اما من عاقل يفتينا بحقيقة ما يدور في السودان؟!!

بكري الصائغ
أتحدي أي كائنا كان داخل السودان او خارجه ، أن يفيدنا بكل صراحة وامانة وبالوثائق والادلة القاطعة التي لا زيف فيها ولا تحريف بحقائق الاوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية داخل السودان المنكوب الذي أصبح محليا وعالميا يعتبر بكل المقاييس دولة معزولة تماما عن العالم مثلها مثل كوريا الشمالية وكوبا ، فلا اخبار حقيقة صادقة اصبحت تخرج منها بعد أن عزل النظام الحاكم في بورتسودان البلاد عن العالم عن قصد وإصرار حتي لا يعرف أحد بحقائق الأوضاع المزرية وكيف أن البرهان وشلة الجنرالات في مجلس السيادة اوصلوا السودان الي أوضاع سيئة للحد البعيد لم تعرف البلاد لها مثيلا من قبل لا في تاريخه القديم والحديث.
**- منع البرهان وجود قنوات فضائية تبث الاخبار من داخل السودان!! .
**- منع عمل الصحفيين والمراسلين الأجانب واغلق مكاتبهم في الخرطوم وبورتسودان!! .
**- امتنع عن اللقاءات الصحفية والفضائية ، وعن الظهور في السوشيال ميديا ، ويقال أن السبب يعود الي خوفه الشديد من تلقي اسئلة محرجة من الصحفيين لا يستطيع الرد عليها!! .
**- لم يسمح البرهان أن يقوم الناطق الرسمي باسم مجلس السيادة بادلاء اي تعليق او توضيح يخص عمل المجلس لا من قريب او بعيد!! .
**- رغم وجود الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد/ نبيل عبدالله الذي تعين في يوم ٢٤/ يناير ٢٠٢٢م ، إلا انه ولأسباب مجهولة لم يظهر للعلن وأدلى بتصريحات قليلة تعد علي أصابع اليد الواحدة!! ، اختفي نبيل اختفاء مريب ولا نعرف هل مازال في منصبه أم أحيل جهة أخرى دون تعيين غيره؟!!.. وقد يعود سبب الاختفاء الي انه لم يعد قادرا في ظل الضغوطات عليه من فوق علي كشف كل الحقائق في جبهات القتال وعن الادلاء بعدد الضباط والجنود الذين قتلوا في المعارك وإعداد المختفين.
**- البرهان هو الرئيس الوحيد في العالم الذي سافر الي إحدى عشر دولة كان أخرها زيارة للصين ولم يصطحب معه وفد صحفي او اعلامي يغطي زياراته!! ، بل والاسوأ من كل هذا ، انه ولا مرة من المرات بعد قيامه بزيارات خارجية ما قام بالالتقاء مع الصحفيين ووسائل الإعلام ليشرح لها ما تم في هذه الزيارات!! ، وسائل الإعلام في الدول التي زارها هي التي قامت بتغطيات الزيارات!! .
**- أعطي البرهان جهاز الاستخبارات العسكرية صلاحيات فوق القوانين وبحصانة واسعة القيام باعتقالات الصحفيين بدون تهم محددة وممارسة خطف كل من يشبه إنه يمارس العمل الصحفي بحجة أنهم “طابور خامس”!!، لا توجد احصائيات رسمية بعدد الصحفيين المعتقلين في معتقلات جهاز الاستخبارات العسكرية وعند قوات “الدعم السريع”!! .
**- في ظل اجواء التعتيم المبالغ فيها التي فرضها النظام الحاكم بقوة السلاح والترهيب والارهاب علي كل شيء يخص الشأن السوداني ، انتشرت الشائعات الكثيرة التي اتضح فيما بعد انها حقائق وليست شائعات ولا اكاذيب اضطر النظام الي السماح لبعض الضباط القدامى الموالين للسلطة أن يشاركوا في حوارات تلفزيونية بهدف تلميع القوات المسلحة واعطاء شيء من الهيبة للبرهان ، ولكن الغريب في الامر ، ان البرهان نفسه ناء بنفسه بعيدا عن المشاركة في اللقاءات تلفزيونية!! .
