مقالات وآراء سياسية

رصد تاريخي لأحداث ١١/ سبتمبر الأمريكية والسودانية والتشيلية والفلسطينية

بكري الصائغ

 

قبل ثلاثة أيام مضت في شهر ديسمبر الحالي – وتحديدا في يوم الأربعاء ١١/ سبتمبر ٢٠٢٤م- مرت الذكرى الثالثة والعشرين علي  الأحداث المروعة التي هزت أمريكا في يوم الثلاثاء ١١/ سبتمبر عام ٢٠٠١م ، والتي دخلت التاريخ تحت اسم “ أحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١م” ، ولست هنا بصدد الكتابة عن هذه الاحداث الامريكية القديمة التي أصبحت معروفة للقاصي والداني ، ولكن بصدد طرح سؤال يقول :
هل الأحداث التي وقعت في أمريكا يوم ١١/ سبتمبر ٢٠٠١م ، هي وحدها الهامة دون أحداث اخرى وقعت في بعض الدول الأخرى ؟!!، أم ان هناك ايضآ احداث كبيرة وقعت في يوم ١١/ سبتمبر من اعوام خلت وتعتبر بكل المقاييس اكثر أهمية وقوة من الاحداث الامريكية؟!! .
في هذا المقال اليوم ، رصد تاريخي لاحداث مهمة وقعت تحديدا في يوم ١١/ سبتمبر من أعوام سابقة.

اولآ- أحداث ١١/ سبتمبر الامريكية:
(أ)- هي مجموعة من الهجمات الإرهابية التي شهدتها الولايات المتحدة في ذلك اليوم  حيث تم تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدنية تجارية وتوجيهها عن عمد بهدف القيام بأعمال إرهابية ولتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها ، الأهداف تمثلت في برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون). سقطت نتيجة لهذه الأحداث نحو (٢٩٧٣) ضحية وما زالوا بعضهم مفقودين حتي اليوم ، إضافة الي نحو (١٠) ألف من الجرحى والمصابين من جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.

(ب)- وبدون الدخول في سرد مطول حول هذه الأحداث المعروفة سلفا عند كل القراء الكرام ، أقول إنها قد غيرت كثيرآ من سياسات الحزب الحاكم وقتها في السودان ، وتخلي حزب المؤتمر الوطني البائد عن عجرفته وتعاليه وتخلي ايضآ عن شعاره ” أمريكا قد دنا عذابها”، والذي كان يبث ليل نهار من خلال الأجهزة الاعلامية ، وظهرت بعد الاحداث الامريكية  بجلاء شديد مظاهر الخنوع والمذلة والطاعة العمياء لواشنطن ، وجاءت هذه المذلة بعد ان قام جورج بوش بعد الأحداث مباشرة بتحذير كل رؤساء العالم الجميع بلا استثناء واعلنها واضحة بأن (من يرفض الوقوف مع امريكا في حربها ضد الارهاب العالمي سيكون عدو لنا ، ومن لا يساندنا فهو ضدنا)،… وسرعان ما أبدي البشير موافقته التامة علي “المبدأ الأمريكي الجديد”!!. ومؤيدا سياسة بوش في ضرب الإرهاب في كل مكان!! ، ويعود سبب قبول البشير للشرط الاميريكي ، الي ان اسم السودان كان قد تردد كثيرا في اجهزة الاعلام الامريكية والاوروبية كواحدة من الدول التي أوت أسامة بن اللادن ، وان السودان دولة إرهابية كبيرة.

(ج)- راح الحزب الحاكم وقتها ينفي بشدة باي صلة علاقة له بأحداث ١١/ سبتمبر ٢٠١١، وان اسامة قد غادر السودان منذ سنوات طويلة ، وابدت الحكومة في الخرطوم كامل استعدادها لاثبات ذلك من خلال قبولها لاي لجان أمنية من” السي اي ايه” لمعاينة الأحوال في السودان ، ولمعرفة ان كان النظام يحمي ارهابيين ، بالفعل، وصلت فرقة اميريكية للخرطوم تضم خبراء كبار وضباط من “السي اي ايه” والمارينز ، وسمحت لهم حكومة الخرطوم بحرية العمل بلا قيود ولاشروط ، فدخلت الفرقة الامريكية “بنك السودان المركزي” وقلبت كل الدفاتر والملفات ، وتحرت بدقة عن حركة دخول وخروج الأموال ، وأسماء الأجانب في الأوراق والمستندات ، وقامت الفرقة ايضآ ، بمطالعة ملفات بنك “البركة” الذي كان أسامة بن لادن قد وضع كل اموال فيه ، واعتقلت مدير البنك لساعات طويلة.

