مستشارو رئيس الجمهورية وعلف البهائم

مستشارو رئيس الجمهورية وعلف البهائم
د. عبد الله محمد قسم السيد

هل حقا لرئيس جمهورية السودان هذا العدد الضخم من المستشارين في كل ضروب المعرفة فيما يتعلق بالحكم وقضاياه داخليا وخارجيا خاصة أن المستشارين يحملون أرفع الدرجات العلمية ومنهم من أتبعها بالكثير من سنوات الخبرة في مجال عمله الذي أوكل إليه خلال الواحد وعشرين عاما من عمر الإنقاذ إذا تجاهلنا لبعضهم خبراتهم قبلها والتي قد تكون في مجالاتهم المهنية الحقيقية في الطب وطب الأسنان والتدريس الجامعي وغيرها من مهن. كل المستشارون وزراء قبل تقلدهم منصب المستشارية وبالتالي لهم من الخبرة إفتراضا على تعيينهم مستشارين للرئيس، ما يمكنهم من مد الرئيس بالمعلومة الصحيحة من جانب وتبعات هذه المعلومة من الناحية الإستراتيجية في الزمان والمكان خاصة عندما يتعلق الأمر بقضية السلام التي كانت السبب الأول والرئيس في إنفصال جنوب البلاد. فقد صرح الرئيس في المجلد بحديث لا يدل أبدا على أنه قد خضع لنقاش أمام أي مستشار من أولئك المستشارين حينما صرح بأن أبيي شمالية وستظل شمالية حتى لو أدى ذلك إلى إندلاع الحرب من جديد بين الشمال والجنوب وذلك في قوله ” لو الحرب ولعت حيلقونا نحن، العمم والجلاليب بتروح وبرجع الكاكي، وتاني اتفاقية مافي” تناسى الرئيس بأنه قد وقع على إتفاقية السلام الشامل متجاهلا قبائل المسيرية أصحاب الأرض طمعا في دعم أمريكا ثم كرر نفس الخطأ بقبوله لجنة التحكيم في سويسرا التي تجاهلت أيضا حق المسيرية في الأرض طمعا في إبعاده من المحكمة الجنائية. إن حديث الرئيس له أبعاد داخلية وخارجية تتطلب قبل ذكرها أن تكون قد خضعت لمستشاره السياسي فيما يتعلق بالحكم ومنهجه الذي تم التوافق عليه إذ ليس هناك منهج يسمح للرئيس بالرجوع للحكم العسكري بعد أن إرتضى الحكم المدني والذي نصبه رئيسا حتى لو كان ذلك دون إرادة الشعب. كذلك كان من المفترض أن يكون الحديث قد خضع لمستشار الخارجية خاصة أنه وبعد أربعين يوما ستكون هناك دولة في الجنوب معترف بها في الأمم المتحدة بالرقم 193 وعليه فإن أي تدخل فيها عسكريا ستقود إلى حرب تدعمها نظريا الأمم المتحدة وتقودها فعليا دول غربية تقودهم إسرئيل عمليا لتحقيق أهدافها في المنطقة كما هو حاصل الآن في العراق وأفغانستان وليبيا. وفي الحالتين كان على الرئيس قبل أن يدلي بأي قول أن يكون قد إستشار مستشاريه كل في مجال ما يود الحديث فيه فيما يتعلق بالحكم وتبعاته داخليا وخارجيا وعلى من تم إستشارته أن يستند على الحقيقة التي أثبتها الواقع أن حسم التمرد عن طريق الحرب غير وارد وإلا لماذا خاطرت الإنقاذ بانفصال الجنوب عن طريق الاستفتاء وكان الرئيس نفسه أكثر فرحا بتقسيم بلاده بإعتبار أن هذا الإنفصال سيقود إلى سلام دائم. لقد تأكد من هذا الحديث للرئيس بأن الإنقاذ قد خلقت بالفعل جنوباً جديداً معادياً للشمال بسبب التهور والمزايدة السياسية و”الرجالة” القائمة على الحماقة دون العقل وبذلك تصبح مستشارية الرئيس إن شاورها بالفعل أو لم يشاورها، هي مستشارية تتعلق بعلف البهائم ومرعاها وهو ما يقوله أهل الجنوب بأنهم يسمحون للبهائم بالرعي ولا يسمحون لأصحابها بوجودهم معها.

