الإمام يعتقل الشيخ..!

عثمان شبونة
يُدخل يده في جفنتِهم ويشرب من كيزانهم..!
خروج:
* يشتعل غضب الناس في وجود هذا (البَوْ) الذي جعلت منه عصابة الخرطوم عجلاً مقدساً.. ويحاولون فرضه (بالجبر) وما دروا بأن الشعب أذكى من طلاءاتهم الغبية لكيان منبوذ؛ مثله ومثل المقبورة (الحركة الإسلامية) أو جماعة الإخوان التي جعلت من السودان أكبر معبر وحاضنة (للإرهاب) في العالم..!
* الكيان المنبوذ الذي نعنيه هو (الجنجويد) فنحن لا نعيش في جزر الكاريبي حتى تغيب عنّا حقيقة هذا النبت الخبيث الذي سيكون ــ بمشيئة الله ــ القاصمة الأخيرة لظهر السودان والمتسلطين معاً.. فالسلطة التي تعلِف المليشيات لمواجهة الداخل وتبيع البلاد للخارج وتهين الشرفاء وتكرّم وتحترم المجرمين ستكون أول من يسدد فاتورة (العجل المقدس)..!
* السلطة يعنيها من السودان كله قصور فشلتها في الخرطوم.. ولذلك لا يحلم أحد أن يحصنوها بعدل أو فضيلة، إنما حصنها برابرة يحركهم (مال الشعب المهدر) الذي تنهبه الحكومة بالشمال واليمين ولا تصرفه في تنمية زراعية أو مياه شرب وصحة وتعليم، بل يتم صرفه في (تنمية الحقد) وزراعة البغضاء وصب أعمدة الفساد التي تعتمد عليها (دولتهم الإسلامية..!)..!
النص:
* اليوم يحاكم (الشريف) إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني.. والمحاكمة فرصة للأمنيين الحاقدين هيأوا لها بإعتقال الصادق المهدي.. الكائن الحربائي الذي لا يمكن أن تمسك له حسنة نضال ضد حزب البشير دون ضبطه متلبساً عشرات المرات (يدخل يده في جفنة الطاغية ويشرب من كيزانه)..!
* لقد إتفق معي كثيرين حين تحدثت عن (ملعوب) بين الصادق وجنجويد النظام نختصره في الآتي:
ــ المهدي مخادع مكشوف الظهر مالم نراه (مشنوقاً) بقانون النظام الذي يعابثه.. هذا لمجرد المثل فقط؛ فنحن لا نرضى له مكروه.. بل نتمنى عافيته.. لكن حتى بعض المحسوبين من أنصاره لا يتضامنون معه.. هؤلاء خبروه أفضل منّا، ووسائل التواصل خير شاهد على آرائهم المرتابة في اعتقاله، دعك عن الواقع على الأرض.. أما كيف نثبت خداع المهدي، فهذا أمر يجلِيه تاريخه ويجليه في الراهن عدم وجود ردة فعل موازية لحدث اعتقاله من (أولاده) المولين وجوههم شطر القصر الرئاسي.. وذي ملاحظة تخص الجميع؛ ليست جديدة..! فالوالد أغلى من أي سلطة، لو لم تكن في الموضوع ( إنّ)..!
* المعتقل الصادق المهدي والمعتقل ابراهيم الشيخ (تهمتهما واحدة) ولكن حبسهما مختلف، فالمقارنة بين محبس هذا ومحبس ذاك كالمقارنة بين فندق السلام روتانا وبين مراحيض النظام.. مع ذلك فمن يرغب في مؤازرة الصادق معذور بحكم (أمزجة) هؤلاء الحاكمين الذين لا أمان لهم في التضحية بأي شخصية من أجل أغراضهم الدنيئة والمحافظة على سلطانهم..! فقد تنقلب مسرحية الصادق إلى (فصل آخر) إذا كان ثمة موقف مغاير لابنه (ذراع الطاغية) أو إذا (احتسب الإخوان خطراً)..!
* اعتقال إبراهيم الشيخ (هدف غالي) خططت له الأجهزة الأمنية الحاكمة للبلاد بزعم أنه (لا كبير بعد القبض على المهدي..!) وتحت شعار: من أراد منكم الويل فليقترب من (جنجويدنا)..!
* آل المهدي شركاء في التسلط القائم الآن.. والشريك مهما تعنّت فمقامه محفوظ إذا كان داخل السجن أو داخل المنتزه العائلي.. ومهما هزّت (مريم) جذوع الأشياء بتصريحاتها ضد حزب البشير، يظل أبوها مراوغاً استثنائياً يلهو بأدواته البالية.. بينما يُحاكم إبراهيم الشيخ وسيُحاكم غيره ويُعذبوا خلال فترة (الاستراحة) التي قررتها السلطات لسيادة الإمام.. و(الأنصار) ينتظرون بين ساخط وساخر..!
* التضحيات التي يقدمها زعيم حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ ستؤتي أُكلها، فمهما كان غيابه مؤثراً سيظل حزبه باقٍ كالطود، وها هي الفرص تهرول لاتخاذه رمزاً وطنياً لدى المنتمين لكيانه وغير المنتمين.. بينما الصادق (يحرق بيته) طليقاً أو مقيداً..! ولمن يفهم؛ فإن الذي يعتقل إبراهيم الشيخ ــ ومن يأتي بعده ــ هو الإمام الصادق؛ والذي اعتقل المهدي هو الإمام ذاته..!!!
