مقالات سياسية

حال السودان عام ٢٠٢٥م : عشرين سيناريوهات واحدها حتما متوقع حدوثها؟!!

بكري الصائغ

بعد أيام قليلة ينتهي هذا العام الحالي ، وأصبحنا نقترب كثيرا من عتبة العام الجديد ٢٠٢٥م الذي نأمل أن يكون عام السلام والأمن ، لقد بدأت كثير من حكومات الدول الاوروبية تستعد لاستقباله بخطط ومشاريع هائلة وكبيرة تأمل في انجازها لتحقيق المزيد الرفاهية والديمقراطية لشعوبها ، ونشطت في الاونة الاخيرة  قيام غالبية الدول الاوروبية وامريكا بإجراءات انتخابات ونشطت معها الدعوة الي المزيد من تطبيق مبادئ الديمقراطية.

بحكم الاوضاع المزرية والبالغة في  السوء والتردي اليومي وتزداد معها المعانة والضنك كل يوم في السودان ما عاد المواطن فيه يعرف كيف سيكون الحال عام ٢٠٢٥م؟!! ، بل أن غالبية المواطنين ما عاد عندهم اصلا تصور حتي ولو مجرد تخيل سلبي او ايجابي عن كيف سيكون سودان عام  ٢٠٢٥م؟!!… وكنوع من الاجتهاد الشخصي جمعت (٢٠) سيناريوهات مختلفة إحداها قد تكون بدرجة كبيرة قابلة أن تنزل الي أرض الواقع.

السيناريو رقم واحد:-
في عام ٢٠٢٥م ستكون القوات المسلحة قد حققت انتصارات عسكرية كبيرة في كل مواقع القتال وحررت كل المدن والمناطق التي كانت خاضعة لقوات “الدعم السريع” واجبرتها علي إخلاء المقرات الحكومية والسفارات ومنازل المواطنين ، وتحرير العاصمة المثلثة تحريرا كاملا ، ويتم الاعلان رسميا من مجلس السيادة عن نهاية قوات “الدعم السريع”، وطالب المجلس المواطنين في مناطق اللجوء والغربة في الخارج العودة الي مناطقهم.

السيناريو الثاني : بعد استتاب الاوضاع في السودان بصورة تامة والقضاء نهائيا علي قوات “الدعم السريع” وسيطرة القوات المسلحة علي زمام الامور في السودان ، يقوم مجلس السيادة بالإعلان عن مد الفترة الانتقالية لمدة  ستة أعوام قادمة تنتهي في عام ٢٠٣٠م تجري بعدها الانتخابات ، وسيكون نظام الحكم خلال هذه السنوات الستة عسكريا بصورة مطلقة وتحت سلطة جنرالات القوات المسلحة ، وتخضع كل الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمعارضة والمنظمات المختلفة والاتحادات والصحف ووسائل الإعلام والاتصالات تحت الرقابة العسكرية الصارمة ، وسيتم وضع قوانين جديدة وكثيرة لحماية النظام العسكري الجديد تصل العقوبات فيها الي حد الإعدام.

السيناريو الثالث : : لكي تكتمل بصورة نهائية سيطرة القوات المسلحة علي زمام الامور في السودان وتأمين مستقبل حكم الجنرالات وعدم جود مخاطر خارجية علي نظامهم ، يلجأ البرهان الي الاستعانة بروسيا ويطلب منها بصورة رسمية الحماية العسكرية اسوة بالحماية التي تقوم بها روسيا لنظام بشار الأسد في سوريا ، ويقوم البرهان بمنح قاعدة عسكرية لروسيا علي الساحل الشرقي الهدف منها اولا واخيرا حماية حكم العسكر من اي  تدخلات خارجية او تهديدات.

