أخبار السودان

سلم القضية الفلسطينية وباب السودان.!

سلم القضية الفلسطينية وباب السودان ..!

عقب مؤتمر اللاءات الثلاثة التاريخي في الخرطوم إبان عهد ديمقراطية الزعيمين الأزهري والمحجوب .. بأقل من ثلاث سنوات تقريباً .. جاء أحد أهم مؤتمرات القمم العربية بالقاهرة وهوالأخير في حياة الرئيس جمال عبدالناصر والذي إنعقد على خلفية صدامات ما سمي حينها بأيلول الأسود التي اشتعلت في المملكة الأردنية الهاشمية بين القوات الملكية و بعض الفصائل الفلسطينية التي شك الملك حسين في نواياها تجاه كرسيه وكان الحليف الذي وفر لها المأوى والدعم ..وانحبس الزعيم الفلسطيني ساعتها ياسر عرفات محاصراً في العاصمة عمان يتهدده سلاح الغبن الأردني .. فتم تكليف قمة القاهرة للراحلين الرئيس جعفر محمد نميري والشيخ سعدالعبد الله وزير الداخلية والدفاع الكويتي وقتها بالسفر واقتحام جحيم المواجهات لانقاذ الزعيم الفلسطيني من الهلاك في تلك المحرقة وكان الرجلان على قدر المهمة الصعبة !
لكن الصاع رده الإخوة الفلسطينيون صاعين لنميري بأن قاموا لاحقاً بعملية احتلال السفارة الأمريكية بالخرطوم وقتلوا بعضا من دبلوماسييها الشيء الذي أغضب النميري ايما حنق ..و اعتبر ذلك استهدافا لهيبة الدولة السودانية التي ساندت القضية الفلسطينية بوضوح واخلاص وبوجه واحد لا يقبل التدليس أو التُقية .. الى درجة أن نظام مايو كان في ايامه الأولى وهو في عنفوانه اليساري وعلى سبيل المثال أن قطع صلاته كافة مع جمهورية رومانيا الإشتراكية لانها أقامت علاقات دبلوماسية مع دولة اسرائيل !
الكويت هي الأخرى لم تجد مقابلاً لدعمها المالي و توفير الأمان للفلسطينيين إلا نكران الجميل حينما ساند القادة الفلسطينيون إحتلال صدام حسين لدولتهم المسالمة !
وحيث أننا في غنىً عن استرجاع كل مراحل تاريخ المواقف السودانية تجاه هذه القضية ..ولكننا نكتفي فقط تذكيراً ببسالة فرقة الهجانة من رجالنا الذين ضربوا مثلا في الشجاعة و التمتع بأخلاق الحرب الى درجة أعترف بها اليهود أنفسهم قبل غيرهم !
وأيضا فعلى المدى القريب فإن السودان حينما عبث الفلسطينيون بأمن وسيادة دولة لبنان التي قاسمتهم ارضهاعلى محدودية مساحتها وقلة مروتها وتبعات حصارها من النظامين السوري و الإسرائيلي بالقدر الذي عدته اسرائيل تهديدا لما تسميه حدودها الشمالية فاقتحمت بيروت وطردت الفلسطينيين .. ولكن قادتها فضلوا العيش في مصايف تونس وبعثوا الى السودان من إعتبروهم في مستوى الحياة البائسة في السودان الذي أكرم وفادتهم الى أن غادروه الى حيث شاءوا !
كان السودان على مدى العقود التي شغلت فيها القضية الفلسطينية الدنيا كلها صادقا في نواياه ومخلصا في دعمه لها وبتجرد لا يفرق بين فصيل وآخر وإنما كان ينظرقبل كل شيء للإنسان الفلسطيني المشرد ظلماً و الذي سلب حقه في أرضه و يستحق المناصرة لاستعادة حقه المشروع !
الآن لا يمكن أن نقول أن الموقف العاطفي الشعبي السوداني قد تبدل بأي حال من الأحوال.. لان الظلم هو الظلم والحق هو الحق .. وعلى الرغم من اننا نرى من الشواهد الماثلة في هذا العهد ما يؤكد أن تعاطفه مع تنظيم حماس لإعتبارات تنظيمية ربما يعلو فوق إعتبارات كثيرة .. غير أن ذلك لن يغيِّر من الشعور العام تجاه الإنسان الفلسطيني بغض النظر عن تباين وإختلافات تنظيمات وقيادات الحركات وقد اضرت بالقضية التي تقاسم معطيات تراجع بريقها وخفوت صوتها إعلاميا تجاذب من آثروا تفاهماً مباشراً مع اسرائيل أفضى الى سلام منقوص أضعف من إمساك قبضتهم بخيوط القضية التي سقطت اليها ممزقة من نواجزهم التي أهملتها وبدأت تلوك المصالح الذاتية .. وهناك على الجانب الاخر الذي يدعي التشدد جهرا و ينبطح سراً نجد من يتظاهرون بجهادٍ كان يطلقوا بعض صواريخ الصفيح التي لاننكر أنها كانت ترعب الصهاينة .. لكنها بالمقابل تجلب الويلات على إمارة القطاع الذي بات على وقعها أثراً بعد عين وجعلت الإنسان المحاصر في سيطرة حماس يتمنى الإنعتاق منها ليهنأ بما يعتبره حنان الأحضان الإسرائيلية بعد أن فقدت الحركة قدرتها على إدارة القطاع بعد ذهاب نصيرها نظام الإخوان المسلمين في مصر واصبح ظهرها مكشوفاً لاسيما وأن هيجة الربيع العربي وعقابيلها المفعمة بالجراحات في كثير من أجزاء جسدالوطن العربي قد سحبت عن القضية الفلسطينية الزخم الإعلامي الذي تسيد المسامع والعيون على مدى ستين عاماً!
الان وبعد كل الذي قدمه السودان وأهله وعلى خلفية تصريح مارق لوزير لا يمثل رأي الشعب السوداني فيما ذهب اليه وليس مفوضاً لا بالإنتخاب و لا بالإنتداب ..نجد بعضا من سفهاء الأسافير الفلسطينيون يردون الينا كل أكاليل الزهورو التقدير سالف الذكر قذفا بحجارة التحقير العنصري ..ظناً منهم أننا سننكر أننا سود الوجوه ولكننا سادة في كل الدهور وليتهم يدركون أنه سواد العنبر الذي درهمه بقنطار من الذهب وليس كبياض الملح وقيمة القنطار فيه بدرهم فقط من رخيص العملات!
فسواد فروتها لا يعيب الأسود في شيء وهي التي ترعب كل سكان الغابة بزئير الجسارة.. والذين عرفونا وسبروا أغوارنا يدركون تماما نصاعة سرائرنا التي لا تعرف الغدر ولا تدبيرالدسائس ..ولا تتوخى التربص حيال من مدلنا كفا بالمودة فنغرس سكينا في ظهره عند العناق الزائف !
ورغم كل ما سمعناه وقرأناه فإننا كشعب أصيل سنظل نرفض الظلم الواقع عليكم و سننادي بتحقيق العدل مهما كان الثمن الذي ندفعه من أجل ذلك .. بغض النظر عن الرأي الرسمي ودوافعه تجاه هذا الفصيل منكم أوذاك ..ولن نغلق بابنا أمامكم أبداً مثلما كابدنا دائماً حتى يسعكم على ضيق ذات اليد لندخل منه وبعناد سلم قضيتكم بالعرض الى أولويات بيتنا الواسع كقلوبنا وهي القضية التي باعها قادتكم بأبخس الأثمان وأضاعوا عليكم أغلى الأوطان ومهبط الأديان و شتتوكم عبر الزمان في شتى البلدان ولن تجدوا رغم كل الذي كان منكم من بهتان ..عطفاً مثل الذي أهداكم أهل السودان !

