أخبار السودان

الخارجية: جهود السيطرة على الحدود تتطلب الدعم والتشجيع من أجل استمرارها

الخرطوم :محمدعمر الحاج
مسؤول الهجرة بالخارجية الأميركية: جهود السودان ستضمن في التقرير نصف السنوي للخارجية الأميركية
إختتم وفد من وزارة الخارجية الأمريكية برئاسة جويل مايبيري نائب مدير مكتب رصد ومراقبة مكافحة الإتجار بالبشر بالخارجية الامريكية،زيارته إلي السودان والتي إستغرقت ثلاثة أيام بدعوة من وزارة الخارجية السودانية لبحث الجوانب المتعلقة بجريمة الإتجار بالبشر مع اللجنة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر والجهات المعنية،وعقد الوفد الزائر مؤتمراً صحفياً بمباني وزارة العدل السودانية بحضور وكيل وزارة العدل أحمد عباس الرزم (الثلاثاء) مؤكداً أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في إبرازالجهود التي تبذلها المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية والطوعية في السودان حول ظاهرة الإتجار بالبشر وسبل مكافحتها
جهود سودانية مقدرة:
في مستهل المؤتمر الصحفي أشارالمسؤول الأمريكي،إلى أن وفده إلتقى بالعديد من الجهات ذات الصلة وإستمع إلي تنوير مفصل حول الجهود السودانية للتعامل مع الظاهرة، واشاد جويل بالتعاون الذى وجده الوفد من حكومة السودان والجهات ذات الصلة، مشيرا الي الجهود المقدرة التي تبذلها حكومة السودان والشركاء في هذا الصدد، مضيفا أن العمل في مكافحة هذه الظاهرة يتطلب تضافر الجهود ومشاركة جميع الجهات.
واشاد المسؤول الامريكي بجهود السودان في مكافحة الاتجار بالبشر وقال ان السودان يواجه تحديات من بينها الميزانيات، مضيفا (سنعمل مع حكومة السودان والشركاء والمنظمات الدولية لايجاد حلول لهذه الظاهرة).
من جهته اشاد القائم بأعمال السفارة الامريكية بالخرطوم بالتقدم المحرز في ملف مكافحة الاتجار بالبشر في السودان، مبينا ان مكافحة الظاهرة تمثل جزءا من حقوق الانسان واضاف (نلتزم بتقديم الدعم المادى والسياسي في هذا الجانب).
جلسة نقاش مفتوحة:
وكشف المسؤول الأميركي عن عقد جلسة نقاش مفتوحة مع مسؤولي الهجرة بجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخاج في الخرطوم (يوم الإثنين) حول سياسة الولايات المتحدة ودور السودان في مكافحة الإتجار بالبشر بحضور القائم بأعمال السفارة الأميركية إستيفن كوستيس، وأثنى على جهود السودان في مكافحة الإتجار بالبشر،داعياً إلى مواصلة السودان لجهوده في مكافحة الإتجار بالبشر من دون الأخذ في الإعتبار ترتيبه في قائمة الولايات المتحدة للدول غير المتعاونة في مكافحة هذه الجريمة.
وأكد مايبيري أنه سيتم تضمين جهود السودان ضمن التقرير نصف السنوي للخارجية الأميركية والتي ستقوم بدورها برفعه إلى الكونغرس للنظر فيه واتخاذ القرارالمناسب،مشيراً إلى قابلية السودان عبر جهوده لتحسين وضعه في القائمة مؤكدا أهمية تضافر الجهود الشعبية مع جهود المؤسسات والمنظمات المدنية للعمل سويا على مكافحة الاتجار بالبشر، موضحاً أن محاربة الإتجار بالبشر تستدعي أن تكون هناك إجراءات عديدة تسعى من خلالها الحكومات إلى تحمل مسؤولياتها ولعب أدوارها تجاه مكافحة هذه الجريمة عبر مؤسساتها ذات الصلة ومنظمات المجتمع المدني.
من جانبه أفاد القائم بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم خلال مداخلته في جلسة النقاش المفتوحة،أن جريمة الإتجار بالبشر يمكن أن تؤثر على دعائم السلام الذي بدأ يتشكل في السودان عبر إستغلال ميليشيات مسلحة الظاهرة في تجنيد الأطفال الذين يحتاجون إلى جهود الحكومة لإدماجهم في المجتمع.
تأسيس عمل مستدام:
من جانبه ناشد الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج كرار التهامي الإستفادة من زيارة وفد الخارجية الأميركية في التأسيس لعمل مستدام فيما يتعلق بمكافحة الإتجار بالبشر عبر التدريب وتكوين قاعدة بيانات ونشر التوعية،مشيراً إلي إن جهود السودان في مكافحة الإتجار بالبشر بدأت بمبادرة من الجهاز بكتابة مسودة قانون مكافحة الإتجار بالبشر في العام 2013 ومن ثم إجازة القانون في البرلمان عام 2014، ونوه إلى أن التقرير الأميركي في ذلك الوقت كان الدافع الرئيسي لسن القانون،مؤكداً بأن القانون أصبح فاعلاً ومعمولاً به الآن مما حسن وضع السودان في مكافحة هذه الجريمة،مبيناً أن موقع السودان الجغرافي وامتداد حدوده في مناطق صحراوية وجبلية جعل منه معبرا لممارسي تجارة البشر الذين يجعلهم موقع البلاد بعيدين عن مرأى المؤسسات والسلطات ونقاط الرقابة،وتابع كراربالقول:هذا الأمر أدى إلى وضع السودان في الدرجات الدنيا بحسب التقارير الأممية والأميركية رغم الجهود التي تبذلها المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني بالسودان لأجل مكافحة الإتجار بالبشر، نافيا أن يكون بالسودان أي مؤسسات أو عصابات تمارس الجريمة،مؤكداً حرص الدولة ومؤسساتها على مواصلة جهودها داعيا المنظمات المدنية إلى مساندة المؤسسات الرسمية في مكافحة الإتجار بالبشر.
خطة عمل لمحاربة تجنيد الأطفال:
من جانبه أشار محمد حسين فضل الله مدير إدارة الطوارئ بالمجلس القومي لرعاية الطفولة إلي جهود حكومة السودان فيما يلي تجنيد الاطفال بواسطة الحركات المسلحة، مشيراً إلي توقيع خطط عمل بين حكومة السودان والأمم المتحدة واليونسيف والحركات المسلحة بما فيها قطاع الشمال في جنوب كردفان والنيل الازرق، حيث تم توقيع خطة عمل في دارفور.
جهود سودانية للسيطرة على الحدود:
وليس بعيدا عن أصداء زيارة لوفد الاميركي الرفيع للسودان ، فقد بحث وزير الخارجية، إبراهيم غندور ،مع نظيره الإيطالي،أنجلينو ألفانون(هذا الإسبوع)بالعاصمة الإيطالية روما على هامش مؤتمر الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، تطوير العلاقات بين البلدين بمختلف المجالات، وعبّر غندور عن تطلع السودان لدور إيطالي أكبر في المجال الإقتصادي،وتطرق غندور لدى مخاطبته مؤتمر المسؤولية والأهداف المشتركة حول الهجرة، الذي عقد بمشاركة وزراء خارجية أفارقة وأوروبيين، إلى دورالسودان في محاربة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر من خلال الآليات الإقليمية والدولية،وأشار إلى الجهود التي يبذلها السودان للسيطرة على الحدود ومنع تدفق المهاجرين، مؤكداً أنها تتطلب تضافر الجهود والدعم والتشجيع من أجل استمرارها.
دعم لوجستي:
وزارة الداخلية السودانية،كانت علي الخط ،حيث خلص إجتماع وزير الداخلية،حامد منان،مع وزيرة الهجرة والدمج النرويجية، سيلغي ليستوف،( الثلاثاء) بمقر الوزارة بالخرطوم،الى أن تقوم دولة النرويج بتقديم الدعم للسودان، في مجالات التدريب والتأهيل والدعم اللوجستي من أجهزة مراقبة وضبط للحدود، باعتبارها إحدى الدول المتضررة من الهجرة غير الشرعية.
وجدّد الوزير خلال اللقاء حرص وإهتمام السودان بقضايا اللاجئين وتعاونه التام مع الجهات ذات الصلة،للحد من الهجرة غير الشرعية التي يروح ضحيتها أبرياء من المهاجرين.
وأوضح منان أن السودان يسعى جاهداً لضبط عمليات الهجرة باعتباره دولة معبر إلى الدول الأوروبية،ما يتطلب تقديم الدعم اللازم لإيقاف الهجرة عبر حدوده مع دول الجوار.
وقال الوزير إن السودان يعمل وفق قوانين منظمة لعمليات اللجوء التي تمكّن اللاجئين والمهاجرين من العودة إلى بلدانهم، حتى لا يقعوا ضحايا لتجار ومهرّبي البشر بالتنسيق مع مفوضية اللاجئين.
إشادة نرويجية:
من جانبها أشادت الوزيرة النرويجية بجهود السودان ودوره في الحد من عمليات الهجرة غير الشرعية التي يقوم بها مهاجرون عبر الأراضي السودانية، مشيرة إلى وجود ضحايا تسببت فيها عمليات الهجرة غير الشرعية ،وتعهّدت(سيلغي ليستوف) بتقديم الدعم اللازم لضبط عمليات اللجوء والهجرة، والتي تعرّضهم لتجار وتهريب البشر، بالتنسيق والتعاون مع مركز الهجرة الدولي وتقديم المساعدات اللازمة لهم.
وأشادت بجهود السودان ودوره الكبير في الحد من عمليات الهجرة غير الشرعية، التي يقوم بها مهاجرون عبر الأراضي السودانية، مشيرة إلى وجود ضحايا تسببت فيها عمليات الهجرة غير الشرعية خاصة الذين لا يملكون تأشيرات دخول.

الصحافة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..