**- نشرت الصحف العربية والاوروبية الكثيرمن اخبار السودان المحبطة ، وبثت القنوات الفضائية الاجنبية ايضا الكثير من اللقطات الحية عن مجازر وقعت في نيالا والفاشر ، وكلها اخبار حظيت باهتمام سوداني وعالمي واسع، وكانت محل جدل ونقاشات حادة لما فيها من معلومات في غاية الخطورة ، رغم ذلك صممت الحكومة عن التعليقات!! ، واختفى صوت وزارة الخارجية!!، وامتنعت وزارة الإعلام عن إصدار بيانات حول ما نشر وبث عن الأوضاع في البلاد!! .
**- في ظل غياب الحقائق وتهميش الشعب وتعتيم كل شيء يجري في البلاد لصالح السلطة العسكرية الاسلامية ، ورفض المسؤولين الكبار في الحكومة المؤقتة عن إصدار بيانات رسمية عن انجازاتها وتوضيح سبب حجب السلطة لوسائل الإعلام ومحاربة الصحافة وقطع الانترنت ، أصبح حال النظام الحاكم مثل حال نظام سوريا المعزولة عن العالم!! .
أتحدي أي كائنا كان داخل السودان واولهم عبدالفتاح البرهان إن كان يعلم حقيقة ما يدور في العاصمة المثلثة وود مدني وسنار ونيالا وسنار وزالنجي والفاشر؟!!، أتحدى إن كان هناك من عنده معلومات موثقة وحقيقية عن المعارك في جبهات القتال التي هي اصلا قد توقفت من شهور بين الطرفين المتقاتلين ، واصبحت المعارك تاخذ طابع التراشق بالقنابل وبراميل البارود والمسيرات – او بمعني أدق “حرب ناعمة” لا كر فيها ولا فر ولا هجوم او دفاع بين الطرفين!! .
أتحدي البرهان القائد العام للقوات للقوات المسلحة إن كانت عنده معلومات اكيدة وتقارير عن الحال في المناطق التي خضعت لقوات “الدعم السريع”!!، وإن كان ملما بحال الضباط والجنود في المناطق المحاصرة!! ، البرهان لا يعرف شيء عن حال بلده ، بل حتي مدينة بورتسودان التي سماها “العاصمة الجديدة” لا يعرف عنها الا مكان اختبائه عن العيون!! ، فهو منذ ان دخلها في شهر اغسطس ٢٠٢٣م لم يلتقي فيها بالمواطنين ، ولا شارك في لقاءات جماهيرية ولا لبي دعوات قدمت له من منظمات سياسية!! .
الشيء الذي يرعب البرهان ومن معه من جنرالات واعضاء في مجلس السيادة والمنظمات الاسلامية ، انهم يعرفون حق المعرفة انه “من المحال بقاء الحال علي الدوام ، وأن سنة الحياة الدنيا التغيير المستمر الذي لا يتوقف شئنا ام ابينا”.
واخيرا ، اما من عاقل يفتينا بحقيقة ما يدور في السودان؟!! .
بعد ما فات الاوان (أعطي البرهان جهاز الاستخبارات العسكرية صلاحيات فوق القوانين وبحصانة واسعة)………. بعد ان تم اختراق فاحش للامن القومي السوداني بفعل العسكر وفعل السياسيين من كيزان وقحاطة …. قبل هذه الحرب اصبح السودان مسرح لكل عابث بأمنه وذلك قبل سقوط البشير وجماعته بسبب البحث الاعمى عن ما يعرف بالحرية والديمراطية والمدنية وبسبب اصرار البشير على التمسك بالحكم مهما كلف الامر وبسبب اصرار معارضة البشير على اسقاطه بكل الوسائل حتى العمالة والخيانة هي خيانة وعمالة وكنكشة مزدوجة للبحث عن الحكم وللكنكشة فيه افضت الى هذا الواقع الماثل الذي يمثل خيانة كاملة الدسم للسودان من عسكريين وساسة يمين ويسار كلهم في الجرم سواء ……. انتهي
(بسبب البحث الاعمى عن ما يعرف بالحرية والديمراطية والمدنية)
انت زول مخك مركب بالقلبا.
يعني شنو بحث أعمى؟
ويعني شنو (ما يُعرف).
أمشي التحق بداعش وباقي المتخلفين الزيك.
الحرية والديمقراطية والدولة المدنية هي المستقبل.
خليك عايش في ماضيك الوهمي
الحبوب، فلنقاي ساي.
