هذا يفسر عدم إنتشار علوم “علم الكلام” في المغرب العربي لعدم وجود ظواهر العقائد الغريبة تاريخياً في تلك الدول و من ضمنها السودان . تجربة حكم الإنقاذ للسودان و ممارساته الظالمة و رفعهم للشعارات الدينية كذباُ و بهتاناً ، دفع قطاعات كثيرة من الشعب للدراسة و البحث في الكثير من المسائل الدينية التي شكلت لبساً و سؤ في التطبيق و تشويه الدين ، و هذا ما دفع غالب الشعب السوداني (بجميع مستوياته) لرفض اي تيار يدعي نهجاً سياسياً على اسس دينية . و بإعتبار إننا (جميع المسلمين الذين لا يتبعون هذه التنظيمات) لا نفهم شيئاً في أمور الدين و الحكم (من وجهة نظر هذه الجماعات و الإنقاذ و تفريخاتها) ? فإنه من واقع التجربة المريرة معهم في السودان ، فإن رفض الشعب السوداني لهم نابع من إيمانه و فطرته السليمة : “لا تجتمع أمتي على ضلالة” ، و الإنقاذ (و من لف لفهم) لن يكونوا يوماً من ركائز الإسلام ، و الشعب مسلم و مؤمن من قبل مجئ الإنقاذ و لن يزول إسلامهم بعد ذهاب الإنقاذ ، و مع علمي أن هذا من حقائق الأمور و من الابجديات فإنني ذكرته لإغلاق باب إتهامنا بالليبرالية ، اليسارية ، المارقين ، شذاذ الافاق ، آكالي الهوت دوق و البيتزا ….إلخ ، التي درجوا على توصيفنا بها إمعاناً في إرهابنا فكرياً و ترسيخاً للعنصرية و الفئوية ? و نقول لهم إنها إرادة شعب مؤمن (بإختلاف دياناته ، معتقداته ، و مكوناته) :
“فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ” .
في أوائل التسعينات قامت مظاهرات إحتجاجية ضد الإنقاذ (رفع الأسعار على ما أذكر فقد هرمنا و طالت المدة) ، و تفاقمت الأحداث (حرائق و إصابات) في وسط العاصمة و بالذات منطقة السوق العربي ، و أصدر السيد الصادق المهدي بياناً يدعو فيه المتظاهرين لتهدئة الأوضاع . و زاد خطاب الصادق من ثورة الشباب و إنتقلت الإحتجاجات إلى الجامعات ، و كان أكثرها شراسة و شدة في الجامعة الأهلية ، حيث سرب الطلبة مجموعة كبيرة من العصي لداخل الجامعة إستعداداً لهجوم الطلبة من كوادر الإنقاذ المتوقع ? و بالفعل توافدت كوادر الإنقاذ و منهم أعداد كبيرة من خارج الجامعة ، و تفاجأوا بجهازية الطلبة الثوار الوطنيين (من جميع التيارات) ، و أخذ الجبهجية علقة ساخنة و حوصروا داخل الجامعة ، مما إضطر الشرطة و الأجهزة الأمنية للتدخل بالآليات و السلاح لإخلاء كوادر الجبهة المحاصرة كالفئران . و فشل الأمن في تتبع أو إعتقال أي من الطلبة المحركين للإحداث !
? الصادق المهدي (أحد قادة التجمع في ذلك الوقت ، كان يعتقد أن الحراك من فعل مكونات التجمع ، و بعد إعلانه الخطاب بالتهدئة ، و تصاعد حدة الإضطرابات ، أدرك أن التجمع لم يكن له دور في الأحتجاجات .
? فشلت الأجهزة الأمنية في إكتشاف مخططات طلبة جامعة أمدرمان الأهلية ، و لم تستطع تحديد أو إعتقال المحركين للأحداث و أغلقت الجامعات .
السبب الرئيسي لنجاح تلك التحركات الإحتجاجية ، مصدره إنه كان تحركاً شعبياً و تطور لتفاعل و تحرك شبابي (الطلبة) ، و لم يكن لأي من قادة الأحزاب دور فيه ، لذلك إستحالت و إستعصت السيطرة عليه من قبل الأجهزة الأمنية و كوادر الجبهة ، لأنهم لم يكن لديهم مرجعية (لديهم ملفات محفوظة عن أساليب عمل قادة العمل السياسي التقليدية المعروفة لديهم) ، أي ببساطة كانت إدارة و تخطيط الأحداث من إبتكار الشباب (و هذا أعجز الأجهزة عن رصده) .
[هذه الأحداث يشهد عليه الكثير و خاصة من الطلبة الذين شاركوا في تلك الأحداث و بلغوا العقد الخامس من العمر حالياً] .
