بعد تصريحات موسكو الشهيرة…. هل أدار البشير ظهره لـ ?اليانكي?؟

الخرطوم: التيار

فيما كان كل شيء يسير بهدوء نوعاً ما بين الخرطوم وواشنطن، كان الرئيس البشير يدفع بحجر في مياه روسيا، ويرمي بثقله طالباً الحماية الروسية من ?تصرفات أمريكا العدائية?.. على نحو غير متوقع، فاجأ الرئيس السوداني العالم وهو أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطلب حماية بلاده.. الرئيس الذي زار روسيا كأول زيارة منذ تسلمه الحكم في 1989م فاجأ حتى وزير خارجية بلاده الذي يرافقه في الرحلة، إذ حاول جاهداً إزالة الدهشة التي سيطرت على المشهد السياسي السوداني والعالمي، قائلاً ?إنَّ الحماية المقصودة هي الدعم من خلال المؤسسات الدولية التي تؤثر فيها روسيا? غير أنَّ مقطع الفيديو الذي نشرته الوكالات تحدث فيه البشير باللغة العربية على نحو واضح حول دور أمريكا في تقسيم السودان، وسعيها لمزيد من التقسيم مما يجعله يطلب الحماية من روسيا.. فلم يتدرج الرئيس في حديثه كما لم يحاول تغليفه، كانت الرسالة مباشرة، قصيرة وواضحة كما الشمس، طلب الحماية والدعوة لإنشاء قاعدة عسكرية روسية.

طرحت هذه التصريحات المفاجئة الكثير من الاستفهامات، حول العلاقات السودانية الأمريكية التي بدأت تدخل مرحلة جديدة بعد رفع العقوبات، وتناقلت أبرز القنوات والصحف الأمريكية خبر لقاء البشير- بوتين، وحاول محسوبون للحكومة أن ينفوا صحة التصريحات المنسوبة للبشير، بل انتشر على تطبيق ?واتس? تعليق مجهول الجهة يحاول أن يصف مقطع الفيديو بـ?المفبرك? في محاولة للتشويش، وفعلياً نفى المتحدث باسم الحكومة أحمد بلال تصريحات الرئيس البشير.

تصريحات البشير أربكت الساحة السياسية محلياً ودولياً، ويبدو واضحاً أنَّ الرئيس كان يقصد ما قاله، على عكس ما راج حول أنَّ الكرملين سرّب المقابلة عمداً، فالمقابلة تمت وسط حضور إعلامي كثيف، وبالرجوع قليلا إلى ما قبل زيارة البشير إلى موسكو بأيام معدودة كان قد تحدث لقناة روسيا اليوم، حيث أبدى لغة تصالحية مع إيران رغم أنَّ العلاقات معها انقطعت لصالح معسكر الخليج بقيادة السعودية. وقال البشير في حوار مع القناة الروسية (الخيار الأفضل للتعايش بين العرب وإيران هو من خلال الحوار، وليس من خلال المواجهة والعمل العسكري. وتابع: ?لا توجد أية حكمة لمواجهة إيرانية- عربية في الوقت الحالي?. وشدد على أنَّ ?مواجهة عسكرية بين الطرفين هي خسارة للمنطقة بأكملها?. ومضى قائلاً: ?لسنا مع إعلان حرب ضد إيران).. رغم أن السودان الآن يواجه إيران عسكرياً في الميدان اليمني لصالح السعودية. لقاء البشير في القناة الروسية قبل أيام من رحلته إلى موسكو، كان تمهيداً لموقف سوف يُعلن لاحقاً.

حتى الآن لم يصدر رد فعل سعودي بشأن تصريحات البشير حول إيران، أو دولي حول طلب الحماية الروسية من ?تصرفات أمريكا العدائية?، لكن في أول رد فعل روسي على تصريحات البشير نقلت وكالة ?سبوتنيك? تصريحات النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في المجلس الاتحادي الروسي ?فرانتس كلينتسيفيتش?، إذ قال: ?لا أسباب أمام روسيا لرفض عرض محتمل لبناء قاعدة عسكرية في السودان، في الوقت الذي قد تدعو فيه دول أخرى موسكو لبناء قواعد عسكرية، عقب النجاح في سوريا?.