حياكم الله واسعد ايامكم بالافراح الدائمة.
والله اصلا ما كان في داعي للنرفزة والاسلوب العدائي .. كنت اتمني ان يكون تعليقك له علاقة بالمقال.
يا حبيب،
وصلتني رسالة من قارئة وكتبت:
في كل الازمنة السودانية السابقة بعد الاستقلال حتي اليوم لم تظهر اي حقائق ومعلومات حقيقة عن أحداث هامة وقعت في السودان، 68 سنة والشعب مغيب ومهمش ولا يعرف نتائج تحقيقات رسمية جرت من قبل حول مجازر معروفة علي سبيل حرب الجنوب ومحاكمات معسكر الشجرة مجزرة بيت الضيافة عام 1971 واغتيال طه القرشي وجون قرنق وقبله الزبير محمد صالح وابراهيم شمس الدين ومحمود محمد طه، وحتى اليوم لا نعرف هل نحن افارقة ام عرب؟!!
اخى بكرى
هل تتوقع أن تعرف حقيقة ما يدور فى السودان من البرهان بأفتراض انه وافق على اجراء لقاء صحفى مباشر او عبر القنوات؟ وهل الشعب السودانى كان قد عرف الحقائق من ظهور البشير شبه الاسبوعى على الشاشات ومن لقاءاته الجماهيريه الماجنه؟ فأذا أردت الحقيقه أبحث عنها بعيداً عن الكيزان وبعيداً عن تصريحات مليشياتهم العسكريه. ظهور هؤلاء المجرمين القتله وعلى رأسهم الدميه البرهان والجعجاع شاويش ياسر قد تحدد سلفاً بأوامر من خضراء الدُمن سناء حمد والمجرم اللص الارهابي على كرتى على ان يكون هذا الظهور فقط للقاء جنوده وضباطه المنهارين معنوياً داخل قواعدهم المُحصّنه بهدف إلقاء الخطب الهوجاء المتخمه بالأكاذيب عن الانتصارات الوهميه ودحر قوات الدعم ولو استمرّت الحرب مائه عام وصفقات الاسلحه الفتاكه التى ستدخل العمليات قريبا. وقد سمحت خضراء الدُمن سناء حمد ( المفتش العام لجيش الكيزان بحكم صلاحياتها الحزبيه فى التحقيق مع واستجواب كبار جنرالات الجيش فى أمور تتعلق بالحرب) سمحت هذه المسخ
بظهور دعائى ممجوج وهابط ( محدد زمنياً ومشروط امنياً) لسكرتير على كرتى عند الضروره كأن يجلس مع ستات الشاى او يزور مصاب فى المستشفى او يذهب لبيت العزاء بشرط ان يكون محاط بحراسه مشدده من قبل كلاب الامن وخنازيز مليشيا البراء لأنه لا يثق بضباط الجيش كما زيارته الأخيره لتفقد المناطق التى تأثرت بالسيول
فى محاوله سمجه لخلق صوره ايجابيه كذوبه لقائد مليشياتهم وذلك رغم خوف البرهان وإرتعاد فرائصه من مجرد الفكره.
فنحن نُفضل عدم ظهوره وذلك شفقتاً بالشعب من سيل الأكاذيب الجارفة ومن سخف الوعود الجوفاء بقرب دحر قوات الدعم ومن رعونة الخطب الصبيانيه التى تقشعر لها الابدان من فرط خوائها وتهافتها. ثم أخيراً استاذى العزيز السؤال الأهم هو
ماهى هذه الحقيقه التى تتحدى الشعب فى الإلمام بها و تبحث عنها لدى البرهان؟؟؟؟؟؟
الحقيقه الوحيده القائمه والتى لا يمكن انكارها ولا نحتاج لمن يُصرّح بها والتى تهم الشعب السودانى قاطبه هى هذه الحرب التى أشعلها الكيزان املاً فى العوده لسده الحكم على ظهر الدبابات كما أتوا على ظهورها فى ذات يوم مشؤوم ونحِس سنه ٨٩ بعد ان قال الشعب كلمته الفصل فى شأنهم ورمى بهم فى مكب النفايات وذلك ليواصلوا انتقامهم من الجماهير وتُفتح لهم أبواب النهب والسرقه والاختلاس وكافة أشكال التمكين من جديد.
الحبوب، ود الباوقه.
