العفو ممن .. ولمن يا رئيس الجمهورية ..!

حينما تفشل حكومة على مدى ربع قرن من الحروب المشتعلة في شتى أطراف البلاد ..في حل تلك الأزمات الدامية حرباً او سلماً وبغض النظر عن قوة أو ضعف خصوم تلك الحكومة في ميادين معاركها المتعددة فإن ذلك دون جدال يعكس ضعفها وعجزها في مواجهة تلك الأزمات بالإرادة الوطنية الصادقة والحكمة التي يقودها بعد النظر.. لا نظرها عند رؤوس أصابع أرجلها بحثاً عن تثبيت خطواتها في تراب الوطن ولو مبللاً بدماء أبنائه الغالية من كل الأطراف أو ترسيخ وتمكين نظام بعينه أوفكرة ايدلوجية إقصاءاً لكل آخر ، ولن يتأتي الحل بالتسويات التي ترتادها الحكومة صاغرة حينما تلين شوكتها في ناحية فتفاوض القوي من تلك الحركات الثائرة على مبدأ إقتسام السلطة والثروة في إطار المكاسب الشخصية لأفراد بعينهم ولا تعود في شيء من الفائدة للإقليم المعني أو بمردود للصالح العام..وهذا مادرجت عليه حكومة الإنقاذ ظناً منها أن ذلك هو السبيل الذي يطفي الحريق ..فيما هو يخفي فقط أعراض اللهيب ليظل الوميض تحت رمادٍ فوقه صفيحٌ ساخن قابل للإشتعال متى ما تضاربت مصالح الطرفين من جديد ..ولعل تجربة دخول مني أركو مناوي الى القصر مساعداً للرئيس ونكوصه عنها عائداً الى الغابة من جديد وأمثلة أخرى خير دليل كان يتوجب على مخططي الإنقاذ في هذا الصدد أن يتعظوا به في البحث عن البدائل المثلى وأهمها توسيع المواعين الوطنية للتفاوض التي تقود البلاد الى مخارج تختلف عن كارثة ذهاب الجنوب ساقطاً ما بين إندفاع حرب الجهاد المحرقة لزهور الوطن اليافعة ..وإنكسار الإنقاذ جاثية عند طاولة التفاوض المهين رغم إدعاءات رضاء الضمير الواهية بتحقيق السلام في الجنوب وفقاً لإراده الناخب هناك وهو ما دحضته حرب الجنوب الحالية التي تلقى على الشمال بحمم لا أحد يعلم مدي سرعة وتباطؤ خطاوي تمددها في طرفي البلدين !
الرئيس البشير يعترف بملء الفم في رمضان الماضي بان يديه ملوثتان بدم أهل البلاد .. ولم ينطق بكلمة إعتذار أو يطلب العفو من أهل الضحايا دعك عن إعترافه بوجوب المحاسبة فذلك مبدأ خارج عن أدبيات حكمه الظالم على كل أصعدة الفشل السياسي والإجتماعي والإقتصادي !
ثم عاد منذ اسابيع قليلة يعترف علناً بفشل و كارثية سياسة التمكين بالولاء لا الكفاءة ويعد بطي صفحتها وفتح أخرى بيضاء جديدة ..دون إعادة إعتبار لكل الذين تشردوا جراء تلك السياسة أو الإعتذار لهم أو طلب العفو منهم على أقل تقدير تقتضيه تلك الحالة المأساوية للألاف رغم أن ذلك قدلا يضمد جراحات الأحياء منهم ولن يكفكف دمعات أسر الذين رحلوا ضيماً وغبناً ومن طعنات تلك السياسة الرعناء القاتلة في الرزق الكريم !
ليس هكذا تورد الأبل أيها الرئيس وانت الذي ترفض إتهام المجتمع الدولي لك بما إعترفت به ضمناً!
وأنت الآن المسئؤل الأول الذي يعترف بعظمة لسانه بكل ما أرتكب من جرائم تتطلب منه شجاعة لمواجهة مصيرة وليس الإحتماء خلف الكرسي الذي لن تصمد ارجله الى مالا نهاية أمام صروف الزمن ومقادير الحياة الدنيا المتبدلة !
