كلينتون تريد إرشادات وطنية لاستخدام القوة… وترامب يشدد على أهمية القيادة الحازمة

– رويترز، أ ف ب

أكدت هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديموقراطي للرئاسة، بعد هجوم دالاس، أن «هناك حاجة لعمل مزيد من أجل دعم الشرطة والأميركيين الأبرياء الذين يدخلون في مواجهات مميتة».

وقالت لمحطة «سي إن إن»: «يجب أن نفعل الكثير لوضع خطوط إرشادية وطنية في شأن استخدام القوة، خصوصاً تلك المميتة من جانب الشرطة. يجب أن نبذل مزيداً من الجهد للنظر في الانحياز الضمني، كما نحتاج الى فعل الكثير لاحترام شرطتنا وحمايتها. أنظروا إلى ما حدث في دالاس. هؤلاء الشرطيون كانوا يحمون احتجاجاً سلمياً». وكررت دعوتها الى فرض المزيد من القواعد على قطاع السلاح، فيما أيدت حملات حركة «حياة السود مهمة» ضد العنف الذي يتعرض له الأميركيون من ذوي الأصول الأفريقية، مشيرة الى أنها عملت طوال حياتها على محاولة تخطي الانقسام العرقي. وقالت كلينتون: «سأدعو البيض مثلي الى وضع أنفسهم مكان الأسر الأميركية من أصل أفريقي والتي تخاف في كل مرة يخرج فيها أبناؤها».

وصرح منافسها الجمهوري دونالد ترامب: «انه هجوم مروع أشبه بعملية إعدام على بلادنا». وأصدر بياناً رصيناً أكد ضرورة توحد الأميركيين»، وأورد: «أمتنا أصبحت منقسمة بقوة. يشعر أميركيون كثيرون بأنهم فقدوا الأمل. الجريمة تضر بمواطنين كثيرين، والتوترات العرقية تتفاقم ولا تتحسن. هذا ليس الحلم الأميركي الذي نريده جميعاً لأبنائنا». وأضاف: «هذا وقت القيادة القوية والحب والتعاطف، وربما أكثر من أي وقت مضى، وسنتخطى هذه المآسي».

وأبلغ نيوت غينغريتش، رئيس مجلس النواب السابق والمرشح البارز لمنصب نائب الرئيس على قائمة ترامب قناة «فوكس نيوز» بأن «ترامب ونائبه يستطيعان اكتساب مزيد من الشعبية عبر زيارة المدن التي يعيش فيها أميركيون كثيرون من أصل أفريقي». ويرى محللون أن المطالبة بالتغيير تنتشر بين الناخبين. وكشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «إيبسوس ? رويترز» في الأسابيع الخمسة الأخيرة أن «حوالى ثلثي الأميركيين يشعرون بأن البلاد تسلك في المسار الخطأ، ما يعكس عدم ارتياحهم الى الأوضاع الاقتصادية والتهديدات الإرهابية والعنف، ويعني أن التحدي الذي تواجهه كلينتون يتمثل في إظهار قدرتها على التعامل مع هذه القضايا وأنها ستأتي بالتغيير، ولن تسير على نهج الآخرين ذاته»، في وقت يردد ترامب أن فوز كلينتون في انتخابات 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل سيكون أشبه بحصول أوباما على ولاية ثالثة. وأيدت كلينتون الكثير من سياسات أوباما، منافسها السابق في الانتخابات الرئاسية عام 2008. كما انضم الأخير الى حملتها الأسبوع الماضي.

وقال لانهي تشن الذي عمل مستشاراً للمرشح الجمهوري ميت رومني عام 2012 والمرشح ماركو روبيو هذه السنة إن «إجراء مزيد من الحوارات المتحضرة في السياسة الأميركية سيساعد في تهدئة مخاوف المواطنين».

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..