السنة حداد على حميدتي .. تثير لغطا بين اعلامييه

معمر حسن محمد نور
اثار الخطاب الاخير لحميدتي ، لغطا بين معسكري القتال من جهة ، وداخل معسكره من جهة اخرى.ولئن كان من المعتاد ان يهاجم من معارضيه ، الا انه كان ملفتا ان يأتي الهجوم المرير من احد اعلامييه.ليس اختلافا في الفحوى ، ولكن في التوقيت الذي رآه متأخرا جدا.
وكونه خطابا تصعيديا ضد خصومه ، ذكره بانه تأخر جدا حيث راح صحية التأخير ضحايا كثر وفق رأيه. ولم يتوان ميسرة بوب ، من وصف حميدتي بالمنصاع للمجتمع الدولي وكيف انه اوقف خطوات حربية مضمونة للدعم السريع في سبيل ارضاء المجتمع الدولي. بل وطالب حميدتي ان يغادر القيادة اذا لم يكن راغبا في استغلال قوته كما يرى.
هذا الهجوم الشديد والمباغت ، حمل أعلاميين وناشطين آخرين على التعقيب ووصفه انه قد تجاوز حدود الادب مع القائد ، ورد هو على تعقببهم عليه.
في وصف ما جرى ، لا يكفي الحديث عن صقور وحمائم فقط ، ولكن فارق بين المدنيين والعسكريين في طريقة التناول. ولم اجد اختلافا في الرأي بين منتقديه في النقاط المثارة. بالمطالبة بالاحتفاظ برمزية القائد الذي يتأثر اي فريق بغيابه. هذا الانفلات في التعبير ولا يخلو منه طرف. فما قاله عامر خالد -وهو اكاديمي امني ضليع- في قيادة الجيش عقب سقوط سنجة وقتها ، مما لا نجوز الكتابة فيه ولا تكراره. دعك من دعوات الانصرافي المقاومة الشعبية بتجاوز القادة العسكريين بل ذهب الى ان تعليماتهم معه هو شخصيا وعليهم بالتحرك. لكن تتغير كل هذه النبرة ، مع تحقيف اول انتصار. دونكم الالتفاف الكبير حول البرهان حتى ممن كانوا ينعتونه بغير ما لا يقبله عقل ولا منطق. ولا يعود السبب فقط لمل قدمه قائد الجيش ، لكن هي تلك الحاجة الملحة في الحفاظ على رمزية القائد. فالمساس برمزيته يضر بالقضية بكل تأكيد. لذلك لا اتفق مع اقاويل تهديد الاسلاميين للبرهان وتبديله ، فوجوده هو رمانة الميزان في وضع جيشه ومسانديه..
مثل هذا الهجوم ، تتبناه عادة ، المجموعات التي ترى عدم انتظار المجتمع الدولي الذي يحترم الأقوياء. فالنظية تقول ، قم بكل ما يجعلك تحسم الطرف الأخر ، ثم انظر لاحقا في امر المجتمع الدولي.
مشكلة هذه الرؤية ، تكمن في انها لا ترى سقغا اخلاقيا يحد المقاتل. فلا توزيع للورود في الحرب. لا يتختلف الامر لدى الطرفين سيما ان التكبير مع كل فعل ، سمة مشتركة بينهما. ما يعني ان سقف المجتمع الدولي ومنظماته لا يحدهم لانهم يرون وفق ما يتخذون من سواتر دينية ، ان سقفهم هو رب العالمين سبحانه وتعالى.
لكن ما ينساه هؤلاء ، ان ما يرونها من لا سقوف اخلاقية تحدهم ، هي في الواقع ما يرضي الله في الرافة والعدل في المستضعفين انفسهم .. لذا فتفاخر المنفلتين لا علاقة لها بالدين ، بل بغياب الحس الاخلاقي والديني لو يعلمون .
انت داير تقول شنو؟؟؟ خلي الاعلميين ؟؟؟ ما فهمنا أي حاجة!!!
مالك قاعد تحاحي قول اللي حصل بكل شجاعة
الانتقاد جاء من طرف ميسرة بوب وهو ناشط دعامي معروف و انتقد لجم حميدتي لجنوده من دخول بعض الولايات و حسم الأمر منذ عدة شهور مضت و ما قاله ميسرة هو عين الحنكة و الخبرة السياسية و العسكرية فاستمرار الحرب يؤدي الى تأخر البلاد و سفك الدماء و تصور لو أن هذه الحرب حسمت قبل ستة أشهر لكانت هناك الكثير من المكاسب في رجوع الناس الى ديارهم و تقليل الخسائر الاقتصادية و الاجتماعية من ظلم الابريائ و قتلهم نتيجة مقذوفات او رصاصات طائشة أو نتيجة اعتداءات الحرامية و المجرمين من مدنيين و عسكريين
بالمقابل حاول ربيع الناشط الدعامي الشهير و الذي كان قبل الحرب ناشطا جياشيا و دعاميا و كوزانيا حاول تبرير الاخفاقات بالقاء اللوم على المستشارين السياسيين لحميدتي
عموما هناك خلل سياسي في ادارة المعركة من جانب الدعم السريع و كان بالامكان لقيادة الدعم السريع تحقيق نتائج أفضل مع الحفاظ على الاخلاق و الجوانب الانسانية
فعلا كلام بدون معنى هترشة ساكت