و مَا أشْبَهَ الَّليْلَةَ بِالبَارِحَة .
ماذا لو تركنا الشباب منذ تلك التجربة الناجحة ليقودوا الحراك الثوري الشعبي ، أليس هم أبناءنا الذين ربيناهم ؟ أليس نجاحهم نصراً لشعبنا و فخرناً لنا ؟ ألم يكن ذلك أكثر مدعاةً لترجيح تقصير زمن حكم طغمة الإنقاذ ؟
هذا ما لا يمكن أن يسمح به ( ……… ) ، لا أريد التحديد فليس القصد المحاسبة و إجترار الألم ، إنما القصد أخذ الدروس و العبر و التفكر في السنوات العجاف الطوال التي أهدرناها من عمر هذا الشعب الأبي ، و سيحاسبنا الله علي ذلك .
لقد أطلت و اطلت ، و اشعر بأنني تركت فجوات قد تُدخل شيطان الشك و الظن ! :
لنتفق على أن يقود الشعب السوداني و الشاب ثورته بنفسه ، و لنجعل أنفسنا خداماً لهم و رهن إشارته ، نعطي لهم النصيحة و خلاصة تجربتنا إذا طلبوها منا ، لكن فلنتجنب مظان الإستلاب السياسي ، فقد مل الشعب .
و لنترك التنطع و الإكليشيهات القديمة مثل مقولة مظاهرة محمية بالسلاح (و هذا ما تريده آلة بطش النظام) ، و ما موقف الأمهات و الأخوات الذين شاركوا من قبل في التظاهرات ، هل سيسمحون لأبناءهم بالمشاركة في (مظاهرة محمية بالسلاح) ? الشعب السوداني (رجالاً و نساءً) على إستعداد لمجابهة الرصاص بصدورهم العارية لأنهم يعلمون يقيناً إنهم على حق و أن المولى عز و جل سينصرهم بإذن الله ، لكنه بفطرته لن يُشارك في مثل هذا الهراء الفطير (مظاهرة محمية بالسلاح) . جميع جيوش العالم تتدرب على مختلف أنواع العمليات العسكرية ، و أصعب و اشق هذه التدريبات بدنياً و نفسياً هو عمليات الأمن الداخلي ، و التي من ضمنها فض المظاهرات ، و دائماً ما تجرى هذه التدريبات للوحدات لمدة 48 ساعة متواصلة لتهيئتهم نفسياً و بدنياً على تحمل الإرهاق المتوقع في حالات الإحتجاجات و المظاهرات و تواصلها في عدة مواقع و لضمان عدم إستخدام عنف مفرط من قبل القوات يزيد من تفاقم الأمور? لا أعلم عن تدريبات ناسنا في الوقت الحالي أو السابق ، إلا إنه من واقع تجربتنا الأخيرة معهم فإنهم لا يحتاجون لتدريبات أو خلافه ، فقط فتح النيران و قتل المواطنيين كالحيوانات . فهل يستطيع أي كان تنظيم قوات لحماية المتظاهرين ، و كيف سيفرق الثوار بين عصابات النظام و حماة الثوار ، و هل سيتدرب حماة الثوار على أساليب هذه العمليات ? إنها شعارات جوفاء ، و الإطالة فقط لتوضيح الأمور .
لا نريد إقصاء أو عزل اي جهة عن المشاركة في الثورة ضد طغمة الإنقاذ ، و محاسبتهم لاحقاً ، لكن :
“من كان معه فضلُ ظَهرٍ فليعد به على من لا ظَهر له ، ومن كان له فضلٌ من زاد فليعد به على من لا زاد له”
عرفنا في البدء الشباب بأنهم فلذات أكبادنا . و قد ثاروا من أجل الوطن و لنا نحن أباؤهم/أعمامهم/أخوالهم/أشقائهم …إلخ ، و ساندهم في الشوارع و الأحياء الأهل و الأمهات و الشقيقات .
ألم تكن جموع المتظاهرين تحوي جميع فئات الشعب السوداني من مهنيين و طلبة من مختلف الفئات ، ألم يشارك المنتمين لتيارات و أحزاب سياسية مع جموع المحتجين . و نحمد الله أن قادة الأحزاب (الرئيسية) لم يجنحوا كثيراً لركوب الموجة و تركوا الأمور تجري بعفويتها و صدقها لعلمهم بأنها نابعة من الشعب . و لا أريد الخوض في تفاصيل حيث الجميع شاهد على ما حدث و يعلم أن جموع الشعب السوداني قد عبرت كل الحواجز و تحركت بإرادتها الحرة .