ألف مرحبا بحضورك الكريم، وافيدك علما بانني لم اتجاهل تعليقك في المقال السابق وقمت بالرد عليه، ولكن المقال ذهب سريعا للارشيف.
يا حبيب،
أجمل ما جاء في تعليقك اليوم وكتبت:
(فنحن نُفضل عدم ظهوره وذلك شفقتاً بالشعب من سيل الأكاذيب الجارفة ومن سخف الوعود الجوفاء قرب دحر قوات الدعم ومن رعونة الخطب الصبيانية التى تقشعر لها الابدان من فرط خوائها و تهافتها.).- انتهي-
الحمدلله ان البرهان منذ زمن طويل وتحديدا بعد وقوع مجزرة فض الاعتصام اصبح قليل الظهور ويخاف الالتقاء بالصحفيين، ولكنه ترك المجال لياسر العطا الذي رأيناه قد تصدر قائمة الجنرالات والسياسيين في الإدلاء بتصريحات معادية لدول شقيقة وشخصيات عندها الوزن الدولي، وحتى هذه اللحظة لا احد يفهم لماذا سكت البرهان طويلا عن تصرفات ياسر العطا واسكته اخيرا بعد أن أحرج النظام الحاكم.
حياك الله استاذ بكري الصايغ ويفتيك محمود درويش حينما قال في قصيدته الأوراس التي يمجد فيها الثورة الجزائرية:
فالوحش يقتل ثائراً .. والأرض تنبت ألف ثائر!
يا كبرياء الجرح ! لو متنا لحاربت َ المقابر !
فملاحم الدم في ترابك ِ مالها فينا أواخر
حتى يعودَ القمح ُ للفلاح يرقص في البيادر
ويُغرّدَ العصفور حين يشاء في عرس الازاهر
والشمس تشرق كل يوم .. في المواعيد
البواكر……
أن شاء الله سوف تشرق شمس السودان وينقشع هذا الظلام الذي تسبب فيه كل القادمون من وراء المعرفة والتاريخ.
الحبوب، أحمد أحمد.
ألف مرحبا بحضورك الكريم.
نشرت صحيفة “الراكوبة” في يوم الاثنين ٩/ سبتمبر الحالي خبر تحت عنوان:
(3 أسباب وراء خسائر الجيش الكبيرة … فقدان 5 آلاف ضابط وجندي و10 مليارات دولار عتاد.). جاء فيه:
(قدر ضابط كبير سابق في الجيش السوداني خسائر القوات المسلحة منذ اندلاع الحرب مع الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، بأكثر من 5 آلاف ضابط وجندي قتلوا في مختلف مناطق العمليات ونحو 3 آلاف وقعوا في الأسر إضافة إلى إنفاق نحو 10 مليارات دولار في المجهود الحربي المباشر وغير المباشر. وعزا الضابط الخسائر المادية والبشرية الضخمة للجيش وفقدانه نحو 70% من أراضي البلاد لثلاثة أسباب لخصها في ضعف العمل الاستخباراتي وتعدد مراكز القرار داخل الجيش واستراتيجية الدعم السريع الاستنزافية.).
نفس هذا الضابط أفاد:
(ان الخسائر قد تكون اكبر بذلك بكثير نظرا لتكتم الدوائر المختصة داخل المؤسسة العسكرية على البيانات المتعلقة بالخسائر اليومية، مشيرا إلى مقتل أكثر من 50 ضابط بمختلف الرتب من الجيش والمجموعات التي تقاتل معه خلال الأيام الثلاثة الماضية في ام درمان والخرطوم والخرطوم بحري والفاشر وسنار.).- انتهي-
وهنا اعود الي عنوان المقال واسال مرة أخرى: “اما من عاقل يفتينا بحقيقة ما يدور في السودان؟!!”.. والي متي ستلتزم السلطة الحاكمة في بورتسودان بسياسة حجب الحقائق عن الشعب وعدم إفادته بعدد القتلي والجرحي والمصابين؟!!، ما الذي يمنع من نشر الحقائق والمعلومات صراحة والتي هي اصلا معلومات ستظهر في المستقبل شاءت القوات المسلحة أم أبت.
الحبوب، يقولHAMAD ALI HAMAD ALI.
حياكم الله وأسعد أيامكم.