لم يصدر أي تعليق رسمي بعد تصريحات البشير، إلا محاولات النفي، وربما أنَّ السؤال الذي بإمكانه إزاحة هذا الغموض هو، ما الذي استجد في علاقات الخرطوم وواشنطن، وجعل الرئيس البشير يدير ظهره لأمريكا ويتجه شرقاً، رغم التقارب بين السودان والولايات المتحدة خلال الفترة الأخيرة الذي تُوج برفع العقوبات، وتسعى الخرطوم حثيثاً لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وفي سبيل ذلك، بذلت الخرطوم ولا تزال جهوداً حثيثة للوصول إلى هذه المرحلة، متطلعة للوصول إلى أفضل منها.

الآن، من العسير أن يقول قائل إن السودان اتخذ موقفاً جديداً نهائياً، أما إذا ما تبع هذه التصريحات أية قرارات فبالإمكان القول إن صفحة جديدة في تحالفات السودان الدولية بدأت، وأن السودان انتقل من معسكر الخليج السعودية إلى معسكر إيران روسيا، لكن السؤال الأهم، هل هذا التحول يخص موقف السودان كدولة أم هو موقف يخص وضعية الرئيس.

تعليق واحد

  1. روسيا لن تترك الحبل علي الغارب، وسيأتي وفد روسي قريبا إلي الخرطوم ليتابع ما تعاهدا عليه، وإذا نكث البشير عهده، سيخسر المعسكرين الروسي والأمريكي،وكأننا يا بدر لا رحنا ولا جئنا!!

  2. الحماية البيطالب بيها البشير بيطلبا لي نفسو…..شوفوهو في الفديو لما طلب حماية الروس للسودان..قال نحنا و أشَّر على صدرو..يا ناس الكلام وااااضح!!

  3. 01- ما فعله البشير … بزيارته إلى روسيا … التي مهّد لها من مهّدوا لها …
    لأسبابٍ يعلمونها … قطعاً يصبّ في مصلحة الشخصيّة … ويخارجه تدريجيّاً من إشكاليّته مع المحكمة الجنائيّة … كما يصبّ في مصلحة إنسان السودان … ثمّ يصبّ في مصلحة الدول الخليجيّة العربيّة … وفي مصلحة إنسان الدول الخليجيّة العربيّة … وله أسباب ومبرّرات كثيرة … ولقد تمّ بوسائل حكيمة … قال البشير من خلالها … للجاهلين سلاماً … قولاً طيّباً ليّنا … درأ بموجبه الفتنة … عن السودان الورطان … في المحرقة بين إيران ودول خليج العُربان … وهو يعلم أنّ الخرطوم إذا ما ضربتها إيران بصواريخها الروسيّة من اليمن … لن تستطيع الخرطوم أن تفعل بتلك الصواريخ المُحتملة … ها فعلته الرياض بذلك الصاروخ الروسي … الذي أطلقته عليها إيران من اليمن … فجعلته الرياض حُطاماً … قبل أن يصل إلى أهدافه … ولكنّ الرياض وحلفاءها من الدول السنّيّة … لن يستطيعوا أن يتحمّلوا ميزانيّة تحطيم كلّ الصواريخ الروسيّة … التي يمكن أن تطلقها عليها الدولة الإيرانيّة من قواعدها في الدولة اليمنيّة الحوثيّة … والأميريكان لن يطبعوا الدولار … ساكت … لتمويل عمليّات تحطيم تلك الصواريخ الروسيّة … ؟؟؟

    02- لقد أثبت البشير … بهذه العمليّة التوسيعيّة وليست التضييقيّة … أنّ سودان البشير … بلد جدير بالإحترام والتقدير … وأنّ سودان البشير … يحترم النظام العالمي الكبير … وأنّ إنسان السودان من حقّه أن يستفيد من العولمات الذكيّة الجدوائيّة … مثل العولمة الغذائيّة … والعولمة الإقتصاديّة … والعولمة التجاريّة … والعولمة الترحيليّة … والعولمة الإداريّة … إلى آخر العولمات التي لها بالمقوّمات الإنتاجيّة العلميّة … فضلاً عن أنّ البشير … رئيس مجلس تسيير الحركة الإسلاميّة السودانيّة … قد أثبت أنّ حركته الإسلاميّة التي يرأسها الآن … ليست هي تلك الحركة الراديكاليّة الإخوانيّة التكفيريّة … المعادية والمكفّرة والمُرعبة المُرهبة المستبيحة لدماء الروس والأميريكان … كوسيلة لإقامة دولة خلافة الإخوان … ومن باب أولى ليست المكفّرة للشيوعيّين الصينيّين … ولا المكفّرة للشيوعيّين السودانيّين … ولا المكفّرة للسودانيّين الآخرين … إنّما هي الدولة الرساليّة الحقيقيّة … المتعاونة معهم والمُتعايشة معهم والمُحترمة لخصوصّياتهم الدينيّة ولأفكارهم الإنسانيّة … والصابرة على لأوائهم … والمؤمنة بالله … لعلّ الله يخرج من أصلابهم … من يعبده حقّ عبادته … ؟؟؟

