حوارات

رئيس الحزب الوطني الاتحادي لـ”الراكوبة” :عدنا لأحضان الحرية والتغيير ..ولم نوقع على الإطاري بعد

حوار: الراكوبة

كشف رئيس الحزب الوطني الاتحادي د. يوسف محمد زين عن اجتماعات مطولة قادتهم للعودة لاحضان الحرية والتغيير مجددا. ونفى في الوقت نفسه توقيعهم على الاتفاق الاطاري مؤكدا ان ثمة ترتيبات فنية تجري ومن بعدها يتم التوقيع. وعزا في مقابلة مع “الراكوبة” عودتهم بعد الفصل بان السياسة لا ثوابت فيها وان الكل متحرك. واعتبر انه وبحسب المعطيات ومقتضى الحال إنهم احد المؤسسين والاضلع القوية للمجلس المركزي للحرية والتغيير التي قامت عليها الثورة التراكمية منذ العام ١٩٨٩ حتى سقوط البشير ابريل ٢٠١٩ وبعد انقلاب ٢٥ أكتوبر. وتابع: حدثت اختلافات في وجهات النظر في كيفية التعامل ونحن واخرون راينا ان الحل السياسي هو الاقل كلفة.

أصدرت قوى الحرية والتغيير تعميم صحفي رحبت فيه بعودتكم إلى احضانها مجددا وتوقيعكم على الاتفاق الاطاري؟

نعم

خرجتم من التحالف قبل أكثر من عام بقرار فصل فاي المستجدات التي حدثت حتى عدت إلى أحضان مركزية التغيير مجددا؟

السياسة لا ثوابت فيها فهي متحركة بحسب المعطيات ومقتضى الحال المجلس المركزي للحرية والتغيير نحن احد المؤسسين له واحد الأضلع القوية التي قامت عليها الثورة التراكمية منذ العام ١٩٨٩ حتى سقوط البشير ابريل ٢٠١٩ وبعد انقلاب ٢٥ أكتوبر حدثت اختلافات في وجهات النظر في كيفية التعامل ونحن واخرون راينا ان الحل السياسي هو الاقل كلفة.

اي المستجدات هي التي دفعت بكم إلى العودة عقب قرار الفصل؟

طيلة الفترة الماضية ظل المجلس المركزي للحرية والتغيير في حالة تواصل معنا عبر لجان مختلفة في لقاءات مطولة استمرت لاشهر وفي نهاية الامر رأى الجميع أن يغلب المصلحة الوطنية والتعالي على الخلافات وهي كلها خلافات في التقديرات.

آلان تقديرات الموقف جعلت الحرية والتغيير المجلس المركزي تتفاوض معكم للعودة؟

الان تقديرات موقف المجلس المركزي للحرية والتغيير رات الدخول في حوار كنا ندعو له من الاول.. نعتقد اننا ومازلنا ندعو الآخرين لمحاولة توحيد قوى الثورة قدر المستطاع حتى تقوى الجبهة الثورية المناهضة للقوى الشمولية.
نحن تم فصلنا ودخلنا في تحالفات أخرى ورسالة الحياة السياسة لا تقيف وتمارس دورها من اي منصة من المنصات المتاحة لكن بعد مضي اكثر من عام من فصلنا ساءت الاوضاع كثيرا في الحياة السياسة والاقتصادية والأمنية وهذا كان بالنسبة للكثير من القوى السياسية رافعة في محاولة إعادة صفوفهم من جديد لتحمل المسؤولية لإخراج البلاد من أزمتها واستعادة التحول الديمقراطي من جديد.

ذكرت ان التواصل والاجتماعات ظلت مستمرة منذ أشهر فلماذا كل التأخير ولماذا لم تكونو احد الموقعين على الاتفاق الاطاري في ميقاته ولماذا اخترتم هذا التوقيت للعودة؟

في السابع من نوفمبر الماضي تمت دعوة الحزب من قبل الآلية الثلاثية لتبحث معنا إمكانية دخول الحزب في الحوار قبل التوقيع ونحن كنا قد قدمنا لها مشروع الحوار الوطني السوداني سوداني بمنصة وطنية سودانية. وقبل ١٠ ايام تم التواصل مع الآلية مرة أخرى.

خروجكم مفصولين من الحرية والتغيير ألم يولد لديكم غبن سياسي؟

الدنيا مليئة بالاخطاء ومليئة بالتجارب وفي السياسة الأخطاء هي تقديرات سياسية.. الإمام الراحل الصادق المهدى لديه مقولة شهيرة (من فش غبينتو خربت مدينتو) ولذلك طالما ان الناس استطاعت تجاوز الخلافات فنقول خير وبركة ونمشي لي قدام

تعتقد انه بفصلكم وعودتكم فان الحرية والتغيير عرفت خطاءها؟

الحرية والتغيير تعرف للوطني الاتحادي دوره الذي قام به في مناهضةانقلاب ٨٩ الذين ظللنا لمدة ٣٠ عام في مواجته.
الوطني الاتحادي اول وقفة احتجاجية كانت في داره في امدرمان في العام ٢٠١٢ ؛ كما أن دار الوطني هو  الذي أقيم فيه التوقيع على وثيقة البديل الديمقراطي التي يتكي عليها اعلان الحرية والتغيير ٢٠١٩؛ فهذا التاريخ الضخم تحتاجة الحرية والتغيير كما نحن نحتاج العمل بجوار اشقاءنا في داخله.