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. 1-عندما هاجر العرب من الجزيرة العربية قبل وبعد الاسلام إختلطوا بالسكان الأصليين فى المناطق التي هاجروا اليها وتصاهروا معهم ولذلك تجد عرب افريقيا او الذين يتكلمون العربية في افريقيا يختلفون في سحنتهم عن عرب الشام ويختلفون عن احفاد من هاجر الى جنوب شرق اسيا وغيرها وليس في هذا مايعيب . 2-السودان البلد الوحيد الذى يعيش فيه الفلسطيني كمواطن وليس كلاجىء يعمل ويتحرك بكل حرية مع العلم انهم في كل الدول العربية يعبشون في مخيمات وتحركاتهم محدودة وفى لبنان مثلا هناك بعض المهن ممنوع عليهم العمل فيها حتى لا يزاحموا المواطنيين 3-الفسلطيين انفسهم يطبعون مع إسرائيل وقادتهم يتحركون ويتجولون في المدن الاسرائيلة ببطاقات VIP تمنحها لهم إسرائيل و يستمتعون في الملاهى والمراقص بينما يواجه شعبهم قمع ورصاص إسرائيل . 4-كم عدد الدول العربية التي طبعت مع إسرائيل علنا غير الذين يتعامون معها من تحت الطاولة؟ ولماذا لا يهاجم قادة حماس دولة قطر التي يعيش قادتهم فيها وهم يرون العلم الاسرائيلى يرفرف في سارية مكتب التمثيل التجارى ؟ تصريح مبارك الفاضل تصريح عادى لا أهمية له صدر من شخص عادى لا أهمية او قل إنه رأى شخصى ماصرح المتورك احمد بلال . وأخيرا نقول لمن تطاول على الشعب السودانى اتقى غضب الحليم.