ثم تأتي لتعترف أخيراً بانك كنت فعلاً تسوق للتصالح مع من أسميتهم المتمردين بتوزيع هبات الثروة والسلطة .. وتهدد بقفل هذا الباب بل وتقرر ذلك دون مرجعية وعلى هواء الخطب الراقصة ..ثم تطلب من من أراد الغنيمة من الإياب سالماً أن يطلب منك العفو .. وأنت المتهم الأول على الأقل كرئيس للبلاد بفشلك في إحتواء انهر الدماء التي سالت من عروق الوطن وابنائه ..وها هوسيادتك تخطط للمزيد من حفر المجاري لسيول جديدة منها تعدنا بها أنت ووزير دفاعك الذي تصر على بقائه رغم كل فشله الماحق في حماية الحدود البرية و الأجواء والبحور، متحدياً الوطن وأهله بوجوده غصباً عن كل الحقائق التي تحتم إبعاده بل ومحاكمته لوأنه كان وزيراً في اسواء دول العالم الحر ديمقراطية وشفافية وعدالة وتعاند على إستمراره معولاً يوسع لك من مجاري تلك الدماءالقادمة لا قدر الله !
فمن يحق له أن يطلب العفو بربك .. ومن يحق له أن يعطي ذلك العفو ..يا عافاك وإيانا والوطن رب العباد الذي يعفو باقتدار ويعاقب بعدله المطلق .
إنه المستعان وهو من وراء القصد.
يتعظوا به في البحث عن البدائل المثلى وأهمها توسيع المواعين الوطنية للتفاوض نعم اخى محمد لقد وسعوا المواعين ولكن ليس مواعين التفاوض . ان سياسة الاقصاء وتهميش الاخر تمثل عقيدة فكرية ومرجعية للمؤتمر الوطنى يستمد منها وجوده وقوته لاتفكير فى اخطار محدقة بالوطن لاصياغة لفكر جديد يستوعب الكل ويثرى سياسات الوطن للبقاء والتنمية .. البشير يفكر انه جعل من السودان دولة راقية بها اعظم بنى تحتية فى العالم ومعدلات نمو فى النهب غير مسبوقة وحروب دينية تعيد دولة المدينة وهو امام المسلمين وحامى الشريعة ومفجر ثورة الفضيلة فى السودان بمحاكم النظام العام التى بموجبها عاد لنا الطهر والعفاف واقفلنا دار المايقوما وشوارعنا تعج بالطهر والعفاف ولابد من حمل اوراقك الثبوتية ولعائلتك اذا اردت قضاء امسية على شارع النيل تتنشق الهواء.
الطاغية اختلطت عليه الامور و هو دوما يهرف بما لا يعرف … الحقيقة الوحيدة ان النظام و رئيسه الراقص فشلوا تماما و هم يدركون ذلك يقينا و لكنهم يتمسكون بالسلطة لحماية فسادهم و لخوفهم من المساءلة و العقاب و هو آت باذن الله
سلام أستاذنا برقاوى … ما محتارة فى شيىء الا وزير الدفاع دا … قدر ما يغيرو لعبة الكراسى دى الا كرسيه دا ما فى زول بقدر اتحكر فيه … نفسى واحد يحل لى الفزورة دى … تحياتى …
لك التحية أخ برقاوي…نتابع كتاباتكم القيمة وأراءكم السديدة..
ان لغة رأس النظام هي نتاج التجبر والاستبداد والطغيان والتسلط…اذا رجعنا الى الوراء قليلا في تاريخ الطغاة.. نجد ان نهاية أيامهم وسوء خاتمتهم تبدأ من نقطةالفجور في التسلط والاستبداد المطلق…ترقى لفهم النمروذ بن كنعان حيث قال (أنا أحيي وأميت)… تجبر فرعون حيث قال (أنا ربكم الاعلى).. وما القذافي ببعيد (الجرذان).. وهاهو الطاغية قالها (شذاذ الافاق)!!!
لقد حزم الشرفاء أمرهم وتوكلوا على الله بحيث لا بديل الا اسقاط هذا النظام البائس.. لك الود,
يا أستاذ انت ما عارف إنو رئيسنا كضاب ونساي ، ما سمعت بي قصة الكضاب ونساي ، أكيد مرت عليك
بالله معقول بستلة اللقيمات تكون متحكمة فى مصير شعب وبلد بأكمله يا ((( ود توتى ))) يا اخوى ؟؟؟ كان كديى الترابا دى فى خشومنا وحسبنا الله ونعم الوكيل …