
جاء في صحيفة السوداني : كشف مقرر تجمع المهنيين الاستاذ أحمد ربيع، عن صراع حقيقي بين الوزراء الحاليين والدولة العميقة، مؤكداً أن ما يتردد حول تعويق العمل من الدولة العميقة ومنسوبيها في الوزارات حقيقة ، وليس شماعة لتعليق الفشل حول حل بعض الأزمات كما يُقال .
حقيقة مازلت استغرب و اتعجب من الذين يقللون من شأن الدولة العميقة ، و يعتبرون وجودها مجرد شماعة تستخدمها قحت من أجل تبرير البطء و الأخطاء ، فالحقيقة التي لا يستطيع انكارها اي شخص ان الثلاثين عاما التي قضاها نظام المخلوع لم تكن لعبة و إنما كانت عمليات تمكين متتابعة من اسفل السلم إلى أعلاه .
كطبيب سوف أسوق مثالا من البيئة التي انتمي إليها، و يمكن لأي منكم ان يقيس على ذلك انطلاقا من الموقع المهني الذي يعمل فيه و سيرى العجب العجاب .
فعلى مستوى الهرم الصحي مازالت الدولة العميقة جالسة في كراسيها في إدارات وزارة الصحية الاتحادية و مسيطرة بالكامل على كل وزارات الصحة بالولايات ، كما تسيطر الأسماء ذاتها التي أتت بها الانقاذ على مفاصل العمل الإداري في كل مفاصل الصندوق القومي للامدادات الطبية و صندوق الدواء الدوار ، كما يهمين الكيزان حتى اللحظة على إدارات التأمين الصحي الاتحادية و الولائية ، هذا غير سيطرة شركات الأدوية التي تملكها الدولة العميقة على سوق الدواء ، بينما مازالت كل إدارات المستشفيات الاتحادية و الولائية و الريفية خاضعة لسلطات المدراء الذين جاءت بهم الانقاذ.
نعم هناك تغييرات حدثت هنا و هناك في إدارات متفرقة اتحادية او ولائية و لكنها كانت تغييرات منفردة و ليست ضمن خطة مرسومة لتفكيك التمكين في مؤسسات الصحة ، و ليس في هذا الأمر تقليل من جهود وزير الصحة د أكرم على التوم ، بل هي حقيقة الواقع الضخم الذي يواجهه ، هذا مع وجود اتحاد الأطباء الكيزاني بقيادة عشميق و نقابة المهن الصحية الكيزانية و هما من يفترض أن تحل محلهما نقابة اطباء السودان و التي تنتظر حتى اللحظة تغيير قانون نقابات السودان الكيزاني المعيب حتى يلتئم جمع الأطباء في جمعيتهم العمومية لانتخاب نقيب اطباء ينتمي للثورة روحا و معنى .
من الصورة أعلاه يمكنك أن تتخيل كيف هو حال وزير الصحة المحاصر من كل ناحية بالدولة العميقة ، يخرج الوزير القرار الصحيح بخصوص الملاريا في الفاشر مثلا فلا يمضي القرار في مساره الصحيح ، يحرف او يتم البطء في تنفيذه او لا ينفذ من الاساس و كل ذلك بايحاء او امر من الدولة العميقة التي تمتد من باب الوزير إلى غفير أصغر مستشفى ريفي .
ما ينطبق على الصحة و على وزير الصحة ينطبق على كل المجالات و كل الوزراء ، هم محاصرون تماما بالدولة العميقة و التي تسعى جاهدة لاحراج حكومة الثورة و إفشالها، و بالتالي التقليل من شأن الدولة العميقة بتهكم و كأنها غير موجودة و السخرية من الوزراء و قحت في هذا الخصوص هو اما عدم معرفة بالواقع السياسي و الخدمي في السودان أو عدم قراءة صحيحة لما حدث طيلة ثلاثين سنة من التمكين، و في الحالتين فإن الأمر مهدد للثورة و داعم لخطط الدولة العميقة .
يوسف السندي
بالله خلونا من العباطة الماسكنها بتاعة الدولة العميقة دي
اي وزير مفروض ينظف وزارته في خلال أسبوع وتتعمل مراجعة قانونية سريعة لمعرفة اي فساد او اختلاسات في المال العام ويقدم المجرمين لمحاكمات فورية
كل الوزراء ماشين وجايين بالاندكروزرات واجتماعات ومنظمات وسفارات وكلام فارغ لابودي لابجيب
نحنا في هذه المرحلة محتاجين وزراء مصادمين وصعاليك عديل كدة ينضفوا لينا الوسخ القديم ده كله وبعداك يجونا الوزراء الرومانسيين عشان يشتغلوا علي موية بيضاء
مامعقول حكومة ليها شهرين ومافي زول رفتوه غير عيساوي
احسن كل وزير يشوف شغله وينظف وزارته والماقادر يمشي بيته وهذه مسؤلية رئيس الوزراء مسؤولية مباشرة
واياكم اسمع كلمة الدولة العميقة دي تاني
كلام فارغ…