أطفال دارفور

نمريات

أطفال دارفور

اخلاص نمر

٭ إن انضمام الاطفال كمجندين وقريبا مقاتلين داخل الميدان سمع وشوف – في ليبيا اشارة واضحة لتوغل العقيد في «المحرّم والمجرّم» بعد ان استنفد كل رجال المرتزقة التي تناقلت الصحف والقنوات الفضائية بالصورة والصوت اشتراكهم في كبح جماح ثورة الشعب الليبي الذي ضاق ذرعا بـ «عقيده» الذي كشفت المنظمة الدولية وهو يجند الابرياء الصغار بدلا من منحهم (كوبا من الحليب) يتلذذونه مساء في امان تام عندما يغادر العقيد مقره المحصن المملوء بمال الشعب الليبي ورغم وجوده يحكي بؤس الدولة وافتقادها لكثير من الاصلاح والتنمية والبنى التحتية رغم قلة سكانها وكثرة نفطها.
٭ نظام القذافي كأحد الانظمة العربية التي ثار شعبها ضدها وهوى على رأسها بشعارات التنحي ومغادرة الكرسي الذي التصق به كصديق دائم لم يجد بدا غير توظيف ممتلكات الدولة ضد شعبه اذ لجأ الى اخماد الاصوات والى ا لابد بالطائرات والدبابات والقاذفات رغم ان الشعب ظل اعزل ينشد (برا آمنا) عبر سفينة سالمة دون اراقة نقطة دم واحدة إلا ان القذافي تمادى في الضرب حتى بعد ان (هزّت) الاصوات الارض من تحته فزادت (هلوسته) وواجهت مرتزقته بالصوت الداوي وما زالت حتى الآن.
٭ لجأ الى الاطفال (مجندين) في الصفوف بمباركته الرئاسية واعلنتها الامم المتحدة واليونسيف وبما ان الحديث اصبح الآن عن تجنيد وما الى ذلك فان (الخوف القادم) من استخدامهم (دروع بشرية) لذلك لابد من تحرك المجتمع الدولي بكامله بلا استثناء لوقف هذا (العنف) الذي يمارسه العقيد ضد الاطفال رغم انه وفي تاريخ سابق ثارت ثائرته عندما توفيت ابنته بالتبني – هناء – اثر غارة امريكية على ليبيا.
٭ تعقد اليونسيف المؤتمرات وورش العمل وتبعث الرسائل لكل العالم من اجل وقف العنف ضد الاطفال وها هو العقيد (يدوس) على الفكرة والمبدأ وربما نراهم قريبا على شاشات التلفاز قابضين على (ادوات وآليات) اكبر من سنهم بل ويخافها الطفل عند اللهو بها كـ (لعبة)..
٭ تهتز الآن اليمن التي تواجه عاصفة شعواء من قبل اشعب الذي من روح البوعزيزي وثوار ميدان التحرير دافعا لاشعال الفتيل وما زال يتنادى من اجل ينل الشعب حقه كاملا وفي الخرطوم سبقت الحكومة الشعب لاسقاطه واسقاط حقه وبدأت في انزال (شروطها وشرطتها) حتى قبل ان يتحرك الجمع السلمي تجاه الميدان العتيق الذي ارادت الحكومة استلهام اسمه لـ (جنزرة) التجمع وقبل الحضور…
٭ ان السبب في تدفق اطفال بلدي نحو ليبيا هو النظام القائم الآن في السودان والذي دفع بـ (كبار السن) ايضا الى الخروج الى بلاد الله الواسعة فدارفور ترزح تحت الانين والوجع والدموع واطفالها في قلب المناخ الحربي في الدولة المجاورة وذلك كله نتيجة للحروب والمشكلات التي افتعلتها اطراف في الحكومة في دارفور وضربت اهلها ببعضهم ولم تأبه لها بعد ان شردت السكان من ديارهم وتركتهم فريسة الانقسامات، اذ لعبت الدور الاساسي فيه ومزقت النسيج الاجتماعي وزادت من تضييق حق وحلقة الحريات العامة بل وعممتها على كل السودان لسد ثغرة يمكن ان تكون مدخلا لاسقاط النظام وابو جنزير شاهد على ذلك..
همسة
أسرجت خيلي إليك يا امرأة الشموخ الذي اشتهي..
يا امرأة العطاء والكرم الحفي..
يا امرأة تغير وجه الدنيا..
لوجه جديد بهي..

الصحافة

تعليق واحد

  1. من عنوان المقال ….الى سرد الحيثيات …..لم يبق لك الا ان تقولي بان اطفال دارفور قد زج بهم القذافي في اتون حربه ضد اهله ومواطنيه ……القلم امانة ونقدر لك منافحتك لهذه الطغمة ,ان يصل بك الحال ان توصمي اطفال دارفور بالانخراط ضمن مرتزقة القذافي هذه مجازفة منك وبدون دليل غيرمقبولة منك ويدخل في باب الدعاية المغرضة ضد ابناء واطفال بلدي الحبيب ….ليتك ذكرت ان بعضا منهم ك…….الا انك لم تفعلي ذلك نريد توضيحا اكثر من سعادتك ولا احتمال فهمي للموضوع ناقص …لك كل التقدير .

  2. كلامك ده للاسف زى كلامك عن دكتور كمال عبد القادر

    سياتى اليوم الذى يحاسب فيه كل امرىء عن عمله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..