السودان.. ماذا تعرف عنه؟

مازن السديري
حدثت في السودان الحبيب إضرابات عدة هي الأسواء منذ سنوات.. وحسب ما ذكرت وكالة رويتر بأن عدد الضحايا لا يقل عن 29 قتيلاً جراء القرارات الأخيرة من الإدارة السودانية بتوقيف دعم الوقود لشعب تصل نسبة الفقر فيه إلى 46% ويواجه تضخماً يصل إلى 30%، ويعاني شعبه انكماشا واضحا في قدراته على الاستيراد والاستهلاك بشكل عام، وبأرقام عالية مثل السلع الغذائية بنسبة 30% والآلات بنسبة 23% والمعدات بنسبة 9%.
كنت أتابع الأوضاع الاقتصادية في السودان منذ سنوات لاهتمامي بمتابعة أوضاع الدول البترولية، وكان يلفت نظري عدم حسن استغلال السودان الحبيب لهذه الثروة، فعند النظر للاقتصاد السوداني – والذي تضاعف حجمه بين عامي 1999 و2010 حسب إحصاءات البنك الدولي – سوف تجد ان قيمه استغلال هذه الثروة لم تكن مفعلة، ولم يكن هناك إنفاقات تذكر حول التعليم والرعاية الصحية، كما لم يبنِ السودان صناديق سيادية أو نقدية تحتفظ بفائض الثروة لاستخدامه في أوقات الحاجة، كما فعلت دول الخليج النفطية التي احتفظت باحتياطيات نقدية توازي نواتجها المحلية، حيث ان هذه الاحتياطيات ساعدت دول الخليج أثناء الأزمة المالية لتمويل مشاريع الإنفاق العام والتنمية عندما انخفضت أسعار النفط لمستويات دون 40 دولارا عام 2009.. الغريب والمحزن أن السودان كان أحوج من دول الخليج لبناء هذه الاحتياطيات النقدية، والسبب الرئيسي لذلك أن السودان كان مهدداً بأن يخسر ثلاثة أرباع حقوله النفطية المنتجة، وللأسف هذا ما حدث في عام 2011م عندما استقل جنوب السودان، والسبب الآخر هو الكثافة السكانية التي تستلزم احتياطيات عالية مستقبلية «39 مليون نسمة».
في ظل هذه الظروف الحالية يجب على السودان أن يركز على شيئين أساسيين هما: أن السودان عليه أن يتحول من بلد مصدر إلى بلد جاذب للاستثمارات.. وثانياً؛ أن يراعي أن نسبة الفقر عالية، وبالتالي اقتراحات البنك الدولي ليست مناسبة برفع الدعم عن السلع.
ذكرت سابقاً بأن فشل المشروع التنموي في مصر عامي 1979 و1999 وإيران عام 1962م كان ببساطة عبر طرح مبادئ اقتصاد حر وتحرير السلع لشعب نسبة فقره عالية والدخل الفردي يعزز الفقر، للمعلومية نسبة العاطلين في السودان معقولة – أقل من 10% – لكن الفقر 46% فهذا يعني أن معدل الأجور منخفض جداً.
على السودان القيام بإصلاح إداري واقتصادي كبير محاط بالصعوبات، ولكن الأمل في ذلك هو وعي وعقلانية الفرد السوداني وأن يقابل برفع درجة الشفافية لمواجهة أي انحرافات في المشاريع التنموية نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية، وأيضاً تحول السودان إلى دولة مستضيفة للاستثمارات الأجنبية والقبول بسعر الصرف الذي يتعامل به السوق وإن كان ذلك مبدئياً سوف يزيد نسبة التضخم نسبياً والتسريع بصنع قوانين تشجيعية للاستثمارات الأجنبية مع مشاركة الدولة السودانية لرفع مستوى الثقة بالمشاريع.
قد يتساءل البعض: لماذا يذهب الكاتب للكتابة عن السودان؟ والجواب هو: أن السودان جزء من عالمنا العربي والإسلامي والذي للأسف تهاجر كوادره بعيداً عنه مثل كثير من دولنا العربية ويتلقى ضغوطاً إصلاحية لا تناسبه وغير منطقية في تفاصيلها من مؤسسات عالمية مثل ما حدث في الأحداث الأخيرة.. حفظ الله السودان وأهله من كل شر.
