مقالات وآراء

(السردبة) أفضل!!

 

الصباح الجديد

أشرف عبدالعزيز

الدهشة هي التعبير بل ربما يكون الاستغراب هو الأفضل لوصف ملاحظات بيان الخارجية السودانية على البيان الختامي للإيقاد ، فلا يعقل أن يجتهد رئيس دولة لدعوة رؤساء دول أخرى للتوسط لحل أزمة بلاده ويشارك في القمة الطارئة التي طالب بها ، وعندما يعود للبلاد بعد حضور القمة تصدر وزارة الخارجية بياناً تعترض فيه على مخرجاتها وكأن كلام القمم يمحوه النهار.

كيف تمحو أثار إجتماعات شهودها رؤساء دول ومراقبيها مبعوثين من دول كبرى ومحاضر الإجتماعات موجودة صوت وصورة وموثقة من الألف إلى الياء ، وأنت من ذهب حتى لأعداء الأمس وطلب منهم التوسط للحل.

من ناحية إجرائية وحسب ماذكر كثير من المراقبين من المفترض أن يكون وزير الخارجية علي الصادق أو سفير السودان بالدولة التي انعقدت بها القمة حاضرين في لجنة الصياغة، وإذا كانت هناك ملاحظات أو ثمة ملاحظات يبديانها للجنة ولكن الذي حدث هو أن الوزارة أصدرت بيانها بعد عودة الوزير إلى السودان ولم ترسله للرئيس إسماعيل قيلي رئيس الدورة الحالية للإيقاد بل أطلقته لوسائل الإعلام لتتلقفه معلنة بذلك تطبيقها للمثل المعروف (رمتني بدائها وإنسلت).

والسؤال الطبيعي إذا قام أحد الرؤساء بالذهاب لدولة ما أو منظومة تمثل عدد من الدول وطلب منها أو منهم التوسط لنزع فتيل الصراع في بلاده هل يتوقع أن يتم ذلك دون إستدعاء الطرف الأخر؟ طبعاً الإجابة لا تحتاج لسبر أغوار وأي طفل رضيع يمكن أن يقول لك لا بد من استدعاء الطرف الآخر والاستماع إليه لأنه جزء من المشكلة ، وبالتالي طبيعي جداً أن يكون هناك وفداً للدعم السريع حضوراً لقمة الإيقاد.

وإذا كان بيان الإيقاد لم يذكر مشاركة الأمارات في الاجتماعات واكتفى بتثمينه لاتصالات وزير الدولة بالخارجية شخبوط ولقاءه بعدد من الأطراف المشاركة في القمة بما يدعم مساعي الحل التفاوضي في السودان ، فهذا يعني أن البيان لم يقل إن شخبوط شارك في الاجتماعات بل أجرى لقاءات على هامش القمة فعلى ماذا تعترض وزارة الخارجية؟.

من الواضح ومنذ أن أعاد مولانا أبوسبيحة الذين تم إقالتهم من وزارة الخارجية بقرارات من لجنة إزالة التمكين، عاد التمكين إليها مرة أخرى واستولى الاسلاميون من جديد على إدارتها الرئيسة ، وبدأوا يعيدون إلى الأذهان ذات السياسات العنترية التي أوردت البلاد مورد الهلاك من قبل والآن ستنسفها من الوجود.

وكما ذكرنا في مقالات سابقة إن اجراءات بناء الثقة التي واقف عليها الجيش والدعم السريع في منبر جدة ستعرقل مسار الوصول لإتفاق لوقف العدائيات لأن ببساطة لن يعود (الفلول) مرة أخرى للسجون وسيعمدون لتخريب كل ما تبقى من السودان ولن يستطيع الجيش منعهم فهم (كتائب البراء) و(قوات العمل الخاص) وغيرها من المسميات ..لكن السؤال هل يستطيع الإسلاميون حكم سودان مستقر مرة أخرى؟ الإجابة على ذلك ذكرها أحد قيادات الصف الأول بالحركة الإسلامية أحمد عبدالرحمن والذي قال للزميل صديق دلاي في حوار أجره معه :(بعد 30 عام من الحكم ما دام الهتاف الذي وجه ضدنا سلمية سلمية ضد الحرامية ..أفضل للحركة الإسلامية السردبة).
الجريدة

