أخبار السودان

الصامتون الى يوم يبعثون

هنادي الصديق

ظللت ولأكثر من يومين في حيرة من أمر هذا الشعب المستقر والمتأقلم والقانع والصابر والراضي مع كل الظروف والأوضاع.
ظللت في حالة حزن ودهشة وعدم رغبة في كتابة حرف واحد حول الراهن وتحديداً معاناة المواطنين أو ما اعتقدت انه معاناة لأجد أن الحقيقة الماثلة أمامي (أللا جديد يلوح في الأفق) ولا رغبة حقيقة في التغيير كما كنت أتوقع واتمنى وأبشر كثيراً في هذه المساحة.
الحقيقة التي توصلت إليها وتوصل إليها الكثير من الزملاء الصحافيون والكتاب قبلي تمثلت في عدة نقاط أذكر منها أن هذا الشعب استكان تماماً لوضعه المائل والمنهار وركن لقبضة النظام وخارت قواه وربما استلذ البقاء في هذه القبضة الشريرة. وهنا لن أكرر الأحاديث التي تناولتها الأسافير مما يحدث في صفوف البنزين والجازولين من لعب كوتشينة وليدو مصحوباً بقهقهات البعض ممن اعتبر البرنامج بالنسبة له مجرد نزهة قصيرة ومغامرة شيقة، ولا مجال لبوادر ثورة جادة، ولن أضيف أكثر مما اعتبره البعض تخوفاً من المجهول الذي ينتظرهم حال قيام ثورة وفي مخيلتهم الوضع بالعراق واليمن وسوريا وليبيا، فكل ذلك لا يشبه السودان ولا طبيعة السودانيين في شيء.
ونقطة ثانية هي أن معظم فئات هذا الشعب يجد أن هذه المعاناة طبيعية جداً ولم تؤثر عليه كثيراً وهم للأسف أغلبية، ففي الكثير جداً من مناطق السودان الفقيرة، المعاناة التي نراها نحن (سكان قلب) الخرطوم أزمة هي جزء من حياتهم اليومية، أزمة مياه الشرب وغياب الأدوية والمستشفيات الخاوية وغياب الأطباء والنفايات المتكدسة وانعدام التيار الكهربائي، أزمة المواصلات وغلاء التعرفة ليست بالأمر الغريب أو الجديد عليهم، مناطق كثيرة بأطراف العاصمة تسمى تسمية فقط انها بالعاصمة بينما في حقيقة الأمر هي بعض من بقايا مدن أو أشباه مدن، أفضل منها عشرات المرات قرى صغيرة بولايات بعيدة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، عدد من المناطق النائية بـ(الحارات) بالثورات وامبدات، وامتداداتها، ومربعات نائية بالحاج يوسف ومايو وجبل الأولياء، اذ تكاد تنعدم الخدمات فيها بشكل ملحوظ حتى يخيل اليك أن سكان هذه المناطق خارج نطاق الزمن.
وتعتبر المياه مشكلة أساسية في كل تلك المناطق، إذ يصل سعر البرميل لأكثر من 60 جنيهاً، بينما تنقطع تماماً علاقة السكان بالكهرباء تحت ذريعة أن هذه المنطقة تفتقد للتخطيط، وهنا يأت دور السماسرة والتجار والذين تربطهم علاقات مريبة بنافذين في المحليات التابعين لها جغرافياً، بتوفير مولدات بمالغ معينة تعود المواطنون عليها.
هذه المناطق يتجاوز تعدادها السكاني عشرات المرات تعداد سكان المدن بالعاصمة نفسها، ولكن لأن تمركز الحكومة وسكن مسؤوليها داخل مربعات العز والنعيم، كان لابد من توفر الخدمات هنا، وإنعدامها هناك.
وهو ما يؤكد أننا في دولة أبعد ما تكون عن المواطن، تجرد مسؤولوها من إنسانيتهم ومنحوا ضمائرهم إجازة مفتوحة بعد أن تأكدوا من غياب المحاسبة.
أطفال فاقدوا الهوية، يعيشون في أحياء طرفية دون أُسرة تعيلهم، ودون مأوى، فلجأوا للمجاري لتأويهم بعد أن لفظهم المجتمع، فكان من الطبيعي انتشار الجريمة والعطالة والجهل والمرض وبالتالي الكثير من الناقمين على الوضع بشكل عام والمجتمع بشكل خاص وطبيعي جداً اللا تعنيه هذه المشاكل الأكثر من عادية التي يتحدث عنها أصحاب المركبات الخاصة وبعض من هم في حكم الفقراء ولكنهم يعرفون كيف (يصرَفون أمورهم)؟!!
ازمة الوقود التي نتحدث عنها، والحقوق الأساسية للمواطن يتم شراؤها من سوق الله أكبر، والمشتري هو المسؤول المتمتع بخيرات المواطن. لذا ففي الوقت الراهن ومع تفاقم هذه الأزمة لن نجد سوى الصمت والترقب ولا شيء سواهما. فنحن الصامتون الى يوم يبعثون.
نواصل
الجريدة