من يصدق أن غالبية السودانيين أصبحوا يعرفون الكثيرمن التفاصيل الدقيقة عن حرب روسيا واوكرانيا والقتال في قطاع غزة وقصف الحوثيين في اليمن البواخر والسفن والحرب الباردة بين المغرب والجزائر، كل هذه المعلومات والاخبار عن ما يجري في العالم الخارجي تلقوها من وسائل الاتصالات والقنوات الفضائية الاجنبية، ولكن مع الاسف الشديد نفس هؤلاء السودانيين وفي ظل التعتيم المتعمد علي حقائق الأوضاع في البلاد أصبحوا مغيبين ولا يعرفون ابسط المعلومات والحقائق عن ما يدور في بلدهم المنكوب.
يا حبيب،
شيء مؤسف للغاية أن السودان رغم احتلاله المرتبة الأولى في قائمة الدول التي تعاني من حروب وأزمات طاحنة وفقر وجوع وهجرات جماعية وامراض لا تحصي ولا تعد بحسب تقارير الأمم المتحدة، نجد أن السلطة العسكرية في بورتسودان تصر علي عدم فتح أي حوار مع عدوه اللدود “الدعم السريع” واصبحت مشغولة بهوامش الامور من اعتقالات وخطف وتعذيب للمواطنين واحكام الإعدامات لمتهمين بدون محاكمات عادلة.
كتبت الصحفية/ صباح محمد الحسن في يوم ٩/ سبتمبر الحالي:
بلغت جملة الأحكام بالإعدام في المحاكم الكيزانية على مدنيين تحت المادة “50”، 20 حالة سبع حالات منها نساء، وتجاوزت الاحكام بالسجن المؤبد والسجن 10 سنوات 50 حالة اغلبها بولايتي القضارف وكسلا والملاحظ أن اغلب احكام الإعدام بولاية القضارف حكمها قاضي واحد هو الحسن أنوش بالرغم من أن المادة 50 بها عقوبات أقل (حكم بالسجن) وعقوبات أشد (حكم بالإعدام) إلا أن القاضي يختار مباشرة العقوبة الاشد للمحاكمة وذلك يعود الي ان القضاة أنفسهم ينتمون للتنظيم الذي يدير الحرب وسبق ان تم تفكيكها من الهيئة القضائية ولكن تمت إعادتهم من قبل القاضي ابوسبيحة لممارسة المهنة على طريقتهم.
وأمس الأول تحدثنا عن أن المواطنة ( كواكب) التي رفعت يديها بالدعاء على الفريق عبد الفتاح البرهان بعد أن فقدت ابنها جراء قصف الطيران وتمت إدانتها بعقوبة الإعدام بمحكمة مدينة كسلا بعد ان وجه لها الاتهام تحت المادة 50 وتنص المادة (50)من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991 علي ( من يرتكب أي فعل بقصد تقويض النظام الدستوري للبلاد أو بقصد تعريض أستقلالها أو وحدتها للخطر يعاقب بالأعدام أو السحن المؤبد أو السجن لمدة أقل مع جواز مصادرة جميع أمواله.). – انتهى-
***- بالطبع هناك ما هو اسوأ من هذا بكثير.
تدور معارك عنيفه ويوميه ،بالمدفعيه والطيران حول مباني القيادة العامه،منذ اندلاع حرب طي الخرطوم في 5 دقائق ،بين الجيش المؤدلج ومولوده الذي خرج من رحمه شتات الصحراء الملاقيط ،ياتري هل ما زالت ابراج القيادة الفندقيه علي حالها ،ام تم دكها تماما ومسحها من الوجود؟؟؟…
…لم نري أي صور من منطقة قيادة الجيش المهزوم، عن نفسي اتمني تدمير كل هذه الابراج الفندقيه او ما اطلق عليه زورا قيادات البريه والجويه وغيرها ..وتحويل مقرها الي حديقة او منتزه للاسر والاطفال،يطلق عليه منتزه (شهداء ثورة ديسمبر)….
.
..بعد انتهاء هذه الحرب اللعينة ،لن يسمح ابناء شعبنا ببقاء أي مظهر عسكري وسط الأحياء والبيوت والمستشفيات والمدارس، ولن يسمح شعبنا بأن يحتمي ضباط الجيش بالمدنيين كما فعلوا دائما…
…يجب نقل كل المقرات العسكرية الي خارج المدن في كل انحاء السودان ،ووضعها تحت اشراف رئيس وزراء مدني، يتم انتخابه في انتخابات حرة نزبهة.
