من الفاسق أنا أم شركة الأقطان «4»اا

من الفاسق أنا أم شركة الأقطان «4»

احمد المصطفى إبراهيم
[email protected]

في استدلالهم بالآية الكريمة «إن جاءكم فاسق بنبأ» جاء في الرد الفقرة التالية «هل ما جاء به هذا الكاتب في عموده حملة ضد الاقتصاد الوطني وهل يعني به تخذيل المنتجين عن المشاركة في زيادة الصادرات غير البترولية استجابة لنداء سياسة الدولة في المرحلة المقبلة أم هو هدم لكل المنظومات العاملة في اتجاه النهضة الزراعية أفكاراً وسياسات وآليات واستثمارات؟ أم ذلك تبنٍ لخط التحالف لهزيمة الدولة من خلال الزراعة؟».رمتني بدائها…
أليست كافية مدة العشرين سنة الماضية التي رفدت فيها شركة الأقطان محصول القطن بالعلم والتقانات والزيادة الأفقية والرأسية وأصبح القطن السوداني قبلة العالم. وصارت الدولة آخر ما تسأله عنه هو البترول وكل ذلك بفضل إنجازات ومهارات وخوارق شركة الأقطان المبدعة التي رفدت الاقتصاد السوداني بمليارات الدولارات سنويًا بعد أن أصبح القطن السوداني حديث العالم.
بالله ألا ينطبق على كاتب هذا الرد ذلك المثل السوداني الذي يبدأ بما يصعب ذكره «… شايلة موسها».. طبعًا هذا تحريض وكأن ليس في الدولة عاقل غيرهم يعلم من الذي هزم سياسات الدولة أنا بقلمي أم هم بفعلهم المشهود؟ هدم المنظومة العاملة في النهضة الزراعية!! الذي يكتب من خمس عشرة سنة عن الزراعة والاقتصاد وكثير من الخدمات هل هو طالب إصلاح أم طالب هدم؟ والنهضة الزراعية التي دعتني لحضور اجتماعاتها بخصوص مشروع الجزيرة ـ مشكورة ـ أحسب أنها تعرف قدر الرجال وليست شركة فلان وفلان.. وفي الاجتماع أمام النائب الأول لرئيس الجمهورية من جملة ما قلت وكنت مهذبًا جداً قلت: «احموا الزراعة من الآفات البشرية» وكررتها وقلت البشرية وليس الحشرية.
وتسأل النائحة: أم ذلك تبن لخط التحالف لهزيمة الدولة من خلال الزراعة؟ بالله من مكّن للتحالف غير الوجوه المكررة والفاشلة والأنانية؟ هذه النائحة كما أسلفنا تحسب أن من واجب الأمن حمايتها كما كان في السابق ولكن اليوم الأمن دوره حماية الوطن منكم وليس مني؟ قال يتبنى خط التحالف! كوسوا غيرها.
وتقول النائحة في فقرة من فقرات الرد:«تحدث صاحب العمود عن قيام شراكة بين شركة السودان للأقطان وشركة أرض المحنة وجهات أخرى ذات صلة بالزراعة لتركيب محالج متطورة وحديثة بمشروع الجزيرة حتى تتمكن من».. ليته سمّى الجهات الأخرى وأرجو ان تسألوا عن الجهات الأخرى لتجدوها شركات مستنسخة بنفس الأسماء مع تغيير في بعض المواقع لتكون بديلاً للجسم الرسمي متى ما انكشف الأمر وطار الميري وحاجات تانية حامية أخي البوني.
وفقرة أخرى «لعمري كم عجبت لكاتب المقال وأمثاله أن يلجأوا للافتراءات والتحريض دون أن يكتبوا كلمة واحدة في حق أي إنجاز سواءً إن كان على مستوى الإنتاج الزراعي أو برامج الدولة الاقتصادية المختلفة».. النجاح كفوز خيول السباق التي يمتلكها علية القوم وليس لهم حديث في مجالسهم إلا «فرسي وفرسك» هذه نجاحها مشهور ويكتب عنه كتاب الرياضة أما نجاحات الاقتصاد فيشهد أرشيفنا عليها وليس فيه فوز حصان واحد.
طبعًا شركة الأقطان في مقدورها وظهرت في التلفزيون منفردة بحلقة كاملة من برنامج مؤشرات اقتصادية بعنوان «القطن عودة الروح» و«ضرّت عيشها» دون أن يقاطعها أحد صراحة حلقة حزينة وعمري ما رأيت محكمة فيها طرف واحد.
صراحة مللت وأهلنا في البطانة لهم مقولة «الهمبول لا تسيلوا سوق» ، ألا يكفي هذا بأن تجيبوا عن السؤال من الفاسق أنا أم شركة الأقطان؟