أعوذ بالله
[email][email protected][/email]
في زمن الإنحطاط والإحباط وسيادة الإنقاذ ساوى بعضنا بين الشتيمة والإنتقاد للاسف فصرنا نبدع ونبرع في كيل الشتائم من غير تبيان حتى لماذا ننتقد، رغم الامر الإلهي وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم ان الشيطان كان للانسان عدوا مبينا، وايضا الآية ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ (25) ﴾
﴿ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) ﴾ ولا التنبيه النبوي
(( لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ، وَلَا يَدْخُلُ رَجُلٌ الْجَنَّةَ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ ))
[ أحمد عن أنس بن مالك]
(( إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ ))
[ رَوَاهُ البُخَارِيُّ وأحمد عن أبي هريرة ]
ومن ثقافتنا ايضا انما الامم الاخلاق ما بقيت … الخ، كيف نقوم أخلاق النشء ونحن لا نتحدث الا شتما؟؟ اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء يارب والطف بأهل السودان فأنت تعلم سرهم وجهرهم ياكريم
وطبعا كل إناء بما فيه ينضح لذلك يا كاتب المقال معدوم المنطق المليء بالفارغ من المقال ربنا يشفيك من الحقد والحسد والكيل بمكيالين فلولا الصادق ما كان ابراهيم يقدر يقول بغم ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل
رش صاح. يرشهم البلاء جنجويد وكيزان وامامهم المخادع.
خارم بارم
خلاصة المقال هو فان الذى يعتقل ابراهيم الشيخ ومن ياتى بعده هو الامام الصادق والذى اعتقل المهدى هو الامام ذاته ؟؟؟؟؟ اعوذ بالله وكفى شكرا ابننا شبونه ادامك الله لنا وللاجيال القادمه باذن الله الموضوع بقى واضح
ــ المهدي مخادع مكشوف الظهر مالم نراه (مشنوقاً) بقانون النظام الذي يعابثه.. هذا لمجرد المثل فقط؛ فنحن لا نرضى له مكروه.. بل نتمنى عافيته.
وماذا كنت تقول لوكنت ترضى له مكروه؟ يبدو ان حقدك على الصادق المهدى حاله مرضيه فما تقوله عنه من حيث ان فى الامر ان ينطبق على ابراهيمك الشيخى اكبر تاجر مواد بناء فى السودان يبرطع فى السوق كيف يشاء فى حين يشرد النظام صغار الموظفين لانهم معارضين هذا الحزب الكرتونى المصنوع بايدى الكيزان خصص لسحب عضوية حزب الامه من ابناء كردفان بدوافع جهويه وما اعتقال رئيسه الا لتلميعه ووضعه على قائمة المعارضين فلماذا لم ينتقد الجنجويد من قبل وهو الاكثر نشاطا فى كردفان وانتقدهم بعد الامام الصادق؟لقد لعب شيخك هذا لعبه خطره فان ادرك النظام انها لن تؤتى اكلها ضحى به كما هى الحال دوما مع العملاء
وعد البشير بإطلاق سراح المهدى وتعهد بكرى حسن صالح بإطلاق سراحه والترابى زار المهدى فى السجن وقال كمال عمر إنه سيتم إطلاق سراحه قريبا لإستكمال الحوار
وقال المهدى (ما أتعرض له الآن من عدوان وسيلة العناية لتبرئة موقفنا من أية شبهة)( يعنى مبسوط) مع التصريحات الكيزانية أعلاه
فى نفس الوقت تجرى محاكمة إبراهيم الشيخ على عجل يوازى محاكمة محمود محمد طه وتؤجل محاكمة الصادق الذى أعتقل يوم 17 مايو بينما اعتقل الشيخ يو م 8 يونيو ( بعده بثلاثة أسابيع) رغم تطابق التهمة…ولم يزره أو يصرح عنه أى من الكيزان تصريحا إيجابيا
مالك يا شبونة كنا ننتظر كتاباتك إنتظارا حتى أتيتنا بقصة ينقصها الخصب من الخيالا
كيف تقارن رئيس حزب عمره 70 عاما برئيس حزب عمره لا يتعدى ال4 أو 5 سنوات وإبراهيم الشيخ هذا لم نسمع به إلا قريبا .. الأيام والسنين التى قضاها الإمام معتقلا أو منفيا تقارب عمر أبراهيم الشيخ
اما أن الإمام نصير المؤتمر الوطنى فهذه تهمة ذات غرض فى نفسك لأنه هو الحزب الوحيد الذى لم يشارك فى حكومة مع الإنغاذ وأراك لا تعاتب من شاركوا أمثال أبوعيسى والحزب الشيوعى.. تعاتب من لم يشاركوا ولا تعاتب من شاركوا إنت جديد فى الكتابة عن السياسة فى السودان فهلا ترفقت بنفسك من مناطحت عمالقة السياسة فى السودان.