تعليق واحد

  1. صدقتي يا استاذة…غالبية الشعب السوداني لا يعرف اصلا ما هو العيش الكريم…ما هي الكرامة والديموقراطية…اعتقد باستثناء الشباب الذي هاجر خارج الوطن حيث عاشوا وعرفوا ما معني الحياة الكرمية و انه من حق كل شعب ان يعيش حياة كريمة في ظل توفر الخدمات والمرافق و البنى التحنية السليمة….للاسف يا استاذة غالبية الشعب لا يعرف حتى معنى النظافة..اشعر انهم لا يشعورون ببشاعة منظر القمامة المتراكمة في الشوارع والطرق وان هذا المنظر بالنسبة لهم طبيعي واعتيادي وانه لابد من وجود اكوام قمامة ولا بد من وجود ازمات وشح وكانها جزء طبيعي من الحياة الطبيعية…………هذا الشعب يا استاذة لا يدرك حتى انه يمكن ان يعيش في كرامة لو اسقط حكم بني كوز والبشير…ليس لديه طموح ولا نظرة الى المستقبل……….المشكلة كبيرة جدا يا استاذة…وهي كيف نجعل غالبية الشعب يفهم ما معني الحياة الكريمة اولا..ثم يفهم انه يجب ان يسقط هذا النظام حتى يتمكن من تحقيق هذه الحياة الكريمة..يحب ان نخلق طموح و تطلع لدى الشعب نحو الحياة الكريمة والرفاهية اولا……انني اتفق معاك في الرأي و اختلف مع من يدعون ان ما يمنع الشعب من الخروج هو الخوف من القمع الأمني …لان الشخص الذي يطمح لحياة كريمة على استعداد للموت من اجل تحقيقها..الشخص الي يحلم بمستقبل أفضل له ولابنائه مستعد لخوض الاهوال……إذا نظرنا الى معظم الشهذاء والابطال الذين ضحوا بانفسهم سنجد انه كان لديهم حلم وطموح و هدف……….

  2. صدقتي يا استاذة…غالبية الشعب السوداني لا يعرف اصلا ما هو العيش الكريم…ما هي الكرامة والديموقراطية…اعتقد باستثناء الشباب الذي هاجر خارج الوطن حيث عاشوا وعرفوا ما معني الحياة الكرمية و انه من حق كل شعب ان يعيش حياة كريمة في ظل توفر الخدمات والمرافق و البنى التحنية السليمة….للاسف يا استاذة غالبية الشعب لا يعرف حتى معنى النظافة..اشعر انهم لا يشعورون ببشاعة منظر القمامة المتراكمة في الشوارع والطرق وان هذا المنظر بالنسبة لهم طبيعي واعتيادي وانه لابد من وجود اكوام قمامة ولا بد من وجود ازمات وشح وكانها جزء طبيعي من الحياة الطبيعية…………هذا الشعب يا استاذة لا يدرك حتى انه يمكن ان يعيش في كرامة لو اسقط حكم بني كوز والبشير…ليس لديه طموح ولا نظرة الى المستقبل……….المشكلة كبيرة جدا يا استاذة…وهي كيف نجعل غالبية الشعب يفهم ما معني الحياة الكريمة اولا..ثم يفهم انه يجب ان يسقط هذا النظام حتى يتمكن من تحقيق هذه الحياة الكريمة..يحب ان نخلق طموح و تطلع لدى الشعب نحو الحياة الكريمة والرفاهية اولا……انني اتفق معاك في الرأي و اختلف مع من يدعون ان ما يمنع الشعب من الخروج هو الخوف من القمع الأمني …لان الشخص الذي يطمح لحياة كريمة على استعداد للموت من اجل تحقيقها..الشخص الي يحلم بمستقبل أفضل له ولابنائه مستعد لخوض الاهوال……إذا نظرنا الى معظم الشهذاء والابطال الذين ضحوا بانفسهم سنجد انه كان لديهم حلم وطموح و هدف……….