    03- التحيّة للجميع … مع احترامنا للجميع … ولكنّ الأجدى للبشير … ولكلّ هؤلاء … أن يستعيد البشير … بمساعدة كلّ هؤلاء … وحدة السودان الإستراتيجيّة … وديمقراطيّة السودان الإسترايجيّة … وكلّ أموال السودان … إلى خزينة دولة أجيال السودان … لكيما يسهم السودان … بإيجابيّة … في العولمات الذكيّة الجدوائيّة … إذا ما وفّر له كلّ هؤلاء … تلك الظروف والمقوّمات الإنتاجيّة … المعنيّة باستغلال موارد الطاقة الشمسيّة السودانيّة … المتكاملة مع موارد الطاقة الأحفوريّة السودانيّة … وموارد الطاقة الكهرومائيّة السودانيّة … والمراعي الطبيعيّة السودانيّة … والغابات الطبيعيّة السودانيّة … والسهول السودانيّة الصالحة للزراعة المرويّة إنسيابيّاً ومطريّاُ ومحوريّاً وتنقيطيّاً … إلى آخر الإمكانات الكفيلة بإقامة وتشغيل وصيانة وتطوير … تجمّعات حضريّة إنتاجيّة جدوائيّة ذكيّة … مربوطة بالأسواق العالميّة … عبر الوسائل الترحيليّة الذكيّة الجدوائيّة … المتكاملة تكاملاً علميّاً حقيقيّاً … وليست المتنافسة عشوائيّاً … ومن باب أولى ليست المتنافسة آيديولوجيّاً … (تقليديّاً – حداثيّاً … علمانيّاً – دينيّاً … سندكاليّاً – راديكاليّاً … ديمقراطيّاً – شموليّاً … مدنيّاً – عسكريّاً … شماليّاً – جنوبيّاً … فلانيّاً – فلتكانيّاً ) … وهذا ما يقتضي أن تكون الإدارة الشاملة وليست الشموليّة … إدارة جماعيّة … متجدّدة أتوماتيكيّاً … بطريقة عبقريّة ذكيّة مقبولة سودانيّاً وعالميّاً … ومن باب أولى ينبغي أن يكون توظيف الخرّيجين السودانيّين … أتوماتيكيّاً … في الخدمة المدنيّة والعسكريّة … باعتبارهم طاقات بشريّة متجدّدة أتوماتيكيّاً … غير قابلة للتعطيل عبر التسييس … وإلاّ أصابها التتييس … ؟؟؟

  4. روسيا لن تترك الحبل علي الغارب، وسيأتي وفد روسي قريبا إلي الخرطوم ليتابع ما تعاهدا عليه، وإذا نكث البشير عهده، سيخسر المعسكرين الروسي والأمريكي،وكأننا يا بدر لا رحنا ولا جئنا!!

  5. الحماية البيطالب بيها البشير بيطلبا لي نفسو…..شوفوهو في الفديو لما طلب حماية الروس للسودان..قال نحنا و أشَّر على صدرو..يا ناس الكلام وااااضح!!

  6. 01- ما فعله البشير … بزيارته إلى روسيا … التي مهّد لها من مهّدوا لها …
    لأسبابٍ يعلمونها … قطعاً يصبّ في مصلحة الشخصيّة … ويخارجه تدريجيّاً من إشكاليّته مع المحكمة الجنائيّة … كما يصبّ في مصلحة إنسان السودان … ثمّ يصبّ في مصلحة الدول الخليجيّة العربيّة … وفي مصلحة إنسان الدول الخليجيّة العربيّة … وله أسباب ومبرّرات كثيرة … ولقد تمّ بوسائل حكيمة … قال البشير من خلالها … للجاهلين سلاماً … قولاً طيّباً ليّنا … درأ بموجبه الفتنة … عن السودان الورطان … في المحرقة بين إيران ودول خليج العُربان … وهو يعلم أنّ الخرطوم إذا ما ضربتها إيران بصواريخها الروسيّة من اليمن … لن تستطيع الخرطوم أن تفعل بتلك الصواريخ المُحتملة … ها فعلته الرياض بذلك الصاروخ الروسي … الذي أطلقته عليها إيران من اليمن … فجعلته الرياض حُطاماً … قبل أن يصل إلى أهدافه … ولكنّ الرياض وحلفاءها من الدول السنّيّة … لن يستطيعوا أن يتحمّلوا ميزانيّة تحطيم كلّ الصواريخ الروسيّة … التي يمكن أن تطلقها عليها الدولة الإيرانيّة من قواعدها في الدولة اليمنيّة الحوثيّة … والأميريكان لن يطبعوا الدولار … ساكت … لتمويل عمليّات تحطيم تلك الصواريخ الروسيّة … ؟؟؟

