
السودان في حاجة ماسة وعاجلة إلى إصلاحات حقيقية وجادة في شتى المجالات في التعليم اولا وفي الزراعة والصناعة والاقتصاد وفي ثقافة المواطنة وحب الوطن وإلى قوانين صارمة تؤسس لهذه الإصلاحات المنشودة في هذه الفترة الانتقالية الحساسة حتي نسلمها نظيفة معافاة الي اول حكومة منتخبة قادمة لذلك يجب ان نتوحد وان نجد لبعضنا الاعذار وان نصحح اخطاءنا بالتي هي احسن ما دامت غير مقصودة حبنا لوطننا ولبعضنا بعض وتعاوننا مع الحكومة الانتقالية سيقرب وجهات النظر ويسهل عمل حكومة حمدوك وسيدفع في اتجاه دولة مستقرة أمنة ومهابة..
تبادل التهم والتنابز بالألقاب والتعصب الجهوي والعرقي الممول من دول الاقليم ظلت امور تلهي هذا الشعب وتخدم مشروع من لا يريدون نجاح الفترة الانتقالية وتلهينا عن معركتنا الحقيقية معركة الخروج من شرنقة الجهل والفقر والتخلف وتمنعنا من بناء دولة الحرية والسلام والعدالة التي من اجلها قامت الثورة المباركة وتعرقل مسيرتنا الي الرقي المنشود وتشوه قيم وعادات المجتمع السوداني السمحة وتضعف هويته الاسلامية وتعرقل بناء مؤسسات قوية وصياغة قوانين تحترم وتحافظ علي حقوق المواطنة وتدعم سياسات السودان الداخلية والخارجية بما هو في صالح الوطن..
واجبنا ان نتحاور وسواء اتفقنا او اختلفنا علينا ان نفرق بين من يبحث عن الحق فيخطئه وبين من يبحث عن الباطل فيدركه حتي نصل الي ما هو اصلح لوطننا العزيز فالهم واحد والعشق واحد نختلف وتظل المشاعر في اتجاه واحد هو عشق الوطن وحب الوطن والعمل الجاد من اجل الوطن. يجب ان ننحاز انحياز واعي ومخلص للسودان العزيز بحب لا يقبل التجزئة والتأويل وان لا تكون خلافاتنا وبالا علينا وعلي الوطن من بعدنا وعلينا ان نخرج من دائرة المصالح الفردية الضيقة الي دائرة المصلحة العامة التي تخدم الجميع..
علينا ان لا نخون بعضنا وعلينا إصلاح السياسات الخاطئة وإرساء دولة حرية سلام وعدالة تلك الغاية النبيلة التي نسعى جميعا لأجل تحقيقها فهناك شباب بذلوا دماءهم وارواحهم مهرا لها حتي نحيا كراما فيجب أن لا يلهينا شئي عن الوفاء لهم بتحقيق آمال الشعب وعلينا ان نكون يقظين فأعداءنا ليس لهم هم غير افشالنا وهم يسعون دوما الي زرع الفتنة بيننا غايتهم اخضاعنا لنتماشى مع سياساتهم الخبيثة يخافون ان تذهب خيراتنا لنا ويخافون وان تغتدي شعوبهم بثورة شبابنا الطاهر مؤامراتهم علينا متواصلة ومستمرة لا تنتهي ولن يتوقفوا عن زرع الفتن والشقاق بيننا يريدون سلخنا من هويتنا يحسدوننا علي خيرات بلادنا زرعوا مخابراتهم في كل شبر من ارضنا ويدفعون اموالهم من اجل تغذية جذور الجهوية والعرقية زوروا وزيفوا عملتنا لأجل خلق أزمات اقتصادية وأمنية وسياسية وما حدث في كسلا كان نتاج لزرعهم الخبيث لذلك يجب طرد كل الاجانب المتواجدين في السودان وبناء معسكرات لطالبي اللجوء السياسي تشرف وتصرف عليها منظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والمنظمات التي صدعتنا بحقوق الانسان فنحن وضعنا الاقتصادي لا يسمح لنا بإكرام هذا العدد من الضيوف كما ينبغي سحب الجنسية السودانية من كل الذين حصلوا عليها في زمن الانقاذ فأساؤوا لنا ولم يشكروا كرم السودان لهم..
.. المدرسة والمدرس أولًا..
عبدالعزيز عبدالباسط