  3. بعد أن أكلت الإنقاذ أخضر و يابس السودان و كركعت البترول حتى نضب و جعلت خزائن بنك السودان من العملات الحرة قاعا صفصفا ها هي الإنقاذ الآن تأتيكم بمفهوم جديد كرت ما سبقها إليه أحد من العالمين من قبل، و هو تصدير المرتزقة مقابل النفط، و هو لعلمكم نظرية جديدة في دنيا الإقتصاد، ههههههههاااي،،،
    فأبشروا يا أهل السودان الصم البكم فستكون التجارة بالجاز و الجازولين، تمشي السوق تاخد كيلو بصل بجالون جاز و نص ربع كيلو لحمة بنص ربع جالون جاز و العيشة برطل بنزين و و و…
    هذا عهد تجارة الإنقاذ فأبشروا يا شعب بظلام أكثر حلكة قادم نحوكم و أنتم في صمتكم ترفلون.

  4. المناخ المناسب لقيام ثورة شعبيه كان في ٢٠١٣ عندما قام مجموعه من الشباب باشعال فتيل الثورة و لكن لم تشتعل لعدم وجود مسانده من الشعب و لا المعارضه كانت تحتاج فقط لتنظيم النشطاء السياسيين او الاحزاب المعارضه بل تعرضو لانتقداد شديد البقول ديل شماسه و البقول ديل دايرين يخربو البلد و يدخلوها حرب و تلحق سوريا و ليبيا هاكم الحرب و الخراب ده… كانو شباب يافعين اغلبهم لم يتعدى الثلاثين لهم الرحمة و المغفرة و يجي البعض يقول جيل الانقاذ جيل فاشل و ين باقي الاجيال ما شفنا منهم زول واحد و انت وين دورك.. شباب صغار حصدهم رصاص الامنجيه و المصيبه الشعب ظل صامت و لم يطالب حتى بالقصاص من القتلة.. منو البطلع ليك طالما في النهاية بموت و لا حتى في واحد بتذكرو…
    كل من يسخط من حال البلد يقول الحكومة فاسده و حراميه و المعارضة عاوزه في الكيكه نصيب الكلام ده حفظناهو و اصبح مكرر و ممل الحكومة كلنا عارفنها فاسدة من سنة 89 عملنا شنو كنا بنقول نفس الكلام و لسه قاعدين نقولو زي ما الحكومة عندها شماعه نحنا الشعب برضو عندنا شماعه… ثورة الفيسبوك و الواتساب دي بتقعد قبلها لو ما شفنا الناس في الشارع الوضع سيظل كما هو عليه الى يوم يبعثون ….

  5. تحية للأستاذة هنادي …
    الثورة قادمة لا محالة ولكن السؤال ما الذي آخرها ؟!!
    واعتقد أن السبب الأساسي هو نقص الوعي وهذا نتاج النزوح المكثف من الأقاليم إلى العاصمة ..فأهل العاصمة الحقيقيين -حملة الوعي- ربما غادروا أو انزووا ..فلو تفحصتي الوجوه التي تملا الشوارع ومن ضمنهم الواقفين في طابور محطات الوقود هم من النازحين ولا يفوتنا أن جل حكام العاصمة الحاليين هم من النازحين..فعملية اكتساب الوعي والتمدن التي تنتج الثورة ما زالت في طور التشكيل فقد رجعت العاصمة إلى بدايات نشأتها الأولى قرية مقسومة بين نهرين…

  6. يا أستاذة هنادي، أمام حزبكم فرصة تاريخية لقيادة المعارضة عبر خوض الانتخابات والتلاحم مع الجماهير، وليس بالضرورة أن يفوز الحزب في أي امنتخابات يخوضها!!.

    توكلوا على الله وثقوا في الشعب واطرحوا أنفسكم، وشكلوا أوسع تحالف ممكن من الديمقراطيين والمستقلين والمغتربين..ببرنامج حد أدنى..

    لا تلتفتوا إلى المهرجين وعبدة الشعارات التي ما قتلت ذبابة.

