كيف تتجنبين بدانة ما بعد الولادة

العرب
القاهرة – عقب الولادة تواجه الأم العديد من المشكلات، ولعل أبرزها مشكلة بدانة ما بعد الولادة، وهو ما يسبب لها حالة من عدم الثقة بالنفس، كما يؤثر على اهتمامها بمولودها بصورة صحيحة تمنحه الرعاية والعناية الكاملة، لانشغالها بالمتغيرات التي طرأت على جسمها عقب الولادة.

وتسعى العديد من النساء إلى العودة لقوامهن الطبيعي قبل الولادة، ومنهن من يستطعن ذلك مرة أخرى فعلا بعد الاعتناء بأنفسهن، وأخريات لا يستطعن وهو ما يؤثر سلبا على مظهرهن فيما بعد، فيما تتبع بعض السيدات آليات خاطئة لإنقاص الوزن بعد الولادة، من خلال نصائح أو موروثات مجتمعية غير سليمة، ولا تتناسب مع صحة الأم بعد الولادة.

ينصح أستاذ التغذية عميد كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان الدكتور أشرف عبدالعزيز، بضرورة التزام عدة قواعد للتخفيف من الوزن عقب الولادة، مع مراعاة احتياجات جسم المرأة وحالتها الصحية في ذلك الوقت، فضلا عن ضرورة مراعاة احتياجات مولودها أثناء فترة الرضاعة.

وشدد على ضرورة إتباع إستراتيجية غذائية لحماية الجسد من البدانة، تبدأها السيدة بالتقليل من كمية الكربوهيدرات والممثلة في الخبز والبقوليات، كذلك العناصر المركزة بالطاقة، مثل الدهون، حيث أن الدهون تنقل للجسم 9 سعرات حرارية للجرام الواحد، وهو ما يتحول إلى شحوم يصعب التخلص منها بعد ذلك.

ويوصي عبدالعزيز بضرورة التقليل من بروتين اللحم والتوجه إلى بروتين الطيور، حيث أن الأخير يحتوي على سعرات حرارية أقل ويزيد من نسبة الإشباع، فضلا عن قدرته على حرق مزيد من الدهون الموجودة مسبقا، إلى جانب عدم إغفال الأملاح المعدنية والفيتامينات التي تمد الجسم بالقوة والمناعة، مؤكدا ضرورة تناول الألياف الطبيعية مثل (الخس والجرجير والخضروات)، حيث أنها تحتوي على نسبة مياه عالية، فضلا عن القدرة على الإشباع الكبيرة، في الوقت الذي أشار فيه إلى أنها أيضا تزيد من صحة الرضاعة الطبيعية، وهو ما يجعلها غذاء أساسي للأمهات.

وفي السياق، يوضح أستاذ التغذية، ضرورة ممارسة الرياضة، حيث يمكن للمرأة أن تسير نصف ساعة يوميا، وهو ما يكفي للحفاظ على الوزن وحرق الدهون المطلوبة، بما لا يمثل ضغطا أو إرهاقا عليها، كما أن هناك تمارين بسيطة تتم في المنزل دون عناء تساهم في تقليل الوزن.

وذكر فريق من الباحثين اليابانيين والدنمركيين أن أخذ فترة راحة أثناء جلسة التمرينات الرياضية ربما يساعد على زيادة كفاءة حرق الدهون.

وأجري الدكتور كازوشيجي غوتو، بجامعة طوكيو، وزملاؤه على مجموعة من المتطوعين تمرينات على فترتين مدة الواحدة 30 دقيقة، وأخذوا فترة راحة بينهما لمدة 20 دقيقة، وجدوا أنهم حرقوا دهونا أكبر مما حرقوه عندما تدربوا لفترة واحدة مدتها 60 دقيقة ثم استراحوا بعد ذلك.

ويوضح غوتو وفريقه في دورية ?الفسيولوجيا التطبيقية? أن التوصيات الحالية بشأن تمرينات الوقاية من البدانة أو علاجها تشدد على فترات تمرين أطول، لكنهم أضافوا أن هناك أدلة على أن تقسيم التمرينات على جلستين ربما يزيد من احتراق الدهون.

وفي النهاية، خلص الباحثون إلى أن التمرينات الرياضية التي تتخللها فترات راحة ربما تكون أكثر فعالية وخاصة بالنسبة للأشخاص المنخفضي النشاط أو الذين يعانون زيادة في الوزن.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..