كتلوك ولا جوك !
مناظير الثلاثاء
زهير السراج
* تتسلم (غدا) سكرتارية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مشروع القرار الخاص بتمديد تفويض البعثة الدولية المحايدة للتقصي في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بواسطة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في السودان لمدة عام آخر ، على أن يجري التصويت عليه قبل انتهاء أعمال المجلس في العاشر من الشهر الجاري ، ومن المرجح أن تتم إجازته بناءً على تشكيل الدورة الحالية للمجلس من دول يؤيد معظمها مشروع القرار ما عدا بعض الدول من ضمنها السودان ، الجزائر ، كوبا ، بوليفيا ، وارتيريا.
* كان النائب العام لحكومة الامر الواقع قد دعا في خطاب أمام المجلس الشهر الماضي إلى إنهاء عمل بعثة تقصي الحقائق التي اصدرت تقريرا بعد زيارتها لبعض الدول المجاورة واستماعها لعدد من اللاجئين السودانيين ، اتهمت فيه طرفي الحرب بارتكاب جرائم حرب ، وأوصت بحظر السلاح ونشر قوة دولية محايدة لحماية المدنيين ! .
* يتكون المجلس من 47 دولة ، 13 من افريقيا ويمثلها في الدورة الحالية: جنوب أفريقيا ، السودان ، الجزائر ، بنين ، الكاميرون ، ساحل العاج ، إرتريا غابون ، غامبيا ، ملاوي ، المغرب ، السنغال ، والصومال. 13 من آسيا هى بنغلاديش ، الهند ، كازخستان ، الصين ، ماليزيا ، مالديف ، نيبال ، باكستان ، قطر ، الأمارات ، أوزبكستان ، فيتنام ، وقيرغستان. 8 من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي هى الارجنتين، شيلي ، بوليفيا ، كوستاريكا ، كوبا ، هندوراس ، المكسيك ، وباراجواى. 6 من غرب اوروبا هى بريطانيا ، ألمانيا ، فنلندا ، بلجيكا ، لوكسبمورغ ، وفرنسا. 6 من شرق أوروبا هى تشيكيا ، جورجيا ، ليتوانيا ، الجبل الاسود ، رومانيا ، وأكرانيا. ودولة واحدة من أمريكا الشمالية هى الولايات المتحدة.
* جرت العادة في السنوات الماضية عند التصويت على مشروع قرار يخص السودان ان تصوت معظم الدول الافريقية والعربية ضد مشروع القرار ، ومعظم دول أوروبا وامريكا الشمالية مع مشروع القرار ، وحسب التشكيل الحالي للمجلس فمن المرجح أن يحصل مشروع القرار على اغلبية مريحة ، بينما تقف الصين وقطر وماليزيا في الحياد ! .
* نص مشروع القرار على إلتزام مجلس حقوق الإنسان بالسيادة والاستقلال السياسي وسلامة الأراضي والوحدة الوطنية للسودان ، واعرب عن قلقه إزاء النتائج التي توصلت إليها بعثة تقصي الحقائق بأن هنالك اسبابا معقولة للاعتقاد بأن طرفى الحرب (الجيش والدعم السريع) ارتكبوا جرائم حرب ، بالإضافة الى ارتكاب قوات الدعم السريع جرائم ضد الانسانية.
* ودعا الى الوقف الفوري والكامل لإطلاق النار من جميع الاطراف دون شروط مسبقة ، وإنشاء آلية محايدة لمراقبة ورصد اطلاق النار ، والتنفيذ الكامل لإعلان جدة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية على الفور بصورة آمنة ودون عوائق ، كما دعا لحل تفاوضي وسلمي للنزاع على أساس الحوار الشامل بقيادة سودانية ومشاركة القوى المدنية السودانية بما في ذلك المرأة ، وصولا إلى الانتقال نحو حكومة يقودها المدنيون.
* أدان مشروع القرار انتهاكات القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان والجرائم المبلغ عنها في إقليم دارفور بما في ذلك قصف الأحياء المدنية ، وتدمير البنية التحتية ، وأعمال العنف الجنسي والعرقي ، والاستخدام العشوائي للقوة ضد المدنيين من جانب طرفي النزاع ، والقصف الجوي العشوائي من جانب القوات المسلحة السودانية ، واستخدام القصف المدفعي من كلا الطرفين مما أدى إلى مقتل المدنيين وتدمير منازل المدنيين والهياكل الأساسية الحيوية ، وإستخدام الاطفال في الحرب.
* اخيرا، أكد مشروع القرارعلى الحاجة الملحة إلى بدء تحقيقات فورية وكاملة ومستقلة ونزيهة وشفافة في جميع الانتهاكات وإنهاء الإفلات من العقاب ، ومحاسبة المتورطين جنائيا والاستعانة بالمحكمة الجنائية الدولية ، داعياً بعثة تقصي الحقائق الى تزويد المجلس بمعلومات متكاملة شفوية عن عملها في دورته التاسعة والخمسين وتقرير شامل في دورته الستين (العام القادم).