(د)- طلب اعضاء الوفد العسكري الأمريكي من الحكومة في الخرطوم اغلاق “بيوت الأشباح”، وبالفعل تم الاغلاق في ساعات قليلة تحت رقابة صارمة من قبل “المارينز”… وقامت الفرقة الامريكية باعتقال بعض الفلسطينيين ونقلتهم الي امريكا ، وكانت جريدة “الشرق الاوسط” اللندنية قد نشرت وقتها ، ان حكومة الخرطوم هي التي قامت باعتقال الفلسطينيين وتسليمهم ضباط “السي آي ايه”!!، وقبل مغادرة الفرقة الأمريكية تم توقيع اتفاق تعاون وكامل ما بين جهاز أمن البشير و”السي اي ايه” في كل المجالات العسكرية والامنية ، وان يكون جهاز الامن السوداني تابع لادارة “السي اي ايه”!! .

(هـ)- تم نشر تقرير خطير على صحيفة “ بالتيمور صن” Baltimore Sun الصادرة في واشنطن  بالترافق مع وصيفتها صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” تحت عنوان “السودان الشريك السري الأميركي” ومع عناوين أخري فرعية أفادت ان الخرطوم قد غدت دائرة ضرورية لمعلومات وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية خصوصا في ما يتعّلق بالمتمردين في العراق .. وفي يوم ١١/ يونيو ٢٠٠٧م كتب كلا من الصحفي غريك ميلر وزميله جون ماير مقال مثير للغاية كان عبارة عن تقرير وثائقي مهم للغاية المقال لم ينشر اعتباطا بل لاهميته لدى صناع القرار الأمريكيين ، وقد قصّدت الادارة الامريكية على نشره لكي يعرف العالم مدي خضوع السودان لادارة بوش!! .

(و)- وفى عام ٢٠٠٥م ، أرسلت “وكالة المخابرات المركزية” طائرة نفاثة خاصة الى السودان لنقل مدير المخابرات وقتها اللواء/ صلاح عبدالله قوش لتأتي به الى واشنطن من أجل عقد اجتماعات مع المسؤولين الكبار في مقر الوكالة الامريكية ، أكد مسؤول امريكي كبير ان هناك اتصالات وزيارات كثيرة قد تمت بين “السي اي ايه” والخرطوم ، وان الادارات الامنية الامريكية قد حصلت من قوش علي معلومات ثمينة للغاية خطيرة للحد البعيد عن المنظمات السياسية والامنية الموجودة في دول الجوار السوداني ، وعن حماس والعراق.

(ز)- أسر ضحايا هجمات١١/ سبتمبر
يطالبون بتعويضات من السودان :
كشفت صحيفة “وول استريت” جورنال الأمريكية خبر طويل جاء فيه، أن أسر ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر طالبوا بوقف التسوية الجارية الآن والتي ستدفع بموجبها الحكومة السودانية تعويضات لأسر ضحايا تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام التي وقعت عام ١٩٩٨م ، إلى حين ادراج ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر ضمن هذه التسويات ، وكانت الحكومة الانتقالية في السودان بعد سقوط نظام البشير قد أعلنت عن التزامها بدفع تعويضات لأسر ضحايا تفجير المدمرة الأمريكية كول في اليمن في أكتوبر عام ٢٠٠٠م مما دفع ضحايا حادث تفجير السفارتين ايضا بدورهم مطالبة السودان بدفع تعويضات مماثلة الأمر الذي وافقت عليه الحكومة الانتقالية ، رغم عدم ثبوت التهمة على السودان ، مطالب اسر ضحايا المدمرة “كول”  شجع بصورة كبيرة أسر ضحايا الحادي عشر من سبتمبر المطالبة بايقاف هذه التسوية المجحفة في حقهم إلى حين ادراج أسر ضحايا هجمات ١١سبتمبر والتي أدت لسقوط ما يقارب (٣) آلاف قتيل وآلاف جريح ضمن هذه التعويضات وإلزام السودان بدفعها.

(ح)- تسوية تمنح السودان “حصانة”
تستثني ضحايا 11 سبتمبر 2011م.
المصدر- “سكاي نيوز” عربية-
أكد مصدر مقرب من مكتب السناتور تشاك شومر  زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي ، لموقع سكاي نيوز عربية ، توصل المشرعين الأمريكيين إلى صيغة تمنح السودان حصانة سيادية ، تستثني المطالبات التي يتقدم بها محامو وأسر ضحايا تفجير برجي التجارة الدولي في نيويورك في 11 سبتمبر 2001م. وتقول الولايات المتحدة الأميركية إن من خطط لهجمات 11 سبتمبر زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، الذي أقام في السودان 5 سنوات في تسعينيات القرن الماضي قبل أن يرحل إلى أفغانستان. وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة في 14 ديسمبر الجاري رسميا شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والتي أدرج فيها في العام 1993م ، بسبب إيوائه جماعات وشخصيات إرهابية. وتوصلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تسوية دفعت بموجبها الحكومة الانتقالية السودانية 335 مليون دولار تعويضات لضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا نيروبي في العام 1998م ، والبارجة “يو أس كول” في شواطئ اليمن في العام 2000م. وعلى الرغم من دفع مبلغ التعويضات ، فإن الحكومة السودانية تقول إن الولايات المتحدة تعاقب السودانيين على أفعال ارتكبها نظام المخلوع عمر البشير، الذي حكم السودان تحت مظلة الإخوان 30 عاما ، قبل أن تطيح به ثورة شعبية في أبريل 2019م . وفي حين أثبتت التحقيقات الأمريكية ضلوع أجانب يحملون جوازات سفر سودانية في تفجيرات سفارتي أميركا في كينيا وتنزانيا والبارجة “يو أس كول” في اليمن ، فليس هنالك أدلة على صلة مباشرة للسودان بتفجيرات 11 سبتمبر.