لماذا آثرتم العودة للحرية والتغيير ولم تفكروا في الانضمام للكتلة الديمقراطية؟

لان المكان الطبيعي لنا هو الصرح الذي شيدناه المجلس المركزي للحرية والتغيير وكما ذكرت لك ان الحرية والتغيير ظلت متواصلة معنا لعدة شهور والخلافات البسيطة يمكن تجاوزها لمصلحة الوطن

وقعتم على الاتفاق الاطاري؟

لا هناك ترتيبات فنية

هل تم تحديد موعد بعينه؟

لا لم يتم تحديد موعد.. التواصل مع الآلية مستمر وهناك ترتيبات متى ما اكتملت سوف نوقع

عندما تم فصلكم كان الحديث عن اختطاف القرار من قبل احزاب بعينها داخل الحرية والتغيير يطرق وبشدة الان هل ثمة مخاوف من ذلك؟

نحن وضعنا مختلف كحزب مؤسس للحرية والتغيير لكن بالضرورة ان يستفيد الناس من الأخطاء التي صاحبت التجربة السابقة في الحكوميين لابد من الانفتاح ومزيد من الشفافية وتوسيع ماعون الديمقراطية.. الديمقراطية ليست شعارات إنما تطبيق فإذا طبقت تصبح ديمقراطية اما اذا اطيح بها كلاما فانها تصبح مجرد حديث

في إحدى تصريحاتك تحدثت ان الحرية والتغيير تخلت عن اللالات الثلاثة وسوف تلجأ للحوار هل تحققت نبؤتك؟

في السياسة اذا لم تحاور سوف تحارب والذي يحارب في نهاية الامر سوف يحاور.. اي ان حرب بين جهتين تنتهي بالحوار وفي العملية السياسية لابد من الحوار ويمكننا القول حسنا ان غلبت فكرة الحوار.. وهذا الامر يفرضه ميزان القوى والحوار في الحل السياسي هو الاقل كلفة من عدة مناحي.

الان كيف تنظرون للعملية السياسية الجارية رغم الجدل الكثيف حولها وكيف تنظرون ايضا لعدم انضمام مكونات ثورية مثل الحزب الشيوعي السوداني وحزب البعث العربي الاشتراكي؟

بكل تأكيد فان بقاء هذه القوى خارج العملية يضعفها دون شك وهو مؤشر غير جيد؛ وأعتقد ان التجاذبات التي يعيش فيها السودان جعلت هناك هشاشة على كل المستويات.

هناك من يرى انضمام قوى مثل المؤتمر الشعبي والاتحاديين إلى الاتفاق الإطاري في وقت اختارت القوى الثورية صف المعارضة يقدح في ثوريتها هل تتفق وهذا الراي ام ان ايدولجية هذه القوى حيال الإطاري جعلتها تتخذ هذا الموقف؟

الفترة الانتقالية دائما هي ليست مرحلة أيدلوجيا محددة او مرحلة احزاب لان الحزب الذي يفوز بالانتخابات هو الذي يطرح برنامجه.. نحن الآن في مرحلة انتقالية كثيرة التعقيدات، وبحاجة لكثير من المرونة ورغم ذلك فان الان هناك مساحة او مجهود يبذل لاستيعاب اكبر قدر ممكن من القوى الحية الداعمة للانتقال.

ما الذي يمكن ان تضفيه عودتكم للحرية والتغيير مجددا على المشهد السياسي وعلى الاتفاق الإطاري؟

الإطاري أصبح واقع وكسب ارضيات كبيرة وأعتقد أن وجود الحزب ربما يساهم في زيادة هذه القاعدة لدعهما للأمام وايضا ربما يكون محفز للآخرين للإنضمام للعملية السياسية..

اخيرا الحرية والتغيير القوى الوطنية ما مصيرها الان ومن ذا الذي بقى فيها؟

تظل باقية بعدنا ونتعاون معها وموجودة بكل مكوناتها

كيف تعاملت مع موقفكم وقرار العودة؟

متفهمين لموقفنا.. والرغبة للرجوع والتوقيع على الاتفاق الاطاري هي رغبة من رغبات كثيير من قيادات الحزب وكوادره كما أن تفاوضنا مع الحرية والتغيير لم يكن سرا وكنا نخطرهم اولا بأول

هل سيكون لكم دور في انضمام مكوناتها للحرية والتغيير المجلس المركزي؟

نسعى لذلك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..