من آفات السودان التي جلبت علينا أقزام لتحكم شعب عملاق ، هي الصراع على السلطة و المناصب ، و آن للشعب القائد أن يحكم سيطرته (أجهزة رقابية) على مقدراته و حقوقه ، و نتولى شؤون حياتنا بأنفسنا (الكفاءة و الأخلاص) و نجتث الأمراض المجتمعية التي زرعها الإنقاذ (العنصرية و الجهوية ، و الأفكار الدخيلة المتطرفة …إلخ) .
إختلفت آراءنا كسودانيين كثيراً عن ما يحدث بمصر و لم تغب سياسات أنظمتها السابقة تجاه السودان عن ذهنية الشعب السودان في تناوله لتلك الأحداث ، و هذا ليس مجال بحثنا ، إلا إنني أدعو الجميع لينظروا و يراقبوا بحيادية (بغض النظر عن رأينا) تناول الإعلام المصري و خاصة قنوات البث التلفزيوني الخاصة ، عن كيفية تناول الإعلاميين و المشاهدين لمشاكل حياتهم اليومية ، و مُسَاءلَة المسؤولين و الوزراء على الهواءِ مباشرة ، و مسارعة الوزراء بالردِ المباشر على الجمهور ، بإختصار محاسبات علنية و فورية من الشعب . و أجمعت النخب المصرية (طرحهم في وسائل الإعلام) أن شعبهم قد عرف الطريق و لن يتراجع أو يفرط في حقوقه مرة أخرى. و لا ينكر أحد أن تحرك الإرادة الشعبية المصرية (سواء إعترف بها الناس أم لا) ، قد أجبر أمريكا على التراجع عن دعم الأخوان المسلمين (على الأقل في الوقت الحالى حتي يجد شيطانهم منفذاً آخر) .
و في قناة أون تي في ON TV تلى مقدم البرنامج على الهواء مباشرةً خبر تناقلته الصحف اليومية عن لقاء (مخالف للوائح) تم بين 6 من قادة الأخوان المسلمين المعتقلين بأحد السجون أثناء صلاة الجمعة بالمسجد التابع للسجن (و ربما أيضاً إلقاء خطبة الجمعة بواسطة صفوت حجازي – قيادي أخواني كان له دور تحريضي كبير بإعتصام ميدان رابعة) ، و وجه مقدم البرنامج نداءاته لمدير السجن للتأكد من الواقعة و لتقديم توضيح ، و بعد يومين تقدم مدير السجن بإفادته على الهواء مباشرة (ذكر إنه تواجد معهم 6 من ضباط السجن لمراقبتهم و ضمان عدم إجتماعهم) و تعرض للاستجواب من قبل المذيع و المشاهدين الغاضبين . النتيجة : أُجري تحقيق تم بموجبه نقل مدير السجن لقسم الإرشيف (تبقى شهران لخدمته التقاعدية) ، و تمت مراجعة نظم السجن لعدم تكرار هذه التجاوزات !
و الأمثلة كثيرة و قد أسعفني الزمن لرصد حملة وسائل الإعلام على ضعف أداء بعض الوزارات و على الأخص وزارة الخارجية و الأداء الدبلوماسي (مع إتهامات بميول بعض السفراء للأخوان و عدم مواكبتهم للثورة المصرية) ، و كان وزير الخارجية و مساعديه يلاحقون القنوات (البرامج يومية و في أوقات متقاربة) ، لتقديم توضيحات و تبريرات .
و هذا إن دل على شئ ، فهو يدل أن الشعب يراقب و يراجع أداء المسؤولين ، أي إنه يحكم !
[الأمثلة أعلاه لبيان إمكانية أن يحكم الشعب و يراقب و ينتقد أداء المسؤولين بنفسه]
أمريكا (و العالم الغربي) لم تعتاد في تاريخ تعاطيها مع دول العالم الثالث ، أن تتعامل مع إرادة الشعوب ، و كانت تتعامل مع أنظمة تعمل بمعزل عن شعوبها . [و للأسف سيلقي هذا بظلاله على تحرك الشعب السوداني] .
الإرادة الشعبية السودانية :
صفحة 320 من كتاب أنيس منصور “من أوراق السادات” يقول السادات : بانتهاء مؤتمر الخرطوم (يقصد مؤتمر القمة العربية الذى عقد فى الخرطوم بعد هزيمة 67) عاد جمال عبدالناصر إلى القاهرة، وأشهد الله أن الرجل قد تأثر تأثرا عميقا بالغا لما حدث فى الخرطوم، فالذى حدث لم يكن سهلا على نفسه، فقد ألجأته الهزيمة إلى أن يواجه كل الذين اتهمهم بالرجعية والعمالة والخيانة، ولم يجد واحدا منهم شامتا أو متعاليا أو واحدا ينتهز هذه الفرصة ليتركه يسقط حتى الموت، وإنما الذى فعله الملك فيصل وبمبادرة منه هو، قد أصاب شغاف قلب جمال عبدالناصر.