بسم الله الرحمن الرحيم الصادق المهدي:سجين أم سجَان؟ (1) واهم من يظن أن الإنقاذ حركة بدأت غرس أظلافها في قلب الوطن ومفاصله بتاريخ استيلائها على الحكم انقلابا في الثلاثين من يونيو من العام 1989م.ذلك أن ما أتته من تمكينٍ وتسخيرٍ للمال والإعلام بدأ منذ وقتٍ أبكر من ذلكم التاريخ بما يقارب العقد من الزمان . بعد فشل حركة يوليو 1976 المقاومة المسلحة بقيادة الجبهة الوطنية ضد انقلاب مايو وحكمه الشمولي ، اتضح لطرفي النزاع صعوبة الاستمرار في العداء بشكله المسلح: بالنسبة للحكومة اتضح أن المعارضة قوة لا يمكن الاستهانة بمقدراتها ، وبالنسبة للمعارضة أدرك أهم طرف فيها وهو حزب الأمة أن المقاومة المسلحة بعد حركة يوليو ستملي عليهم شروط وأجندة الدول التي تساعدهم فكانت استجابتهم لوساطة المصالحة الوطنية في 1977 دون تأخير . الحركة الإسلامية السودانية أو الجبهة الإسلامية دخلت في المصالحة الوطنية ضمن جماعة الجبهة الوطنية بقيادة حزب الأمة ولكنها ارتضت لنفسها الاستمرار في معادلة الحكم الشمولي المايوي دون التزام بأية مواقف مبدئية بعد انسحاب حزب الأمة عند نكوص الرئيس المخلوع نميري عن الاتفاق الذي تمت بموجبه المصالحة :من إتاحة للحريات العامة وغيرها من شروط يجدها من أراد التوسع في كتاب (المصالحة من الألف إلى الياء بقلم الإمام الصادق المهدي) وقد كان قاصمة ظهرها البيان الذي أصدرته رئاسة الجمهورية في 20/10/1978م تأييد لزيارة السادات للقدس واتفاقية كامب ديفيد. منذ ذلك العهد ساعدت الحركة الإسلامية في إبقاء الحكم الشمولي المايوي لمدة ثمان سنوات إضافية من عمره البالغ 16 عاما أي نصف عمره ! وفي الأثناء استفادت من وضعها في السلطة تمكينا وتغلغلا في جسم الوطن. ويخبرنا أ.عصام الدين ميرغني في كتابه (الجيش السوداني والسياسة) كيف تم بناء التنظيم العسكري الإسلامي داخل الجيش السوداني بحيث أنه عندما هبّ السودانيون ضد نظام النميري في انتفاضة رجب/ ابريل 1985 ،كان هذا التنظيم الانتهازي قد تمكن تماما من تثبيت رجليه داخل الجيش وفي كل المواقع الإستراتيجية وقد وفرت لهم غضبة النميري عليهم في آخر ستة أشهر من عمر حكمه فرصة ذهبية مكنتهم من الدخول في صفوف المعارضة ولولا تلك الصدفة البئيسة لكان الكنس لهم مع نظام مايو هو الأولى وهو الأسلم لمستقبل الوطن. تلك المقدمة كانت لإظهار مدى تمكن هذا السرطان بمختلف مسمياته من مفاصل دولة الوطن وقد سخرت تلك الإمكانات الهائلة بمكر ومثابرة لقلب الحق باطلا وترويج الباطل وتزيينه لدرجة أفقدت الحليم صبره وجعلت السودانيين هائمين على وجوههم في بلاد الغربة بعد أن تغربوا في وطنهم ففضلوا (أن يهجوا) غربا وشرقا لا يهم وبلغ الحال بالقاعدين درجة من الإحباط تمكنت منهم حتى تقاعسوا عن العمل واستوت عندهم الظلمات والنور فاكتفوا بالمعارضة السلبية … عملت تلك الآلة الإعلامية الضخمة بأهداف محددة إحداها وأهمها تشويه موقف الحبيب الإمام الثابت الاستراتيجي منذ أن قبض عليه في يوليو 1989 وقد وجدوا مذكرة في جيبه تدعو لمخرج آمن للوطن يحفظه من جراء اصطدام من معهم الحق ضد من معهم القوة لو أرادوا بالبلاد خيرا مثلما ادّعى بيانهم الأول…لكنهم عوضا عن الاستجابة لهذا المخرج لمن خلصت نيته في خلاص الوطن عمدوا الى إهانته ومحاولة إيجاد بينات تحاكمه بالفساد أو المحسوبية أو التورط في صفقات مشبوهة..فلما وجدوا سجله ناصع البياض لا تشوبه شائبة سجنوه افتراءً وتجرأوا على مقامه بالشتم والتجريح والتحقيق المهين والتهديد بالقتل وفي النهاية أطلقوا سراحه لتبدأ لعبة جديدة وهي التلويح له بالاستجابة لمطالب الأمة وأجندة الوطن ومن ثمّ تسخير تلك الآلة الإعلامية الضخمة ذات الإمكانات العالية لتصويره حليفا للإنقاذ! وعملوا على تحريف تصريحاته وأقواله واحتفوا به في أجهزة إعلامهم ومنابرهم بصورة مقصود منها تشويه الموقف الذي كان لا يجب أن ترقى له الشبهات ،وهو موقف لا يهادن في الاستراتيجي برغم مرونته في التكتيكي. ويحضرني الآن من تلك الأقوال التي صرح بها الحبيب الإمام حين صدور أمر القبض على البشير مجرم الحرب المطلوب من المحكمة الجنائية في 2009 قال الإمام:” إلقاء القبض على البشير وهو على سدة الحكم يزعزع استقرار الوطن والسودان بلدنا ما بنجر فيهو الشوك”فتم تحريف هذا القول الواضح ليصبح ما تلوكه ألسنة (الثورجية )الذين انتقدتهم الأستاذة رشا عوض في مقال رصين:(البشير جلدنا وما بنجر فيهو الشوك) ولم يتوقف عاقل ليفكر هل يمكن لسياسي بحنكة الصادق و مبدئية مواقفه ووطنيته ،ودارفور قضيته وهو أم جناها أن يطلق مثل هذا التصريح المغلوط المعيب!