عادي بالزبادي

شهب ونيازك: عادي بالزبادي

كمال كرار

فصل النظام عشرات الآلاف من الخدمة المدنية بموجب ما يسمي بالصالح العام في سياق التخلص من المعارضين أو النزيهين كيما تصبح المؤسسات الحكومية إقطاعيات لأفراد كل مؤهلاتهم أنهم ? كيزان ? .

وشكلت الحكومة لجنة سمتها ? اللجنة الفنية للتصرف في مرافق القطاع العام ? مهمتها التخلص من مؤسسات الدولة بأي كيفية ، واتخذت اللجنة المذكورة قرارات كانت نتيجتها بيع مرافق حكومية وتشريد عمال وموظفين .

وألغت نفس الحكومة كل وظائف مشروع الجزيرة وذهب شاغلوها إلي الشارع .

ويذهب الخريجون بالآلاف للجان الاختيار الولائية والاتحادية فلا يجدون وظائف ، ويدخلون معاينات في القطاعين العام والخاص وتطلع النتائج ? مضروبة ? .

ويفصل أرباب العمل في القطاع الخاص ? الطفيلي ? كل من يطالب بزيادة الأجور أو تحسين بيئة العمل بتهمة الشغب فلا ينصفهم اتحاد النقابات ? النايم ? .

وبينما يزداد معدل البطالة في بلادنا ، يبتدع ? الجماعة ? حاجة اسمها العقود الخاصة داخل الخدمة المدنية المعروفة الهياكل ? افتراضاً ?

علي سبيل المثال لو كان مرتب ? س? وهو مدير مصلحة ببدلاته وعلاواته يساوي 1500 جنيه إضافة لعربة حكومية مخصصة له ، فيمكن إزاحته من منصبه بأي حجة وتعيين ? ص? بعقد خاص وبمرتب يعادل 20 مرة مرتب المدير السابق زائداً ? تلاتة ? عربات من النوع أبو كديس ، وعلي نظرية شوفوني يتم تغيير أثاث المكتب القديم بحاويات مجلوبة من إيطاليا وفي ركن المكتب شاشة بلازما مرتبطة بأكثر من مستقبل فضائي لزوم ما يلزم

كل ما قيل أعلاه هي ممارسات تسمي ? عادي بالزبادي ? في زمن الشمولية والحزب الواحد والتمكين ولهف قوت المساكين .

أما غير العادي والجديد لنج فهو ذلك المستشار الأوربي لهيئة حكومية تشتكي الفقر وقلة العملات الصعبة والذي يصرف في الشهر 41 ألف يورو !!

وعندما يحتج مراجع الهيئة ? الداخلي ? علي هكذا عقد ، لا يجد احتجاجه أذناً صاغية من اللي فوق .

41 ألف يورو تعادل 55 ألف دولار تعادل 275 ألف جنيه جديد . أجمع واطرح واقسم عزيزي القارئ لتعرف كم خريج كان يمكن أن يشتغل ؟ وكم علاج كان يمكن أن يستورد ؟ وكم مصنع كان يمكن أن يؤهل !! ولكنه المستشار في بلاد لا تخفي فيها الأسرار .

قال شنو ؟ قال داير يعفوه من الديون . لما تشوف حلمة ? ودانك ? أو كما قالت دول نادي باريس .

الميدان