وزارة الداخلية تُطمئن المواطن !ا

مفاهيم
وزارة الداخلية تُطمئن المواطن !!
نادية عثمان مختار
[email protected]
نحن البشر في الغالب لا نعرف قيمة الأشياء وأهميتها إلى بعد ضياعها من بين أيدينا !!
هذا هو الذي حدث في مصر من بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير حيث ضاع الإحساس بالأمان فترة كبيرة عقب الفراغ الأمني الذي أحدثه غياب الشرطة ووزارة داخلية ( حبيب العادلي) ؛ فشعرت بالخوف للمرة الأولى منذ تاريخ حضوري للقاهرة قبل قرابة العقدين من الزمان !!
تحدثت من قبل عن شكل العلاقة بين الشرطة والشعب في مصر والتي كان يحكمها الخوف والتعامل عبر أساليب الإهانة للأسف وأقلها سياسة الضرب على ( القفا) الأمر الذي يعتبره المواطن المصري أكبر إهانة لرجولته وإنسانيته !!
تحدثت عن ( شرف) العسكرية وكيف أن والدي الغالي ( الصول) عثمان مختار ( رحمة الله عليه) علمني أن هذا ( الشرف) العسكري مقصود به الحفاظ على أمن الوطن والمواطن والعمل لمصلحة البلاد والعباد !
وللحق تحدثت مع الكثيرين من أبناء مصر حتى أولئك (المغبونيين) من أفعال بعض رجالات الشرطة خاصة كبار الضباط ( الحقارين) بدارجيتنا السودانية ؛ وسالت هؤلاء الناس بخصوص إحساسهم في غياب الشرطة من الشارع المصري ؛ وللحقيقة وجدتهم في أشد الحاجة لعودة الإنتشار الأمني بشكل مكثف كما في السابق حتى يشعروا بالأمان على أنفسهم وأبنائهم وأموالهم !
وفي إعلانات تلفزيونية وجدت ان وزارة الداخلية الجديدة في مصر قد بدأت في بث مواد لطمأنة المواطنين ، ولتقول لهم بأن العسكر موجودين ولتؤكد لهم مجدداً بأن ( الشرطة في خدمة الشعب) !
إعلان بسيط لكنه مُعبّر لرجال شرطيين يطاردون مجرم ويلقون القبض عليه ليرتفع صوت جهور بكلمة واحدة هي ( إطمن) !!
نعم وجود الشرطة يساوي الإحساس بالإطمئنان ولكن غيابهم طال في مصر لدرجة ان عادوا عبر الاعلانات التلفزيونية ليقولوا للناس ها قد عدنا اليكم من جديد !!
عادت الداخلية وعادت الشرطة بثقلها تنتشر في الشوارع المصرية بحمد الله لتشع إحساساً بالأمان إفتقدته شخصياً وكنت أضع يدي على قلبي خوفاً على إبنتي وأخوتي وأبنائهم وأصدقائي وكل السودانيين في مصر وكل المصريين من أن يصيبهم ( بلطجي) بسوء في غياب البوليس !
عادت الشرطة في مصر ويقيني أن المعاملة ستتغير الأن ، خاصة بعدما لاقوه الشرطيين من عامة الشعب من رفض وتنديد وشجب لأفعالهم غير الإنسانية معهم في السابق ؛ بل أنني رأيت بأم عيني رجال الشرطة يبتسمون في وجوه الشعب المصري في الشوارع الأن ويعاملونهم بتهذيب وأدب ، وأصبحت العلاقة بين المواطن والشرطي ( حميمية) يسودها الإحترام والتقدير ومعرفة كل واحد بمسئولياته وتحملها كاملةً !!
الخلاصة أن ( البوليس) مهم جداً في حياة الشعوب ولا غنى عنه وبدون وجوده لن يشعر المرء منا بالأمن والأمان ، ولكن يجب على وزارات الداخليات في كل مكان ، أن تعي وتستفيد من دورس وزارات الداخليات في دول الجوار القريب ؛ وما مصير ( العادلي) الذي يسكن غياهب السجون الآن ويحسب في عداد عتاة المجرمين بعدما كان وزير القبض على المجرمين على غيره ببعيد !!
نثمن دور الشرطة ونعي أهمية وجودها في كل شارع لإغاثة ملهوف ونجدة متضرر ؛ وكم من شرطي ضحى بروحه الغالية من أجل الدفاع عن مواطن ( غلبان) ونسبة لما أحسسته وعشته في مصر عندما غابت الشرطة ، وعلى الرغم من وجود قوات الجيش بدباباتهم ووجود شباب اللجان الشعبية الذين لولاهم لإنفرط عقد الأمن وتشتت حباته حتى آخر حبة !!
نسبة لذلك الشعور القميء بالخوف وعدم الأمن ؛ أرجو من الله أن لا يأتي على السودان يوماً ليعاني ما عاناه شعب مصر من معنى الفراغ الأمني والإحساس بالخوف في غياب الشرطة !!
و
التحية لوالدي ( الصول) عثمان مختار في عليائه !!
( نقلا عن اجراس الحرية)
دايرة تقولي شنو يا نادية؟ رجاء افصحي وتعالي بالدرب عديل؟ الناس ديل يقعدوا اكتر مما قعدوا عشان ما يكون هناك فراغ امني كما حدث في مصر؟ بالله عليك الله هو هسع في فراغ امني اكتر من الحاصل ده؟
ان شاء الله اكون فهمت كلامك غلط..!!
الشيء الملاحظ ,والذي يميز المصريين هو أن العلاقة بين الجيش ,الجيش وليس الشرطة, العلاقة بين الجيش والشعب علاقة قوية جداً ملؤها الود والحميمية, وهذا يتراءى من واقع أرشيف الاضرابات والتظاهرات في مصر عبر تاريخها فلم يكن الجيش هو المتصدي مهما بلغ مابلغ,,,والعكس تماما حال الشرطة معهم ,فأعدى أعداء التظاهرات همواالامن والشرطة وامن (الدولة) ,, ونفس الحال عندنا ,بل أشد, إذ اننا تفوقنا وبلا من[ولا أذىً,,
فكأنما دور الشرطة في دولنا تحور وتحور حتى نسينا دورهم الشرطي الاساسي والذي لا يمكن لاي احد سواهم القيام به او سد فراغهم,كماشاهدنا في مصر,فالشرطة بالمفهوم الشرطي الصحيح,لايجب ان تقمع المواطن والذي هو الهدف الاساسي ان ترقى به الدولة
شعرتى فى مصر بأهمية الشرطة بعد وقفتها فى المخزية وضرب الشعب وتقتيلهم بالجبخانة الحية
والدليل على ذلك وجود وزيرهم فى السجن __ اما الجيش فكانت وقفته مشرفة حتى اثناء تخاذل
الشركة وذلك بانحياز ضباط من الجيش الى جانب الشعب __
هذا هو الفارق __ وقد أحسسنا هذا الاحساس فى انتفاضة 1986 وعايشنا انحياز الجيش للشعب
ثم اجبار الشعب للجيش بتسلم السلطة بأسمه __
هذا هو الوضع الطبيعى __ لكن عكس ذلك هو النشاذ __