في ذمهً الله د محمد يعقوب شداد

بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}
ننعى لكم اليوم فارسا من فرسان الوطن نذر نفسه لقضية الحرية والديمقراطية ومحاربة الأنظمة الشمولية بكل تجرد ونكران ذات . ما هان وما ضعف وما استكان حتى فى أحلك لحظات حياته فرغم العلة التى لازمه فى أواخر أيامه ظل مؤمنا بقدرات الشعب السودانى فى مقاومة الطغيان والاستبداد والجبروت. إنه الصديق العزيز الوفى د. محمد يعقوب شداد المعماري الفذ والوطني الغيور الذى أتى من بارا يحمل جينات الرجولة والجسارة والإقدام امتزجت نفسه الطيبة بكل قيم المجتمع السودانى الأصيلة فكان رحمه الله حلو المعشر سمح السجايا كريما اجوادا ناكرا لذاته متمددا مع كل شرائح المجتمع فى أدب جم وذوق رفيع احبه كل من عرفه فقد نال القبول فى السماء فأنداحت أرض الله تكريما وعرفانا لفضائله .
ننعيه لأبنائه وتلامذته فى جامعة الخرطوم فسيفتقدون المعلم العارف المتواضع بعلمه ومعرفته وبساطته. هو ذالك الاستاذ الملتزم بقضية الوطن فى غدوه ورواحه . تفتقده الجامعة وهى فى أمس الحاجة إليه وهى تتقاذفها أمواج متلاطمة من فوقها موج ومن تحتها موج . لست بكثير على ربك اخى شداد فقد قمت برسالتك على أكمل وجه واننى على يقين أن ما بذرت بذوره فى كافة مناشط الحياة الأكاديمية والاجتماعية والسياسية سبجنى ثماره رطبا نديا أجيالنا الاحقة .
العزاء موصول لأسرته الصغيرة ولأهله فى بارا وكردفان والاشقاء فى الحركة الاتحادية.
وانا لله وانا اليه راجعون وانا لفراقك لمحزونون .

أطباء من اجل الديمقراطيه

تعليق واحد

  1. رحمة الله عليك – اخى محمد- فى اعلى عليين وجعل الفردوس الاعلى مقرّا لك مقاما مع كل من سبقك الى دار الخلود.ز من آبائك واهلك الكرام ..آل شداد.. تجنون جميعكم الخلد والاجر من رب غفور كريم.. لن انسى لقائى بك بين رفاق دربك فى فصل من فصول الصرح الكبير .. خورطقت .. الفيحاء قبل اكثر من نصف قرن من الزمان(1964)!سعدت والله بالوقوف امامكم وأشهد الله انى تعلّمت منكم جميعا اضعاف ما سعيت لتدريبكم عليه من مهارات اللغة الانجليزيه التى وجدت الكثيرين منكم قد اتقنوها فى المرحلة المتوسطة على يدى نفر من كرام اخوتى وزملائى معلميكم وتحت اشراف وقيادة استاذى الجليل مكاوى المرضى(رحمه الله فى اعلى عليين)..اللعملية التعليمية والتربويه و شرُفت بتدريسه لى لغة انجليزية سعدت بتدريسها للتابعين من الاجيال.
    * لن انسى وفائك بزياراتك المتواصلة لشخصى فى مكتبى عندما التحقت بجامعة الخرطوم اثناء اعوام 1967-1969 مسجّلا لكلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعيه وانت طالب مُجِّد (كما عهدتك وعرفت من استاذك عمر الاقرع (عليه الرحمة فى الفردوس الاعلى) وتذكار رفاقك لسيرتك العطره) فى كلية الهندسة والمعمار.. رحمة الله عليك ما لاح بدر او نادى المنادى بالاذان.
    نظل نشارك افراد اسرتك وآل شداد اجمعين الاحزان وتفيض اعيننا دمعا غزيرا (اذ ليس لعين لم يفض ماؤها على فقدك الكبير عذر) وتجزع نفوس كل من عرفوك وشهدوا بفضلك وانسانيتك وطيب معشرك وسمو خلقك وحسن كَلِمك .. هى شيم وفضائل آل شداد الغر الميامين.. انظروا الى صورة فقيدنا العزيز.. تأملوها..تمعّنوا فى بهائها.. فهى لابلا شك بما يبدو جليا على وجهه الصبوح من البشاشة والثقة بالنفس تنطق بالرجولة الحقه وتفصح عن سمو المنزلة بين الناس .. رحمك الله واكرم نُزُلك بين الصديقين يا من كنت جُنّة اهلك وقريع رهطك يا كريمالنسب وماجد الاعراق ..ويا حسرتاه لم تبق لنا منك الآ الصورة والذكرى فوا حرّها من الذكرى!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..