حسبنا الله ونعم الوكيل. المتتبع للأسافير وأحاديثها وكثير من الواقع السياسي السوداني يجد أن الإنقاذ قد نجحت إلى حدٍ كبير في تسويق تلك الفكرة التي استطاعت بها تكبيل أو على الأقل الحد من نشاط أهم فصيل معارض وهو حزب الأمة مما أطال من عمرها ردحا من الزمان متطاول . من جانبه عمل الحبيب الإمام على غض الطرف عن المظهر وما ناله من تجريح وإساءات المعارضين ونفذ إلى الجوهر فاستطاع استغلال ما أتيح له من فرص مخاطبة حرة ،وتمكن من تسريب أفكاره البناءة بفاعلية داخل صفوف المؤتمر الوطني وزمرة الإنقاذيين مما عمل على تغذية الصراعات بين المتسلطين على الرقاب وبالفعل في نهاية يومه كسب الرهان على المستوى الاستراتيجي، كما كتب د.يوسف الطيب محمد توم المحامي(الإمام الصادق المهدي:هل كسب الرهان بسياسة الألمي البارد بقد الدلو؟). وفي يوم 15 من الشهر الجاري تم استدعاء الحبيب الإمام لنيابة أمن الدولة على خلفية تصريحاته في مؤتمر صحفي في 7 مايو 2014 في دار الأمة ينادي فيه بعدم اطلاق يد ما يعرف بقوات الدعم السريع والتحقيق فيما قامت وتقوم به من انتهاكات اشتكى منها الضحايا وشهد بها المجتمع الدولي ولم يصبر عليها حتى بعض الجناة أمثال أحمد هارون الذي هدد بإخراجهم من حدود ولايته ويطالب بأن يكون حفظ الأمن حصريا على أيدي القوات النظامية وأطلق سراحه بالضمان الشخصي . وفي يوم 17مايو-أي بعد يومين من الاستدعاء الأول، تم إلقاء القبض عليه هذه المرة بمواد تمكنهم من حبسه حتى محاكمته بمواد إضافية (المواد 50 و63 من دستور البلاد) ?تقويض الدستور والتي ترقى عقوبتها إلى الإعدام في حال الإدانة! فلماذا ضاق صدر الإنقاذ ذرعا بما يقوله الإمام هذه المرة وهو لم يسكت عن قول الحق أبدا !ولماذا ضحوا بهذا العمل المثابر لتسويق الإمام كحليف يمنع عنهم غوائل الزمن- وقد جنوا من هذا التزييف بالفعل واستطاعوا بقدر كبير الحدّ من فعالية المعارضة؟ ولماذا يا ترى بمثل هذه الخطوة الهوجاء (دفق الكديس عشاهو) أو مثلما لخص الحبيب الإمام هذا الموقف الأرعن لمجموعة من أحبابه زاروه في محبسه ليطمئنوا عليه ويطمئنوه أنهم على ثباتهم (لو السما اتكى وجلد النمل اتشلخ)؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه في مقال آخر ا م سلمة الصادق المهدي
بقلم: أم سلمة الصادق المهدي
بسم الله الرحمن الرحيم
(2)
في المرة الفائتة كنا قد تحدثنا عن أمور نلخص بعضها ونفصل في البعض الآخر.
تحدثنا عن تغلغل الجبهة الإسلامية بمسميات مختلفة في مفاصل الدولة السودانية منذ سبعينات القرن الماضي .وبانقلاب يونيو 1989م المشئوم ، كان قد تم لهم ذلك تماما مستخدمين المال والإعلام بمكرٍ وقصد، لتزييف الحقائق وتزيين الباطل وأسلحة ضد الخصوم .وقد أعطوا الإمام الصادق أولوية قصوى في قائمة هؤلاء الخصوم باعتباره الرئيس الشرعي صاحب العزوة الأكبر والمكانة الأول ورمزيته التي تنال من شرعيتهم هي الأخطر على بقائهم .
في البداية بمحاولة إيجاد أدلة تورطه وتدينه عندما كان حاكما ولما أعياهم البحث المتقصي بغير جدوى حاولوا إرغامه تهديدا بوسائل التعذيب الجسدي التي تدربوا عليها في إيران لكسر إرادة المعارضين لكي يعترف بفشل الديمقراطية فيكون في اعترافه هذا :قبر لأمل الحل الديمقراطي وجدواه، باعتراف رئيس الوزراء الشرعي المنتخب، فرد عليهم بكتابه الموسوم(الديمقراطية راجحة وعائدة).
عمدوا بعد ذلك إلى إطلاق سراحه بعد اعتقالات متكررة (92،93،95) حتى خروجه ديسمبر 1996 في عملية تهتدون بعد اقتناعه أنهم إنما يتعاملون معه كرهينة .