السيناريو الرابع : تفشل القوات المسلحة فشل ذريع في حسم الحرب لصالحها ، ويبقي الحال طوال عام ٢٠٢٥م علي ما هو عليه الآن بدون اي تغييرات تذكر ، وتستمر معارك الطرفين ما بين كر وفر وهجوم ودفاع وانسحاب وتقدم وقصف أرضي وجوي مركز وعشوائي بالمسيرات والصواريخ والمسيرات وبراميل البارود ، وتزداد عمليات الهروب والنزوح الهجرات الجماعية ، ويرتفع عدد اللاجئين في دول الجوار الي اكثر من خمسة عشرة مليون شخص من أصل (٤٣) مليون هم عدد سكان البلاد.

السيناريو الخامس : في عام ٢٠٢٥م ، ستخضع ولايات دارفور وكردفان والنيل الأزرق والجزيرة لسيطرة  قوات “الدعم السريع” بصورة كاملة مع المزيد من الحصول علي بعض المواقع والمناطق التي كانت خاضعة للجيش وطوال العام القادم لن تجروء القوات المسلحة علي محاولة الهجوم بالدبابات والمشاه وتكتفي بالقصف الجوي العشوائي والمركز علي كل شيء يتحرك في هذه الولايات ولا يهم إن كانت مناطق عسكرية او مدنية … او بمعني أوضح أن حال هذه الولايات لن يتبدل او يتعدل وسيكون حاله في عام ٢٠٢٥م كما هو عليه الان في هذا العام الجاري.

السيناريو السادس : في عام ٢٠٢٥م تتوسع دائرة الاهتمام الدولي بحال السودان ولن تقتصر فقط علي الدول التي ظلت ومازالت تواصل تكثيف مجهوداتها من أجل الوصول الي حل جذري ينهي الحرب وينهي القتال بصورة نهائية ، وأن يسمح الطرفين المتقاتلين بعبور شاحنات الاغاثة لمناطق الفقر والجوع ، قد يشهد عام ٢٠٢٥م انذار دولي موجهه للبرهان و”حميدتي” بوقف القتال فورا ، وضرورة جلوسهما معا وجها لوجه برعاية دولية ، وفي حال رفض اي منهما القبول بمقترح الجلوس معا ، عندها تتم معاملته دوليا معاملة الرئيس الرئيس الرئيس بشار الأسد.

السيناريو السابع : في حال فشل كل المحاولات الدولية إنهاء الحرب في السودان وايضا في لقاء البهان مع “حميدتي” قد تنشط محكمة الجنايات الدولية في عام ٢٠٢٥م الي المطالبة رسميا باعتقال البرهان و”حميدتي” باعتبارهم ارتكبا جرائم ضد الانسانية ، وهي نفس التهمة التي وجهت اخيرا الي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يتهرب من وقف الحرب في قطاع غزة والاجتماع بالوفد الفلسطيني.

السيناريو الثامن :
هناك احتمال ضعيف بنسبة (١٠%) أن تنجح المساعي الدولية والضاغطة بقوة علي البرهان و”حميدتي” عام ٢٠٢٠م في الالتقاء معا تحت رعاية دولية ، وحتى إن اجتمعا فلن يصل الي اتفاق علي اعتبار ان البرهان اشترط علي “حميدتي” اخلاء قوات “الدعم السريع” من كل المقرات الحكومية والسفارات ومنازل المواطنين ، واشترط “حميدتي” بدوره علي البرهان الاعتراف بقوات “الدعم السريع” كمؤسسة قائمة بذاتها كما كان الحال قبل يوم ١٥/ أبريل ٢٠٢٣م وعدم اخلائها للمواقع العسكرية التي كانت عليها سابقا ط، واشترط أيضا “حميدتي” علي البرهان طرد الضباط الاسلاميين من القوات المسلحة… هناك ايضا شروط تعجيزية اخري وضعها البرهان امام “حميدتي” رفضها الأخير بشدة.

