تحالف المعارضة ..متاهة الحوار بالوكالة

ساخن……بارد

لسنا بصدد مناقشة رؤية تحالف قوى الأجماع الوطنى تجاه محادثات أديس أبابا بين الحكومة ( حزب المؤتمر الوطنى) وبين الحركة الشعبية قطاع الشمال، ولانريد أن نتكهن بمدى اتفاق مكونات اللتحالف على موقف موحد من القضايا التى تتناولها تلك المحادثات ،وعما اذا كانت قوى الأجماع الوطنى قد رسمت وتبنت استراتيجية محددة للتعامل مع هذه المحادثات وكيقية الأستفادة منها باتجاه خلق اجواء مواتية لحوار شامل ، وغنى عن القول إن مايطالب به قطاع الشمال لمناقشة القضايا القومية حول السلام و الحكومة القومية اوالأنتقالية القومية فى غياب قوى المعارضة الداخلية و الحركات المسلحة لن يحل هذه القضايا ، و فى أحسن الأحوال ربما يفضى الى أتفاق حول كيفية ادارة الحوارالشامل الذى يضم كل الفرقاء بما فيهم المعارضة الداخلية والحركات المسلحة ، ليس كافيا أن المح القرار 2046 بضرورة تفاوض المؤتمر الوطنى وقطاع الشمال من اجل السلام الشامل ولاتكفى الأشارات التى وردت فى أتفاق ( نافع ? عقار) فى إن يتفاوض المؤتمر الوطنى وقطاع الشمال فى القضايا القومية بمعزل عن القوى السياسية كما حدث فى أتفاقية السلام الشامل ، والتى الزمت فيما بعد القوى السياسية ( الاحزاب المسجلة) فى المادة 14(ب) تحت بند شروط تأسيس الأحزاب السياسية بأن يكون للأحزاب برنامج لايتعارض مع أتفاقية السلام الشامل والدستور القومى الأنتقالى لسنه 2005م وقد نص الدستور على أنه تأسس وفقا لانتفاقية السلام الشامل وهى بنصوصها جزء لايتجزأ منه ، وبذلك تتحمل هذه الأحزاب المسئولية تجاه كل ماتمخض عن سوء تطبيق الأتفاقية ونتائجها الكارثية والتى أدت الى أنفصال الجنوب ، بالطبع على رأس هذه القوى حزب المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية وكل الاحزاب المسجلة ، أنفصل الجنوب وتحول الى دولة فاشلة تطحنها الحرب الأهلية وتتدخل عسكريا وسياسيا فيها الدول الأجنبية ، لن يقنع أحدا أن قطاع الشمال أستعان بعدد من الخبرات الشمالية كمستشارين أثناء المفاوضات ، ليس فقط لأن أى منهم لم يطلع الرأى العام فيما تمت استشارته وحسب ، بل لأننا لسنا على اطلاع بمهمة هؤلاء المستشارين ، وبعضهم تحفظ على المشاركة ولم يكن واضحا على أى معايير أستند أختيارهم وعما إذا كانوا على أفتراض يقدمون أستشارات فنية أو سياسية أو أقتصادية ، وهل هم جهة فنية مجتمعين أم يتبعون خطة الحركة الشعبية قطاع الشمال كل على حدة ، إن وفدى التفاوض من المؤتمر الوطنى وقطاع الشمال متمرسون بخبرة عشرين عاما من التفاوض وكان الأفضل أن يتوافق الطرفان على حضور ومشاركة القوى المعارضة والحركات المسلحة على الاقل بصفة مراقبين وأن يصدر أعلانا سياسيا مشتركا بفتح التفاوض الشامل بين الجميع فور توصلهما لاتفاق بشأن المنطقتين ، فى كل الأحوال على تحالف المعارضة أن يعد عدته للحوار ببرنامج متفق عليه من كل مكوناته وأن يحدد رؤيته وأجندته و آلياته وأولوياته فى التفاوض ، فالوقت يمضى والتحالف لازال يناقش هل المؤتمر الشعبى على حق ام ليس على حق، وهل حزب الأمة لايزال عضوا فاعلا أم عضوا مجمدا ، وهل يحاور قبل أم بعد الأتفاق مع الجبهة الثورية ، هل لدى التحالف مايفيد شفاهة أوكتابة أن قطاع الشمال والجبهة الثورية يرغبان كما يرغب ويعلن عن ضرورة مشاركتهم فى الحوار كشرط لقبوله الدخول فيه ، وماهى الجهود التى بذلها تحالف المعارضة لاقناع الحركات المسلحة والجبهة الثورية بضرورة الدخول فى حوار مشترك يفضى الى أجندة موحدة للحوار مع المؤتمر الوطنى و قطاع الشمال اللذان يتفاوضان وفقآ للقرار 2046 ، ماذا يمنع التحالف من تبنى خيارات محددة للحوار يلتقى او لا يلتقى حولها غيره من الفرقاء ، ليس من سوء الظن افتراض ان التحالف يفتقر الى اى رؤية او سعة خيال لمجريات ما يعتزمه من خيارات ، و ليس من الحنكة التمسك بشعارات لا يملك القدرة على فرضها على الاخرين خارج اطار التفاوض و التسوية السياسية ، فالتحالف لا يملك القدرة على حمل الحركات المسلحة على الحوار وهو ماظل يردده كشرط للدخول فى حوار يضمه و الحركات المسلحة مع الحزب الحاكم ، التحالف يشترط وقف أطلاق النار فهل تملك الجكومة وحدها قرار وقف أطلاق النار، كان منطقيا أن يطالب التحالف الحكومة بوقف أطلاق النارمن جانب واحد لمدة محددة للتهيئة للحوار كما كان عليه مطالبة مطلقى النار من الحركات بالمثل ،،، نواصل صحيفة الجريدة الاحد 23/3/2014
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..