(ط)- ترامب يعرض 700 مليون دولار لضحايا
11 سبتمبر 2001م لإنقاذ صفقة السودان.
المصدر- “العربي الجديد”-
في عرض اللحظة الأخيرة لإنقاذ صفقة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب مع السودان؛ عرضت إدارة ترامب دفع 700 مليون دولار لضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول ، مقابل التخلي عن مطالباتهم السودان بدفع التعويضات ، وذلك وفقاً لمصدرين مطلعين لـ”إيه بي سي نيوز”.
ونقلت القناة الإخبارية الأميركية عن محامي المدعين في أحداث 11 سبتمبر/أيلول ، أنهم يريدون ما يصل إلى 4 مليارات دولار ، وهو مبلغ ضخم رفضته الإدارة والجمهوريون في مجلس الشيوخ ، بحسب المصادر ذاتها. وتكشف المفاوضات التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً ، والتي استمرت في وقت متأخر من يوم الجمعة ، رغبة إدارة ترامب الكبيرة في إنقاذ اتفاقها مع السودان ، القاضي بتطبيع علاقات السودان مع إسرائيل والولايات المتحدة ، وتعويض مجموعة من ضحايا تفجيرات عام 1998م.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني ، وقّعت الولايات المتحدة والسودان صفقة لتسوية حكم ضد السودان في هجمات 1998م ، والتي بلغت قيمتها الإجمالية 10.2 مليارات دولار. حيث أزالت الولايات المتحدة تصنيف الدولة الراعية للإرهاب عن السودان ، في مقابل موافقة الأخير على دفع 335 مليون دولار ، وهذا التصنيف هو أشد العقوبات الأميركية صرامة ، ويمنع إمكانية الحصول على مساعدة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

ثانيا- حدث وقع جمهورية تشيلي
في يوم ١١/ سبتمبر ١٩٧٣م :
(أ)- سلفادور أليندي طبيب وزعيم سياسي تشيلي يساري مناوئ للغرب ، فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في بلاده عام ١٩٧٠م ، لكنه مات في ظروف غامضة خلال انقلاب عسكري نفذه الجيش في يوم ١١/سبتمبر/عام ١٩٧٣م ، لقد استاءت الولايات المتحدة من قرارات التأميم التي اتخذها أليندي خاصة في قطاع النحاس ، فضغطت اقتصاديا على تشيلي وحرضت هيئات التعاون الإقليمي ضدها ، وأوقفت دعمها الاقتصادي لها وخوَّفت المستثمرين من ضخ أموالهم في الاقتصاد المحلي. بل ذهب الجهد الأميركي إلى حد تمويل إضرابات اجتماعية لسائقي الشاحنات في مسعى لشل النشاط التجاري المحلي.

(ب)- ومع تعاظم إضراب شل قطاع النقل، أصدر البرلمان توصية تطالب الجيش بالتدخل لضمان إنفاذ القانون وتفادي انهيار الدولة ، فردَّ أليندي بتعيين الجنرال أوغيستو بينوشيه قائدا للجيش في مسعى لكسب ولاء المؤسسة العسكرية ، لكن بينوشيه اتفق مع قادة الجيش على الإطاحة بأليندي. قتحم الجيش القصر الرئاسي تحت قصف كثيف من سلاح الطيران يوم ١١/ سبتمبر١٩٧٣م ، واستقر الأمر لنظام عسكري دكتاتوري بقيادة الجنرال / أوغستو بينوشيه وزير الدفاع ، ماتَ أليندي في ظروف غامضة ، وساد اعتقاد بأنه قد تمت تصفيته بأمر من الاستخبارات الأمريكية التي لم تكن بعيدة عما حدث، لكن تحقيقا أُجري عام ٢٠١١م رجح فرضية انتحار أليندي في مكتبه بعد تأكدها من نجاح الانقلاب العسكري.

(ج)- أدى الانقلاب إلى حمام دم في شيلي لقد قتل (٣٠) ألف شخص أغلبهم من المناضلين الاشتراكيين والنقابيين خلال الأثنى عشر شهرًا التالية للانقلاب، كما تعرض الآلاف للاغتصاب والتعذيب والموت جوعًا. حاول الإصلاحيون على امتداد العالم تبرئة حكومة الوحدة الشعبية من مسئولية هذا الانقلاب، وذهبوا إلى أنه عبارة عن مؤامرة نفذتها وكالة المخابرات الأمريكية. إلا أن الواقع كان أعقد من ذلك بكثير. كانت المخابرات الأمريكية بالفعل ضالعة مع اليمين الشيلي وخاصة كبار الجنرالات ، إلا أن نجاح الانقلاب هذه المرة لا يمكن تفسره إلا بالإحباط الشديد داخل صفوف العمال إزاء ردود حكومة الليندي المخزية أمام محاولات الانقلاب المتتالية.

