أخبار السودان

الطيب زين العابدين يترافع دفاعا عن قطر وتنظيم الاخوان المسلم

محمد فضل علي كندا

الدكتور الطيب زين العابدين شخصية اخوانية عريقة في تنظيم الاخوان المسلمين السودانيين وليست تلك هي القضية والناس احرار فيما يعتنقون من افكار وما يتبعون من احزاب ومنظمات.
السيد الدكتور الطيب زين العابدين والحق يقال يعتبر والي حد كبير من الناجين من المركب الانقاذي ومن اي تبعات قانونية مستقبلية محتملة عن المشاركة في فترة الحكم الطويل لهذا التنظيم ونتائجه وما ترتب عليه من اثار مدمرة علي الانسان وبنية الدولة السودانية والموارد والثروات القومية في كل مراحلة مع الذين معه من التابعين الذين ظل يستعين بهم بين الحين والاخر في حكم البلاد وذلك لان الدكتور الطيب زين العابدين له التحية والتقدير ظل وعلي الرغم من اخوانيته بعيدا عن المشاركة في الحكم بل قيل انه كان الوحيد الذي لم يصوت لصالح قرار الانقلاب داخل اروقة وقيادة ماتعرف باسم الحركة الاسلامية قبل ايام من تنفيذه في يونيو من العام 1989.
كتب الدكتور المحترم مقال في هذا الصدد عبارة عن مرافعة ودفاع عن سجل واداء الدولة القطرية وجماعة الاخوان المسلمين بالتزامن مع التطورات الجارية في المنطقة العربية والمواجهة بين عدد من الدول التي تعتقد انها تواجه تهديدات في كيانها ووجودها بواسطة الدولة الباطنية التي اقامتها جماعات الاخوان المسلمين داخل الدولة القطرية التي سخرت بدورها اراضيها ومواردها لخدمة اجندة ذلك التنظيم في الاستيلاء علي السلطة في عدد من البلدان العربية.
دولة قطر تدعم حركة الاخوان المسلمين المصرية في استعادة ملكهم المفقود في مصر كبري البلاد العربية والاسلامية حيث اطاحت بهم اكبر ثورة شعبية في تاريخ العالم المعاصر في قوتها وزخمها وتحضرها وبطريقة كشفت بما لايتطرق اليه الشك عن الحجم الحقيقي لجماعة الاخوان المسلمين الاقلية النشطة والمنظمة المعدومة الجذور الشعبية في نفس البلد الذي شهد ميلاد التنظيم وبطريقة كشفت ايضا عن ان فوز مرشحهم الرئاسي الدكتور محمد مرسي في الانتخابات المتعجلة التي جرت هناك لم يكن فوز مستحق في ظل غياب وعدم تنظيم الاغلبية الصامتة من المصريين التي لم تتعامل مع مثل هذا النوع من الانتخابات علي مدي عقود طويلة.
الدكتور زين العابدين يعتقد ان الموقف الراهن لبعض الدول العربية من دولة قطر ياتي بسبب ما وصفه بموقفها وتعاطف دولة قطر من الانتفاضات الشعبية التي اندلعت ضد بعض الانظمة القمعية في كل من مصر وليبيا وتونس واشياء من هذا القبيل والسيد زين العابدين وهو العارف الخبير يعلم تماما ان الموقف القطري من مجريات الامور انذاك لم يكن مجرد تعاطف وقرار مستقل وانما في حقيقته موقف تنظيمي عقائدي محسوب علي المستوي الاقليمي لدعم اجندة معينة في المرحلة التي اطلقت عليها اجهزة الدعاية الاخوانية النشطة والمنظمة اسم “الربيع العربي” من اجل خلافة حطام انظمة فاشلة وفاسدة كانت تحتاج الي بدائل عقلانية بطريقة تعيد السلم والاستقرار الي ربوع تلك البلاد وليس البديل الاخواني بتحالفته مع اجيال الطفرة الجديدة من الجهاديين التي هزمت ممارساتها العملية علي الارض قضايا العرب العادلة مسلمين وغير مسلمين من خلال قتلهم للناس علي الهوية وهدم وحرق وتدمير البشر والحجر والاثار الشاهدة علي حضارات الامم والشعوب ومهاجمة مرافق مدنية وقتل الابرياء في دور العبادة والمسارح ودور الفنون والطرقات والشوارع بحجج ومبررات لايقرها دين او عرف وقتل اناس لم يتسببوا في قتل الاخرين حتي بنواياهم بطريقة احدثت انقلاب خطير وسط اتجاهات الراي العام العالمية التي كان من الممكن ان تدعم القضايا العادلة القديمة في فلسطين والمعاصرة في سوريا والعراق.