..اضف الي ذلك عدم السماح لأي مظهر عسكري ،في الاسواق والاماكن العامه، كما هو الحال في كل الدول المتحضره…
الحبوب، شاهد علي العصر منذ 56.
مساكم الله بالعافية التامة.
القوات المسلحة تملك وسائل اتصالات عديدة وأجهزة مراقبة وتصوير فوتوغرافي وسينمائي، وعندها صحيفة “القوات “المسلحة”، وكمان تملك تلفزيون واذاعة امدرمان في يدها بعد معركة امدرمان، ورغم هذا الزخم الاعلامي العسكري ما شفنا صور او افلام وثائقية عن الحرب خلال الستة عشر شهر الماضية!!.
الاعلام العسكري نشيط فقط في تغطية رحلات البرهان الداخلية ولقاءاته مع الضباط والجنود والجلسات مع بائعات القهوة والقنقليز!!
اما عن امنيتك وكتبت: تدمير كل هذه الابراج الفندقيه او ما اطلق عليه زورا قيادات البريه والجويه وغيرها ..وتحويل مقرها الي حديقة او منتزه للاسر والاطفال،يطلق عليه منتزه (شهداء ثورة ديسمبر).
يا حبيب،
لا تنسي ان هذه الأبراج الفندقية ملك الشعب وتم انشاءها بضرائب المواطنين، وتدميرها خسارة للبلاد ولذلك يجب الحفاظ عليها.
ما يدور في السودان واضح لكل صاحب بصر و بصيرة ( عدا ) بكري الصايغ و أمثاله… حرب ضد الوطن و ( جميع ) الشعب السوداني و ليس ضد الكيزان فقط كما يزعمون و مخطط تفتيت السودان ماشي علي قدم و ساق و كثير من الإعلاميين والصحفيين السودانيين ماسكين في أمور فارغة و انصرافية ( لا فرق بينهم و بين الانصرافي ) الصحافة السياسية في السودان أصبحت صحافة هلال/مريخ لا يوجد بينهم عاقل و ( مهني ) إلا ما ندر….
وصلتني رسالة ساخرة من قارئ وكتب:
والله حكايتك حكاية!!، البلد اتدمرت والمباني اتهدمت والبيوت هجروها أهلها بالملايين والجوع ضرب نحو 7 مليون شخص والامراض فتكت بمئات الالاف من المرضي وقوافل الإغاثة توقفت بسبب المعارك والسيول والفيضانات والاغتيالات والاغتصابات والتعذيب والاختطاف والحرائق ما اتوقفت والحوار بين الجيش والدعامة محلك سر والقوات المسلحة عجزت عن تحرير جزيرة توتي الصغيرة وسكتت عن مجازر نيالا وسنار والفاشر والسيول شردت نحو نصف مليون لاجئ…
وتجئ انت وتسأل ما من عاقل يفتينا بحقيقة ما يدور في السودان؟!!، امال المكتوب فوق عن حال السودان ده شنو؟!!، حقائق ولا ما حقائق؟!!
الغالى ا. بكرى الصايغ: كتبت عن قضية جديرة للنقاش.. لكن للاسف بتعحب من السادة البعلقوا على المقالات الطوالى جارين للنبز و الشتيمة وقلب الحقائق .. زى الوهم الإسمو محمد احمد البقول اختراق الجيش من قبل المخابرات الاجنبية والعملاء وقحط ووو … الاسطوانة الفارقة الشغالين يملوها ريسين الناس الفارقة زيو كده !!! وعمل رايح من الجيش والكيزان و ودالحرام الدعم الولدو سوا !!!! .
ولا المدعو ابوعفنة !!! القاعد يطلع فى الناس البتقول الحقيقة عملاء ومجرمين ومتامرين على السودان ووحدة السودأن… وعمل رايح من جرائم الجيش والكيزان انهم هم اس البلاء الحصل فى البلد وهم الباعو البلد ومستعدين يبيعوا الفضل منها !!!