السيناريو التاسع : هل سيشهد عام ٢٠٢٥م وضع جغرافي جديد في السودان وتصبح دارفور “شبه دولة مستقلة” عن باقي ولايات السودان تحكمها قوات “الدعم السريع” حكم عسكري مطلق ينهي سيطرة القوات المسلحة ، ويتم فيها تشكيل حكومة تدير الدولة الجديدة وتلقي اعترافات ولية بها؟!!… أم تحدث معجزة وتستطيع من خلالها القوات المسلحة إعادة الأمور الي حالها القديم وتكون ولاية لا تتجزأ من الوطن الأم؟!! .

السيناريو العاشر : هل سيظل حال ولاة كردفان في عام ٢٠٢٥م كما هو عليها الأن بلا هوية محددة وبلا فهم بما يجري فيها بعد أن رفع الجيش يده عنها؟!!، هل سيكون حالها اكثر بؤس وتعاسة في ظل الحصار المفروض عليها من قبل جنجويد “حميدتي”، ام سيتبدل الحال وتعود الي طبيعتها القديمة بفضل القوات المسلحة؟!!،.. وما العمل اذا نجحت قوات الدعم في بسط كامل سيطرته علي الولاية؟!!، هل ستسكت بورت سودان وتغض النظر عنها كما فعلت مع ودمدني؟!! .

السيناريو الحادي عشر : هل سيكون ٢٠٢٥م عام تمدد الاسلاميين بشكل واسع وكبير بلا حظر او رقابة ، وتوسع نفوذ “الحركة الاسلامية” وبروز أمينها العام علي تركي علي الملأ وسط الجماهير وفي الإعلام الرسمي؟! !، ومنح صلاحيات عسكرية واسعة بلا حدود وحصانة كاملة لأفراد تنظيم “براء ابن مالك” و”كتائب الظل” و”المستنفرين” و”المنظمات الجهادية” بهدف أن هي الجهات العسكرية المكلفة برقابة صارمة لكل المواطنين بلا استثناء وخاصة المعارضين ورصد تحركاتهم بدقة في كل مكان بالمدن والشوارع والميادين والبيوت والمكاتب ، وأن تكون هذه المنظمات الاسلامية شبيهة بعمل “الحرس الثوري” في ايران؟!! .

السيناريو الثاني عشر : في عام ٢٠٢٥م ، هل ستنتهي حالة تقلبات البرهان وعدم ثباته علي رأي واحد ، والكف تماما عن تصرفاته الغامضة واصدار قرارت وتوجيهات اصلا ما وجدت التنفيذ او ااحترام؟!!، هل سيتخلى البرهان عن الانفراد بالسلطة المطلقة يسعى الي تشكيل مجلس سيادي جديد يختار الشعب اعضاءه فيه مشاركة مع القوات المسلحة تماما كما كان الحال في تشكيلة المجلس الأول في يوم ١٩/ أغسطس ٢٠١٩م؟!!.. هل سيكون السودان في العام القادم محكوم بحكومة عسكرية اسلامية (١٠٠% ) كل الوزراء فيها جنرالات ما عدا وزير الخارجية اسلامي مدني؟!!، وأن الحكومة سيطلق عليها لقب “حكومة الحرب” كما نشرت ذلك احدي الصحف علي لسان مسؤول عسكري كبير في بورتسودان؟!! .

السيناريو الثالث عشر : لو افترضنا جدلا أن البرهان توفى الي رحمة مولاه في عام ٢٠٢٥م ، هل يقبل الضباط والقياديين العسكريين في القوات المسلحة وخاصة جنرالات مجلس السيادة الثلاثة أن يحل مالك عقار مكان الرئيس الراحل؟!! هؤلاء الضباط هل علي استعداد تام ان يطيعوا وينفذوا توجيهات واوامر عقار؟!!، هل ينقلبون عليه ويعملوا علي تنحيته بانقلاب أبيض ويبعد عن السلطة؟!!… هل هناك الخطة (ب) موضوعة سلفا من الضباط الإسلاميين للاستيلاء علي السلطة تماما بعد الاعلان عن وفاة البرهان؟!! .

