الخال الرئاسي غير لائق أدميا وصحيا وسياسيّاً بالمستقبل

لم أستغرب وكثيرين غيري من أهلنا الغبش بقرار الهيئة القيادية لتحالف قوى المستقبل للتغير، أمس الثلاثاء، الذي تم فيه إسقاط عضوية الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل، مشيرة إلى أن الرجل أخل بأهداف التحالف إنّه التصوّر النمطي لهؤلاء الارازل من الذين يدعون أنهم مسلمين أصحاب عقيدة صحيحة وهم حتي بهذا الفهم السليم للدين كما يدعون ولا يستطعون التعايش مع الاخر الذي يختلفون معهم في الفكر والدين هم سبب سقوط الاسلام السياسي الذي يملك الحلم ويسعي وحده لأعادة دولة المدنية المنورة بالرغم من الاختلاف الحضاري والانساني لأنسان اليوم أو تحديات المسلم في الزمن
يقال في كتب الفكر الاسلامي المعاصرة بأن الغزالي أتسم بهدوء وحكمة قل أن يجود بها التاريخ بينما أتسمت نفسية أبن تيمية بعنف وعصبية بالغة وكان لها أثارها الواضحة في كتاباته حيث توجد الحدة الغير مبررة وصعوبة الطبع الذي ورثه عن أنصاره من السلفيين وخاصة الجهادييين
لا أقول هكذا الطيب مصطفي ولكن في الطرح ولغة الخطاب لازال في جلباب السلفيين وأهل صناعة الاسلام السياسي من أجل مكاسب سياسية لا لوجه الله أو لقصد وطني خالص وهذا الفرق بين أبن تيمية ونصيره الخال الرئاسي وهو من أخطر أئمة الفتنة الذين نشروا الفكر المتطرف والإرهابي في الأمة الإسلامية من تكفير المسلمين واستحلال دمائهم وحرماتهم لمجرد الاختلاف علي أبسط المسائل في أداء العبادات
الخال الرئاسي اليوم يكرر المؤامرة نفسها علي أيدي رهطه من جماعة منبر السلام العادل وأتباعهم من الجماعات الإرهابية المتطرفة الذين ينشرون الفتن والصراعات الدموية ويسعون إلي تمزيق وتدمير وتخريب المجتمع السوداني استناداً إلي نفس الفتاوي لابن تيمية بالتكفير والقتل واستحلال حرمات المسلمين في أشد الأوقات حرجاً بالسودان الوطن
الكل يري صغار وكبار في السودان أن مساجلات الطيب مصطفي وطريقته في التعاطي مع همومنا لا تخلو من فهم سطحي حتي للدين القويم وقائمة علي الهياج والعصبية وهذا ما نراها واضحا في مناصرته للبشير وهو الاكثر فسدا والدموي وبهذا يبذور بذور العداوة والنفور بين كل السودانيين
وليس هذا ناتجا مما يعاني من أجل قيام الدولة الاسلامية أو المشروع الحضاري أو فهمه للمشكل السياسي الماثل بل هو يرمي لمقام وسط هذه الفوضي التي تضرب بأطنابها وسط الاسلاميين أو المتأسلمين من فصائل الدجالين والساقطين وحارقي البخور
لسنا هنا بصدد أعادة قرءاة فكر منبر السلام العادل ولكن مانعلمه أن فكرهم قريب بل علي شاكلة مايري أهل الاسلام السياسي في كل قضايا الدين والدنيا بالرغم من البون الشاسع بين ما جاء به فكر الترابي والغنواشي والممارسة الفعلية للسياسة والعمل العام بل أتخذوا من نصوص الدين منهج حياة لهم في المتع من تعدد الزوجات وكثرة الحج والاعتمار وصلاة الجماعة بالصوت الجهير لم يقدموا خطاب فكري جديد في الساحة الفكرية التي تصترع فيها الان عدة مذاهب وتسقط ثوابت من خلال التجريب والانصياع للعلم ومشكلات العصر الحالي والحلول العقلية والانسانية لمجمل القضايا
أن الفوراق الكبيرة مابين ما كان عليه سلف الاسلام من أحترام حيدة العالم والباحث وفهم الاختلاف علي أنه رحمة بل يظل الايمان الكامل بأن الاسلام المتكامل هو قرأن وسنة لا منهاج للائمة الاربعة وتأويل علماء ثقاة في كل مسائله وأن خدمت أصل الدين وأسست لعقائد سليمة
ولكن نري هؤلاء سرعان ما تنقل الخصومة والحكم من الجدل الفكري الي الشخوص وحياتهم الخاصة وما العن أن تساجل أحد منهم في مسالة يظن أنه الاجدر فهما منك فيها وتسمع الرمي بالجهل والتغريب وأتباع الضلال
أن أمثال الطيب مصطفي وأخرين جاءتهم الدينا علي طبق من ذهب وظروف نعلمها دون معرفة لا بالدين أو بقضايانا الوطنية وأزمة الهوية السودانية وكذلك لم يبذلوا أي جهد يذكر لكي يصلوا لهذه التراتبية بيننا
أننا نعيش حالة من الذلة أسوأ من التي ضربت على بني إسرائيل وعلماؤنا وطلابنا وكل أهلناومجتمعنا يعيش في حالة من المسكنة والذلة أشد مما ضربها الله سبحانه وتعالى على بني إسرائيل لأننا لسنا من نفس المسار الفكري لهذه الملة المارقة وليست لنا صلة دماء تربطنا بهم
هو ورهطه يسوقون هذا الوطن الي الظلام بالقهر والعنف لا من أجل قيام دولة المدنية المنورة كما يدعون ولكن حماية لمصالحهم
وخيرا فعل تيار تحالف المستبقل بأن طرد هذا الضليل من صفوفه وفضح أمره لكل أهل السودان وهنالك بقية وعليكم القيام بالحسم والتطهير لكي يؤسس هذا التيار علي الاقل مصداقية سياسية لدي العامة .
[email][email protected][/email]
صجوة الترابي المتأخرة و الحوار الذي يجري الآن علي مثالبه و زيارة امام الحرم للصوفية في السودان و مؤتمر غروزني و اسقاط الطيب مصطفي كل هذا يدلل علي أن هتاك تغييرا قادما طال الزمن أم قصر و….يكفي