تعليق واحد

  1. يا دكتور بعد التجلة تفتكر ممكن يستشير منو سياسا تخيل انو نافع يعني اخير كلام البشير من نافع .خارجيا هل تصدق انو الطفل المعجزة عندو شورة !!!!!يا دكتور ماتخلوها مستورة كما يقولون او فقه السترة ماعارف!!!!ياخي قول الله يحلنا منهم كلهم

  2. مستشارين ايه هؤلاء قطيع من الاغنام بحقل التسمين (القصر ) همهم الاول والاخير هو جمع المال من رواتب وحوافز وبدلات وتسهيلات واللازى منو وهم يعرفون ان وجودهم بالقصر هو عبارة عن تمومة جرتق وان الرقاص ابوجاعوره لايستشيرهم فى اى شى فهو يقول ويصرح بكل ما ياتى على لسانه صاح اوغلط لايهم:eek: :confused: ;( :rolleyes: :lool: :crazy: :mad: ( ) ;) (؟) :mad: :lool: :o

  3. اوصى اهلنا المسيرية
    ان لا ينجروا الى مستنقع الحرب
    سوف تكتوون بنارها وحدكم
    حكموا عقولكم
    هؤلاء لن ولم يقفوا معكم

  4. اسالك بالله يادكتور ما نوع الاستشارة المفيدة التي يمكن أن يقدمها طبيب الأسنان الدكتور مصطفى اسماعيل. اللهم إلا إذا كان الرئيس ضرسه مؤلمو ويريد أن يستشير المستشار هل يقلعه أم يحشوه وفي الحالتين مصطفى لن يسعفه لأنه فارق هذه المهنة منذ وقت طويل والآن خادع نفسه بإنه أفضل دبلوماسي ولكن قبل أيام قام بما كان يجب أن يقوم به وزير الاستثمار حيث أخذ يروج للاستثمار أمام المغتربين في الشارقة وهو قايل القبة تحتها فكي وبعد ذلك عرج على معرض الدول الاسلامية ورأيته يهرول مثل الطفل الصغير أمام حاكم الشارقة كان شيء مخجل عندما قال لي أحد الحضور أليس هذا الرجل كان وزير خارجيتكم قلت له نعم فقال لي وأيش علاقته بالمعارض قلت ليه في السودان نحن عندنا الوزير يمكن أن يلعب في أي خانة حتى حارس مرمى فضحك الرجل وقال لي علشان كده الناس بتقول عنكم أنكم طيبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون

  5. بكون استشار الخبير الوطنى ربيع عبد العاطى على كل حال ان اختلف معك لانى ارى هذا الخطأ نتيجة استشارة وجات على قدر المستشارين لانو غيرهم مافى حد يقدر يودى البلد في داهية خصوصا بعد الخبرة

  6. يادكتور ديل ناس بعملو لمصالحهم الشخصية ومسألة الاستشارة دي أساسا ما واردة بالمرة. لقد صدق سومر tفي تعليقه عليكم فهذا المستشار الشفقان الذي ما زال يتطلع للجامعة العربية عشان اخربها اكثر مما هي خربانة لن ينفع ان يرجع لمهنته مثل كثير من الأطباء الذين تركوا مهنهم وتابعوا امتيازات السفارات والوظائف السيادية ولابد أن يحاكموا قريبا على هذا الفساد فكيف يرضى طبيب صرف عليه شعب السودان دم قلبه من دخوله الجامعة وحتى التخصص ليأتي وزيرا في مجال لا يعرف عنه شئ او سفيرا لزوم البوبار والشوفونية التي تتبجح بها زوجاتهم. ليكم يوم قريب يحاسبكم فيه الشعب على ما عملتوه من فساد يا مستشارين خاصة مصطفى اسماعيل وزمرته من السفراء والوزراء . والفساد الذي ارتكبه الأطباء أكبر في حق البلاد سياسيا وماديا

  7. يادكتور كما يقولون افقك ضيق لو هذا الاستفتاء حدث يوم الاستقلال لاختار الجنوبيين الانفصال ولو انت او انا كنا جنوبيون لاخترنا الانفصال لانة هذا خطا تاريخي في السودان فاسالك ماذا فعل هولاء منذ الاستقلال لجعل الوحدة خيار الجنوبي ولاطريق واحد لربط الشمال ب الجنوب ناهيك عن اشياء كثيرة وريني جنوبي واحد يتبع لاحزاب شمالية يعني الفشل هو حياة السودانيين فلا تحملو البشير كل شى

  8. عن اى مستشاريه تتكلم عزيزى هؤلاء عبارة عن ناس مفروضة على المواطن السودانى هؤلاء هم يمثلون العطالة المقنعة على حساب الشعب جالسين عبارة عن ناس موالين للنظام وما لاقين ليهم وظائف جابوهم لأرشيف الاستشارية وقالوا عليهم مستشارون كفاءات تفصل باسم الصالح العام ويتم تعيين عطالة موالين ويمخصصات عالية من حساب الشعب ويجلسون بدون اى عمل 0 وابو جاعورة يعلم ذلك كله لكنه يريد ان يحيط نفسه بمثل هؤلاء العطالة 0 كيف استحلوا هؤلاء روالتبهم ومخصصاتهم ؟ بلد القوى فيها ياكل الضعيف الكل عايز يتملق ويظهر على حساب هذا الشعب الغلبان 0 وفرعون السودان جالس على كرسيه وماسك فيه بيديه العشرة 0

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..