ثم بعد العودة في نوفمبر 2000 م والتي أعقبت لقاء جبوتي نوفمبر 1999 مع الرئيس البشير لجئوا هذه المرة إلى مخطط شيطاني آخر :
التقرب من الإمام بإظهار الود والاحترام ومحاولة الوصول للحلول الآمنة لمشاكل الوطن(نداء الوطن 1999،التراضي الوطني مايو 2008،ملتقى كنانة القومي من أجل دارفور اكتوبر 2008 ..الخ) من اتفاقات لا تحترم .
الحفاوة به في كل منابرهم الإعلامية ودعوته لمخاطبة عضوية المؤتمر الوطني بصورة مباشرة وإعطائه حرية نسبية في التحرك والاتصال تمنع عن الآخرين . وفي ذات الوقت: بث الشائعات المغرضة التي تروج لفكرة أن الحبيب الإمام هو حليفهم المدافع عن النظام .
استغلال مرونة الإمام في كل ما هو تكتيكي بحدٍ أقصى لدرجة تمرير تعيين ابنه من صلبه مساعدا لرئيس الجمهورية.
نعلم أن ظروفا موضوعية قد ساعدت على إضفاء ضبابية على موقف الحبيب الإمام منها: ذلك التعيين ومنها : الموقف الأصلي الاستراتيجي للحبيب الإمام من الحوار كطريق آمن للتغيير وبهدف نقل المشهد الوطني من دولة لحزب الى دولة الوطن وهو موقف كوّنه بعد تجربة وخبرة في الحكم والمعارضة وباستقراء للتاريخ ولنماذج هذا النهج مثل كوديسا جنوب افريقيا والتجربة التشيلية وغيرها، وبالقراءة المتأنية لتاريخ كل الحركات المسلحة في العالم ودراسة دءوبة لكل الأدب السياسي في المجال مثل كتاب (قرن من اللا عنف :القوة الأكثر فاعلية )لمؤلفيه بيتر اكرمان وجاك دوفال مما كانت نتائجه : أن الوصول الى اتفاق بين الأطراف المتنازعة عن طريق الحوار الجدي وتنازل كل الأطراف لمعادلة يكون فيها الكل كاسب هو الأكثر جدوى للوطن وأجندته .وقد اختير لهذا السبب لجائزة قوسي العالمية العام الماضي كرجل دولة وبناء السلام وهو لذلك عضو في نادي مدريد للرؤساء الديمقراطيين السابقين وهو رئيس منتدى الوسطية وسواها مما ناله من تكريم مستحق فالحوار عنده إذن خيار استراتيجي ظل يدعو له دون يأس حتى تحول معظم الطيف السياسي السوداني لمحطته لذلك لم تكن غريبة استجابته لما بدا تجاوبا من جانب النظام لتلك الدعوة في يناير 2014م مما يجنب الوطن ويلات المواجهات إن قام.
كما أنهم درسوا شخصية الحبيب الإمام المتفائلة التي تركن للسلم حفاظا على الوطن واهتداء بقول المصطفى (ص) ما خيرت بين أمرين إلا اخترت أيسرهما ما لم يأثم وفي هذا المجال أيضا هو يرى أنه حتى إن لم يستجيبوا لهذا الحل الذي يجمع شتات الناس بسبب حسن النوايا سيستجيبون حتما بسبب الضغوط التي تعتصر أنفاس النظام من كل حدب وصوب …فلا مخرج عندما تدّلهم الخطوب إلا بالرضوخ لأجندة الوطن… وكان يراهن على ذلك طوال الوقت.
ذلك الموقف المنحاز للحوار طريقا لحل الوطن وفك أسره ، و المرونة في التكتيك ،(مهما كانت درجة مصداقية الإمام وعدم تفريطه في ما هو استراتيجي) مع عدم جدية النظام ،سمحت لضعاف النفوس بالتقاط القفاز من أيدي أمن وإعلام النظام ،بعوامل عدة من حقد وحسد وغيرها فصاروا يعزفون على ذات المعزوفة التضليلية مع النظام فرأينا (ثورجية الأسافير ) يعلون الضجيج يدا بيد مع كتيبة الأمن الالكترونية.
تشكك من جراء ذلكم النقر المستمر حتى بعض الحادبين وصار كثيرون يجهرون ويسرون بأن هناك تحالف خفي البنود بين الحبيب الإمام والنظام المجرم.
وتلك نتيجة لعمري باهرة لنظام حريص على البقاء مهما كانت الأثمان لأنها تصب مباشرة في عوامل تفكيك المعارضة بزرع الشكوك بين أركانها وبعزل أهم وأكبر حزب سوداني ، مشهود له بأنه رأس رمح كل انتفاض ضد الشموليات ليكون خارج سربها.
لذلك تجد اللبيب حائرا في تفسير لماذا يا ترى (دفق الكديس عشاه) مثلما لخص الحبيب الإمام موقف النظام من اعتقاله وكيف فرط فيما يتصور وسيلة لتمديد عمره وقد تكالبت عليه المصائب صنع يديه وبأيدي الآخرين.
وهل يكفي التفسير الأول الذي يخطر على البال والذي لا شك أراد إعلام النظام أيضا الإيحاء به والترويج له من خلال الحديث عن أن تلك القوات والتي تناولها الحبيب الإمام بالانتقاد في مؤتمره الصحفي الأخير عن مخرجات الهيئة المركزية بتاريخ 7 مايو 2014م هي التي أرادت إيقاف الحبيب الإمام ومحاسبته على أقواله وهي قوات تخوض عن النظام حروبه القذرة في دارفور وكردفان في ظل إحجام واضح للقوات النظامية فلا مناص من إرضائها .