* من المعروف أن دورة إتخاذ القرار في المنظمات الدولية تأخذ وقتا طويلا ولكن لا بد أن تصل الى نهايتها ، وعادةً ما تبدأ القرارات الخاصة بجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان في مجلس حقوق الانسان بجنيف ، وتنتهي في مجلس الامن بنيويورك لاصدار القرار النهائي .. ومثلما يعيش المخلوع الآن مرعوبا وفارا من المحكمة الجنائية الدولية ، سيأتي اليوم الذي يكابد فيه البرهان وياسر العطا ودقلو أخوان نفس الرعب والخوف والمذلة ، أو كما يقول المثل السوداني (كتلوك ولا جوك) .. إذا تيسر لهم الفرار من العقاب ! .
الخواجات لا يغفرون ابدا . رأينا ميلادتش سفاح البوسنة بعد هروبه واختفائه لمدة خمسة وعشىرين سنة يرسف فى الاغلال . ونستعجب تصريحات محامى جرذ افريقيا البشير مجرم الابادات الجماعية بأن موكله سيغادر للعلاج بالخارج . لص كافورى البشير لن تقبل اى دولة فى العالم دخوله لاراضيها وهو ليس مريضا فأمثاله لا يمرضون ولا يموتون . وامير المؤمنين وخادم القرآن وهذا آخر القابه . يريد اللحاق بأموال الشعب المسروقة ليعيش حياة الرفاه بقية عمره الطويل جدا ويتعبد كى يغفر له فى الدار الآخرة . ولكن الخواجات لا يغفرون ابدا فى الدنيا . فمن يؤازر الجنرال الجبان فى محنته ؟؟؟
الأخ د.زهير لقد أعلنت عن مبادرة الحل الداخلى السودانى للحرب والحل المتمثل فى المصالحة الوطنية بين الاضاد خاصة الاضاد المتطرفة فى اليمين واليسار السوداني. وتجد هذه المبادرة حظا وافرا من التفاعل خاصة من النخبة كما درجت على تلخيص هذا التفاعل من وقت لآخر.ولكن مقالك أعلاه يتناقض جملة وتفصيلا ،ومنهجا واسلوبا مع مبادرتك محل الاهتمام ، فهذا المقال يصب كلية فى اتجاه التأويل على الحل الخارجى بل الحل العسكرى الخارجى، فلماذا كل هذا التناقض الصريح الذى ربما ينم عن ضعف ان لم يكن غياب رؤية الحل لديكم ؟! هذا مع احترامنا لما تكتب
تحياتي استاذ سيف العزل وشكرا على التعليق والسؤال، والإجابة هى أنني طرحت مبادرة وتفاعل معها الكثيرون، ولكن ليس بالضرور ة أن اكتب عنها كل يوم، ولا تعني أن اتخلى عن التعليق على الأحداث الأخرى. أنا لست سياسيا، وانما صحفي أعلق واقول رأيي في الاحداث، حتى لو طرحت مبادرة للصلح. شكرا جزيلا
زهير
الحسادة ما كويسة.
استغفر الله.
يا ايها الناس انتم الفقراء لله والله هو الغني.
موقف السودان ضعيف جدا والوضع ي داد سوءا بين الفينة والاخرى وطرفا الحرب لا يزالا سادرين فى غيهما يرتكبان ابشع الانتهاكات بحق المدنيين والاسوا كن كل هذا استغلال المتطرفين لاسم الجيش سحل الابرياء فى الشوارع بذ يعة التعاون مع العدو..هذا العدو الذى كانت له شرغية قانونية وارتبطت به مصالح عدد كبير من المواطنين..المهم ان المجلس سيجيز التقرير ويوصى على تنفيذ ماجاء فيه خلافا للزعم الباطل لاداعاءان النائب العام الذى اختلت لديه موازين القسط والعدالة يعمل دائما على اخفاء اثار الجريمة. حكومة الامر الواقع تمارس ابشع الانتهاكات بحرمانها المواطنين من المساعدات الانسانية لاهى اطعمتهم ولا هى تركتهم ياكلون من خشاش الارض..نعم استمرا طرفا الحرب مواصلة القتال فلم يعد اى منهما يتحمل المسؤولية الاخلاقية عما يصدر منهما من افعال. شخصيا احمل الجيش مسؤولية القصف الجوى للاحياء والمساكن وقطعان الماشية .سيرة الجيش فى جنوب السودان لا تنبئ عن حسن سلوك وانضباط بل كان افراده يقومون بما يقوم به الجنجويد الان ببساطة فالجيش هو من دربهم وعلمهم…على نسق …اكلو نى ..ما تجيبو حى..