  7. اتدرين لما لا يتجاوب الشعب معكم، حسبت ان يوم ثمانية مايو سيكون اعتصام شامل ولكن الشعب خزلكم اتريدون ان تعرفوا لماذا. السبب هو الحزب الشيوعي وزيله المؤتمر السوداني الذي عرف سابقا بمؤتمر الطلاب المستقلين، فعندما كنا طلاب ومنضوين تحت مظلة التجمع الوطني الديمقراطي لم تكن التنظيمات تثق في هذا المؤتمر ويحسبون انه مخترق حتي النخاع من قبل السلطة.
    اخطاء الحزب الشيوعي انه منذ ايام التجمع يصارع لإغصاء الاحزاب زات الوزن الجماهيري تارة بالمؤامرات وتارة بالاساءات والتخوين فكان ان انهار جمل التجمع بما حمل. فعاد الحزب الشيوعي وكوادره بعد اتفاق القاهرة مع النظام وشارك في كل مستويات السلطة ومع ذلك يتهكمون علي الاخرين بالتخوين وموالاة النظام. كل كوارث السودان مصدرها الحزب الشيوعي ووصايته علي الناس، فاول الانقلابات قادها الحزب الشيوعي في ٦٩ ثم ٧٢. والان يجتهد لتكسير الرموز الوطنية عبر ابواقه المتخفية خلف الاسماء المستعارة ويكيلون الاساءات لرموز الوطن. فسئم الناس وفقدوا الثقة فيه ولن ينجروا وراء دعوات لثورة مجهولة المصير ومن اسخاص مجهولون. فالبلاد مليئة بالحركات المسلحة التي لا يؤمن لها جانب ولا يمسك لها عهد وهي جميعها حركات في قياداتها اشخاص لهم ارتباط بهذا الحزب الشيوعي، والنظام له من التجيش والمليشيات ما يكفي. فلن ينساق الناس وراء صبية غير قادرين علي كشف اسمائهم في صدر تعليقاتهم علي الصحائف الالكترونية ، فما بالك ان يجعلوهم قادة لثورة.
    عندما تكلم عقلاء السياسة في بلادنا قبل عدة سنين لايجاد مخرج سلمي للمشكلة السودانية وايجاد تفاهمات مع المجتمع الدولي في امر المطلوبين من النظام رفعتم صوت نباحكم عاليا واسأتم وخونتم وقلتم الاقتلاع والمحاكمة و و و. فاين انتم والبلد الان لا نلتم بلح الشام ولا حصدتم تمر اليمن. هاؤلاء كيانات تهديمية كسرت وافشلت العمل المعارض بصبيانيتها وعدم مقدرتها علي قراءة الاحداث. واليوم رايتم باعينكم وزن هذه القوي الضوضائية في الشارع السوداني لم يخؤج لهم احد لانعدام ثقة الجماهير فيهم. ولكن تاكدوا ان قرر اي من الاحزاب الوطنية امة كان او اتحادي للخروج لرايتم الشوارع تفيض وتتدفق من الثائرين، ولكن هذه الاحزاب الكبيرة تقرأ الاحدات بصورة صحيحة وتغلب مصلحة الوطن والمواطن علي التهور والارتزاق وتربأ ان تلقي بالبلاد في جحيم الفوضي.
    نتمني ان يكون الشيوعيون والبعثيون والمؤتمرجية عرفوا اوزانهم واحجامهم والزموا ابواقهم الصمت، وليتوافقوا مع القوي الاخري ذات الوزن باخلاص للعمل من اجل الوطن وليس من اجل تنصيب انفسهم اوصياء يوزعون صكوك الوطنية وصكوك التخوين بلا وعي مما يخدم النظام ويطيل بقاءه في السلطة.

  8. خاااالص التحايا والتجلة لك؛ المناضلة الجسورة هنادي الصديق
    صاحبة القلم الجرئ النازف دمآ؛ انت في اعماقنا دومآ..
    نعلم جيدآ مدي حبك لهذا الوطن ولهذا الشعب المحبط البائس..
    ***********
    30 عامآ غيبت الشعب السوداني تماما واماتته موتا سريريا واصبحنا شعبآ محنطآ خائر القوي والارادة ومنهك تماما
    ***********
    الكل يريد التغيير وفي انتظار مبادرة حقيقة
    ************
    ياخي اقول ليك حاجة ؛ عصابة المؤتمر اللاوطني دي زاته مستغربة انو الشعب السوداني دا صابر لحدي هسه كيف!!
    *********
    حاجة اخيرة وخاصة جدآ أحبك ياخي وفي انتظار المذيد من ابداعاتك