تصرفات وممارسات هذه الجماعات التي تدعمها دولة قطر وجماعة الاخوان المسلمين تسببت في حصار نفسي ومعنوي للاقليات الاسلامية في الدول الغربية الكبري ومعظم دول واقاليم العالم الاخري في الوقت الذي كان فيه الاسلام الدين والعقيدة والي وقت قريب يحتل مرتبة اكثر الاديان نموا وذلك باقرار شجاع من دوائر الاحصاء في ذلك الجزء من العالم ولكن اليوم امر اخر.
لم ينسي السيد الدكتور الطيب زين العابدين وهو يستعرض مجريات الامور اثناء الربيع العربي المزعوم في ظاهره والملغوم والمفخخ في اهدافه ومقاصدة ان يستعرض ماوصفة بانتفاضة الشيعة المظلومين والمهمشين في السعودية والبحرين وهو يعلم علم اليقين ان القضية ليست قضية تهميش او نقص في الخدمات والحقوق الاساسية المتاحة في حدها الادني للشيعة وبقية المواطنين في تلك البلدان وان للامر علاقة جوهرية بالتوجهات العقائدية والمطامع التوسعية لدولة ايران الخمينية التي تكاد تكون نسخة طبق الاصل من اهداف ومرامي الجماعات الاخوانية علي الرغم من الخلاف العقائدي المعروف بين اغلبية المسلمين السنة والاقلية الشيعية المتناهية الصغر في العالم الاسلامي الافتراضي ومعروف ان الاقليات الشيعية المعنية لم تعرف الهدوء والراحة منذ اليوم الاول للفتنة الخمينية في ايران اواخر السبعينات وحتي اليوم.
الدكتور الفاضل الكريم يتعامل مع الامور علي طريقة ” انا وابن عمي في الفكر والمعتقد والتوجهات” علي الغرباء الاخرين وكل من يخالف الاخوان المسلمين والخمينيين.
ولم ينسي السيد زين العابدين ان يتكرم بتذكير الناس بالديمقراطية القطرية وتمثيل النساء والانفتاح القطري علي المسارح والاداب والرياضة والاعلام والفنون الي جانب الاشادة بقناة الجزيرة واشياء من هذا القبيل والقناة المذكورة بالفعل تعتبر عمليا امبراطورية اعلامية وجدت منذ يومها الاول للبث الرعاية الخاصة و الدعم الغير محدود الذي مكنها من توظيف كادر متميز من الاعلاميين العرب والعجم ولكن يظل مفتاح العملية والريموت الذي تدار منه هذه القناة في ايدي اناس منظمين واصحاب انتماء عقائدي معلوم ومعروف بطريقة تلزمهم ان يصبحوا طوع التنظيم واتباع مقاصده وتنفيذ اجندته بطرق يتم فيها التحايل علي الرأي العام وادعاء الاستقلالية.
ايران ايضا فيها من كل الذي ذكره السيد الدكتور الطيب زين العابدين من عناوين رئيسية عن دولة قطر وبما ان الحقيقة لاتتجزاء واذا كان هذا هو رأي الدكتور فيما يحدث في المنطقة وفي دولة قطر فلماذا تنحي عن اخوانه المسلمين في السودان وتركهم وحدهم يتخبطون وماهو الفرق بين المنهج والفكر الذي عليه اخوان السودان وبقية الاسلاميين في المنطقة من الذين يترافع دفاعا عنهم ويعتبرهم من الضحايا المجني عليهم والمظلومين .
النظام العالمي والاقليمي والعربي الراهن علي وجه التحديد يعاني منذ زمن طويل ومنذ مرحلة مابعد احداث 11 سبتمبر الشهيرة والمعروفة ونتائجها وغزو وتدمير دولة العراق القومية والوطنية بعد انتهاك سافر للقوانين الدولية والانسانية من حالة فصام نادرة وجبن وضعف اخلاقي منقطع النظير يمنع اطرافه من وضع النقاط علي الحروف ومواجهة وتذكير المتسببين عن حالة الفوضي الارهابية الدامية بواسطة الخمينيين والاخوان المسلمين والجهاديين الذين تحترق شعوب المنطقة بين مرمي نيرانهم ومن عجب انهم يتبارون جميعا في كسب رضاء كبار الغابة الدولية الذين من المفترض انهم يتحملون المسؤولية القانونية والاخلاقية الكاملة عن اخطر حالة من الفوضي منذ الحرب العالمية الاخيرة وحتي اليوم..

