النهاية !!

أطياف
صباح محمد الحسن
إختار الفريق ياسر العطا الوقوف بجانب فلول النظام البائد، بدلاً عن الوقوف مع الجيش وغلبته مشاعر الإنتماء للحركة الإسلامية وهزمت عنده إحساس الإنتماء للوطن ، والذي يظن أن العطا تحدث بإسم الجيش فهو واهم لأن قادة الجيش التي تشاطره حب الحركة الإسلامية اختارت إنقاذ الوطن وقبلت بالتفاوض
والفريق العطا رجل في الصف الأمامي للقيادة العسكرية لكن قائدها الأول الفرق البرهان قال كلمته إن الجيش مع التفاوض يرحب ويدعم منبر جدة وسبقه القائد الثاني الفريق شمس الدين الكباشي الذي قرر عودة وفد الجيش إلى طاولة التفاوض بعد قطيعة
إذن ماهي قيمة تصريح الفريق العطا ومامدى تأثيره على ملامح القرار العسكري والسياسي، فالفريق العطا ليس له وزن عسكري ولا ثقل سياسي خارجي يمكنه من القدرة على سحب واحدة من الأثافي حتى يُمّيِل قِدر الحل علي النار ويقلب الطبخة التي شارفت الآن على الإستواء
فالعطا شخصية عسكرية (محلية) كانت ومازالت مهمتها في المعركة هي التعبئة والإستنفار، هذه المهمة تحديدا تجاوزتها عقارب ساعة المعارك الآن، لذلك أن هذه التصريحات تمثل الفلول والتي ظهر العطا بالأمس ناطقا رسميا عنها وليس عن الجيش
والملاحظ أن تصريحات العطا تزامنت مع صحوة غرف الإشاعة الكيزانية بالأمس وعودة الأصوات الكيزانية على منصات الميديا التي تحدثنا عن عودة جهاز الأمن بقوة وتلك التي تتحدث عن ضرورة عزل البرهان وهذا يعني أن ثمة حملة منظمة لها دوافعها المتواضعه تحاول هزيمة إعلان وقف إطلاق النار هذه الحملة اختارت العطا كوجه إعلاني مناسب لها
سيما أن الرجل الذي غادر الخرطوم دون أن يفي بوعده للمواطنين، يعيش عزلة نفسيه بجانب عزلته السياسية والعسكرية وإخراج الهواء الساخن بداخله يكشف أن فلول النظام البائد على لسانه أقرت بخسارتها لأول مرة للحد الذي تعدت فيه على أدب الدبلوماسية وخرجت عن المألوف فيما يتعلق بالخطاب السياسي للمسئولين، وهذا يعني تبخر أمل العودة للحكم، ولو لم تصل الفلول إلى النهاية لما هاجمت الإمارات صراحة ولكن لأنها (كِملت) حاول العطا أن لايسكت علي مايعرفه (عليَّ وعلى أعدائي)
ولكن إن لعبت الإمارات دورا سيئًا وخطيرًا لنصرة الدعم السريع على الجيش ماذا عن الدول التي دعمت الجيش ضد شعبه!!
فمنذ إندلاع ثورة ديسمبر ماهي الدول التي كانت تدعَمكم بالسلاح والغاز المسيل للدموع لقتل الثوار، فعندما كان الشباب يموتون في شارع القصر كان الفريق البرهان والعطا وغيرهم من قيادات الجيش لاقِبلة لهم ولا وجهة سوى الإمارات نفسها
والسؤال للعطا وفلوله ما الفرق بين الدعم الأماراتي والدعم المصري أثناء الحرب فكلاهما تم إستخدامه لقتل أكثر من عشرة آلاف من السودانيين
فالمافيا ليس في دول تقدم الدعم لإشعال الحروب المافيا هم أبناء الوطن الذين يستعينون بالدول لدعمهم ليتمكنوا من قتل شعوبهم .
طيف أخير:
#لا_للحرب
القطار تجاوز محطات التصريحات الهتافية وسيطلق صافرة الوصول قريبا فالبكاء على أطلال الوطن لا أظنه مفيد، وقد يكون ضار بالصحة
الجريدة
كوز وسخ
(ولكن إن لعبت الإمارات دورا سيئًا وخطيرًا لنصرة الدعم السريع على الجيش ماذا عن الدول التي دعمت الجيش ضد شعبه!!
فمنذ إندلاع ثورة ديسمبر ماهي الدول التي كانت تدعَمكم بالسلاح والغاز المسيل للدموع لقتل الثوار، فعندما كان الشباب يموتون في شارع القصر كان الفريق البرهان والعطا وغيرهم من قيادات الجيش لاقِبلة لهم ولا وجهة)
الا ترين اي فرق بين دويلة تسعى بأموالها لاحتلال السودان بتاريخه وجغرافيته طمعا في موارده ومياهه وموانئه- وهو شي مخزي لو فيك ذرة وطنية- وبين دولة تريد ان تتواصل اللحمة الوطنية بالسودان لأنها المتضرر الأكبر اذا اتفرتق السودان واتمزق؟
هل تقارنين بين سلاح الامارات الذي شرد أكثر من 7 مليون سوداني وهو يهدد بقوة وحدة البلاد واستقرارها وامنها وسلامة مواطنيها تقارنيه بالمظاهرات بعد الثورة التي تم خلالها موت عدد من الثوار واستخدام الغار المسيل للدموع ضدهم؟ هل تقارني بين استخدام الغاز المسيل للدموع في مظاهرة قد يموت خلالها شخص تقارنيها بسلاح الامارات الذي ذبح في ليلة واحدة الاف المساليت وفي ليلة احرقهم احياء داخل قطاطيهم؟ انا من اشد منتقدي قيادة الجيش واحملهم مسؤولية ما حدث لأنهم غضوا الطرف عنه حتى استفحل، ولكن هذا لا يعني ان نقبل بالجهل القح وخطل الرأي!
مشكلة السودان ما في معايير لأي شئ، ما كل من مسك قلم يمكن ان يناقش مصائر الامة ومستقبلها سيما الذين لا يفرقون بين فرتقة مظاهرة بالغاز المسيل للدموع وفرتقة قومية كاملة بإبادتها جماعيا وحرق سكانها وهم احياء.
اتفق معك تماماً فيما أوردت اخي الكريم – ويبدو أن الأمارات استطاعت ان تشتري ذمم كثيرة – فمن يبرر تشريد اهلنا وانتهاك الجنجويد لحرماتنا ويستهتر بكلام ياسر العطا على الرغم من أن دعم الامارات لا يحتاج إلى أدله وبراهين – عليه مراجعة نفسه