  2. إقتباس ،، فإننا كشعب أصيل سنظل نرفض الظلم الواقع عليكم و سننادي بتحقيق العدل مهما كان الثمن الذي ندفعه من أجل ذلك .. بغض النظر عن الرأي الرسمي ودوافعه تجاه هذا الفصيل منكم أوذاك

    اذا لماذا انت مغبون لشماتتهم لكم ووصفكم بالعبيد وسود البشرة ،، ذكرتنى مقولتك هذه بمثل واسع الانتشار يقول (الكلب دائما يحب خناقو) ،،،

  3. (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ [7] وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [8]) [سورة الزلزلة]

    شئت أم أبيت ، فستجد مغبة عملك و عواقبه بإذن الله لأنه حكم الله عز وجل.

    جاء في صحيح مسلم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
    (مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا ، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ . وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا ، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ).

    تطاولت و رميت الهاشمي من قبل بخبائثك ، و ها أنت تفعل نفس الشيء مع الأستاذ برقاوي ، و لا أظنك تجهل كيفية مناقشة و تبادل الرأي ، لكنك تمعن بإنتهاج هذا الأسلوب و تسعى عن قصد لبث هذه السنة السيئة.

  4. ي لهذه الذله وقله الحيله ..وضحاله فكر…والله كنا نعتقد انكم مثقفون لكن اتضح لنا انما مجرد اسماء وايادي تكتب دون علم ولا فهم..فعلا نعيش عصر الانحطاط الفكري والاخلاقي والاجتماعي والثقافي اذا كان امثالكم كتاب

  5. 1-عندما هاجر العرب من الجزيرة العربية قبل وبعد الاسلام إختلطوا بالسكان الأصليين فى المناطق التي هاجروا اليها وتصاهروا معهم ولذلك تجد عرب افريقيا او الذين يتكلمون العربية في افريقيا يختلفون في سحنتهم عن عرب الشام ويختلفون عن احفاد من هاجر الى جنوب شرق اسيا وغيرها وليس في هذا مايعيب . 2-السودان البلد الوحيد الذى يعيش فيه الفلسطيني كمواطن وليس كلاجىء يعمل ويتحرك بكل حرية مع العلم انهم في كل الدول العربية يعبشون في مخيمات وتحركاتهم محدودة وفى لبنان مثلا هناك بعض المهن ممنوع عليهم العمل فيها حتى لا يزاحموا المواطنيين 3-الفسلطيين انفسهم يطبعون مع إسرائيل وقادتهم يتحركون ويتجولون في المدن الاسرائيلة ببطاقات VIP تمنحها لهم إسرائيل و يستمتعون في الملاهى والمراقص بينما يواجه شعبهم قمع ورصاص إسرائيل . 4-كم عدد الدول العربية التي طبعت مع إسرائيل علنا غير الذين يتعامون معها من تحت الطاولة؟ ولماذا لا يهاجم قادة حماس دولة قطر التي يعيش قادتهم فيها وهم يرون العلم الاسرائيلى يرفرف في سارية مكتب التمثيل التجارى ؟ تصريح مبارك الفاضل تصريح عادى لا أهمية له صدر من شخص عادى لا أهمية او قل إنه رأى شخصى ماصرح المتورك احمد بلال . وأخيرا نقول لمن تطاول على الشعب السودانى اتقى غضب الحليم.

  6. إقتباس ،، فإننا كشعب أصيل سنظل نرفض الظلم الواقع عليكم و سننادي بتحقيق العدل مهما كان الثمن الذي ندفعه من أجل ذلك .. بغض النظر عن الرأي الرسمي ودوافعه تجاه هذا الفصيل منكم أوذاك

    اذا لماذا انت مغبون لشماتتهم لكم ووصفكم بالعبيد وسود البشرة ،، ذكرتنى مقولتك هذه بمثل واسع الانتشار يقول (الكلب دائما يحب خناقو) ،،،

  7. (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ [7] وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [8]) [سورة الزلزلة]

    شئت أم أبيت ، فستجد مغبة عملك و عواقبه بإذن الله لأنه حكم الله عز وجل.

    جاء في صحيح مسلم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
    (مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا ، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ . وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا ، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ).

    تطاولت و رميت الهاشمي من قبل بخبائثك ، و ها أنت تفعل نفس الشيء مع الأستاذ برقاوي ، و لا أظنك تجهل كيفية مناقشة و تبادل الرأي ، لكنك تمعن بإنتهاج هذا الأسلوب و تسعى عن قصد لبث هذه السنة السيئة.

  8. ي لهذه الذله وقله الحيله ..وضحاله فكر…والله كنا نعتقد انكم مثقفون لكن اتضح لنا انما مجرد اسماء وايادي تكتب دون علم ولا فهم..فعلا نعيش عصر الانحطاط الفكري والاخلاقي والاجتماعي والثقافي اذا كان امثالكم كتاب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..