السيناريو الرابع عشر : في عام ٢٠٢٥م هل يقوي البرهان علي الصمود بثبات تام في وجه الهجوم الضاري عليه محليا وعالميا ومن الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي والاتحاد الافريقي .. ام يعتزل السياسة ويتنحي عن السلطة خصوصا وانه قد صرح من قبل عن رغبته في التنحي ونشرت الصحف في يوم ٤/ أغسطس ٢٠٢٤م خبر فيه: (كشف الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني ، إن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي أخبره قبل عدة أيام برغبته في التنحي ، وقال العطا ، خلال لقاء تلفزيوني مساء يوم السبت ، أن البرهان طالبه بالاتفاق مع الفريق شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة السوداني ليسلمه السلطة.)؟!! .

السيناريو الخامس عشر : في ظل عدم وجود اتفاق بين الطرفين المتقاتلين منذ ستة عشر شهر حتي اليوم علي وقف القتال ، ومع تدفق الاسلحة المتطورة بدون توقف وصول طائرات حديثة تسلمتها القوات المسلحة ، هل سيكون هناك تدخل عسكري  دولي ويصبح حال السودان باكمله مثل حال منطقة أبيي القابعة تحت سلطة دولية؟!! .

السيناريو السادس عشر : هل نشهد في عام ٢٠٢٥م انقلاب عسكري يقوم به ياسر العطا بالاتفاق مع الضباط الاسلاميين والحركات الاسلامية ويطيح بالبرهان ويبعده من السلطة ، بعدها  يسافر البرهان الي وطنه الثاني تركيا ، وتخضع بورتسودان للرئيس الجديد؟!!.. ام سيقوم البرهان بتشكيل مجلس سيادة جديد وحكومة كفاءات بدون وجود جنرالات مجلس السيادة الحالي؟!! .

السيناريو السابع عشر : هذا السيناريو بالذات من دون باقي السيناريوهات اعلاه استحالة حدوثه بنسبة (٩٩،٩%) ، ولكن بما السودان بلد الغرائب والعجائب فقد نشهد في عام ٢٠٢٥م اتفاق بين البرهان و”حميدتي” علي عودة الأوضاع في البلاد الي ما كانت عليها قبل يوم السبت ١٥/ أبريل ٢٠٢٣م ، والاعتراف بقوات “الدعم السريع” كفصيل عسكري قائم بذاته بعيدا عن القوات المسلحة ، وله الحق في الاحتفاظ بالقواعد العسكرية في العاصمة المثلثة.

السيناريو الثامن عشر : تقوم حكومات دول الجوار التي قبلت ملايين اللاجئين السودانيين علي الاقامة باراضيها بتهديد صريح وواضح البرهان بانه ان لم يقبل بوقف القتال فورا والجلوس مع “حميدتي” علي طاولة واحدة ، فان هذه الدول ستقوم بارجاع كل اللاجئين قسرا للسودان ، وعليه أن يتحمل عبء إعانتهم وتحمل عاشتهم.

السيناريو التاسع عشر : قد تتطور الاحداث الي الاسواء وتصبح المعارك في السودان ليست بين القوات المسلحة وقوات “الدعم السريع” بل بين مليشيات وحركات مسلحة (سودانية!!) تابعة لدول أجنبية عندها مصالح ، وتمتلي مناطق البلاد بمليشيات ومنظمات مسلحة تأخذ توجيهاتها من اسيادها تماما كما الحال في سورية والعراق.

السيناريو العشرين : تلجأ قوات “الدعم السريع” الي الانسحاب من العاصمة المثلثة والجزيرة وسنار وتعود الي قواعدها في دارفور بسبب عدم قدرتها علي مجابهة القصف الواقع عليها يوميا ، وقلة الغذاء والتموين والجوع الذي ضرب الجميع في هذه المناطق المحتلة ، بجانب قلة الذخيرة والوقود.