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا حول ولا قوة إلا بالله .. يا اخي روق المنقة، نوع تفكيرك ده هو الخلى البشير يحكمنا ثلث قرن. جوطة ما أنزل الله بها من سلطان.

  2. اذن انت ضد ثورات الشعوب و لهذا فلتبقى الانقاذ ابد الدهر ,,, هذه هى المشكلة الاساسية لما يسمى اللبراليين ان يكن لهم الحق ياتوا الية مزعنين و الا الحريقة فى الحق ان لم يكن معهم

  3. الأستاذ الطيب زين العابدين مبلغ علمى كان رئيس مجلس شورى الجماعة و قيل أنه كان معترض على الإنقلاب على النظام الديمراطى الشرعى (الديمقراطية الثالثة ) طبعاً إعتراض فى داخل تنظيم أو بالأصح (عصابة) اللا جبهة اللا قومية اللا إسلامية (الصحيح كان يستقيل من العصابة و يبلغ المسؤلين بالمؤامرة على إرادة الشعب – يعنى غير معفى من التستر على الجريمة) Any ways
    الآن يا أستاذ الطيب بلغت من الكبر عتياً و مبلغ علمى عندك شوية مشاكل فى القلب
    (الله يديك الصحة و طول العمر) أحسن ليك تتوب و تستغفر ، نسأل اللهه لنا ولكم الرشاد

  4. نحن زمان شن قلنا قلنا الكوز كوز وإن انضم للحزب الشيوعي ، لأن الكوزنة اصبحت سلوك فيه كل ماهو غير انساني وقبيح من كراهية وعنصرية للاخر لمجرد انه اخر ، والدكتور الطيب زين العابدين قد رقض انقلاب الاخوان المسلمين في السودان ويناصر التنظم الدولي للاخوان وكان الانقلاب قام دون مباركة وموافقة من التنظيم الدولي، ارحمنا يا دكتور ريحمك الله.
    نعم لتفكيك دولة التنظيم الدولي للاخوان المسلمين في قطر

  5. فعلا الكوز كوز حتى لو قطعوا أضأنه
    الطيب في سعيه المحموم للدفاع عن قطر وبالتالي عن جماعته الإسلامية تجاوز حقائق التاريخ، فهل يدري أن أول مجلس بلدي منتخب ربما في العالم العربي كان في البحرين؟ وأن اول برلمان منتخب بصورة ديمقراطية كاملة في منطقة الخليج كان في البحرين في العام 1972 عقب استقلال الإمارة مباشرة؟ وأن معظم النواب كانوا من المتقدمين فكريا قوميين عرب وشيوعيين وناصريين؟
    وهل يدري الدكتور أن التعليم النظامي بدأ في البحرين في العام 1919 بمدرسة الهداية الخليفية بالمحرق؟ وأن تعليم النساء بدأ نظاميا في العام 1924؟ وهل يعلم أن البحرين كان بها اتحاد نسائي في العام 1952 بالتوازي مع الاتحاد النسائي السوداني؟
    وهل يعلم الدكتور أن بالبحرين كان هناك وما زال حزب شيوعي منذ العام 1952؟
    وهل يعلم الدكتور أن بالبحرين حركة أخوان مسلمين منذ العام 1964 وكان يقودها أحد شيوخ آل خليفة الذي توفي في العام الفائت؟
    فعن أي تقدم تقوده قطر تتحدث يا سيادة البروف؟ قطر دولة بدوية شعبا وحكاما، بينما البحرين مهد تمتد حضارته عريقة تفوق ال 7 ألف سنة منذ عهد دلمون وما زال شعبها يتمتع بخائص تلك الحضارة كلما ابتعد عن التأثير الشيعي الفارسي الذي يقدس الحسين رضي الله عنه اكثر من ايمانهم بجده صلى الله عليه وسلم لأنه فقط تزوج منهم

  6. يا اخوانا الحكاية واضحة الناس ديل ماعندهم مبدأ مبدأهم الوحيد القرووووووووووووووووش الريااااااال بس ..
    قاعدين تحللوا وتفلفلوا فيها !!!

