
إلي حين
عمر عثمان
· مسيلمة الكذاب كان قصيرا شديد الصفرة أخنس الأنف أفطس , فقد كان يدور فى الأسواق عمن يعلمه فنون السحر وعلم التنبؤ بالنجوم وقد اتقن كثير من الخدع وفنون الشعوذة واليعاذ بالله ثم التقت به سجاح وهى ايضا ادعت النبوة , فسألته ان يخبرها بعضا مما أوحى إليه فقال لها سجعا ركيكا وضيعا , فشهدت وامنت بنبوته , ثم اتبعه كثير من أبناء قبيلته اليمامة و قد سمى بينهم رحمن اليمامة , فكما للخير انصار للشر انصار من الكاذبين , ثم هذا الانف الافطس يصدق كذبه ويظل يكذب وسذج يدافعون عنه ويبذلون انفسهم رخيصة حماية له , ثم مسيلمة يرفع يديه الى السماء داعيا الله ان ينصره على الظالمين , أوليس هذا استهبال الكيزان نفسه .
· واشعب الاكول يسخر من صبية ويخبرهم كذبا ان هناك وليمة فى اخر القرية وعندما يجد ان الصبية قد ارتدوا ملابسهم وذهبوا فى الاتجاه الذي اوصفه لهم , ارتدى ملابس فخيمة واخذ يجرى ليصل قبلهم وهو يحدث نفسه يصل قبلهم الى الوليمة الكاذبة هذا ما يحدث للانقلابيين بعضهم اخ لمسيلمة الكذاب واخرون مجرد جشعون سذج كا اشعب الاكول , كمثال انتخابات النقابات , تلفون يرن للمختار بعد صلاة العشاء يخطروه بحل النقابة وان الترشيح للنقابة غدا صباحا الساعة كذا فى المكان الكذا ثم يذهبون الى الانتخابات كاللصوص لا احد من زملائهم يعرف فالأمر فى غاية السرية الظهر تعلن النتيجة بفوز القائمة و يهنئون بعضهم البعض فى فرح وسرور , ثم يعلم العاملين بأسماء اعضاء النقابة بعده بعدة ايام , احد العاملين ظل يضحك بعد ان عرف ان زميله بالمكتب احد اعضاء النقابة بعد عدة اشهر , ثم قال لأحد الزملاء ان هذه النقابة كطفل السفاح لا احد يعرفه إلا بعد وضع المولود , هكذا هى انتخابات نقابات مؤسسات الدولة , الكيزان واتباعهم بارعون فى الكذب والخداع والمجادلة بالباطل ثم لا يستحون او هم موهومون يصدقون كذبهم , ثم مغانم وسفر بالخفاء وظروف فى الايدى و تكبير و تهليل ثم الدفاع عن المسئول وتمجيده والتسبيح باسمه .
· اما الانتخابات سواء رئاسية او برلمانية فلها قصص , تمتلئ بالقليل من المساكين وطلاب الخلاوى والشيوخ السذج بعد وعدهم بوجبة والشيوخ بالمال كل تلك المظاهر القصد كاميرات التصوير ثم يصدقون انها انتخابات فما أصغر عقل الانسان فقد يصوت بعضهم عدة مرات مره باسمه وتارة اخرى باسم ميت , أحد المرشحين السذج وجد أنه حصل على صفر من الأصوات ثم بصوت جهور يسأل عن صوت افراد عائلته اين ذهبت اصوات أبنائه , فالانتخابات والفوز والديمقراطية كانت توزع بالتراضي بينهم وهى الحقيقة الوحيدة فى كل تلك الضجة والجلبة التى يحدثونها ويتحدثون عنها دون ادنى حياء ثم تنحر الذبائح والزغاريت وتنصب خيم الافراح , يحدث هذا وامور الدولة خزائنها وبوتها كلها كانت بين أيديهم لا يتحملون الانتخابات فكيف يطالبون بانتخابات وهم خارج السلطة منبوذين حائرين .
· الانقلابين سلموا أنفسهم لاخوتهم الكيزان ثم صدقوا ان الشعب يصفق لهم اذ كيف انقلبوا ان لم يصدقوا كذبهم وموزهم سيجلب لهم كل القرود , فالنفاق منهجهم والكذب مبدأهم والاوهام طبيعتهم عقول صغيرة تصدق ما تتمنى وتنكر ما تشاهد هكذا نشئوا وهكذا كبروا على ضلالهم عجائز يقتلون الشباب ويضحكون , يتحدثون كمسيلمة الكذاب ويستهترون ويسخرون كأشعب الاكول ثم يصدقون ان غيرهم يخاف الانتخابات , ثم ما يدهش ويحير انهم يعالجون الكذبة بكذبة اخرى حتى اصبح الكذب كمسبحة في يد عابد بينما يكرر العابد توسلاته الى الله , يكررون هؤلاء الكذابين كذبهم تقربا وغربانا للشيطان , وقرار المحكمة بارجاعها وأصواتهم تعلو بالتهليل والتكبير وكان القواعد تستقبلهم قبول الفاتحين , ثم تجدهم في اول لقاء لهم عند احذية الانقلابيين فالانتهازيين المتأسلمين لا يتغيرون ولو تركوا النباح وما ارجاع النقابات بهذا الاعوجاج وفرحتهم سوي فزفرة مذبوح .
يعني نفهم من كلامك الكتير ده مافي داعي لإنتخابات بالمرة في البلد دي؟؟؟؟