بالطبع هناك بعض القراء الكرام عندهم ايضا سيناريوهات قد تقع في عام ٢٠٢٥م .

 

[email protected]

‫6 تعليقات

  1. يا بكرى الصايغ انت تتنبا والله يفعل مايريد، أنت عايش بره السودان وما يهمك الشعب السوداني في شيء كل ماتفعله مقال تكتبه وانت في مكتبك الانيق وبحانبك كوب القهوة المظبوط وربما سيجارة اعذرني أنا قلت ربما واحتمال إنك لاتدخن، وتكتب وأنت لايهمك في السودان شيء، ولكن لو كنت في داخل السودان في مركز إيواء غمرته المياه ومات به عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن وفتكت بالباقيين أمراض العالم الثالث من كوليرا وملاريا وغيرها لكتبت غير الذي كتبت، اقلها كنت اخذت لافته مكتوب عليها لا للحرب في مكان اقامتك الاوربي ووقفت أمام مكتب الأمم المتحدة حتى لو وحدك تكون فعلت شيء ولكن مجرد تنظير كان من الأفضل لك أن تحتفظ به لنفسك لأننا كشعب سوداني مكتوى بما يفعله البرهان وكيزانه وابنهم الدعم السريع الذي خرج من رحمهم لايهمنا ماذا تكتب بهمنا ماذا تفعل ولكن للأسف الشعب السوداني ربنا ابتلاه بكيزان أوسخ من كل زبالة الدنيا وبصعاليك يقودون اعظم مؤسسة وهى الجيش أمثال البرهان وكضباشي وياسر كاسات وابراهيم جابر عليهم اللعنة جميعا، علي كل الشعب السوداني قادر علي الخروج من هذه الحرب العبثية اللعينة وتصفية حساباته مع البرهان والكيزان والجنجويد وسوف ترون.

  2. يا راجل سيناريوهات شنو البتكتب عنها بالله اكتب لينا عن سيناريوهات حج القادة العسكريين ومناسكهم فهي مثار اهتمامك وتحرياتك وتخصصك
    هل ينوى البرهان حفيد الحفيان الحج هذا العام
    هل اعتمر ياسر العطا
    اين سيؤدى الكباشى صلاة عيد الفطر
    اليس هذا تخصصك اولست انت مسؤول عن احصائيات نسك وعبادات الساسة واهل الراى
    والله ساظل الاحقك الى يوم الدين