مما يعني أن قوات الدعم السريع صارت حكومة قائمة بذاتها تأمر :فيطاع أمرها! وهي خارج سيطرة أي جهة سياسية يمكنها إدارة الأمور بنوع من التفكير المنطقي.وربما تحول اعتماد النظام الكلي على هذه القوات لحماية أمنه في مرحلة لاحقة إلى هذا المشهد أما الآن فإخراجهم من حدود ولاية شمال كردفان التي عاثوا فيها فسادا يعني أنهم حتى الآن ما زالوا تحت السيطرة بشكل ما ،كما أوضح اللقاء مع قائدهم الذي بثته قناة الشروق ضعف مؤهلات هذا القائد بما لا يسمح له بالطموح بأكثر مما هو فيه.
الرأي عندي بعد تمحيصٍ وململة هو أن هناك جهة ما أقرب الظن تكون جهاز الأمن والاستخبارات ومن ورائه رغبة رئاسية جامحة ترغب في تحجيم دور الإمام في هذه المرحلة التي اقتنع فيها الرأي العالمي والمحلي بضرورة الحوار كخيار أمثل لبحث الحلول وهم كذلك يريدون تذكير الإمام بقول: (نحن هنا)ولكنهم لم يشئوا الدخول في هذا الفعل بصورة مباشرة لتيسير الرجوع عنه متى ما حقق غرضه( بعض أغراضه التذكير بالخطوط الحمراء وبعضها فش الغيظ الرئاسي من الإمام الذي خاطب الرئيس مرارا وتكرارا موضحا له بأنه لا يصلح لرئاسة الحوار والفترة الانتقالية ولا بد من رئيس وفاقي ) وذلك باستخدام قوات الدعم السريع لإرسال رسائل التهديد والوعيد.
ويبدو ذلك التحليل متسقا عندما يطّلع القاريء على لقاء مع قائد قوات الدعم السريع يذكر فيه (انه لا يتعامل بالوسائط ولم يسمع بما قاله الصادق إلا في واحد كلمني) كما أن إعلام النظام أراد أن يصل بالجمهور إلى تلك النتيجة بوضوح (إتاحة منابر الإعلام لقوات
الدعم السريع وتلميعها كمدافع عن مقدرات الوطن وكتابات صحفيين محسوبين لجهاز الأمن صراحة عن أن رضا حميدتي أهم من غضب الصادق المهدي للنظام وما يبثه عمود حسين خوجلي الهوائي عبر قناة أم درمان من وجوب الاحترام لتلك القوات المرتزقة التي تدافع عن الوطن!)
ما حدث من استدعاء للنيابة يوم الخميس 15 مايو 2014م 2014 تحت طائلة المواد 62/66/69/159 من القانون الجنائي لسنة 1991م، وهي بلاغات تتعلق بإثارة التذمر بين أفراد القوى النظامية، ونشر الأخبار الكاذبة، والإخلال بالسلام العام، وإشانة السمعة،كان كافيا في هذه المرحلة لترضية القوات التي قيل أنها مشحونة ولا تقبل التنازل عن محاسبة الإمام وإيفاء الأغراض التي ذكرناها.
كانت خطة تلك الجهات من خلف الاستدعاء مجرد (قرصة أضان) ثم امتصاص الغضب بالتدخل السياسي والتملص من المسئولية والاعتذار ثم يتجه الجميع لمائدة الحوار بما فضحه تصريح د.مصطفى عثمان حتى بعد التصعيد الخطير في القضية باعتقال الإمام واتهامه بمواد عقوبتها الإعدام،حيث عبر عن أمله في إطلاق سراح الإمام حتى يشارك في الحوار لتكتمل عناصره!.
لكنهم أخطئوا تقدير الموقف هنا وأساءوا فهم الحدود التي يمكن للحبيب الإمام السماح بغض الطرف عنها دون مساس بروح القضية .كما أنهم لم يتموا قراءة حديث الرسول (ص) للنهاية إذ كان إذا خير بين أمرين يختار أيسرهما ما لم يأثم !فلا اختيار لليسير رديف الإثم . إذن خاب فألهم ونسوا مكر الله ووقعوا في المحظور وتدخلت العناية الإلهية لتصيب مكرهم في مقتل..فالعدل الإلهي لا يصوغه الرئيس البشير ولا جهاز أمنه …
تصعيد الموقف الذي حدث منذ يوم 17 مايو بإضافة المادة 50 والمادة 63 تقويض الدستور واستخدام العنف ضد النظام ودك المعبد على رؤوس الجميع استدعاه وفرضه موقف جديد اتخذه الحبيب الإمام ودشن إعلانه في ندوة الولي في الحلاوين غربي الجزيرة وأعلن تنزيله لأجهزة الحزب عن طريق اجتماع لمجلس التنسيق دعا له في نفس يوم السبت 17 مايو عند التاسعة مساء مما استدعى إلقاء القبض عليه في ذات الليلة ودون تأخير وقد كانت الأوامر التي مع ضابطي الأمن اللذين حضرا لإبلاغه بأمر القبض أن يقبضا عليه فورا وفي الشارع في طريق رجوعه من الولي .