ثالثا- فلسطين: أحداث “ايلول الأسود” سبتمبر عام ١٩٧٠م :
(أ)- أيلول الأسود ويعرف أيضاً باسم الحرب الأهلية الأردنية ، هو الصراع العسكري الضاري الذي نشب في الأردن بين القوات المسلحة الأردنية بقيادة الملك حسين ومنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات بين أيام ١٦ وحتى ٢٧ سبتمبر١٩٧٠م.

(ب- أحداث أيلول هو الاسم الذي يشار به إلى أحداث شهر أيلول عام ١٩٧٠م ، والذي يطلق عليه أفراد الحركات السياسية الفلسطينية اسم “أيلول الأسود”، حيث تصرّفت بعض المجموعات الفلسطينية المسلحة بشكل هدد الحكم الهاشمي في الأردن ورفضوا تسليم أسلحتهم للقوات الحكومية ، فأعلنت الحكومة الاردنية حالة الطوارئ القصوي ، وتحرك الجيش الأردني بناءً على تعليمات حسين بن طلال ملك الأردن آنذاك ومستشاريه العسكريين لوضع نهاية لوجود المنظمات الفلسطينية في الأردن ، لم تكن العلاقات بين الملك حسين والرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر جيدة ، الأمر الذي أعطى منظمة التحرير الفلسطينية قوة دافعة داخل الأردن مردها أن قيادة المنظمات الفلسطينية كانت متأكدة من أن الأنظمة العربية المجاورة للأردن سوف تتدخل لمصلحة المنظمات الفلسطينية في حال نشوب أي صراع مع الجيش الأردني.

(ج)- سيطرت القوات الأردنية على الموقف بعد معارك ضارية بين القوات الاردنية وجماعة عرفات ، سقط في هذه المعارك نحو (١٥) ألف فلسطيني، استسلم بعدها أكثر من (٧٠٠٠) من المسلحين الفلسطينيين الذين وجدوا معاملة قاسية من السلطات الأمنية.

(د)- كيف انقذت خطة الرئيس جعفر النميري الرئيس
ياسر عرفات من موت محقق في أيلول الاسود؟!!:
(…- لعب الرئيس السوداني جعفر النميري دوراً أساسياً في إنقاذ حياة ياسر عرفات خلال ما عرف بأحداث أيلول الأسود في عام ١٩٧٠م عندما ترأس وفد القمة العربية وذهب إلى الأردن وكان معه الباهي الأدغم رئيس وزراء تونس آنذاك ، والشيخ سعد العبد الله الصباح ، وزير الدفاع الكويتي آنذاك بالإضافة إلى الفريق محمد صادق وقد نجح يومها في إخراج ياسر عرفات من الأردن بواسطة سيارة دبلوماسية وتم نَقَل عرفات بطائرته إلى القاهرة.
شريط فيديو:
١- كيف انقذت خطة الرئيس جعفر النميري
ياسر عرفات من موت محقق في أيلول الاسود؟!! .

٢- مؤتمر صحفي حول انقاذ عرفات من الأردن سبتمبر

رابعا- مذبحة “صبر وشاتيلا” عام ١٩٨٢م :
(أ)- وقعت مذبحة “صبرا وشاتيلا” في لبنان يوم ١٦/ أيلول ١٩٨٢م ، ولكن الاستعدادات لها كانت قد بدأت في يوم ١١ سبتمبر بعد مقتل بشير الجميل الذي كان يرأس حزب “الكتائب الللبناني” في انفجار متعمد وقع في مقر قيادة حزبه في يوم ٤/ سبتمبر.

(ب)- استمرت مجزرة “صبرا وشاتيلا” لمدة ثلاثة أيام بلياليها بدون توقف على يد المجموعات الانعزالية اللبنانية المتمثلة بحزب “الكتائب” اللبناني” وجيش لبنان الجنوبي”” والجيش الإسرائيلي، لا احد يعرف علي وجه الدقة عدد القتلى في المذبحة ، ولكن هناك احصائية غير رسمية أفادت ان أعدادهم قد تراوحت بين (١٠٠٠ و٣٥٠٠ ) قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح، أغلبيتهم من الفلسطينيين ومن بينهم ايضآ لبنانيين ، في ذلك الوقت كان المخيم مطوق بالكامل من قبل جيش “لبنان الجنوبي” و”الجيش الإسرائيلي”، الذي كان تحت قيادة ارئيل شارون ورفائيل ايتان أما قيادة القوات المحتله فكانت تحت إمرة المدعو إيلي حبيقة المسؤول الكتائبي المتنفذ ، وقامت القوات الانعزالية بالدخول إلى المخيم وبدأت بدم بارد تنفيذ المجزرة التي هزت العالم ودونما رحمة وبعيدا عن الإعلام وكانت قد استخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم العزل وكانت مهمة الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيم وإنارته ليلا بالقنابل المضيئة.