و يناقض السادات نفسه و يقول : “صحيح أن جمال عبدالناصر قد انهزم فى 5 يونيو، ولكن مؤتمر الخرطوم كان هزيمة معنوية أخرى” .
“المجد للمهزوم هذه أول مرة فى التاريخ يتم فيها استقبال قائد مهزوم بأكاليل الغار كالفاتحين و المنتصرين”
– مجلة (نيوزويك) الأمريكية عام 1967-
أجمع معظم الكتاب و الباحثين (و العالم العربي و الدولي) أن مؤتمر القمة بالخرطوم عقب النكسة كان بمثابة عودة الروح للرئيس عبد الناصر الذى تم استقباله من الشعب السودانى بصورة أسطورية لا توصف خاصة وفى هذا المؤتمر تم تكريس المقاومة و رفض العدوان وخرج المؤتمر باللاءات الثلاثة الشهيرة ( لا صلح ، لا اعتراف ، لا تفاوض ) ، فلماذا كذب السادات في مذكراته التي كتبها أنيس منصور ؟؟
و الحقيقة أن تأييد الحشود السودانية و عظمة قادته (محمد أحمد محجوب) بمؤتمر الخرطوم كان بمثابة عودة الروح للوطن العربي (مصالحة ناصر و فيصل و توحد العرب و دعمهم للقضية العربية) ، و لم يكن لدي شعوب الدول العربية في وقتها الوعي الثقافي المتقدم للشعب السوداني الذي خرج بتلقائية و عبقرية لتأييد عبد الناصر و دعمه في إتجاه معركة التحدي و إسترداد الكرامة .
و تزامن في ذلك الوقت إحتفال الأخوان المسلمين بمصر فرحتهم بهزيمة الجيش المصري (كراهيةً في عبد الناصر) و مازالوا يحتفلون بذلك (بتاريخ 05 يونيو 2013 ، نشرت صحفهم الإلكترونية التابعة لخيرت الشاطر صور مهينة للاسرى من الجنود المصريين أيام النكسة ، بالتزامن ايضاً مع إحتفالات الأسرائليين) .
كذب و إفتراء السادات على وقائع مؤتمر الخرطوم (أغسطس 1967) ، أسس لمفاهيم في مصر تتجاهل و تحقر من الدور السوداني (الشعبي و الرسمي) ، و للأسف إستشرى ذلك في بعض الدول العربية الأخرى ، لكن الخطر الأكبر على السودان جاء من أمريكا و الغرب الكارهة بشدة لجمال عبد الناصر في ذلك الوقت . فقد أزعجهم عودة الروح لجمال عبد الناصر و توحد الصف العربي ، الذي كان منبعه الحشود السودانية التلقائية التي أزهلت العالم في ذلك الوقت ، و ظهر ذلك جلياً في : عنوان مجلة ( نيوزويك ) الأمريكية و على غلافها صورة للرئيس عبد الناصر محاطا بعشرات الآلاف من أبناء الشعب السودانى وكتبت تحتها “المجد للمهزوم هذه أول مرة فى التاريخ يتم فيها استقبال قائد مهزوم بأكاليل الغار كالفاتحين و المنتصرين” .
إذن الأمريكان يعون جيداً أن إرادة الشعوب قادرة على تغيير الأحداث و التاريخ ، و خبروا ذلك مع الشعب السوداني (مؤتمر الخرطوم 1967 ، ثورة أكتوبر 1964 ، إنتفاضة 1985) .
و للسودان تاريخ طويل مع الإنتخابات الديمقراطية بدأت قبل الإستقلا بانتخابات عام 1948م لأعضاء الجمعية التشريعية ، وأعقبتها انتخابات مجلس النواب والشيوخ عام 1953م (قيام أول حكومة وطنية منتخبة)، ثم انتخابات عام 1958م تليها انتخابات عام 1965م و 1968م ، و آخرها انتخابات عام 1986م ، و هذه الإنتخابات رغم إنها كانت تتناسب مع معايير الديمقراطية (الدولية) إلا إنها لم تكن تنال كامل رضاء السودانيين إلا إنها مع ذلك تشكل سبقاً و إنجازاً لم تستطيع أياً من الدول العربية تحقيقه حتى الآن ،كماً و كيفاً (على حد علمي).