 

‫8 تعليقات

  1. (وإذا كان بيان الإيقاد لم يذكر مشاركة الأمارات في الاجتماعات واكتفى بتثمينه لاتصالات وزير الدولة بالخارجية شخبوط ولقاءه بعدد من الأطراف المشاركة في القمة بما يدعم مساعي الحل التفاوضي في السودان ، فهذا يعني أن البيان لم يقل إن شخبوط شارك في الاجتماعات بل أجرى لقاءات على هامش القمة فعلى ماذا تعترض وزارة الخارجية؟.)
    صرف النظر عن خلافنا الكبير جدا مع البرهان، ولكن انت كصحفي الا ترى دورا للامارات في تاجيج الصراع ودعم المتمردين وتسليحهم بكميات هائلة من الاسلحة والعمل على رشوة دول الجوار لانجاح مخططها؟
    سؤال اخر الا ترى ان المخططات المشبوهة للامارات والتي عملت على تننفيذها على دول اخرى مثل ليبيا (النموذج الليبي ) واليمن بالعمل على تفتيتها لايجاد موطئ قدم لها طمعا في ادارة تلك الدول واستعمارها استعمارا حديثا عن طريق ابنائئها والاستفادة من خيراتها الا ترى ان هذه المخططات تسنهدف السودان الوطن وقد بدأت ملامح ذلك المخطط تتضح؟
    كصحفي هل سمعت المداولات العلنية للكونجرس االمريكي حول دعم الامارات للمتمردين وتأجيجها للحرب في والسودان وما قالته مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية مولي فيي في جلسة الاستجواب بالكونجرس بأن الكونجرس ناقش الموضوع في حلسة علنية للضغط على الامارات لايقاف ما تقوم به ضد السودان؟
    في ظل هذه الظروف الا يحق للسودان ان يتساءل عن سبب مجيئ الامارات والاتصالات وما قامت به من دور لتخريب الوساطة وقد اشتهرت الامرات بتقديم الرشى المليارية على جميع المستويات
    السؤال المهم هنا هل انت مؤمن بما قلته وهو:
    (واكتفى بتثمينه لاتصالات وزير الدولة بالخارجية شخبوط ولقاءه بعدد من الأطراف المشاركة في القمة بما يدعم مساعي الحل التفاوضي في السودان)
    يا استاذ اشرف
    هل من الشواهد المتوفرة لك كصحفي ان الامارات جاءت لدعم الحل التفاوضي كما قلت انت ام لتخريبه؟
    ارجو ان تضع في حسبانك ان هذه المقالات يقرأها الكثير من الناس ويقرأون السطور ووراء السطور؟
    لماذا يقف صحفي مع دولة يعلم علم اليقين وبكل الادلة والشواهد انها تدمر بلاده وتطمع في تفكيكها وابتلاعها؟

    1. من يتابع الشأن السياسي في السودان،سيدرك بان الأمارات كانت متعاونه مع السودان والسعودية في حرب اليمن.
      وحكومة برهان هي من قدمت حميدتي الي حكام الخليج والسعودية.وسمعنا عن ادخال مصفحات اماراتية للدعم السريع..وان الجيش اعترض عليها..واظنه استلم بعضها.
      وقد شاهدت حميدتي يخاطب قواته في دارفور..قائلا”الآن فائد مدرعات الدعم السريع هو قائد مدرعات الدعم السريع”
      ومافي زول رد عليه…
      وقبل ذلك..قال كلام اقبح من ده في حق الجيش..الي ان حدس ما حدس!!!