جزاك الله خيراً لهذا التحليل الاقتصادي القيم. هذا البعض الذي يتساءل لماذا تكتب عن السودان؟ هم من فتحوا الآن علينا قواميس الشتائم والغضب وكل العقد النفسية الدفينة. هذه قواعد اللعبة، فما أن يدخل هدفاً في فريق كرة قدم ما حتى يهجز المحللون على الفريق الخاسر، ويصفونه بلإعياء والفتور والتعب وعدم اللياقة وحسن التخطيط. ولكن بعد أن يحرز الفريق الخاسر هدفاً، يتحول المحللون مائة وثمانون درجة. فيقولون انه لو لا الإعداد الجيد، والترتيب الممتاز وقوة لياقة اللاعبين العالية لما تمكن هذا الفريق من التعادل والنصر. ياسيدي: نحن كنا نخوض حرباً لمدة تقارب نصف قرن من الزمان دون أن يساعدنا أي أحد. جست اندلاين كلمة حرب.
لك حبنا وودنا علي اهتمامكم بشئون وطننا الغالي ودمتم لنا اخوانا اعزاء
شكرأ جزيلآ للاستاذ مازن السديري كلام إقتصادي بحت ودخل في لب الموضوع، ولكن هل لك يااستاذ مازن صافي مدخول السودان 2001م – 2011 وصل حوالي 50 مليار دولار امريكي مع العلم مع العلم ان كل المشاريع الكبيرة مثل سد مروي وتعلية سد الروصيروص ومشروع مطار الخرطوم المقترح ومشاريع الكهرباء والمشاريع الصغيرة مثل الطرق الطويلة والمتوسطة والقصيرة بإلاضافة إلى الجسور والكباري إلتي قامت العاصمة والاقليم هي من قروض صينية إيرانية ماليزية هندية فإين ذهبت الـ 50 مليار دولار هذه هي المشكلة الحقيقيةالتعليم والصحة نالا صفر دعم وميزانية القصر الجمهوري فقط اعلى من ميزانية الصحة والتعليم مجتمعين ولك ان تحكم يااستاذي الفاضل لماذا خرج الشعب السوداني صبيحة الثالث والعشرين من سبتمبر المجيدة وهذا غيض من فيض حدث ولاحرج
شكرا يا استاذ يا رجل يا نبيل قدمت نصائح غالية لصفوة تدعي الاسلام والعلم الصناديق السياديةلم يفعلوها صندوقنا السيادي كان مشروع الجزيرة الذي علمهم وكبرهم بدلا من تطويره تم تدميرة وبيع ألالتة حديد خرده لنفسهم وكونوا محافظ شخصية تخصهم وحدهم
حينما يقع الثور تكثر السكاكين .. يلا تفنن أيها الجزار في سلخ الثور .. هل السودان حقاً دولة نفطية
حتى يكون لها فائض مع كل هذه الحروب ؟ رغم ذلك نحن نعيب على الحكومة ما آل اليه الحال , فالسودان غني بموارده الزراعية من أرض ومياه وغيره لكن سوء الادارة والحروب المستعرة منذ الاستقلال وحتى اليوم هي التي أقعدت السودان والمحللون والكتّاب العرب لا يذكروننا الا في مثل هذه الظروف وللشماته فقط .