و تناسى لنا العالم هذا الإنجاز (عن عمد) في فترة الإنتخابات الهزؤ المزورة 2010 ، مع إنه من الطبيعي عندما يحدث حدث كهذا أن تقوم و سائل الإعلام بالبحث في أرشيفها عن التجارب السابقة للإنتخابات في الدولة المعنية ، و دعكم من أمريكا التي لها مصالح مشتركة مع نظام الإنقاذ (الصفقة) ، لكن ما بال البي بي سي (BBC) البريطانية ، هل يعقل إنهم ليس لديهم في مكتبتهم أي مراجع عن تجارب السودان الإنتخابية السابقة (الدولة التي كانت تحت التاج البريطاني ? 1898-1956م) . بالطبع هذا من المحال ، و تعليل و تفسير ذلك نتركه لكم !!!
لكن الأخ الأكبر (أمريكا) ، كان يحضر و يجهز مسرح الأحداث و تهيئته ليكون قابلاً لتمرير أية صفقات قد تستجد مع نظام الإنقاذ ، و إستغلوا كل الوسائل و الكومبارس في سبيل إنجاح مسعاهم :
الكومبارس الأكبر كارتر (رئيس مركز كارتر) ، و بعثة مراقبة الاتحاد الاوربى (فيرونيك كيسير) التي تحاشت تقييم أداء مفوضية الإنتخابات ، و مراقبين من دول لم تعرف اي ديمقراطية في حياتها – أما عن جامعة الدول العربية فحدث و لا حرج . و تآمر الكل على إرادة الشعب السوداني و لم يَرْقبُوا فِينا إِلاًّ وَلَا ذِمَّةً .
و تمت الصفقة على مايرام !
و أكثر ما يحزنني و يدهشني في نفس الوقت ، هو الخطاب المهادن للجماعات المتفرخة* من المتأسلمين لمجرد أن المناضل ياسر عرمان بدأ باب التعامل مع (مجموعة الإصلاحيين الذين يقودهم غازي صلاح الدين) .
و على النقيض من ذلك ، جاءت تصريحات مالك عقار و عبد العزيز الحلو ، متماشية مع روح الثورة الشعبية السلمية ، و دلت على إنهما قادة يعرفان أن لكل مقام مقال ، و يضعون الأمور في نصابها و بشفافية تامة ، و لم يفرضا أية وصاية على الثورة الشعبية ، (رغم تاريخهم الثوري المسلح) !
*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لاتكن أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها ، فيها باض الشيطان وفرخ” رواه البرقاني في صحيحه كما قال النووي في رياض الصالحين. [دل من الحديث أن الشيطان يفرخ]
و رغم إن بعض الأخوة المتداخلين من قراء الراكوبة قد أدلوا برأيهم القاطع برفض هذه المتفرخات (الإصلاحيين) و بينوا سبيل قبولهم في المجتمع (بعد إجابتهم على الاسئلة التي طرحها قراء الراكوبة) ، إلا إنني سأبدأ من المنشأ ، مصر ، و مؤسس المحفل حسن البنا ، لنقطع العرق و نسيح دمه !
ذكر الكاتب الامريكي روبرت داريفوس (كتاب – لعبة الشيطان): ان بريطانيا في اعقاب الحرب العالميه الاولي مدفوعه برغبتها في الحفاظ علي امبراطوريتها عقدت عده صفقات مع “عده شياطين” بتقديم بريطانيا دعماً غير محدود لابرز اعلام الاسلام السياسي حسن البنا في مصر، وامين الحسيني في القدس، فكان أن أنشأ حسن البنا جماعه الاخوان المسلمين في مصر بدعم مباشر من شركه قناه السويس المملوكه للانجليز انذاك ، وبدا الملك المصري والانجليز باستخدام الاخوان المسلمين وخاصه جهازها السري حين تستدعي الظروف ذلك” .
على عشماوى آخر قادة التنظيم الخاص لجماعة الأخوان المسلمين في كتابه (التاريخ السري للاخوان المسلمين) عند اشارته لسيد قطب: «وكان يعلم – اي سيد قطب- ان قياده النظام الخاص للاخوان كانت مخترقه من الاجهزة الغربية الاستعمارية وتعمل لحسابها، مضيفاً ان جميع الاعمال الكبري التي يتفاخر بها الاخوان في تاريخهم قد تم تفريغها من نتائجها، فمثلاً حرب فلسطين التي يفخر بها الاخوان باستمرار في الحقيقه انهم لم يدخلوا سوي معارك بسيطه جداً ثم صدرت من الشيخ محمد فرغلي الاوامر بعدم خوض الاخوان معارك، وتم تنفيذ الامر الي ان عادوا من فلسطين” .