 

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. 11 سبتمبر 2001:
    كيف تفادى النظام في السودان مصير العراق وأفغانستان؟!!
    المصدر- “sudan ultra”- ١١/سبتمبر-2022-
    مثّل الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 لحظة فارقة في السياسة السودانية، داخليًا وخارجيًا، وعقب الأحداث مباشرة قدم السودان عروضه المتكررة للتعاون الاستخباري، فانتهزت واشنطن الفرصة، وجرى إبرام صفقة لإنشاء محطة لمكتب التحقيقات الفيدرالي والاستخبارات الأمريكية في الخرطوم. وبُعيد الأحداث، خرج الرئيس الأمريكي حينها بوش الابن، معلنًا قاعدة جديدة يتبناها في علاقاته مع بقية دول العالم وهي: “إما أن تكون معنا أو مع الإرهاب”. وأدانت أغلب دول العالم الأحداث بما فيهم نظام الخرطوم. وأعلن السودان استعداده للتعاون مع الإدارة الأمريكية في الحرب على الإرهاب، وتحول السودان بعدها إلى هدف استخباراتي بالنسبة للولايات المتحدة، يتعلق بأمنها القومي. وازدادت المصالح الأمنية الأمريكية تجاه السودان بعد 11 أيلول/سبتمبر، وهذه المصالح غير مصالح الجماعات المسيحية المحافظة.

    ووفقًا للتقارير الصادرة من الولايات المتحدة، فإن العلاقات والتنسيق الأمني أثمر عن توفير معلومات مهمة ودقيقة للاستخبارات الأمريكية، وقادت على سبيل المثال إلى اعتقال الاستخبارات السودانية لمشتبهين من تنظيم القاعدة للتحقيق معهم بواسطة محققين أمريكيين، ومن بين الذين تم التحقيق معهم محمد أبوزيد الأمريكي من أصل سوري الذي يُعتقد أن له علاقة بأسامة بن لادن، والعراقي مبارك الدوري.

    وكذلك تم التحقيق مع مدير بنك الشمال السوداني الذي كان يودع فيه أسامة بن لادن أمواله. وسلم السودان عددًا من المشتبه فيهم إلى السعودية، منهم مشتبه فيه سوداني الجنسية يدعى أبوحذيفة، قيل إنه اعترف بدوره في مؤامرة فاشلة عام 2002م لإسقاط طائرة أمريكية في السعودية بصاروخ أرض جو، وقد حكم عليه بالسجن في السعودية.

    قدمت الاستخبارات السودانية للولايات المتحدة معلومات مهمة عن تحركات بعض الأشخاص المشتبه في علاقتهم بالإرهاب في بعض الدول المجاورة كالصومال. وجرى إبعاد متطرفين وتسليمهم إلى استخبارات دول عربية لها تعاون وثيق مع المخابرات الأمريكية. وأحبطت هجمات ضد أهداف أمريكية، وذلك باعتقال متطرفين أجانب كانوا يعبرون السودان للانضمام إلى المسلحين في العراق.

    عقب أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، تغيرت سياسات السودان بصورة كاملة، إذ تبنى النظام الحاكم نظرة جديدة تختلف تمامًا عن نظرة زعيم الحركة الإسلامية الشيخ حسن الترابي الذي كان يريد أن تدار السياسة الخارجية بـ”عزة واستقلال” وترفع الحدود عن المواطنين العرب والمسلمين لتحقيق “الوحدة الإسلامية”، إذ حدثت نقلة كبيرة بعد إدانة السودان في الأمم المتحدة بمحاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في العام 1995، وكان الحصار على السودان دوليًا يمضي بخطى متسارعة.

    غيرت السياسة الخارجية، واتخذ جهاز الأمن السوداني خطوات كبيرة، إذ بعث رئيس الجهاز حينها قطبي المهدي برسالة إلى مدير “السي آي أيه”، ونشرت في عدد من وسائل الإعلام الغربية. وبدأ تعاون أمني كثيف بين المخابرات الأمريكية والأمن السوداني في عهد صلاح قوش، إلى الدرجة التي بعثت فيها المخابرات الأمريكية طائرة خاصة لمدير الأمن السوداني صلاح قوش، واحتجت الخارجية السودانية حينها. وبدأ تسليم الإسلاميين وطردهم من السودان، الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه تحول كبير في السياسة الخارجية؛ من سياسة متمردة تتبنى شعار “أمريكا روسيا قد دنا عذابها”، إلى سياسة إذعان تام للجانب الأمريكي.

