السرطان كاللص يتسلل في الظلام

المرض الخبيث يغزو مناطق جديدة من الجسم ويوسّع انتشاره خلسة في الليل، وفاعلية الأدوية مرتبطة بالتوقيت.

ميدل ايست أونلاين

تناول العقار ليلاً لمحاصرة الخلايا الخبيثة

واشنطن – افادت دراسة حديثة ان السرطان كاللص المحترف يبدأ غزواته حينما ينام الجميع، فيتسلل لمناطق جديدة من جسد الإنسان ويوسّع انتشاره خلسة في الظلام.

وتقول خلاصة الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة Nature Communications، إن الكتلة الخبيثة تكبر وتتضخم في الليل عند المرضى المصابين بالسرطان، وإن الخلايا السرطانية تنشط حينما ينام المريض، في حين يتثبّط تطور المرض لحدوده الدنيا خلال اليوم عندما يكون المريض مستيقظاً ونشطاً.

لذلك وبحسب النتائج، فإن فاعلية الأدوية المضادة للسرطان قد تكون مرتبطة بتوقيت الدواء لا أكثر، إذ إن تناول العقار المضاد للسرطان ليلاً يمكن أن يحاصر الخلايا الخبيثة في ذروة نشاطها، ويحد بالتالي من تطور المرض وتوسعه في جسد المريض، وهو ما يزيد من فاعليه هذه العقاقير في محاربة أخطر الأمراض وأكثرها فتكاً بالإنسان.

وقال خبراء في وقت سابق إن علاجا اشعاعيا جديدا لمرض السرطان بالبروتونات قد يثبت فعالية كبيرة لكنه لا يصلح إلا مع أورام نادرة.

لكن الخبراء يحذرون من أن العلاج -وهو طريقة أكثر تحديدا مقارنة بالاشعاع العادي لتدمير الخلايا السرطانية باستخدام الاشعاع البروتوني- ينطوي على مزايا اضافية ولكن لقلة قليلة من حالات الاصابة بالسرطان.

وقال ادريان كريلين وهو استشاري في الأورام “العلاج الاشعاعي بالبروتونات ليس أكثر فاعلية على الخلايا السرطانية من العلاج التقليدي بالاشعاع لذا فهو ليس عصا سحرية”.

ويستخدم هذا النوع من العلاج أشعة البروتونات وليس أشعة اكس أو الفوتون ويوجهها صوب الخلايا السرطانية لقتلها.

واقترحت دراسة اميركة قديمة الوقوف لمدة ساعة على الأقل يومياً في العمل لتفادي الاصابة بالسرطان وتجنب مخاطر الجلوس مطولاً والتي جعلت منه سبباً رئيسياً للوفاة.

فالعمل وقوفاً أمام المكاتب، أحدث الحلول التي يطرحها الباحثون للتخفيف من مخاطر الجلوس طويلاً والتي تضر بالصحة إلى حد كبير.

واقترح الباحث والخبير بالصحة العامة البروفيسور كيفن فينتون أن يقوم الموظفون بممارسة عملهم أو عقد الاجتماعات أو تناول الغداء واقفين لمدة ساعة على الأقل يومياً لمحاربة السرطان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..