قريبا الخرطوم محافظة إثيوبية رضينا ام أبينا !!!!

اصبح من الممكن أن يقوم الرئيس الامريكي دونالد ترامب بزيارة إلى سواكن لأنها اصبحت جزءا من تركيا وتركيا عضو في حلف الاطلنطي، لذلك لايوجد حرج من أن يقوم ترامب بزيارة إلى سواكن دون استئذان من السلطات السودانية ، ولا احد يمكن ان يلومه . وكذلك يمكن لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة إلى شلاتين او حلايب او اي منطقة في المثلث دون الاستئذان منا لأن مصر قالت ان هذا المثلث جزء من الاراضي المصرية، واسرائيل لديها علاقات دبلوماسية مع اسرائيل من الطبيعي أن تتم هذه الزيارات الودية او الرسمية.
حتى الفشقة اصبحت تابعة عمليا إلى اثيوبيا ويمكن لأي مسؤول حتى ترامب أو نتنياهو يمكن زيارتها ضمن اي زيارة يقومون بها إلى اثيوبيا. وقد اصبحنا لا نستغرب حدوث أي شيء حتى ظهور المذنب هالي الذي يأتي كل 75 عاما يمكن أن يأتي قبل موعده. وحتى تركيا التي تم منحها هدية اسمها سواكن تتبرع لنا ببضع حافلات من الممكن تكون مستعملة ، وكم طن من القمح ممكن لاي واحد من التجار ان يقوم بشرائها بكم الف دولار من السوق العالمية. واصبحت “حكايتنا حكاية، تضحك الغنماية”.
وقد حدث التخلص من اجزاء عزيزة من هذا الوطن ،ولم تعد تتبع لنا، وليس لنا الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل، وكما توافد الاحباش بالذات في هجرة منظمة ومكثفة إلى الخرطوم والكثير من المدن السودانية، حتى اصبحوا يمثلون الاغلبية في بعض الاحياء ومن الممكن ان يصبحوا اغلبية في الاحياء الاخرى. وتكاثر الوجود الاثيوبي في الخرطوم يمثل خطرا محدقا ، مهما قللت الجهات الرسمية من ذلك ، ومع الفساد المستشري من الممكن ان يحصلوا على جوازات سودانية ، وبكرة يطلعون مظاهرات يطالبون بحقهم في الانتخاب والحصول على اراضي وبيوت إلى آخره ، والطيب مصطفى الذي كان ينادي بفصل الجنوب المسيحي ، اتاه المسيحيون في قلب الخرطوم واصبحوا يمثلون اغلبية في الخرطوم . وقد تحولت الخرطوم من عاصمة السودان إلى محافظة اثيوبية ، وللسفارة الاثيوبية كلمة فيها ، سواء رضينا ام ابينا.
وهذا المسلسل لن يتوقف عند الحبش ، هناك الكثير من الدول المجاورة اوعزت لمواطنيها الهجرة للخرطوم والبحث عن فرصة للعمل العمل في بلد اضطر اهله لتركه. وحتى المتسولين اصبحوا من الاجانب ، مثلهم مثل الخبراء ، وفي احدى المرات شاهدت على احدى القنوات السودانية مقابلة مع احد الاخوة المصريين الذي قام بفتح مكتبا للزواج يعني (خاطبة) وهو يفتخر بأنه اتى بفكرة جديدة ، والله كتر خير هذا الخبير الاجنبي.
كما حكى لي الكثير من ربات البيوت وكيفية المعاناة بسبب الشغالات الاثيوبيات ، حيث هناك شبكات وسماسرة تتحكم فيهن ، وتقوم ربة المنزل بدفع عمولة للسمسار ، وتحصل على شغالة أو عاملة منزل كما يقولون ، وقبل أن يتم الشهر تهرب هذه العاملة ، ثم تقوم ربة المنزل بدفع عمولة مرة أخرى للسمسار الاثيوبي حتى يأتي بواحدة جديدة ، نحن في بلدنا ونتعرض لمثل ذلك ، ماهو الحل يا جماعة الخير. حتى ستات الشاي المسكينات لم يسلمن من التغول الحبشي على مهنتهن ، حيث اصبح ستات الشاي الحبشيات اكثر من السودانيات ، وسائقي الركشات كذلك على الرغم من ضعف المردود الا المنافسة شرسة من هؤلاء. وكذلك الدهابة اي المنقبين عن الذهب اصبح الحبش ينافسوهم في ذلك.
وعلى الرغم من الامر الواقع المفروض علينا من دخول هؤلاء ، الا أن الدولة لم تقم بواجبها في تنظيم هذا الوجود الاجنبي ، وذلك من خلال سن القوانين التي تحظر بعض المهن وتجبر هؤلاء بايجاد كفيل أو ضامن محلي ، بالاضافة إلى القيام بفحص الايدز وغيره من الامراض المعدية والخطيرة بصفة دورية ، وكذلك دفع رسوم وضرائب عادلة مقابل اقامتهم بالبلاد واستخراج بطاقة اقامة وبطاقة صحية بالاضافة إلى الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الدولة ، حتى الطرق و المواصلات و الحدائق و الأمن وغيرها من الخدمات الصحية والسكن وغيرها. وكذلك تحديد المهنة في بطاقة العمل من قبل الكفيل ، وإن وجد الشخص يعمل في مهنة أخرى غير المسجلة في البطاقة او يعمل مع كفيل آخر يقبض عليه ويتم ترحيله إلى بلاده على حساب من يكفله.
وهناك سبب آخر لضرورة الحد من الهجرة الحبشية للخرطوم والسودان عامة ، لأنه في هذه الايام هناك خطة بين مصر واثيوبيا لإقصاء السودان من مفاوضات سد النهضة ، بعد دفع بن زايد 3 مليار دولار دعم لإثيوبيا حتى تتفق مع مصر ، وسيتضح ذلك خلال الايام القلية القادة. لأنه كان يجب منذ البداية الاتجاه نحو الجهة التي تدفع اكثر بدلا من “مسك العصاية من النص”.
وأخيرا انا لست عنصريا كما يقول ذلك جماعة التلفزيون عندنا عندما يتكلمون عن الحبش ، لكن يجب ضرورة الحد من هذا التوافد الاثيوبي للسودان.
[email][email protected][/email]