وطني ، لا وطني!

وطني ، لا وطني!
فى شأن الهوان والضعة مابين الحجاز والقاهرة
شعر/نعيم حافظ
غاص التردى و الانهيار ، كل النواحى و الديار
فلا تداعي أوراق الخريف،
أو المطر الهاطل النزيف
أو الخيوط مائلة الصريف،
أو غرفة التساكن ، و بحث الأليف
أو السيل الغاشي أعمى
إشكال الدفق الرمادي
أو النزيف
أو حتم المنون المواتي ، و فجأة موت الأليف
للحساب تعدادهم !!
و مثواهم ، !
, أسماءهم، !
,أشلاءهم !
وديارهم !
أنزوت في ربقة هذا السحت الكنيف
القبور ، و الظلام ، و التعاسة , والسيل
الحطامي المخيف
صارت جزء من وطني الغابر الليلكي النظيف
وطني ما عاد وطني!!
وطني ما عاد ، وطن النجوم أنا هنا …..
سملوا عينيه
وأستباحوا أبناءه وبناته,
رموزه ورجاله,
نيله وضفافه,
آرضه وسماءه,
وفرخوا الهراء والغثاثة و عواء ابن اوى المخيف
وربض الهوان والضعة,علم السودان المنيف؟؟؟!!!
19 اكتوبر 2014
[email][email protected][/email]