  3. استاذ بكرى الصائغ
    نقدر مجهوداتك ومحاولاتك للأسهام فى ايجاد الحلول وجمع المعلومات والتوثيق للحقائق، ولكن ارى فى بعض مقالاتك ما يستدعى النقد من أجل إثراء النقاش
    اولاً لن نتمكن من الرد على ٢٥ فرضيه بطبيعة المكان والوقت واقول فرضيه وليس احتمالات او سيناريوهات للأتى
    اولاً استخدامك لكلمه سيناريوهات واحتمالات ألذى تكرر كثيراً خلال هذا الشهر (كان أولها مقال بتاريخ ٢ اغسطس عن السيناريوهات المتوقعه فى حال عدم ذهاب الجيش لمفاوضات جنيف ) (وثانيها بتاريخ ٣ اغسطس عن السيناريوهات المتوقعه فى حال وفاة البرهان) وجميعهم عشرين فرضيه لم تترك فيها اى ثغره لحدوث اى شى خارج عن ما ذكرته، أضف إلى ذلك خمسة وعشرون سيناريو فى هذا المقال وحده. أنا اقول ان ما تورده ليس احتمالات بل هو جميع النتائج والفرضيات التى يمكن ان يفكر فيها اى انسان عاقل فى حال وقوع الحدث ( وفاة البرهان وعدم الذهاب إلى جنيف) وجميع هذه النتائج تحمل نفس نسبه النجاح او الفشل بنسبة ٥٠٪؜ للكل فهى بالتالى لا يمكن ان تكون احتمالات لأنها تتعارض مع فكره الاحتمالات القائمه على نسبه صفر التى تعنى عدم حدوث الاحتمال والرقم واحد ألذى يعنى تحقق الاحتمال الواحد فى الواقع بسبب المقدمات (التجربه) و لأنه وببساطه ووفقاً لنظرية السبب والمسبب يكون هناك احتمال واحد فقط يظهر كنتيجه سببيه للفعل الحدث. ثم أن اى احتمال له قيمه عدديه تحسب رياضياً بالنسبه المئويه. فأستخدام هذا المصطلح هو استخدام حسابي بحت ولا يمكن إستخدامه بمعنى غير معناه الرياضياتى، فى اى انتخابات يتم حساب احتمال فوز او عدم فوز المرشح بشكل رياضى وبالارقام
    نخلص من ذلك إلى ان كل ما اسميته باحتمالات هى مجرد توقعات speculations لا تقوم على احصائيات بل على هواجس يتشارك فيها ملايين الناس من عامه الشعب.
    اما استخدامك لكلمة سيناريو بمعنى (ما يمكن ان يحدث) فهذه فى حد ذاتها تجعلنا ننأى عن قراءه المقال
    لأنى بفهم انى بصدد قراءه قصه او نص مسرحى لأن الكلمه لا أصل لها فى اللغه العربيه وتعنى باللغه الانجليزيه نص، سرد، قصه، تاريخ، مشهد.
    استاذ بكرى
    السبب الاساسي فى الرد على العنوان فقط هو استحاله الرد على المقال بما يحتويه من كم هائل من الفرضيات التى يمكن ان يحدث احدها مفرداً او يحدث بعضها بالتزامن
    مما ينفى كونها احتمالات. ويقينى ان استخدام كلمة احتمالات بمعنى مغاير ومختلف تماماً عن ما تعنيه هو ألذى يجعلك تسترسل فى سرد النتائج المتوقعه . أما إذا استخدمته كما ينبغى فلن يكون هناك مجال لأكثر من احتمالين واحد منهم فقط سيرى النور.
    ومعذره على الاطاله

  4. بقدر ما يود الجميع البعد عن التشاؤم .. ولكن بلهاء الحركة الاسلاموية وجماعات الهوس الديني يسعون بكافة السبل الي تحويل المسألة الي حرب اهلية شاملة كاملة !!

    استاذنا بكري الصائغ … لعل الاجابة حول التوقعات ستكون مثل اجابة الخواجة رئيس الوزراء الساخر سريع البديهة هارولد ماكميلان …
    عندما سأله احدي الصحفيين الشليقين عن اخطر التحديات التي يمكن ان تواجه رجل الدولة …
    أجاب: “الأحداث، يا إبني، الأحداث” !!
    ‘Events, dear boy, events’
    الاحداث … ومفاجآت ما لم يكن في الحسبان او يخطر علي البال هو ما نخشاه ونتمني ان لا يحدث … احداث جسام تؤدي تراكم الدمار علي الدمار والخراب علي الخراب والمزيد من الموت والهلاك الاكثر سحقاً واشمل تدميراً … حرب اهلية علي المكشوف … قبيلتي وقبيلتك !!

    وقتها سوف ينظر مواطن الجنوب الي ما حل بالسودان متعجباً من قلة عقل المندكورو الذي كان يتهم الجنوبيين بتهديد مستقبل البلاد وان الجنوب هو سبب البلاوي ..

    بالمناسبة نفس النغمة يرددها البلهاء عن دارفور، ومن بعد سوف يرددونها عن كردفان ثم عن الشرق والمجنسين عملاء الاحباش والارتريين الخ .. الخ !!
    الاحداث يا استاذ بكري الصائغ التي نتمني ان لا تحدث، احداث الانشطارات الكبري لبلد هش البنية وعلي الهبشة.