تعليق واحد

  1. ما قال أهل البطانة هذا المثل ( الهمبول لا تسيلوا سوق) إلا و هم يعلمون ما يعنون إذ مات القطن بموت مشروع الجزية العملاق الذي تربى معظم السودانيين و تعلموا من خيره جزاه الله عنا خير الجزاء ولكن شركة الأقطان هي التي دقت المسمار الأخير في نعش هذه السلعة المهمة التيس أصبح ريعها يذهب إلى جيوب أشخاص نافذين يعفون كيف يغرروا بالمزارع عبر توكيلات قانونية مبهمة تدغمس حقوق الناس و تهدر مقدرات الشعب عنوة.

    كل مل كتب الأستاذ أحمد حقائق دامغة تكفي للستدلال بها في أي قضية فساد ضد الذين لحقهم رأس السوط من هذه المقالات و الفاسق هو الذي يتلاعب بحقوق و قوت الناس ليكسب رزقاً حراماً و هو يعلم بذلك و الله المستعان.

  2. السلام عليكم اخى معركة احقاق الحق بداتها وانت لا تملك سوى قلمك وارادة وعزم من راى الباطل وهو يلبس بضم الياء ثوب الحق فهذا الماجور الذى كتب ماكتب حديثا قديما قاله ولى نعمته ورئيس مجلس ادارته عندما ذهب العام الماضى الى والى الولا ية وقال له بالحرف ان قطن الجزيرة هو البديل لتعويض الفاقد من البترول فقط عليكم باصدار قرار بان تكون شركة لاقطان هى من تحتكر السلعة فاحال الوالى الطلب لمجس الولاية التشريعى والذى شهد فى هذه الدورة بعض التغيير فسال المجلس من هو صاحب الطلب ؟ فلم يظهر احد شوف ليك جبن فمات التقرير وامعانا فى الاصرار على الباطل والاحتكار ظهر القرار فى هذا العام فى شكل عقد يحميه القانون ولا يحتاج لوالى ولا مجلس شفت كيف ذكاء الامى ورايت عزيزى الاستماتة فى التشبث بالعقد ففى زواله زواله اهنئكم اخيرا باجازة قانون المنتجين ونها ية حقبة اتحاد الهوان فافتحوا اعينكم جيدا جيدا لنرى من اى باب سيلجون المرة القادمة

  3. أخ أحمد أنت حينما كتبت عن شركة الأقطان وإحتكارها للقطن عبر ذلك العقد الجائر والظالم فهي تتعامل كسمسار جشع يتغذى من دماء الكادحين وأنت حينما تكتب لنقد هذا العقد إنما تعبر عن السواد الأعظم من المزارعين أصحاب الوجعه الحقيقية فأنت بعيدا كل البعد عن الفسوق فمثلك لا تنطبق عليه هذه الآية فمسئولة العلاقات العامة بشركة الأقطان حينما تكتب عينها على الراتب والحافز الشهري إنما تدافع عن مصالحها الشخصية البحته 0فسير في دربك لكشف كل دهاليز الظلم والفساد يعينك الله ويقويك فلا تلتف لتلك التعابير الجوفاء بإعتبار أنك معوق لزراعة القطن وتلك إتهامات درجت عليها العديد من الجهات بغرض التهديد والوعيد حينما تمس المسألة مصالحها الشخصية فالحال لن ينصلح ما لم يأخذ المنتج حقه كاملا غير منقوص0

  4. ياود المصطفي اذا كانت سلسله المقالات عوده متأخره لوعيك و انحيازك لقضاياء شعبك فمرحبا بك وان كان من باب الجهويه اي اننا من ابناء الجزيره الخضراء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..