فماذا قال الحبيب الإمام في الولي في يوم السبت 17مايو 2014 م من حديث استدعى أن تقف له قرون استشعار أركان النظام المتهاوي المتهالك ؟فعمدوا للتصرف بسرعة وهوج استشعارا للخطر المقبل خاصة إن تذكرنا أن القضية أصل هذا الموضوع والتي أثارها الإمام في المؤتمر الصحفي يوم 7مايو لم يتم الكلام عنها إلا يوم 12 مايو تسريبا للصحف وتمت تغطية سياسية لاستدعاء الإمام بإدانته في المجلس الوطني في جلسة 14 مايو في ذات اليوم الذي أبلغوه فيه بالحضور الى نيابة السجانة يوم 15 مايو لأخذ أقواله بالخصوص.
في الولي حيا الحبيب الإمام – ذلك اليوم ذكرى استشهاد البطل ودحبوبة الذي وافق يوم 15 مايو 1908 وأكد أن هذا الاستشهاد البطولي أرسل رسالة مهمة للمستعمر بأن المهدية التي بذلوا جهدهم لقبرها، حية لم تمت مما دفع البريطانيين للبحث عن الإمام عبدالرحمن المهدي للتفاوض معه كصيغة بديلة للمواجهات .
بالنسبة لقضية الحوار قال هو خيار استراتيجي ولكن له استحقاقات إن لم تدفع تلك الاستحقاقات صار الحوار أضحوكة وقال أنهم بصدد تجميع كل الصف السياسي الوطني للاصطفاف معا من أجل الحريات بوسائل الضغط السلمية من اعتصامات وغيرها وأنهم بعد هذا الاستدعاء المعتدي في يوم 15 مايو وتخوين المجلس الوطني لهم في 14 مايو والسماح لجهات تتلقى مرتباتها من الدولة بتكفيرهم دون وجه حق ومنع أجهزة الإعلام من استقبالهم لا بد لهم من وقفة وموقف جديد ومرحلة وقال (لن نمضي كما كنا كأن شيئا لم يكن).
هذا الحديث قرأت جديته على خلفية انتخاب أمانة عامة جديدة ?يعلمون صلابة مواقفها وقد أعلنت تجاوز عقبات عصبيات وشلليات الماضي لتمضي قدما في التنظيم وترتيب البيت الداخلي، مما أوغر الصدور وشحن النفوس المتوجسة خيفة من أي حراك فاعل لحزب الأمة يعيد الأمور لنصابها .
سارع النظام إذن بإلقاء القبض على الحبيب الإمام فورا في ذات ليلة الولي للحيلولة دون ذلك المشهد الذي كان سينتهي حتما بتحرير الوطن من الظلمة الفجرة النجوس لكنهم وقد فعلوا عميت أبصارهم و لم يتحسبوا لنتائج ما أقدموا عليه من ظلم من له مكانة الإمام الصادق محليا وعالميا .
تلك المكانة تجعل الاعتداء عليه مكلفا ومحرجا ويسلط أضواء ساطعة على المظالم الأخرى مما يزيد من قتامة المشهد الدبلوماسي في ظل أوضاع اقتصادية غاية في التردي وحروب مشتعلة في مناطق كثيرة وانتهاكات لتلك القوات المتفلتة وتجاوزات سار بذكرها الركبان و جأر منها ورفضها الجميع مما سيكون له ما بعده حتما من محاسبات المجتمع الدولي، وقضايا الفساد التي أزكمت الأنوف ووصل قبحها للرأي العام المحلي والعالمي كاملة بكل بشاعتها المقززة.
حقا يا حبيب إنك في محبسك حرا طليق قد تحولت بالعناية الإلهية وفضل الألسن التي تلهج بالدعاء والقلوب التي تخفق بالحب وبموقفك الثابت الواثق من عدل ربك ونصرة شعبك الى: سجان لساجنك !
حفظك الله ورعاك،كلك مفهومية كما يقول أهل مصر
ولا تخف ان الله سبحانه وتعالي معنا.
إذا عير الطائي بالبخل مادر
وعير قساً بالفهاهة باقل
وقال السهى للشمس أنت كسيفة
وقال الدجى للبدر وجهك حائل
فيا موت زر إن الحياة ذميمة
ويا نفس جدي إن دهرك هازل!
توجس الشعبي من المعارضه مربوط بموقف المعارضه من انتخاب السيسي في قاهرة المعز , و البشير و الترابي اشارا الي اتفاقهما بان الذي حدث في مصر ( انقلاب) وهنا تدخل المعادله الاقليميه مما يجعل التقاء الشعبي و الوطني ( كعمرة التنعيم ) فهما يدركا خطورة وجود نظام معاد للاسلام السياسي في شمال الوادي علاوة علي فقدانهم ( حاضنات اقتصاديه ) مهمه كالسعوديه و الامارات لذا يأتي اعتقال الامام و الشيخ فالاول رساله عنوانها (اركب معنا عديل ) و الثانيه تمهيد للتراجع عن الوثيه باسبخدام استراتيجية اطفاء السجاره بعربة مطافئ
تمسك الامام بالحوار يأتي من ادراكه التام لحقيقة ان دوائر حزب الامه في دارفور ذهبت بوصول لاعبين جددو ان موقعه الانتخابي تقهقر الي الخامس يدلا عن الاول و الثاني لذا فان المؤتمر الوطني كمركب نوح ستحمله كزوج ثان وما مكوث عبدالرحمن رغم الذي حدث الا مؤشر
ابراخيم الشيخ و الذين معه ليس لهم سوي مواصلة النضال حتي سقوط حصون الدكتاتوريه Revolution is a process not an event
جيد.