  2. هناك الكثير منن الكتابات السطحية والتافهة كمقال السيد اشرف
    يأخي الكريم الكيزان ذهبوا وسيذهبون هم وقحت الى مذبلة التاريخ لا محالة وجميعهم شركاء في هذه الجريمة.
    ولكن اذا اتخذنا الخلافات السياسية بين الاطراف السودانية لدعم المستعمر الاجنبي فإن هؤلاء سيذهبون بحكم المؤكد ولكن الذي سيبقى البلاد المفتتة المفككة المتنازعة وانت تدعم ذلك للاسف الشديد بقصر نظر فاضح ظنا منك انك تحارب الكيزان ولكنك حقيقة تحارب السودان و تدعم المخطط الاجنبي الذي بدأ الان بعزل دارفور بنفس الطريقة التي نفذت بها الامارات مخططها في ليبيا واليمن

    1. الاتهامات الموجهة للامارات بدعم الدعم السريع بالاسلحة هو اتهام مرسل دون دليل عليه ولقد شاهدنا الفيديوهات التي تنشر كمية السلاح من دبابات ومضادات طيران وصواريخ وذخي ة التي استولت عليها قوات الدعم السريع من المواقع العسكرية ومخازن السلاح التي سيطرت عليها ثانيا ان كنت تعتبر تدخل دولة اجنبية في الحرب هو اعتداء علي السيادة فالطيران الحربي المصرى تدخل بجانب مليشيا الكيزان المسماه بالجيش وطيرانه وطياريه متواجدون بقاعدة مروى اضافة الي المرتزقه من اوكرانيا واذربيجان الذين كشفت تواجدهم وكالات انباء عالميه فبماذا تسمي هذا ؟!

    2. شكرا اشرف.
      بمجرد اتصال من شخبوط بلوط الإمارات تتعطل كل امال الشعب المظلوم في وقف الحرب الغريبة المستوى .
      لهذه الدرجة خايفين ومرعوبين من شخصية الإمارات. كان وجود الإمارات في كل ظروف السودان الخري قدام عينكم ما كنتو معترضين سلام جوبا مثلا واتعهدت بالكزب بدفع تكاليف السلام.
      وبلاك شيلد لتشغيل الشباب مرتزقه بالغصب والاحتيال وبعدها رشو حكومة السودان بعودة العالقلين في ووهان ايام الكرونه.
      طيارات الإمارات محمله بالسلاح تهبط في مطار الخرطوم وتتفرز وتتطير لحفتر مليئه بالاسلحه بمعاونة الجيش والدعم
      طيارة الامارات مليئه بالعربات المجهزه لفض اعتصام بكارة القياده.
      اشمعني هسه أصبحت بعبع.
      ولا نافسكم وخرتكم حميرتي ولاطكم لواطه يا متاسلميين يا كيزان يا مخانيث
      السودان زنبه شنو يكون رهينه لعدم انتصار كم.
      ربنا جعل كيدكم في نحركم وسلط عليكم حميرتي من دقنه وافتله

  3. استغرب من التعليقات التي تتهم الإمارات بتدمير الدول العربية دون أن تتطرق لدور الكيزان في فعل ذات الشيئ.
    أفهم أن تعمل دولة أجنبية لتقسيم وتفتيت البلاد ولكن كيف نعفي الجماعة المسيلمية التي كان دأبها دائماً ذات الشيئ فقط لتحكم.
    كيف تسوون بين معتدٍ خارجي معلوم وعدو داخلي كان كل همه على مدى عقود ومنذ السبعينات أن يحكم السودان ولو على جماجم شعبه واشلائه و وحدة أراضيه.

  4. يلاحظ انه في ان كثيرين من تحولوا لمهنة الصحافة خلال ال30 سنة الماضية هم ممن ليس لهم مهنية، وواضح انهم من الفاقد التربوي أو اكثر الطلاب ضعفا في المستوى في عهد الدراسة

    انت تقرأ الموضوع المنسوج بطريقة معينةلارضاء شخص أو جهة أو جماعة معينة ووحين تقيم ما فيه من فكر تجده زي مركب تائهة في امواج البحر ويمكن جدا ان يكتب الكاتب مساندا فكرة او واقعة معينة اذا خدمت مقاله وربما تجده يكتب غدا عكس هذه الفكرة اذا كان ذلك في مصلحة مقال اخر!
    وفي نهاية المطاف اعذرهم واقول انهم منتوج 30 عاما من الكبت، ولنكون منصفين فإن الكبت ينتج ضعفا في منهجية الحوار سببه الخوف من قول الحق، أما الجزء المتصل بالبلادة فليس للكبت دور فيه.. فهو شئ فطري!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..