للاسف الحرب مابين طرفيين بس ،فى طرف تالت هو الاغبياء والجهلة والسايقينم زى النعاج . والنجح الكيزان فى فرمطة امخاخم مدة 30 سنة وخلتم زى الحصان البكون خاتين ليهو كرتونة علشان مايعيان الا تحت رجلينو . وديل حالة ميؤسة منها للاسف كونو تقدر ترجعم للطريق الصحيح.
والامثلة كتيرة ليهم زى محمد احمد و ابوعفنة !
الحبوب، Hans.
التحية الطيبة لشخصك الكريم.
أجمل مافي تعليقك تلخيصك الواعي لفئة من الناس هم البلاء والمحن وكتبت:
“للاسف الحرب مابين طرفيين بس ،فى طرف تالت هو الاغبياء والجهلة والسائقين زى النعاج . والنجح الكيزان فى فرمطة امخاخم مدة 30 سنة وخلتم زى الحصان البكون خاتين ليهو كرتونة علشان مايعيان الا تحت رجلينو”.
يا حبيب،
أشد ما يؤلم في موضوع “النعاج” المنقادة بانقياد شديد من طرف جهابذة الكيزان، أن أغلبهم مثقفين تخرجوا من معاهد ومعاهد عليا وعندهم خبرة في مجالات تخصصاتهم العلمية والادبية، ولكن لان هذه الشهادات الجامعية والخبرات ما عادت “تاكل عيش” انضموا للكيزان لان “المعايشة جبارة”!!
قرأت من قبل مقالة دهشت لها كثيرا لان كاتبها أكد أن غالبية الضباط والجنود في المؤسسة العسكرية والمنتمين للوحدات الجهادية وتنظيم “براء بن مالك” وجماعات “المستنفرين” فضلوا البقاء والعمل في الجيش والمنظمات المسلحة لا حبا في الوطن والولاء له وإنما من أجل الراتب الشهري المضمون!!، لذلك سعي جبريل إبراهيم محمد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بالحكومة المؤقتة الي الاهتمام الشديد وتحت اشرافه الشخصي بوصول الرواتب الشهرية لمستحقيها في الوقت المناسب وبدون أي تاخير او تعطيل… وإنه في حالة التأخير لن يبقي أحد في الجيش والمنظمات الاسلامية!!
ملحوظة:
الجهات الوحيدة في سودان اليوم التي لا تعاني من انعدام السيولة وعندها المال الوفير ولا تشتكي من جوع او فقر ولا ترغب في الهجرة للخارج هي فئة ضباط وجنود القوات المسلحة والخلايا الاسلامية!!
المدعو Hand ابو العفنة ده تبقي انت و خلفتك و اللي خلفك… ما أسهل السب و الشتيمة… و نعم كل من يقف ضد القوات المسلحة السودانية من سياسيين و إعلاميين يبقي عميل و مأجور و رخيص و دفاعنا عن الوطن و الجيش ليس دفاع عن قيادات المكون العسكري أو الكيزان… متي ترتقوا الي حجم الحدث و تقرأوا قراءة صحيحة لما يدور و يحاك ضد الوطن بعيداً عن الفجور في الخصومة السياسية…..
الاستاذ الفاضل بكري سيداحمد
سؤال متى زرت السودان آخر مرة؟ التنظير من برلين غير مفيد
الاستاذ الفاضل بكري سيداحمد
سؤال متى زرت السودان آخر مرة؟
١-
إقتباس:
من تصريحات الفريق أول ركن/ ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة في يوم الاربعاء ١١/ سبتمبر الحالي خلال زيارته لمقر الفرقة الثالثة مشاة في شندي بولاية نهر النيل الثلاثاء ١٠/ سبتمبر الحالي:
” القائد العام للقوات المسلحة حتى بعد الانتخابات وليس فقط الفترة الانتقالية بعد الفترة الانتقالية لثلاث وأربع دورات انتخابية هو رأس الدولة بصلاحيات سيادية والقوات المسلحة ستعلن للسودان بالمجهر ولن تتخلى عن السلطة”.
٢-
تعليق:
اما من عاقل يفتينا بحقيقة هذا التصريح الذي صدر من ياسر العطا وإن كان رأي شخصي.. ام قرار من مجلس السيادة؟!!
الاستاذ أبوبكر سيد احمد الصاىغ انت لم تجب عاى السوال متى زرت السودان اخر مرة ؟ افتكر انك بعيد عن السودان لك اكثر من ٣٠ سنة وتنظر من برلين.