  2. عودة الي أخبار قديمة وقعت في
    يوم ١١/ سبتمبر من اعوام خلت:
    ١-
    “مذبحة سوق قورو” بالخرطوم.. الجيش يؤكد “الدعم السريع يكذب”.
    المصدر- “العربية”- ١١/ سبتمبر ٢٠٢٣-
    في هجوم يعد الأكثر دموية في السودان خلال الحرب المستمرة منذ قرابة خمسة أشهر، بين الجيش وقوات الدعم السريع، قتل نحو 46 شخصاً جراء غارات على “سوق قورو” جنوب الخرطوم. وفيما اتهمت الدعم السريع قوات الجيش بضرب السوق الشعبي أمس الأحد، نفت الأخيرة الأمر جملة وتفصيلا. وأكد الجيش في بيان مساء أمس أن “إعلام المليشيا المتمردة يروج كعادته ادعاءات مضللة وكاذبة”، في إشارة إلى الدعم السريع.
    ٢-
    (أ)- ١١/ سبتمبر ٢٠١٩:- ارتفع سعر الدولار أمام الجنيه السوداني في السوق السوداء بالسودان إلى (٨٣) جنيها، بزيادة نصف جنيه مقارنة بالأمس.
    (ب)- اسعار بيع العملات مقابل الجنيه السوداني اليوم:
    https://www.alsoug.com/currency
    ٣-
    5 ملايين سوداني استفادوا من مساعدات
    “خليفة الإنسانية” خلال 15 عاما.
    المصدر- “وكالة أنباء الإمارات”- الأحد، 11 سبتمبر 2022-
    https://www.wam.ae/ar/details/1395303082302
    ٤-
    (وسائط متعددة) مقالة خاصة:
    الفيضانات والسيول… وجه أخر للتغير المناخي الذي يهدد السودان.
    https://arabic.news.cn/20220911/faea8d2dcc3740dc937830b16f42088f/c.html
    ٥-
    السودان وتحدي لملمة شظايا 11 سبتمبر.. نحو حل أم تعقيد.
    https://www.skynewsarabia.com/middle-east/1379015-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A-%D9%84%D9%85%D9%84%D9%85%D8%A9-%D8%B4%D8%B8%D8%A7%D9%8A%D8%A7-11-%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1-%D8%AD%D9%84-%D8%AA%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF
    ٦-
    في ذكرى 11 سبتمبر.. رحلة العقل المدبر «بن لادن» من السودان لأفغانستان: 10 سنوات كاملة استغرقتها أمريكا للقضاء عليه في «أصعب عملية».
    https://www.elwatannews.com/news/details/5687005

  3. استاذ بكرى متعك الله بالصحه والعافيه
    اولاً نشكر جهدك المقدر فى جمع وسرد بعض الاحداث ذات الصدى العالمى التى وقعت فى شهر سبتمبر من أعوام مختلفه.
    ولكنى وفى سبيل دعم هذا المجهود الكبير وحرصا على استمراريته نتوجه إليك بملحوظة اعتقد انك ستنظر اليها بعين الاعتبار وهى مقاطع الفيديو التى ترفقها كمرجعيه دعماً لما جاء فى بعض مقالاتك والتى غالبا ما تأتى بمردود عكسي تماماً مثل المقطعين المرفقين فى هذا المقال.
    فالمقطع الأول للأخت المدوِنه يمكن مشاهدته للتسليه وازجاء الوقت فقط وبالذات انه قد حوى بعض التفاصيل غير العقلانيه وغير المنطقيه مثل ان يرسل جمال عبد الناصر وفد برئاسة نميرى وكأن نميرى موظف فى الخارجيه المصريه ومثل المكالمه التى اجراها نميرى ليعرف مكان عرفات ويرد الاخير كاشفا عن موقعه وكأن الاستخبارات الاردنيه كانت (نايمه على ودانها) ثم التنكر بزى امرأه فى طائره تجاريه؟؟؟؟ ولو انى لا استبعد ان يفعلها المقبور الديكتاتور نميرى من فرط سذاجته. اما المقطع الثانى فليس فيه ما يشير إلى كل تلك العنتريات.
    اخى بكرى
    ما يهمنا فى مقالك هو احداث أيلول الأسود فى حد ذاتها وليس ما رافقها من عنتريات المعتوه سيئ الذكر النميرى لقد جعلت هذه الجزئيه تبدو وكأنها هى لب الموضوع واستعنت بمدونه اعتقد انها لم تتعدى العشرين من العمر لا مرجعيه لها ولا توثيقات رسميه تدعم مصداقيتها.
    دافعى لإبداء هذه الملاحظه هو الحرص كى لا تُتهم بجمعك للمعلومات من مصادر غير موثوقه
    وانت تعرف كم المرضى النفسيين فى الراكوبه الذين يتربصون بالشرفاء وينتهزون كل شارده ووارده للنيل منهم.
    فالنقطع عليهم هذا الطريق بتوخى الحيطه وبالكتابه الموضوعيه والتوثيق العلمى للأحداث.