(الأخوان المسلمين) سرطان العصر منذ نشأتهم رفعوا شعارات مضللة للشعوب و المجتمعات ، و أخص بذلك دعوتهم للقتال في فلسطين و التي كشف التاريخ كذبها ، فقد كان غرض شيطانهم الكبير حسن البنا هو تدريب كوادرهم على الأعمال القتالية لإنشاء التنظيم الخاص ، و نقول مرة أخرى: ” مَا أشْبَهَ الَّليْلَةَ بِالبَارِحَة !”
قال عبد المجيد أحمد حسن قاتل النقراشي باشا في إعترافاته أن الأزمة حين تفجرت في فلسطين تصور أعضاء التنظيم الخاص أن مهمة التنظيم الحقيقية قد حلت على إعتبار أن ميدان الجهاد قد تم افتتاحه بإعلان الحكومة فتح باب التطوع في فلسطين لكن حسن البنا تحرج من المشاركة الفورية و أشار الى أن ميدان الجهاد ليس في فلسطين فقط لكن في الداخل عبر ضرب المؤسسات الاقتصادية المملوكة ليهود و فعلاً بدأت عناصر التنظيم الخاص في ضرب مصالح مصرية مملوكة لمواطنين مصريين يهود و على رأسها شركة الإعلانات الشرقية . و تطور الأمر تدريجياً بتخطيط سيد قطب لنسف القناطر الخيرية :
عندما كشف اللواء فؤاد علام – وكيل مباحث أمن الدولة المصرية الأسبق – في كتابه “الإخوان وأنا” :
“لم يكن اليوم (يوم إعدام سيد قطب) معلوماً لأحد كنت أجلس فى السيارة الأولى وبجوارى سيد قطب وفى الثانية كان يجلس محمد يوسف هواش نائب سيد قطب فى قيادة التنظيم وفى الثالثة كان يجلس عبد الفتاح إسماعيل المسئول عن الاتصالات الخارجية لجماعة الإخوان المسلمين والثلاثة محكوم عليهم بالإعدام وركب السيارات يتحرك بهم من السجن الحربي لسجن الاستئناف لتنفيذالحكم فيهم.
قال سيد قطب خلال الطريق بنبرة تشف وحسرة :”للأسف الشديد لم ينجحوا فى تنفيذ عملية نسف القناطر الخيرية التى لو تمت لانتهى النظام”. و قال أيضاً “إن مشكلتى فى عقلي أنا مفكر وكاتب إسلامى كبير والحكومة تريد القضاء على الإسلام عبر قتلى!!”. [و سنعيد التذكير بهذه المقولة] .
،
كتب الشيخ محمد الغزالي أحد كبار علماء الإسلام في القرن الماضي (قاد ثورة على مرشد الجماعة (حسن الهضيبي) و إحتل المركز العام للإخوان المسلمين ، و فصل من التنظيم) وفي كتابه “من ملامح الحق” يقول: “إن الإخوان المسلمين على علاقة مباشرة بالماسونية العالمية وباليهود بالإضافة إلى محبتهم الغريبة للبريطانيين والمخابرات البريطانية” .
كما كشف الشيخ محمد الغزالي وهو القطب الإخواني السابق: “إن مرشد الإخوان المسلمين ماسوني(?) ويأتي اليوم برابرة وهمج وحثالة بشرية ليفرضوا بقوة الرصاص والقنبلة صياغة جديدة ترفض العلم والحضارة وتعادي الموهبة الإنسانية من صنع الأيدي الخفية” [معالم الحق ص226].
