مقالات وآراء سياسية

اللجان المشؤمة

د.الفاتح خضررحمة

ـــ لا تحزن ولا تدع الياس يتملكك وأخفي رغبة البكاء في دلاهيز صبرك المكلوم عندما تنظر فحتما أنك ترى ليس لسخن الدمع من غاية ولا تجد غير خواء وبعض من الم يتملك كل حواسك فالفاجعة أكبر من ان يتقبلها العقل ويتصورها الخيال فكل شيء تحسه بغتامة السواد المفضي للحزن وكل الدروب نهايتها في نفس متاهات العجز وخطواتنا عادت لغي الضلال مكسورة تتنازعها الهواجس والخوف من ضياع الحقائق وطمسها فكل شيء مؤجل الى حين.
ــ والحين في عرف اللغة يمتد الى ما بين عدة ليالي ومئات السنين والصبر المتقد يصهر قوة الاحتمال وغايات الغياب تفضح خائنة البصائر وهواجس المسكونين بخوف التعري رغم ان كل شيء باين تبينه الثياب المكشوفة ولكن لا أحد يريد ان يرى جل الحقيقة فالأعين تائه بين كثافة الضباب المتلبس المشهد والانتظار المعلون الذي يكشف الحقيقة بلا مساحيق ورتوش، ومن مبكيات القدر ان الثورة تبلغ عامها الثاني ولم يتحرك قطار العدالة من محطة اعطابه ولم يتجاوز مطبات لجانه المشؤمة.
ـــ وكل شيء يبتدئ في جوف لجنة ينتهي الى حيث السراب، والاماني الكذوبة سرعان ما تتصيد المشهد وتنجلي سيئات التسويف والمماطلة، ولا زالت لجنة اديب يلف خطاها البطء وتستنزف الوقت متجنبة البوح متكتمة عن القول تخاف من عرض فانتزيا مسلسل الاعتصام، والأيادي الملطخة بالدماء لازالت تمارس لعبة الموت وتحصد الأرواح والعجز لازال يسيطر ويصفد يد العدالة.
ــ ان تصحى على حلم مفزع ويتلاشى من المخيلة بعد برهة خير من ان تعيش كابوسا يؤرقك ولازال البعض يعيش كابوس الفقد يبحث عن نور العدل وينتظر حلما رائعا تنجلي فيه الحقائق ويستبين فيه عن مصير احبابه ,فمتى يصحى اديب من غفوة سباته العميق ولجنته تبرز لنا الحقائق فكلنا ننشد العدل ونركض خلف الحقيقة مجردة مثل نور الفجر لا لبس فيها ولا تضليل وتحريف .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..