أخبار السودان

استيراد بذور فاسدة يهدد محصولاً نقدياً في السودان

في مطلع يونيو المنصرم تلقت وزارة الزراعة بجنوب دارفور بلاغات من مزارعين بمنطقة ابوحمرة 90 كيلو متر شمالي مدينة نيالا عاصمة الولاية بوجود ديدان مجهولة داخل عبوات بذور الطماطم المستوردة من الولايات المتحدة الامريكية.

الوزارة استشعرت خطورة الأمر وطلبت من المزارعين مدها بنماذج من العبوات للوقوف على نوع الديدان، وقال مدير القطاع الزراعي بالولاية المهندس الزراعي محمد الشريف أحمد انهم تحركوا- على الفور- واتخذوا اجراءات وقائية تم بموجبها سحب كميات من المنتج من أسواق مدينة نيالا، بواسطة لجنة فنية مشتركة من وزارة الزراعة والمواصفات والمقاييس وإدارة الجودة والأجهزة الأمنية.

وأكد شريف أن اللجنة أثبتت وجود الديدان داخل العبوات، وتم إرسالها لمعمل البحوث الزراعية بولاية الجزيرة والذي أثبت كذلك وجود الديدان والتعرف عليها وتسمي “خنفساء الخابرة”

وأكد شريف خطورة خنفساء الخابرة على البذور وقدرتها على التآلقم مع أي مناخ وبيئة والتواجد في المخازن الأمر الذي يهدد التقاوى بجميع أنواعها، وقال ان لم يتم جمع هذه العبوات من الاسواق وأيدي المزارعين والسيطرة عليها ستسبب كارثة زراعية في الولاية.

وبحسب مصادر علمية فإن يرقات خنفساء الخابرة تحدث ضرراً بالحبوب والتقاوى المخزونة لقدرتها على ثقبها والتغذي على محتوياتها، ويمكنها أن تعيش في الثقوب والشقوق الموجودة بالمخازن لمدة 3 سنوات بدون غذاء.

وأوضح مدير قطاع الزراعة أن وزارة الزراعة توصلت للمورد الرئيسي لهذه البذور بالخرطوم، وتم ضبط كميات من العينات نفسها بحوزته، وذكر أنهم ينتظرون الآن تقرير لجنة مركزية لمعرفة كيفية دخول هذه التقاوي للسودان وإنتشارها في 5 ولايات.

وأكد شريف ان ادخال هذه البذور يلفت الإنتباه الى تآمر جهات خارجية لتدمير الإقتصاد الوطني عبر إدخال بذور تالفة ومزورة، وقال أن انتشار هذه البذور في 5 ولايات ينذر بكارثة في القطاع الزراعي، حيث لا يتوقف ضرر هذه الديدان على محصول الطماطم فقط وانما يتعداه لبقية المحاصيل الزراعية.

وذكر شريف أن فاكهة الجوافة البيضاء بجنوب دارفور تأثرت في السنوات الأخيرة بحشرة “الذبابة البيضاء” التي لم يعرف مصدرها حتي الآن، ونتج عن ذلك نقص في إنتاج الجوافة بمحلية مرشينج التي كان انتاجها يكفي حاجة الولاية والولايات المجاورة” وأضاف: لذلك من المتوقع أن تقضي “خنفساء الخابرة” على محصول الطماطم، ومن ثم الانتقال الى محصول آخر.

مضيفاً أن الإجراءات التي قامت بها وزارته غير كافية لتلافي آثار هذه البذور لجهة أن الطماطم تعد المحصول الثاني بعد البصل في المساحات المزروعة بالولاية وهو محصول نقدي للمزارعين، وحث الشريف تجار المراكز والخدمات الزراعية بجمع بقية البذور وايقاف زراعتها.

وقالت الخبيرة الزراعية نور الصادق ان دخول هذه البذور للبلاد بهذه الطريقة يكشف عن فوضى من قبل الجهات المختصة، وذكرت نور لدارفور24 ان هذه البذور دخلت البلاد من الجارة مصر عبر طرق غير رسمية بواسطة جوالات ومن ثم أُعيدت تعبئتها في عبوات “علب” قبل ادخالها الأسواق.