    1. الحبوب، ود الباوقه.
      حياكم الله وأسعد أياكم بالمسرات والافراح الدائمة.
      اولا- اشكرك من اعماق قلبي علي تعليقك المهذب وعلي نصائحك القيمة واتقبلها بصدر رحب فانت عندي زميل في “الراكوبة” يتمتع بالادب الجم والاحترام للاخرين، وتتناول دائما في تعليقاتك الكلام المفيد والدسم، وتعلق في صلب المقالات.
      ثانيا- اختلف معك في رأيك حول الاستعانة باشرطة الفيديو، وما جاء في احداها الشريط الخاص بالاخت التي بثت مقطع استنكرت انت ما جاء فيه، علما بان هذا الشريط القديم اصلا موجود في ال”youtube” وشاهده عشرات الالاف من المشاهدين وليس من عندي.

      سبب الاستعانة بهذا الشريط المقدم من الاخت المحجبة، سببه ان هناك تزوير رخيص ما كان يجب ان يبدر من الصحف المصرية التي نشرت مقالات في صحفها أن الفريق أول/ محمد أحمد صادق المصري هو من قام بدخول عمان رغم القصف الواقع عليها وقام بانقاذ ياسر عرفات وترحيله الي القاهرة!!!!، وهو شيء لم يحدث فالنميري هو من قام بهذا الدور البطولي وليس الفريق أول صادق.
      راجع الخبر ادناه:
      الرئيسية أخبار
      تفاصيل مثيرة لتهريب “عرفات” من الأردن..”ناصر” لوزير الحربية: احضره حيًا للقاهرة
      https://alfajertv.com/news/3908369.html

      نواصل الرصد مع أحداث ١١/ سبتمبر
      الأمريكية وحال نظام البشير بعدها:
      ١-
      السودان والحادي عشر من سبتمبر:
      كيف خنقت واشنطن الخرطوم؟!!
      https://a3wadqash.com/?p=2238

      ٢-
      غارديان: هل هذه عدالة؟.. لماذا يدفع السودان فاتورة بمليارات الدولارات لأحداث 11 سبتمبر؟!!
      https://www.aljazeera.net/politics/2022/9/12/%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%8E%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%AF%D9%81%D8%B9

      ٣-
      بعد 20 عاما على 11 سبتمبر..
      السودان يدفع “فاتورة بن لادن”.
      المصدر- “سكاي نيوز عربية”- 12 سبتمبر 2021 –
      بعد 20 عاما من تفجير تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن، برجي مركز التجارة الدولي في مدينة نيويورك الأميركية في الحادي عشر من سبتمبر 2001، لا تزال شظايا ذلك التفجير الذي قتل فيه أكثر من 3 آلاف شخص، تلقي بآثارها وتبعاتها المدمرة على أكثر من 39 مليون سوداني. ومنذ الساعات الأولى للتفجير الذي يعتبر أحد أكثر الأحداث درامية ورعبا في القرن الحادي والعشرين، اتهمت الولايات المتحدة الأميركية تنظيم القاعدة بالتخطيط والتنفيذ لذلك العمل الإرهابي، انطلاقا من مركزها في أفغانستان، والذي انتقل إليه زعيمها أسامة بن لادن من العاصمة السودانية الخرطوم في العام 1996. وبعد أن عاش بها 5 سنوات، حظي خلالها بدعم لوجستي مكنه من تجميع العديد من العناصر الإرهابية وتدريبها على المتفجرات والعمليات القتالية عبر معسكرات في منطقتي النيل الأزرق وشرق السودان، منحها له النظام الحاكم آنذاك.

      ويؤكد وزير الخارجية السوداني الأسبق إبراهيم طه أيوب على التداعيات والآثار الكارثية التي لحقت بالسودان جراء استضافته لزعيم تنظيم القاعدة. ويقول لموقع سكاي نيوز عربية إن إقدام نظام عمر البشير على خطوة إيواء بن لادن وغيره من العناصر المتطرفة شكلت نقطة تحول كارثية، إذ تسببت في أكبر عزلة دبلوماسية ودولية على البلاد. ويوضح: “غادر ابن لادن السودان في العام 1996 بعد أن استولى نظام الإخوان على أمواله المستثمرة في السودان، ووصل إلى أفغانستان واتخذ منها قاعدة لشن الحرب على الولايات المتحدة، لكن نظام الإخوان واصل تقديم الدعم له عبر مده بالمتطوعين والمجاهدين”. ويبين أيوب ان علاقة نظام البشير بابن لادن جعلت العديد من البلدان العربية والغربية تتوجس من السودان وتعتبره كدولة “راعية للإرهاب”.

      وفي هذا السياق، يقول بكرى الجاك أستاذ السياسات في الجامعات الأميركية لموقع سكاي نيوز عربية، إن بداية وضع السودان في المجهر كانت مع دخول أسامة بن لادن في السودان وما تبع ذلك من تأثير على علاقات السودان بالولايات المتحدة الأميركية والعالم الخارجي. ويشير الجاك إلى أن القضاء الأميركي بنى حكمه على السودان بدفع تعويضات لضحايا التفجيرات الإرهابية بسبب استضافة السودان لابن لادن، وبالتالي علمه بالمخططات والعمليات الإرهابية التي يريد تنفيذها.