  9. بعد أن أكلت الإنقاذ أخضر و يابس السودان و كركعت البترول حتى نضب و جعلت خزائن بنك السودان من العملات الحرة قاعا صفصفا ها هي الإنقاذ الآن تأتيكم بمفهوم جديد كرت ما سبقها إليه أحد من العالمين من قبل، و هو تصدير المرتزقة مقابل النفط، و هو لعلمكم نظرية جديدة في دنيا الإقتصاد، ههههههههاااي،،،
    فأبشروا يا أهل السودان الصم البكم فستكون التجارة بالجاز و الجازولين، تمشي السوق تاخد كيلو بصل بجالون جاز و نص ربع كيلو لحمة بنص ربع جالون جاز و العيشة برطل بنزين و و و…
    هذا عهد تجارة الإنقاذ فأبشروا يا شعب بظلام أكثر حلكة قادم نحوكم و أنتم في صمتكم ترفلون.

  10. ان شاء الله
    ان شاء الله
    ان شاء الله

    انه الهدووووووووووء الذي يسبق العاصفة

    لاتقنطوا من رحمة الله فهو يرى مافعله الظالمون

  11. الابنة هنادي الصديق حياك الله
    عندي حبوبتى عمرها الخامسة والتسعين ولو حسبنا الشهور العربية اكثر لكن حاضرة البديهه . سياسية من الدرجة الأولى . مع الحال الراهنة من ما تصبح تقرأ الصحف وتعلق مالكم برتوا حالتكم حال اليابه والتابه الحلة فاضيه
    مصارينا التوت من الجوع . ساكتين ليه يا حليلك يا فاطمة بنت احمد إبراهيم يا مره يا حليلك يا شعب يا رجال أكتوبر . الشعب وين الان الشعب جائع . دخلت عليه حاجات غريبة على البلد دى ما كنا بنعرفه.
    وبدأت تبكى وتنوح على همة الرجال قالت الرجال دا كتبكم عن عمالى سكتم صم بكم وهم لا يبصرون الناس قاعدة تعاين كل يوم أجيب حرامي والخزينة فاضيه عدمان التعريفة . لو كان عند رجلين كنت وصلته اطلع كافيه خلاص علينا

  12. بعد أن أكلت الإنقاذ أخضر و يابس السودان و كركعت البترول حتى نضب و جعلت خزائن بنك السودان من العملات الحرة قاعا صفصفا ها هي الإنقاذ الآن تأتيكم بمفهوم جديد كرت ما سبقها إليه أحد من العالمين من قبل، و هو تصدير المرتزقة مقابل النفط، و هو لعلمكم نظرية جديدة في دنيا الإقتصاد، ههههههههاااي،،،
    فأبشروا يا أهل السودان الصم البكم فستكون التجارة بالجاز و الجازولين، تمشي السوق تاخد كيلو بصل بجالون جاز و نص ربع كيلو لحمة بنص ربع جالون جاز و العيشة برطل بنزين و و و…
    هذا عهد تجارة الإنقاذ فأبشروا يا شعب بظلام أكثر حلكة قادم نحوكم و أنتم في صمتكم ترفلون.

  13. المناخ المناسب لقيام ثورة شعبيه كان في ٢٠١٣ عندما قام مجموعه من الشباب باشعال فتيل الثورة و لكن لم تشتعل لعدم وجود مسانده من الشعب و لا المعارضه كانت تحتاج فقط لتنظيم النشطاء السياسيين او الاحزاب المعارضه بل تعرضو لانتقداد شديد البقول ديل شماسه و البقول ديل دايرين يخربو البلد و يدخلوها حرب و تلحق سوريا و ليبيا هاكم الحرب و الخراب ده… كانو شباب يافعين اغلبهم لم يتعدى الثلاثين لهم الرحمة و المغفرة و يجي البعض يقول جيل الانقاذ جيل فاشل و ين باقي الاجيال ما شفنا منهم زول واحد و انت وين دورك.. شباب صغار حصدهم رصاص الامنجيه و المصيبه الشعب ظل صامت و لم يطالب حتى بالقصاص من القتلة.. منو البطلع ليك طالما في النهاية بموت و لا حتى في واحد بتذكرو…
    كل من يسخط من حال البلد يقول الحكومة فاسده و حراميه و المعارضة عاوزه في الكيكه نصيب الكلام ده حفظناهو و اصبح مكرر و ممل الحكومة كلنا عارفنها فاسدة من سنة 89 عملنا شنو كنا بنقول نفس الكلام و لسه قاعدين نقولو زي ما الحكومة عندها شماعه نحنا الشعب برضو عندنا شماعه… ثورة الفيسبوك و الواتساب دي بتقعد قبلها لو ما شفنا الناس في الشارع الوضع سيظل كما هو عليه الى يوم يبعثون ….