نسبة العاطلين عن العمل اكثر بكثير عن ال 10%
ولماذا يستغرب الناس كتابتك عن السودان ؟؟
اخي الكاتب مازن السديري نحترم مقالك الذي جاء متأخراً جدا كحال كل اعلامنا العربي وكتابنا العرب وتاولهم للازمة السودانية وهذه الازمة المالية لم تكن الحدث الاكبر بل هناك حدث الاكبر عالميا وهي الابادة الجماعية التي ارتكبها عمر البشير وقومه في دارفور وبعدها جنوب النيل الازرق وجنوب كردفان اليس من الاحري ان تتحدثون عن هذه المجازر والظلم الذي وقع علي هذا الشعب بجريرة انه زنجي ..وقد سولت لكم وزينه وافكت وظلت الحكومة تعزف علي هذا الوتر الجهوي العنصري واستقلت جهلكم ايها العرب بطبيعة هذا البلد الاسمه السودان وخدعوكم بالاسلام هل هناك اكثر ايمانا وحفظا للقرآن يداني اهل دارفور الذين كسو الكعبة وكان الاعراب في فقرهم يقدهون لكن تسوق لكم هذه الحكومة الفاسدة بضاعتها الكاسدة بان الملايين الذين قتلوا في دارفور انهم ضد العروبة والعرب والاسلام ويقولون لكم بان السودان سلة غذاء العالم العربي وأمن غذائه في المستقبل لذلك لازم تقفوا معه ونظامه المقدس الذي يحمي لكم كنزكم.. لماذا سكت اعلام العالم العربي عن العشرين ألف مواطن الذين قتلوا في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق … هل فهمتم مأخرا أم انكم رايتم حبل المشنقة يدلى علي هتلر وسفاك القرن الحديث عمر البشير ونظامه يترنح ويتخبط في سكرات موته … اخي الكاتب مازن السديري ان تاتي متاخرا خيرا من الا تاتي
شكرا لكاتب المقال على هذا التحليل اﻷقتصادى ولكن لاإقتصاد بدون سياسه بل لاسياسه إن لم يكن ركيزها اﻹقتصاد..
نحن محكومون من قبل لصوص لم يراعوا وضعية بلادنا ونسبة الفقر فيه وأول ضربه تلقيناها من عرابهم اﻹقتصادى حمدى بن صهيون ببرنامجه الثلاثى المدمر الذى تبنى سياسة تحرير اﻷسعار ورفع يد الدوله عن المواطن ..
ولأنهم لصوص يسرقون البلاد والعباد تفتقت زهنيتهم اللصوصيه وأتوا ببدعة مايسمى(مال التجنيب) لكل وزاره أومؤسسه أومصلحه حكوميه مال لا يذهب إلى خزينة الدوله وليس عليه رقيب ولا له حسيب مستباح للنهب ولايعرف رقمه إلا القطط السمان؟؟!!
وعندما ذهب بترول الجنوب والسيوله بالعملة الصعبه إنعدمت.. ذهب أيضا ذلك المال المجنب إلى حساباتهم..
يعنى مثلا لوفعلوا مثل مافعل أهل الخليج وأسسوا صندوق إحتياطى من مال البترول وخصصوهوا للتنميه لما أصبح حلنا هكذا..
شكرا لك يا أخي ونحن نعرف مدى حب العرب للسودان والسودانيين ولكن لك بعض الحقائق والمعلومات :
1- دخل البترول كان خلال عشرة سنوات حوالي 90 مليار دولار هذا المعلن تقاسمه سماسرة النظام مع الشركات المنتجة وأكتشف البترول وذهب ولم يستفيد منه الشعب السوداني بدولار واحد
2- بعد انفصال الجنوب هجموا على الذهب والشعب كذلك لم يستفيد منه شىء والحالة الاقتصادية تغنى عن السؤال .
3- الان بدأت الحكومة في التنقيب عن الماس ولن نستفيد منه شىء بل سوف نزيد معاناة
4- هنالك معادن أخرى مثل الحديد والكروم والمنغنيز والنحاس واليورانيوم يسمع عنها السودانيين في نشرات الاخبار ولم يروا منها خير
5- هنالك حوالي 200 مليون فدان صالحة للزراعة وأكبر ثروة حيوانية في افريقيا والنظام لم يكلف نفسه لتطويرها حتى بي 10% من الذي نهبه والحرامي دائما يرغب في سرقة الساهل لانه عائده سريع
6- هنالك أكبر مشروع مروي في العالم تمت سرقته وتدميره وهو يسقي بري انسيابي يعني لايحتاج لطاقة اي كانت في سقايته والان يعاني العطش رغم وجود نهر النيل وفروعه.
لقد سرقونا وجوعونا واذلونا ولا سبيل لنا عير الثورة لاجتثاثهم وقناعات الشعب السوداني بأنه ليس منهم خير والنصر لنا ونتمنى من الله ان يحفظ ثروات شعبنا ويخفيها عن اعين هؤلاء اللصوص لكى تستفيد منها الاجيال القادمةوالله ولي التوفيق
شكرا الاخ مازن علي الاهتمام بقضايا السودان وشكرا لوقفتكم معنا وسلمت يداك