“نور” وهي تمتلك مركزاً لبيع البذور بمدينة نيالا أكدت وجود كميات كبيرة من هذه البذور في السوق لا زال التجار يحتفظون بها، ونبهت الى أن “خنفساء الخابرة” يمكن مكافحتها عبر المبيدات.

وطالبت- في الوقت نفسه- الحكومة بإكمال التحقيق مع الجهة التي استوردت هذه البذور ومحاسبتها بأعتبار أن هذه قضية عامة، اضافة الى معالجة الأخطار الناجمة عن إنتشار المنتج في 5 ولايات أخري.

ورجح مدير هيئة المواصفات والمقاييس فرع جنوب دارفور المهندس الضو أدم عبدالله دخول هذه البذور بطريقة رسمية عبر مطار الخرطوم في مارس الماضي.

وقال ان لجنة التحقيق تجري تحرياتها الآن لمعرفة كيفية دخول هذه البذور الى البلاد، قبل إجراء الحجر الزراعي وإستخراج شهادات الإنبات والجودة وفحص المستندات.

وقال ان دخولها للولاية كان عبر “النافذة الموحدة” وهي مسؤولية وزارة الزراعة وهيئة المواصفات والمقاييس في حالة وجود مشاكل تستدعي التدخل.

وكشف الضو عن وجود كميات من هذه البذور بحوزة المزارعين ويجري العمل على جمعها وتعويضهم من قبل المستورد، مبدياً أسفه لإختفاء كميات سيتضرر منها المواطن والبلاد.
دارفور 24

‫5 تعليقات

  1. نحن دولة ركيزتها الاولى هي الزراعة خلاف الثروات التي حبانا بها الله وهي ثروات فيها هيمنه كما وضح في البترول والغاز الحرب الروسية مع اكورانيا بالوكالة فضحت هذا للعام البرتول والغاز موجود بعدة دول ومكتشف من سنوات لكن في هيمنه وسيطرة عالمية تكتلات والحلف الذي تريد تكوينه امركا مع اوربا هو لهذا لغرض لمحاربة الغاز الروسي الزراعه نفس النمط تسير قمح وحبوب محددة خاصة الزيوت هذه ملاحظة للفت الانتباه ارجع للموضوع الزراعه بالسودان اهم بند واولى من اي مجال الاهتمام به واغلبية السكان اصولهم العمل بالزراعه ورعي وانا مزارع من الاجداد لم نطلع من النيل الى فترات لتجربة الزراعه المطرية بخصوص الحبوب البذور في غفلان وفي جهل وتربص من دول لافساد التربة والحبوب بالسودان الشتول لمشروع امطار كان مهدد وانذار واضح لكي يصحى اي سوداني لديه علاقة بالحجر الصحي الزراعي ولدينا كوادر وجامعات مهملة لم تقوم بدورها بسبب الجهله على سدة الحكم البراطم الارادل اتذكر وانا صغير قمح امريكي قمنا بزراعته جدي زرع هذا القمح وناس كثر من الاهل كنا نعاني من الطير في المحصول خصوصا محصول القمح هذا النوع الامريكي سبحان الله الطير او الزرزور وهو الاخطر لانه لا يستطيع ان يطير يجلس على السمبلة يكملها لا يستطع مس السمبلة للقمح به شوش اشبه الشكيمة والشكيمة حاجه تعمل للعجل من اعواد حاده تمنعه من رضاعة امه اشبه به لازم مواجه دخول الحبوب والشتول بطريقة علمية

  2. باختصار شديد لازم وضع ضوابط صارمة من اهل الاختصاص بواسطة معامل واجهزة حديثة في كيفية وارد وصادر للحبوب والشتول الامراض التي داخلت للنبات بالسودان سببها دخول شتول بدون ضوابط في عن جهل ولا استبعد الخونة والعملاء لان سلوك هذه الحكومة خونه وعملاء واضح من قتل وسرقة لم نسمع البرتقال يمرض البلح المانجو الا في هذه السنوات العجاف من اواخر عمر النظام المجرم الفاسد

  3. للاسف بعض المستوردين ما عندهم ضمير همهم الربح فقط والجري وراء المال على حساب البلد والمواطن. لو كان في حكومة كاربة قاشها واعدمت واحد منهم علنا في ميدان عام كان كثير من هؤلاء المستوردين خرجوا من السوق حفاظا على حياتهم ولاصبح السوق ملكا للمستوردين والتجار الشرفاء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..