و نقول : بسم الله الرحمن الرحيم و ندخل على عجالة في ملف الرساليون الجدد (الحركة الإسلامية السودانية) :
تاريخهم في العنف و الخداع و كل الموبقات معروف للشعب السوداني ، لكنني سأوجز على مسألة التدريب العسكري (لغرض سيتضح !) :
بارك الله في أصدقاءنا و أخواننا من الشيوعيين الوطنيين المخلصين (لأنهم خشم بيوت فيهم تنابلة و عباقرة ، أقزام و عمالقة) ، وقد إمتازوا بالوفاء و الصدق في علاقاتهم الشخصية ، و فيهم قامات إذا ائتمنتهم على سر فتأكد إن سرك مصان ! و المقدمة عنهم لأسباب : فقد كان لهم الفضل (المثقفين و المطلعين منهم) ، في إرشاد و تنوير قطاعات كبيرة من المجتمع على تفسير الكثير من ظواهر (الجبهة الإسلامية القومية) الغريبة التي كان يصعب تفسيرها ، خاصة بعد تزايد نشاطهم الإستخباري ، و كان الشيوعيين من أهم الروافد و أصدقها في مجال جمع و تحليل أو تأكيد المعلومات تخص أنشطة الجبهجية العسكرية و السرية ، و لكي لا يُساء الفهم ، فقد إقتصر دورهم على تأكيد أو نفي المعلومات ، و كان هذا كافياً للمهتمين بالأمر من إختصار الجهود و تحديد مسارات البحث برؤية و بصيرة واضحة . و كان من نتائج هذه الجهود الوصول لمعلومات عن إنتظام أعداد من كوادر الجبهة الإسلامية القومية في مسارح العمليات العسكرية المختلفة بالعالم (بالتنسيق مع أطراف مساندة و مؤيدة لهم) لصقل تدريباتهم العسكرية و الأمنية التي تلقوها بسرية تامة ، و كان منشأ هذا رصد مجموعات من السودانيين في سهل البقاع بجنوب لبنان ، و توالى تسلسل المعلومات و الحقائق (نُشر الكثير في هذا الجانب في وسائل الإعلام) . لكن ما يفيد مبحثنا هذا يمكن حصره في الحقائق التالية (الفترة ما بين 1985 ? 1989) :
? الحركة الإسلامية السودانية (إتباعاً لسنة منشئ الفكرة حسن البنا) تواصل بدأب و تصميم إعداد و تأهيل عدد كبير من كوادرها في المجال العسكري و الأمني المتخصص .
? تلقي كوادر التنظيم المبتعثين في دراسات خارج السودان لدورات أمنية منتظمة في مواسم الإجازات الدراسية أو توقف الدراسة ، معظمها بواسطة ضباط أمن سودانيين (بعضهم متعاونيين من خارج التنظيم) ، و في بعض الأحيان يتلقوا دورات في دول حليفة لهم .
? كان هذا الإعداد لأغراض تنفيذ إنقلاب الإنقاذ 1989 ، و المراحل التي تلت ذلك ، من سيطرة أمنية و تمكين وخلافه (إعترافات د. على الحاج بأن 80% من المنفذين من كوادر الجبهة) ، و هؤلاء المنفذين (مهندسين ، أطباء ، و طلبة/خريجي جامعات) تم تدريبهم بواسطة الكوادر التي تلقت تدريبات مكثفة (أشرنا إليها) .
منذ نشأة هذا الفكر الضلالي الماسوني (بشهادة قطب الأخوان السابق الشيخ محمد الغزالى و إعترافات قادتهم المنشقين) ، و هم يستخدمون كل وسائل المكر و الخداع ، لإعداد أنفسهم للإستيلاء على الحكم (وضح هذا الآن لجميع دول العالم) ، و لا أريد توسيع الدائرة و التطرق لإرتباطها بالمخططات الأمريكية و الغربية ، فقد أصبح كله عند العرب صابون ، و لنبحث في الوقت الحالى في شأننا الداخلي معهم !
و قبل أن أختم بالنتيجة التي أود طرحها فيما يخص (الإصلاحيين) ، أود أن اشير ، بإن التاريخ و الأبحاث (التوثيق) تطرق كثيراً عن علاقة الكثير من قادة الأخوان المسلمين (في مصر و عدة دول) ، لكن لم يتطرقوا كثيراً لجماعتنا الذين نحن بصددهم ، و شرح ذلك و توثيقه يطول ، لكنني أوجزه في الطرفة الشعبية التي يتداولها أهلنا في السودان بأن إبليس قد هرب من السودان لتغول الجبهة على أعماله و واجباته و حقوقه الأدبية !