  7. لا حول ولا قوة إلا بالله .. يا اخي روق المنقة، نوع تفكيرك ده هو الخلى البشير يحكمنا ثلث قرن. جوطة ما أنزل الله بها من سلطان.

  8. اذن انت ضد ثورات الشعوب و لهذا فلتبقى الانقاذ ابد الدهر ,,, هذه هى المشكلة الاساسية لما يسمى اللبراليين ان يكن لهم الحق ياتوا الية مزعنين و الا الحريقة فى الحق ان لم يكن معهم

  9. الأستاذ الطيب زين العابدين مبلغ علمى كان رئيس مجلس شورى الجماعة و قيل أنه كان معترض على الإنقلاب على النظام الديمراطى الشرعى (الديمقراطية الثالثة ) طبعاً إعتراض فى داخل تنظيم أو بالأصح (عصابة) اللا جبهة اللا قومية اللا إسلامية (الصحيح كان يستقيل من العصابة و يبلغ المسؤلين بالمؤامرة على إرادة الشعب – يعنى غير معفى من التستر على الجريمة) Any ways
    الآن يا أستاذ الطيب بلغت من الكبر عتياً و مبلغ علمى عندك شوية مشاكل فى القلب
    (الله يديك الصحة و طول العمر) أحسن ليك تتوب و تستغفر ، نسأل اللهه لنا ولكم الرشاد

  10. نحن زمان شن قلنا قلنا الكوز كوز وإن انضم للحزب الشيوعي ، لأن الكوزنة اصبحت سلوك فيه كل ماهو غير انساني وقبيح من كراهية وعنصرية للاخر لمجرد انه اخر ، والدكتور الطيب زين العابدين قد رقض انقلاب الاخوان المسلمين في السودان ويناصر التنظم الدولي للاخوان وكان الانقلاب قام دون مباركة وموافقة من التنظيم الدولي، ارحمنا يا دكتور ريحمك الله.
    نعم لتفكيك دولة التنظيم الدولي للاخوان المسلمين في قطر

  11. فعلا الكوز كوز حتى لو قطعوا أضأنه
    الطيب في سعيه المحموم للدفاع عن قطر وبالتالي عن جماعته الإسلامية تجاوز حقائق التاريخ، فهل يدري أن أول مجلس بلدي منتخب ربما في العالم العربي كان في البحرين؟ وأن اول برلمان منتخب بصورة ديمقراطية كاملة في منطقة الخليج كان في البحرين في العام 1972 عقب استقلال الإمارة مباشرة؟ وأن معظم النواب كانوا من المتقدمين فكريا قوميين عرب وشيوعيين وناصريين؟
    وهل يدري الدكتور أن التعليم النظامي بدأ في البحرين في العام 1919 بمدرسة الهداية الخليفية بالمحرق؟ وأن تعليم النساء بدأ نظاميا في العام 1924؟ وهل يعلم أن البحرين كان بها اتحاد نسائي في العام 1952 بالتوازي مع الاتحاد النسائي السوداني؟
    وهل يعلم الدكتور أن بالبحرين كان هناك وما زال حزب شيوعي منذ العام 1952؟
    وهل يعلم الدكتور أن بالبحرين حركة أخوان مسلمين منذ العام 1964 وكان يقودها أحد شيوخ آل خليفة الذي توفي في العام الفائت؟
    فعن أي تقدم تقوده قطر تتحدث يا سيادة البروف؟ قطر دولة بدوية شعبا وحكاما، بينما البحرين مهد تمتد حضارته عريقة تفوق ال 7 ألف سنة منذ عهد دلمون وما زال شعبها يتمتع بخائص تلك الحضارة كلما ابتعد عن التأثير الشيعي الفارسي الذي يقدس الحسين رضي الله عنه اكثر من ايمانهم بجده صلى الله عليه وسلم لأنه فقط تزوج منهم

  12. يا اخوانا الحكاية واضحة الناس ديل ماعندهم مبدأ مبدأهم الوحيد القرووووووووووووووووش الريااااااال بس ..
    قاعدين تحللوا وتفلفلوا فيها !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..