حرب دارفور

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله حمدآ كثيرآ أن جعلنا مسلمين ,
وإصبحنا بنعمته أخوانا ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذى أرسله الله رحمة للعالمين وعلى من أهتدى بهديه الى يوم الدين،
أما بعد
حرب دارفور
فان الذى حدانى الى كتابة هذا التعقيب المختصر هو ما قرأته فى مقالة للاخ حمدان فى صحيفة الراكوبة و أيضا ما قرأته فى معظم صحف السودان الصادرة يوم أمس عن المعارك القبلية التى تدور رحاها فى دارفور بين قبيلة السلا مات من جهة وتحالف قبائل التعايشة والمسيرية من جهة والخبر منقول أصلا من وكالة الاخبار الفرانسية من خلال لقاء أجرته مع أحد القيادت من قبيلة أهلنا المسيرية ويدعى احمد خيرى ،
بادئى ذى بداء فقد أود ان أصحح المعلومة التى وردت عبر وسائل الاعلام ومصدرها المدعو أحمد خيرى وهى ليست دقيقة أولا حصاد معركة محلية ام دخن الاخيرة التا بعة الى ولاية وسط دار فور من الارواح كان للا سف الشديد هو أكثر من ذالك بكثير وهى كالتالى ، عدد القتلة من قبيلة السلامات هم
(30) قتيل ومن الحلفاء قبائل التعايشة و المسيرية وشيعتهم (185) هذا ما حدث فى المعركة الاخير التى وقعت فى مقر السلامات فى ضاحية المردف بمحلية أم دخن بعد الهجوم الذى قامت به قبائل المسيرية والتعايشة ضد قبيلة السلا مات وو قعت هذه الاحداث المؤسفة بعد التوقيع على ميثاق الصلح والعهد آمام وبحضور نائب الرئيس وعدد من الوزراء، وضربت به عرض الحائط وها جمت هذه القبائل قبيلة السلا مات فى مقرها ،
آما بخصو ص الاحداث التى وقعت فى محلية وادى صالح التابعة الى ولاية غرب دارفور فحصيلة المعركة الاخيرة (50) قتيل من المهاجمين وهم من قبيلة المسيرية وقد استعانو بأبنائهم فى الحركات المتمردة وكانت الاجهزة الامنية التابعة للحكومة شاهدة على ذالك ، وعدد القتلة من قبيلة السلامات هو (11) وأيضآ قامت مجموعة من قبيلة المسيرية بالهجوم على قبيلة السلا مات بعد التوقيع على أتفاق الصلح بينهم ، هذه هى الحقيقة المجردة من أى هواء أو غرض أما ما جاء على لسان الاخ المدعو أحمد خيرى فهو غير صحيح ، ربما يكون غير موجد فى موقع الاحداث وبالتالى لم تكن معلواته موثقة المصدر أو انه كان لديه هدف من وراء ذالك،
التعقيب الثانى
لماذا تتلقى وكلات الاعلام المحلية خبرآ محليآ من وكالات الاخبار الاجنبية ، أين إعلام بلادى العزيزة واين دورهم فى تبصير الحكام والمحكوميين عن الحرب القبلية الشاملة التى تدور رحاها فى دارفور هل قامت إحدى وسائل الاعلام بعمل تحقيق شامل عن أسباب نشوب هذه الحروب القبلية ومآلاتها الخطيرة ، أين السلطة الرابعة فى بلادى ام أن دارفور هذه تتبع الى دولة أخرى من دول المحيط الهندى ؟؟؟ أين دوركم أيها السادة المثقفون الاعلاميون السودانيون دارفور تحترق بأيدى أبنائها إنها الفتنة لم يعد يعرف القاتل فى دارفور لماذا قتل ؟ والمقتول لماذا قتل؟ وسائل الاعلام السودانية أضحت تهتم بألاخبار الخارجبة أكثر من أخبار دارفور وعندما ينشر خبر عن دارفور فى الصحف والقنوات المحلية ياتى من خلال وكالة أخبار أجنبية والله أمر مخجل ، فليكن فى علم الجميع أن المخطط الذى رسمته الدوائر المعادية لتفتيت السودان سوف يدخل الى السودان من خلال هذه الحرب القبلية اللعينة ، وعليه فأن للا علام السودانى دور يجب أن يقوم به من أجل أخماد الفتنه قبل ان تصبح خارج السيطرة،
الحكام أين الحكومة
أين حكام الولايات فى دارفور أين هيبة الدولة كيف يتثنى لهم الجلوس فى مكاتبهم المكيفة ويتمتعون بخيرات هؤلاء البسطاء الذين تحصدهم الحرب كل يوم بالمئات بنيران الحرب الاهلية ، وأين الحكومة المركزية من هذا كله الا توجود محاسبة لهؤلاء الولات الذين يفشلون فى توفير الامن للمواطن وبسط هيبة الدولة ، أين القوانين التى تعمل على تجريم القتلة وخصوصآ بعد توقيع الصلح نرى بعض القبائل تضرب بكل ذالك عرض الحائط وتبداء بالهجوم على القبيلة التى وقعت معها حتى قبل أن يجف الحبر الذى كتبت به بنود الاتفاقية، أين القانون الذى يحاسب هؤلاء المتفلتين ، أين الشيوخ الدعاة الذين يدعون الى مكارم الاخلاق والى الاخوة فى الاسلام ألا يجدر بحكام الولايات أن يقومو بجلب الدعاة من المركز من أجل تبصير هؤلاء البسطاء بمخاطر هذه الحرب فى الدنيا وألأخرة قبل أن تستفحل تستقلها جهات من ضعاف النفوس وتكون سبب لاسمح الله فى تفتيت البلاد ، أدركو دارفور قبل فوات الاوان. والله أنا سمعت أن أحدهم قال أنهم يريدون ان تستمر هذه الحرب حتى تتطور و تصبح شىء آخر هم يحلمون به أنهم ضعاف النفوس.