و نأتي لبيت الداء ، الإصلاحيين : لا شك بأن المناضل ياسر عرمان أكثر العارفين بأيام فورة الرساليون و جهادهم المقدس بالجنوب ، و هرطقتهم بمسميات الدبابين و الحور العين و الملائكة المقاتلين ….. و التي أطلقها عرابهم و تلميذ ملكي بابل ، ثم تنكر لها بعد مفاصلتهم المعروفة (2000) و التي مازالت كمسرحية بين الشك و اليقين . و من هذه الإطالة (وهي معلومات معروفة سلفاً لكن أوردناه لتأكيد منبع رأينا و الأرضية التي نقف عليها) يمكن أن نقول أن لجماعتنا باع طويل و محكم في العمل التنظيمي يفوق أقرانهم في الدول الأخرى (ربما نستثني حماس) ، لأنهم أول تنظيم يستولي على الحكم ، و رغم بعض التحفظات التي يأخذها عليهم التنظيم الدولي و باقي التنظيمات ، إلا أن الجميع يعلم بأن هذه (قرديات) ذر الرماد في العيون و يثبت قوة شيطانهم و جرأتهم على تخطي الحدود و العرف و الأخلاق :
رسمياً هم الجهة الوحيدة التي لم تقبل أو تنضم تحت جناح التنظيم الدولي ، و مع ذلك تجد التنظيم الدولي (و تنظيمات الدول الأخرى) يشاركونهم الأتراح و الأفراح و يتدخلون لكبح نشر الغسيل (الذي صاحب المفاصلة) و يضبطون الإيقاع ، و تطرقت لهذا من أجل إبراز حقيقة أخرى عن عصابتنا التي إبتلانا الله بها :
ينتشر في مصر تراث غني و ثَرّ عن أدبيات المنشقين من الأخوان المسلمين افاد العالم كله بالمعلومات القيمة التي نشروها في كتبهم و مذكراتهم …. إلخ (د. ثروت الخرباوي ، د. خالد الزعفراني ، عبدالستار المليجى ، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية سامح عيد ، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أحمد بان د. الهلباوي ، و العشماوي) ، و وجود ذلك في بعض الدول الأخرى و أخص التفاصيل الدقيقة التي دونها المنشقين من التيارات الصحوية السعودية (أمثال الأستاذ مصطفى الحسن ? من المنطقة الشرقية) الذي فصل مراحل و مناهج تجنيد الطلبة و إعداد الكوادر ، و غيره تطرق لتفاصيل أدق (ملاطفة الطلبة الوسيمين) أمثال عبدالعزيز العلي (مقال بالعربية بتاريخ 15 يناير 2008م)
http://www.alarabiya.net/views/2008/01/15/44248.html
[الا يذكركم هذا بقصيدة “الرجل” التي أشتهرت بجامعة الخرطوم ، و تناقلتها جامعة القاهرة الفرع ، و أنتشرت في الأوساط السياسية]
لماذا لم يظهر هذا النوع من تداول المعلومات من المنشقين عن التنظيم في الساحة السودانية ؟ و يا كافي البلا ، و لا واحد ! نحن نتحدث عن نسبة 0,5% من المنشقين عن التنظيم و ليس (الإصلاحيون ، السائحون ، المجاهون ، و قدامى الدبابين …..) ، و كغيري من السودانيين ، فمسرحيات المنشقين وراءها منافع يعرفونها و لا تخصنا في شئ ، إلا إنها من جانب آخر تشكل مسار فتنة و زعزة للراي العام السوداني خاصة المقالات التي تصدر من عتاة المنشقين مثل د. الأفندي ، الذي يبرز فجأة بمواضيع جذابة (نقد لعصبته القديمة) ، و سط كم هائل من المقالات التي تدعو لنفس الفكر بإطار جديد (كالإصلاحيين) . [ركوب العجلة ما بيتنسي]
[حامله من المجاهدين الدبابين ، يرجي تعينه في شاغر لديكم] : هذه تقريباً كانت التوصية و المذكرة التي تكتب لكوادرهم التي خدمت بالعمليات ، و كانت هذه المسألة منظمة بإيقاع منضبط و قاسي أبان وجود العراب الأكبر ، لكن بعد مسرحية المفاصلة ، طالت الرقاب و الذمم ، و صغُرت الكيكة و إنفرط نظام العصابة الداخلى ، و الإصلاحين (الدبابين سابقاً) من الذين فاتهم تقسيم الغنائم الدسمة .
و هم (و جميع كوادرهم) ، إنخرطوا في العمليات سابقاً لينالوا تدريباً عملياً لكن الغرض الاساسي لم يكن مسارح العمليات (كما خبرتم بأنفسكم) ، الغرض الاساسي هو إعدادهم لحماية النظام .
لا يملك غالب الشعب السوداني إلا ارواحهم التي يقدمونها رخيصة في سبيل هذا الوطن ، و مجالات المشاركة كثيرة و متعددة لمن ساهم من قبل في النضال و من كان لديهم من الخبرات و الإتصالات (الدولية/منظمات/إمكانيات) ، فليقدموا ما لديه لمصلحة الوطن دون يتْبعوا مَا قدَمُوه للشعب السوداني مَنًّا وَلاَ أَذًى .
عن أبي ذر قال : أمرني خليلي رسول الله صلي الله عليه وعلي آله وسلم بسبع : أمرني بحب المساكين والدنو منهم ، وأمرني أن أنظر إلي من هو دوني ولا أنظر إلي من هو فوقي ، وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت ، وأمرني ألا أسأل أحداً شيئاً ، وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مرا ، وأمرني ألا أخاف في الله لومة لائم ، وأمرني أن أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنهن من كنز تحت العرش .