مبادرات: في جودة التعليم المعرفة و السياسات و التمويل

تحرك مفهوم الأمية في زماننا هذا كثيراً ، فقد أضحت الأمية هي عدم الالمام بمعرفة طرق التعلم ? أن تتعلم كيف تتعلم ! وهو أمر يتلخص في معرفة المهارات و المعارف الأخري الضرورية التي تساعد في زيادة التحصيل و تجويد التعليم في كل مراحله مثل:مهارة القراءة السريعة وطرق القراءة، معرفة الرياضيات البسيطة، الكتابة بشكل جيد، الامتحانات و المذاكرة، كتابة المذكرات، الصحة النفسية و التغذية السليمة، البيئة الطبيعية، العادات (التخلص من السئ و تنمية الجيد منها)…إلخ.
بما أن بيئة التعليم تشمل المنزل و الأسرة مع المدرسة و المجتمع المحلي و المعلم و غير ذلك مما ذكرتُ أعلاه، علينا أن نسعي لتغيير و تطوير ما يمكننا فقد لا نتمكن من تغيير بيئة الأسرة و المنزل أو المجتمع و لكن يمكننا التأثير في بيئة المدرسة و الفصل- تحسيناً و تطويراً و تأهيلاً بمراجعة كافة العناصر المؤثرة في المدرسة من حيث الشكل تجميلاً و الفصل بالتحكم في درجة الحرارة بالتكييف ليصبح مريحاً و ليسع عدداً مناسباً من الطلاب و المعلمين، الامداد بالطاقة الهربائية و الماء للشرب و النظافة و التشجير و الرياضة، الميادين و الملاعب ، المكتبة و المعامل المختلفة (حاسوب، فيزياء، كيمياء…) ، مكان لآداء الشعائر الدينية(مسجد و كنيسة…)،نسبة المعلمين للطلاب، توفر الكتب، وجبة الافطار و وجود أنشطة أخري مثل: المسرح و الموسيقي و الفنون مع الجمعية الأدبية و الجمعية التعاونية…) وهكذا يمكننا أن نعدد الكثير و قد أحصيتُ أكثر من 60 مؤشراً يمكن إستخدامها لقياس بيئة المدرسة ! و بذلك يمكننا تجويد التعليم و جعل المدرسة جاذبة و علي ضؤ تلك المؤشرات يمكننا إختيار أفضل مدرسة في منطقة ما أو علي مستوي المحلية و الولاية و البلاد ، لزيادة التنافس مع تخصيص جوائز لهذا الغرض.
موضوع للبحث العلمي نأمل أن يجد إقبالاً و تمويلاً للراغبين في ولوجه و كذلك للصحافة و الاعلام للأخذ بناصيته – تنويراً و تنويهاً و ترويجاً ! فهل من مبادر؟
بعد إنتهائي من كتابة هذه الخاطرة قمتُ بزيارة علي غير ميعاد لمدرسة ثانوية خاصة للبنات بأم بدة و إلتقيتً بأسرتها من معلمين و مشرفين و مديرها و قد شاهدتُ مكتبةً جيدة الاعداد كما أن مبني المدرسة وقف من أحد الخيرين و هو مجال حقيق بالجهات المسئولة عن الأوقاف الاتجاه إليه كأن تخصص عاماً لمجالات التعليم المختلفات و توجيه الخيرين للمجالات الضرورية للنهضة و لن نجد غير التعليم قاطرةً لها.
كما لاحظتُ نقص في الميادين الرياضية و الساحات ? مجال يجب أن يكون للدولة دور عبر سياساتها بتخصيص أراضي للمدارس الخاصة و إعانتها حتي تكمل رسالتها في تأهيل و إعداد الموارد البشرية.

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..