  5. 1. سيناريوهاتك يغلب عليها سيناريهات انتصار الجيش بطريقة او بأخرى و لم تضع سيناريو لانتصار الدعم السريع و هذا عيب كبير لمن يكتب سيناريوهات , فطالما انها سيناريوهات , فلماذا لا تلتزم بالحيادية السيناريوهية و تضع كل الاحتمالات و لا سيما انك وضعت سيناريو احتماله ضعيف جدا حسب وجهة نظرك و هو المصالحة بين الخصمين

    2. السيناريو التالي ( يقوم مجلس السيادة بالإعلان عن مد الفترة الانتقالية لمدة ستة أعوام قادمة تنتهي في عام ٢٠٣٠م تجري بعدها الانتخابات) بالرغم من انه مجرد سيناريو الا انه مخيب لآمال شباب ثورة 2018, لأنه في 2030 مع هذه الظروف الصعبة ربما 10% منهم فارقوا هذه الدنيا أو اصبحوا في وضع صحي حرج و ربما هاجر الى بلاد اخرى , بلا عودة 20% منهم و أصبح حوالي 30% منهككين بالالتزامات الاسرية و توفير لقمة العيش لعائلاتهم و عنس الاغلبية من البقية و بالذات الجنس اللطيف , فماذا بقي لهم من احلام الثورة , بل ربما لعنوا الفكرة من أساسها و تمنوا لو لم يشاركوا فيها.
    السيناريو الاهم هو كيف سيكون حال البالد بعد نهاية الحرب و الصدمة الكبيرة التي سيواجهها العائدون بالذات من بلدان مثل الخليج و تركيا و الشمال المصري , هذا اذا رجعوا

  6. السيناريو الان اللي على الورق لم تذكره بتاتا وهو الان اللي بيطبخ في نار هادئه حتى يؤتي اكله التدخل الدولي وحظر طيران الجيش وحظر الاسلحه من الطرفين وحظر تحركات قادات الجيش والدعم السريع وتجميد ارصدتهم الشخصيه وحظر نشاط شركاتهم بالخارج وذلك بموجب الوضع الانساني المتدهور في السودان بسبب الحرب الدائره فيه؛ وذلك اسوة بما فعل المجتمع الدولي في روندا والعراق ويوغوسلافيا سابقا فانفصلت لخمس دول ( كرواتيا والجبل الاسود، صربيا ، البوسنه والهريسك، سلوفاكيا، سلوفينيا) ؛ وبعدها تتم التسويه السياسيه بعد الوقف الدائم لاطلاق النار وبعدها تتم اعادة البناء والتعمير بواسطة الحكومه المدنيه الانتقاليه وستكون هذه الحكومه مسنوده سندا قويا من الامم المتحده والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي ودول نافذه كامريكا ، فرنسا، بريطانيا، المانيا، الدول الاسكندنافيه، حتى لايحدث انقلابا عسكريا مره اخري ياتي بالكيزان الفسده الفشله الفجره للحكم مره اخرى ؛ فهذا السيناريو اخذته بالتقارير اللي تاتي عبر الصحف الدوليه وعبر تعليقات المبعوث الامريكي وتعليقات وزير الخارجيه الامريكي ، كذلك المنظمات الدوليه الحكوميه تطالب بالتدخل الدولي لايقاف هذه الحرب ، والاهم هو انو الشعب السوداني من منظمات مجتمع مدني وقوى سياسيه ثوريه وحركات مسلحه وطنيه كالحركة الشعبيه جناح عبد العزيز الحلو ، والحركه الشعبيه جناح عبد الواحد كلهم يريدون السلام ووقف اطلاق النار ويريدون تدخلا دوليا يوقف هذه المهازل ، كذلك هنالك قوى نسويه تريد وقف اطلاق النار وحتى لو اطلب الامر للتدخل الدولي لايقاف هذه المهازل …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..