  14. تحية للأستاذة هنادي …
    الثورة قادمة لا محالة ولكن السؤال ما الذي آخرها ؟!!
    واعتقد أن السبب الأساسي هو نقص الوعي وهذا نتاج النزوح المكثف من الأقاليم إلى العاصمة ..فأهل العاصمة الحقيقيين -حملة الوعي- ربما غادروا أو انزووا ..فلو تفحصتي الوجوه التي تملا الشوارع ومن ضمنهم الواقفين في طابور محطات الوقود هم من النازحين ولا يفوتنا أن جل حكام العاصمة الحاليين هم من النازحين..فعملية اكتساب الوعي والتمدن التي تنتج الثورة ما زالت في طور التشكيل فقد رجعت العاصمة إلى بدايات نشأتها الأولى قرية مقسومة بين نهرين…

  15. يا أستاذة هنادي، أمام حزبكم فرصة تاريخية لقيادة المعارضة عبر خوض الانتخابات والتلاحم مع الجماهير، وليس بالضرورة أن يفوز الحزب في أي امنتخابات يخوضها!!.

    توكلوا على الله وثقوا في الشعب واطرحوا أنفسكم، وشكلوا أوسع تحالف ممكن من الديمقراطيين والمستقلين والمغتربين..ببرنامج حد أدنى..

    لا تلتفتوا إلى المهرجين وعبدة الشعارات التي ما قتلت ذبابة.

  16. اتدرين لما لا يتجاوب الشعب معكم، حسبت ان يوم ثمانية مايو سيكون اعتصام شامل ولكن الشعب خزلكم اتريدون ان تعرفوا لماذا. السبب هو الحزب الشيوعي وزيله المؤتمر السوداني الذي عرف سابقا بمؤتمر الطلاب المستقلين، فعندما كنا طلاب ومنضوين تحت مظلة التجمع الوطني الديمقراطي لم تكن التنظيمات تثق في هذا المؤتمر ويحسبون انه مخترق حتي النخاع من قبل السلطة.
    اخطاء الحزب الشيوعي انه منذ ايام التجمع يصارع لإغصاء الاحزاب زات الوزن الجماهيري تارة بالمؤامرات وتارة بالاساءات والتخوين فكان ان انهار جمل التجمع بما حمل. فعاد الحزب الشيوعي وكوادره بعد اتفاق القاهرة مع النظام وشارك في كل مستويات السلطة ومع ذلك يتهكمون علي الاخرين بالتخوين وموالاة النظام. كل كوارث السودان مصدرها الحزب الشيوعي ووصايته علي الناس، فاول الانقلابات قادها الحزب الشيوعي في ٦٩ ثم ٧٢. والان يجتهد لتكسير الرموز الوطنية عبر ابواقه المتخفية خلف الاسماء المستعارة ويكيلون الاساءات لرموز الوطن. فسئم الناس وفقدوا الثقة فيه ولن ينجروا وراء دعوات لثورة مجهولة المصير ومن اسخاص مجهولون. فالبلاد مليئة بالحركات المسلحة التي لا يؤمن لها جانب ولا يمسك لها عهد وهي جميعها حركات في قياداتها اشخاص لهم ارتباط بهذا الحزب الشيوعي، والنظام له من التجيش والمليشيات ما يكفي. فلن ينساق الناس وراء صبية غير قادرين علي كشف اسمائهم في صدر تعليقاتهم علي الصحائف الالكترونية ، فما بالك ان يجعلوهم قادة لثورة.
    عندما تكلم عقلاء السياسة في بلادنا قبل عدة سنين لايجاد مخرج سلمي للمشكلة السودانية وايجاد تفاهمات مع المجتمع الدولي في امر المطلوبين من النظام رفعتم صوت نباحكم عاليا واسأتم وخونتم وقلتم الاقتلاع والمحاكمة و و و. فاين انتم والبلد الان لا نلتم بلح الشام ولا حصدتم تمر اليمن. هاؤلاء كيانات تهديمية كسرت وافشلت العمل المعارض بصبيانيتها وعدم مقدرتها علي قراءة الاحداث. واليوم رايتم باعينكم وزن هذه القوي الضوضائية في الشارع السوداني لم يخؤج لهم احد لانعدام ثقة الجماهير فيهم. ولكن تاكدوا ان قرر اي من الاحزاب الوطنية امة كان او اتحادي للخروج لرايتم الشوارع تفيض وتتدفق من الثائرين، ولكن هذه الاحزاب الكبيرة تقرأ الاحدات بصورة صحيحة وتغلب مصلحة الوطن والمواطن علي التهور والارتزاق وتربأ ان تلقي بالبلاد في جحيم الفوضي.
    نتمني ان يكون الشيوعيون والبعثيون والمؤتمرجية عرفوا اوزانهم واحجامهم والزموا ابواقهم الصمت، وليتوافقوا مع القوي الاخري ذات الوزن باخلاص للعمل من اجل الوطن وليس من اجل تنصيب انفسهم اوصياء يوزعون صكوك الوطنية وصكوك التخوين بلا وعي مما يخدم النظام ويطيل بقاءه في السلطة.