يعرف الطغاة تماما ان ابراهيم واخوانه سوف يصمدون وتعرف من هم فقد خبرتهم منذّا اول يوم ّذلك اليوم المشؤم من يونيو 1989
وتعرف ىانهم شديدي الصبر وولولا خور الاخرين لماكان للانقلاب ان يعبر العصيان المدني نوفمبر 1989ولاتحرك رمضان ابدا
******** صح لسانك و قلمك ايها السيف البتار ********* لا مقارنة بين الابطال و كمبارس السلطة الذين درجوا علي المسرحيات السخيفة السمجة ******** لقد عبرت عن الكثيرين فهذه الحقيقة و لو كره عبدة الطائفين ********** حفظك الله ايها الشجاع ********
الله يرحم السودان وشعب السودان
إبداع وفكر متقدم لقراءة ما وراء الأحداث .. شبونه إنت عبقرية الزمن القادم
نعم سيظل العار يطارد اهل الجبهة الاسلاميه ورئيسهم الاعرج فى اكبر فضيحة فى التاريخ ..استيراد قوات اجنبيه من المجرمين واللصوص والمشردين والجنجويد لتثبيت اركان حكمهم ..رائع دائما ياشبونه نبهتنا بالا نطلق عليهم اى اسم دلع مثل ( قوات التدخل السريع ) .. هؤلاء ملاقيط وقتله ماجورين استجلبهم النظام لانه عاجز عن اقناع مواطن واحد بالدفاع عنه فى ساحات الوغى ..حتى المحسوبين عليهم يرون ارواحهم غاليه اغلى من كرسى المشير نفسه ..
عاش البطل ابراهيم الشيخ منارة للدفاع عن الكرامة والحريه ..
نقول للسيد شبونة إنه لم يحالفك التوفيق فيما ذهبت اليه في حق السيد الصادق المهدي فالسيد الصادق هو الرئيس الشرعي للسودان حتى الان اتفقنا او اختلفنا معه وهو الان ليس في سياحة بالشاطئ الازوري وهو سياسي حصيف يعرف تماما ضرب هؤلاء المعتوهين في مقتل والايام ستبين رجاحة عقله
اا ساء فعل المرء ساءت ظنونه 00و صدق ما يعتريه من توهم
أستغرب الهجوم علي السيد الصادق المهدي ممن هم دونه فكراً وتجربة وعلماً وعطاءاً، فالسيد الصادق المهدي أيها الناس إمتلك كل ما ذكرت ولا ينكر أحد ذلك فهو يمارس السياسة علي مدي خمسين عاماً علي أعلي مستوياتها وبخبرته لديه خياراته السياسية التي يختارها وفقاً لعلمه وما يري أنه مصالح حزبه ووطنه وشعبه وذاته،، وهوليس مطالب أن يتنازل لقبول صيحة كل صائح، وفكرة كل مندفع،، ومعكركة كل متحدي، هذه هي السياسة كما وصل اليها فكره ولا تستطيعون أن تجبروه علي تبني مواقفكم ولا أفكاركم،،،، ألا يعلم شبونه وغيرة ممن يهاجمون السيد الصادق المهدي أن السيد الصادق المهدي وعلي سبيل إتخاذ القرار وجدلاً ناقش ما تدعون اليه من مواقف متشددة ومصادمة ومتشنجة وتسمونها مبدئية ولكنه إختار خياره الذي إختاره بما يناسب فكره ورأيه،،، السيد الصادق المهدي لم يطالبكم بتبني أطروحته وعلي خياراته فلماذا تطالبونه بتبني أطروحاتكم ونهجكم وطريقتكم؟؟؟؟؟ لقد قالها لكم ولغيركم هذا طريقي ومن لا يريده فالباب يفوت جمل،،، ولكم أن تختاروا طريقكم وتتحملوا مسئولياتكم،،،ولا داعي للنيل من السيد الصادق المهدي فهو رجل السلام والديمقراطية والوطنية ( يمكن للمعلقين إتهامي أيضاً بأنني من أسرة السيد الصادق أو حزبه،،، ما هي القصة بقت كدا)
اههههههههههههههه خلاص شاطر اثبت ان الامام غير مناضل ………
ايها الغر الموهوم ……..
…….. يمكنك ان تمجد ماشئت ولكن لا أحد عاقل يستطيع ان يحجب تاريخ الامام الساطع بالنضال والتضحية……
الامام الذى ولد مناضلا وترعرع بين يدى المناضلين الذين ماتوا شهداء من أجل الوطن
……. وصراحة مقارنتك للامام بالمناضلين ظلم لهم لان معايير المقارنة غير موجودة لمن تمعن فيما ظهر فقط من تاريخ الامام ونضاله خمسون عاما من النضال المستمر تشرفت به السجون على مختلف الحقب التاريخية ……… وكذلك كان للقاهرة نصيب من هذا الشرف شرف اعتقال الامام فى عهد نميرى
……. يمكنك وغيرك أن تنتقد الامام فى اجتهاداته السياسية وقد يخطئ ويصيب ولكن من المحال ان تحجب نضاله الذى هو واضح وضوح الشمس وقت الظهيرة…………..
…………الامام يمارس السياسة يحارب يحاور يناقش …..
ولا عزاء للمتفيقهين