      خسائر ضخمة:
      اليوم وبعد مرور أكثر من عامين على الإطاحة بنظام البشير، لا يزال السودان يعيش أوضاعا اقتصادية بالغة التعقيد، بسبب 27 عاما من العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية التي فرضت على السودان نتيجة ايوائه لأسامة بن لادن في العام 1991، وعدد من المجموعات والعناصر المتطرفة التي اتهم بعضها بالوقوف وراء هجمات إرهابية كبيرة تعرضت لها المصالح الأميركية، منها تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في العام 1998 تفجير البارجة “يو إس كول” في شواطئ اليمن في العام 2001. وقدرت الخسائر المباشرة وغير المباشرة لتلك العمليات بنحو 700 مليار دولار، وانعكس أثرها بشكل واضح في التدهور الكبير الذي اصاب البنية التحتية في السودان، وتدهور الإنتاج والدمار المريع الذي أصاب العديد من المشاريع الكبيرة مثل مشروع الجزيرة، الذي يعتبر أكبر مشروع يروى انسيابيا في العالم؛ إضافة إلى تدهور شركات النقل الكبرى مثل الخطوط الجوية السودانية والخطوط البحرية والسكك الحديدية وغيرها. ورغم توصل السودان العام الماضي، إلى اتفاق مع الإدارة الاميركية لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب مقابل دفع تعويضات بقيمة 335 مليون دولار لضحايا تفجيرات السفارات و البارجة الأميركية، إلا ان مطالب أسر ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر ظلت لفترة طويلة تشكل عقبة كبيرة أمام شطب السودان من القائمة، قبل أن يحل الأمر نهائيا أواخر العام الماضي.

      ٤-
      ضحايا 11 سبتمبر يطلبون 4 مليارات
      دولار مقابل «حصانة السودان».
      المصدر- “سكاي نيوز عربية”- 12 ديسمبر 2020-
      رفض محامو المدعين عن ضحايا تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في برجي مركز التجارة في نيويورك عرضا من الحكومة الأميركية بقيمة 700 مليون دولار، مطالبين بـ 4 مليارات دولار، مقابل الموافقة على منح السودان حصانة قانونية في وجه أي ملاحقات مستقبلية تتعلق بهجمات إرهابية تمت في السابق، وفقا لتقرير أوردته شبكة “أي بي سي”. وقال التقرير إن مفاوضات ماراثونية جرت يوم الجمعة، بين مسؤولين في الحكومة الأميركية ومشرعين بمجلسي الشيوخ والنواب، فشلت في التوصل إلى اتفاق حول قانون حصانة السودان، بالتزامن مع خطوة شطبه من قائمة الإرهاب والتي يتوقع ان تكتمل خلال الأيام المقبلة، لكنها ستكون ناقصة في حال عدم تمرير قانون الحصانة.

      وفي أكتوبر 2020، قررت الإدارة الأميركية شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بناء على اتفاق تم بين الخرطوم وواشنطن يقضي بدفع 335 مليون دولار كتعويضات لأسر ضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998 والبارجة “يو أس كول” في اليمن في العام 200. وبموجب الاتفاق طلبت وزارة الخارجية من الكونغرس تمرير تشريع يضمن ما يعرف بحصانة السودان السيادي.

      ويقود السناتور تشاك شومر مجموعة ضغط تتكون من عدد من المحامين والسياسيين وأسر الضحايا، حملة تهدف لربط شطب اسم السودان من قائمة الإرهاب بإصدار قانون خاص يضمن حصول عائلات ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر على التعويضات اللازمة من السودان في حال حكم القضاء الأميركي بذلك في أي وقت من الأوقات أسوة بضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام والبارجة “يو أس كول”. وبسبب إيوائه مجموعات وشخصيات إرهابية على رأسها زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، أدرج السودان في العام 1993 في القائمة التي تضم إيران وكوريا الشمالية وسوريا، مما تسبب في خسائر بنحو 300 مليار دولار لهذا البلد الذي يعيش أوضاعا اقتصادية بالغة التعقيد بعد الإطاحة بنظام الجبهة الإسلامية في أبريل 2019.

      والتزمت الإدارة الأميركية في الاتفاق الذي أبرمته مع الحكومة السودانية في أكتوبر بالعمل مع الكونغرس لتمرير التشريع، لكن تقرير “اي بي سي” نيوز أشار إلى أن محامو ضحايا هجمات 11 سبتمبر يرون أن حصول السودان على الحصانة القانونية سيضر موكليهم. وتوقع التقرير أن يعيق فشل تامين الحصانة السيادية للسودان، خطط إدارة ترامب لإقامة حفل توقيع اتفاق سلام بين السودان وإسرائيل خلال الاسبوع الأول من يناير المقبل، حيث أشارت تقارير سابقة إلى أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان أبلغ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن السودان سوف لن يمضي قدما في خطوات تطبيع العلاقة مع إسرائيل إذا لم يوافق الكونغرس الأميركي على قانون الحصانة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..