هذه قصيدة منقولة لاحد الشعراء يبكى على الاندلس بعد ضياعها.
لكل شيء إذا ما تم نقصان …… فلا يغر بطيب العــيــش إنسانُ
هي الأمور كما شاهدتها دول …… من سرهُ زَمنٌ ساءته أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد …… ولا يدوم على حال لها شانُ
يُمزق الدهرُ حتماً كلّ سابغة …… إذا نبت مشرفيات وخرصانُ
وينتضي كل سيف للفناء ولو …… كان ابن ذي يزنٍ والغمد غمدانُ
أين الملوك ذوي التيجان من يمن …… وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ؟
وأين ما شادهُ شدّاد في إرم …… وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ؟
وأين ما حازه قارون من ذهبٍ …… وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ؟
أتى على الكل أمر لا مرد له …… حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من ملك ومن ملكٍ …. كما حكى عن خيال الطيف وسنانُ
فجــــائع الدهر أنواع منوعةٌ …… وللزمان مــســــراتٌ وأحزانُ
دار الزمان على (دارا) وقاتله …… وأم كسرى فما آواه إيـــوانُ
كأنما الصعب لم يسهل له سببٌ …… يوماً ولا ملك الدنيا سليمانُ
وللحوادث سلــوان يسهلها …… وما لما حـــــلَّ بالإسلام سلوانُ
دهى الجزيرة أمر لا عزاء له …… هوى له أحــــدٌ وانهدّ ثهلانُ
أصابها العين في الإسلام فارتأزت …… حتى خلت منه أقطار وبلدانُ
فاسأل (بلنسية) ما شأن (مرسية) … وأين (شاطبة) أم أينَ (جيان)؟
وأين (قرطبة) دار العلوم فكم …… مـن عالم قد سما فيها له شان؟
وأين (حمص) وما تحويه من نزه …… ونهرها العذب فياض وملانُ
قواعدٌ كن أركان البلاد فما …… عسى البقاء إذا لم تبق أركــــانُ
تبكي الحنيفية البيضاء من أسف …… كما بكى الفراق الألف هيمانُ
على الديار من الإسلام خالية …… قد أقفرت ولها بالكفر عمرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائس مـا …… فيهن إلا نواقيس وصلبانُ
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة …… حتى المنابر ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهر موعظة …… إن كنتَ في سنةٍ فالدهر يقظانُ
وماشياً مرحاً يلهيه موطنه …… أبعد (حمص) تغر المرء أوطانُ !!!؟
تلكَ المصيبةُ أنْسَـــتْ ما تَقَـدَّمَها …… ومــالهَا مــن طوالِ الدَّهـرِ نِسيــانُ
يا راكبينَ عــتاقَ الخيلِ ضــامرةً …… كـــأنَّها في مجـــالِ السَبـقِ عُقبانُ
وحاملينَ سيـوفَ الهنـدِ مــُرهَفةً …… كــأنَّها في ظَـلامِ النَّقــعِ نــيرَانُ
أَعنــدكُم نبأٌ مـــن أهــلِ أنــدلُسٍ …… فقد ســرى بحــديثِ القــومِ رُكبــانُ
كَم يستغيثُ بنا المستضعفــونَ وهُم …… قَتلـى وأســـرَى فمــا يهتــزُ إنسانُ
لماذا التـــقاطعُ في الإســلامِ بينكمُ …… وأنتــــم يا عبــادَ اللــهِ إخْـــــوانُ
يا مــن لـــذلَّةِ قــومٍ بعدَ عـــزَّتِهِم …… أحــالَ حـــالهُمْ جــــورٌ وطُغيـانُ
بالأمــسِ كانُوا مُـلُوكاً في مــنازلهِم …… واليـومَ هـم في بــلادِ الكفـرِ عُبدانُ
فـلو تــراهُم حَيَارى لا دليــلَ لهــم …… عليهِــمْ مِــن ثيــابِ الـــذُّلِ ألوَانُ
يا ربَّ أمٍ وطفــلٍ حِيــلَ بينهُـــما …… كـمـــا تُــفــــرَّقُ أرواحٌ وأبـدانُ
وطفلـةٌ مثـلَ حُسـنِ الشمــسِ إذ …… طلعـت كأنَّما هي ياقــوتٌ وَمَرجانُ
يقودُها العِلْـجُ للمكــروُهِ مكــرَهةً …… والعــــينُ باكيـــةٌ والقَـلـبُ حيـرانُ
لمثلِ هـذا يبكِي القــلبُ مِن كَمــدٍ …… إن كـــانَ في القَلـبِ إســلامٌ وإيمان
أطلب السماح من أخوتى فى وسائل الاعلام وكذا من و لات الامر إنها الغيرة على الوطن
وكل عام وانتم بخير ورمضان كريم
عثمان الباشر
[email][email protected][/email]
عن اى دوائر تتحدث يا هذا شعوب البقارة شعوب متخلفة قليلة الحيلة ولا يوجد دوائر ترغب وتحلم فى كسر شوكتهم مثل جماعة المؤتمر الوثنى ولايعقل شعوب مثل شعوب البقارة لا زالت ترتحل من اجل الماء والكلاء ولم تستقر منذ مئات السنين وكان الا مل فى مشروع غرب السافنا الذى افشله المدعو الصادق الذى يفضل البقارى الجاهل عن المستنير .