    02- لقد أثبت البشير … بهذه العمليّة التوسيعيّة وليست التضييقيّة … أنّ سودان البشير … بلد جدير بالإحترام والتقدير … وأنّ سودان البشير … يحترم النظام العالمي الكبير … وأنّ إنسان السودان من حقّه أن يستفيد من العولمات الذكيّة الجدوائيّة … مثل العولمة الغذائيّة … والعولمة الإقتصاديّة … والعولمة التجاريّة … والعولمة الترحيليّة … والعولمة الإداريّة … إلى آخر العولمات التي لها بالمقوّمات الإنتاجيّة العلميّة … فضلاً عن أنّ البشير … رئيس مجلس تسيير الحركة الإسلاميّة السودانيّة … قد أثبت أنّ حركته الإسلاميّة التي يرأسها الآن … ليست هي تلك الحركة الراديكاليّة الإخوانيّة التكفيريّة … المعادية والمكفّرة والمُرعبة المُرهبة المستبيحة لدماء الروس والأميريكان … كوسيلة لإقامة دولة خلافة الإخوان … ومن باب أولى ليست المكفّرة للشيوعيّين الصينيّين … ولا المكفّرة للشيوعيّين السودانيّين … ولا المكفّرة للسودانيّين الآخرين … إنّما هي الدولة الرساليّة الحقيقيّة … المتعاونة معهم والمُتعايشة معهم والمُحترمة لخصوصّياتهم الدينيّة ولأفكارهم الإنسانيّة … والصابرة على لأوائهم … والمؤمنة بالله … لعلّ الله يخرج من أصلابهم … من يعبده حقّ عبادته … ؟؟؟

    03- التحيّة للجميع … مع احترامنا للجميع … ولكنّ الأجدى للبشير … ولكلّ هؤلاء … أن يستعيد البشير … بمساعدة كلّ هؤلاء … وحدة السودان الإستراتيجيّة … وديمقراطيّة السودان الإسترايجيّة … وكلّ أموال السودان … إلى خزينة دولة أجيال السودان … لكيما يسهم السودان … بإيجابيّة … في العولمات الذكيّة الجدوائيّة … إذا ما وفّر له كلّ هؤلاء … تلك الظروف والمقوّمات الإنتاجيّة … المعنيّة باستغلال موارد الطاقة الشمسيّة السودانيّة … المتكاملة مع موارد الطاقة الأحفوريّة السودانيّة … وموارد الطاقة الكهرومائيّة السودانيّة … والمراعي الطبيعيّة السودانيّة … والغابات الطبيعيّة السودانيّة … والسهول السودانيّة الصالحة للزراعة المرويّة إنسيابيّاً ومطريّاُ ومحوريّاً وتنقيطيّاً … إلى آخر الإمكانات الكفيلة بإقامة وتشغيل وصيانة وتطوير … تجمّعات حضريّة إنتاجيّة جدوائيّة ذكيّة … مربوطة بالأسواق العالميّة … عبر الوسائل الترحيليّة الذكيّة الجدوائيّة … المتكاملة تكاملاً علميّاً حقيقيّاً … وليست المتنافسة عشوائيّاً … ومن باب أولى ليست المتنافسة آيديولوجيّاً … (تقليديّاً – حداثيّاً … علمانيّاً – دينيّاً … سندكاليّاً – راديكاليّاً … ديمقراطيّاً – شموليّاً … مدنيّاً – عسكريّاً … شماليّاً – جنوبيّاً … فلانيّاً – فلتكانيّاً ) … وهذا ما يقتضي أن تكون الإدارة الشاملة وليست الشموليّة … إدارة جماعيّة … متجدّدة أتوماتيكيّاً … بطريقة عبقريّة ذكيّة مقبولة سودانيّاً وعالميّاً … ومن باب أولى ينبغي أن يكون توظيف الخرّيجين السودانيّين … أتوماتيكيّاً … في الخدمة المدنيّة والعسكريّة … باعتبارهم طاقات بشريّة متجدّدة أتوماتيكيّاً … غير قابلة للتعطيل عبر التسييس … وإلاّ أصابها التتييس … ؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..