  17. خاااالص التحايا والتجلة لك؛ المناضلة الجسورة هنادي الصديق
    صاحبة القلم الجرئ النازف دمآ؛ انت في اعماقنا دومآ..
    نعلم جيدآ مدي حبك لهذا الوطن ولهذا الشعب المحبط البائس..
    ***********
    30 عامآ غيبت الشعب السوداني تماما واماتته موتا سريريا واصبحنا شعبآ محنطآ خائر القوي والارادة ومنهك تماما
    ***********
    الكل يريد التغيير وفي انتظار مبادرة حقيقة
    ************
    ياخي اقول ليك حاجة ؛ عصابة المؤتمر اللاوطني دي زاته مستغربة انو الشعب السوداني دا صابر لحدي هسه كيف!!
    *********
    حاجة اخيرة وخاصة جدآ أحبك ياخي وفي انتظار المذيد من ابداعاتك

  18. بعد أن أكلت الإنقاذ أخضر و يابس السودان و كركعت البترول حتى نضب و جعلت خزائن بنك السودان من العملات الحرة قاعا صفصفا ها هي الإنقاذ الآن تأتيكم بمفهوم جديد كرت ما سبقها إليه أحد من العالمين من قبل، و هو تصدير المرتزقة مقابل النفط، و هو لعلمكم نظرية جديدة في دنيا الإقتصاد، ههههههههاااي،،،
    فأبشروا يا أهل السودان الصم البكم فستكون التجارة بالجاز و الجازولين، تمشي السوق تاخد كيلو بصل بجالون جاز و نص ربع كيلو لحمة بنص ربع جالون جاز و العيشة برطل بنزين و و و…
    هذا عهد تجارة الإنقاذ فأبشروا يا شعب بظلام أكثر حلكة قادم نحوكم و أنتم في صمتكم ترفلون.

  19. ان شاء الله
    ان شاء الله
    ان شاء الله

    انه الهدووووووووووء الذي يسبق العاصفة

    لاتقنطوا من رحمة الله فهو يرى مافعله الظالمون

  20. الابنة هنادي الصديق حياك الله
    عندي حبوبتى عمرها الخامسة والتسعين ولو حسبنا الشهور العربية اكثر لكن حاضرة البديهه . سياسية من الدرجة الأولى . مع الحال الراهنة من ما تصبح تقرأ الصحف وتعلق مالكم برتوا حالتكم حال اليابه والتابه الحلة فاضيه
    مصارينا التوت من الجوع . ساكتين ليه يا حليلك يا فاطمة بنت احمد إبراهيم يا مره يا حليلك يا شعب يا رجال أكتوبر . الشعب وين الان الشعب جائع . دخلت عليه حاجات غريبة على البلد دى ما كنا بنعرفه.
    وبدأت تبكى وتنوح على همة الرجال قالت الرجال دا كتبكم عن عمالى سكتم صم بكم وهم لا يبصرون الناس قاعدة تعاين كل يوم أجيب حرامي والخزينة فاضيه عدمان التعريفة . لو كان عند رجلين كنت وصلته اطلع كافيه خلاص علينا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..