الخازوق..!ا

العصب السابع

الخازوق.!

شمائل النور

الدولار الذي يتباهى قادة الحكومة بأنّهم وجدوه يساوي “9” جنيهات ثم أنقذوه.. الآن يتخطى الـ “5” جنيهات بجدارة يُحسد عليها.. نعم الإنقاذ أتت ووجدت الشعب يصطف للخبز وللوقود ويتخذ التمر سكراً، لكن وجدته واحداً موحداً على الأقل.. كما لم تكن هناك أزمة سلام حقيقية وشبح انفصال يتحول إلى كائن حي يوماً بعد يوم..لم تكن هناك أزمة في دارفور ولا الشرق، ولا النيل الأزرق ولا جنوب كردفان، وهذه الفترة التي تتباهى الحكومة بأنها أنقذت منها السودان، كم كانت، ثلاث سنوات، وكم مكثت الإنقاذ، أكثر من “20” سنة.. اكتشفت الانقاذ فيها النفط ثمّ تخلّصت من هذه النعمة بل حولتها إلى نقمة عمداً لتُسلمنا وطناً مبتوراً دون مورد وأزمة اقتصادية بانت معالمها في ضيق لقمة عيش أبسط مواطن، أبسط مواطن تأثر بالأزمة الحالية، ها هي أزمة النفط تصل الطريق الطبيعي لها.. مفاوضات ووفود تُخيّط الدرب جيئة وذهاباً وزحمة إعلام ووجع رأس.. في نهاية الأمر انهيار المفاوضات بين السودان وجنوب السودان.. تصريحات هنا وهناك.. لحكومة مارست سياسة قطع طرق أمام ناقلات النفط، ثم تصريحات بألا تراجع عن سياسة قطع الطرق وأنّ حكومة السودان ستأخذ حقها أولا بأول.. ثمّ بجانب آخر الوصول إلى حل تفاوضي هو خيار الحكومة الأمثل.. ثمّ ما أن أعلنت دولة الجنوب أنها وقعت مذكرة تفاهم مع كينيا لإنشاء خط ناقل… سارعت الحكومة بفك احتجاز ناقلات نفط.. والله حسبنا كل ذلك مناورات تفاوضية من حكام ظلوا على كراسيهم أكثر من “20” عاماً ينبغي على أقل تقدير أن يكونوا قد فهموا كيف يُدير قادة الجنوب ملفات دولتهم، هذا أقل شيء. الدولار يتواصل هياجه والوضع الاقتصادي يسير إلى الأسوأ، فالاستثمار المؤمل أن يسند مسيرة الاقتصاد ويعوّض فارق النفط الفلكي الذي خلفه انفصال الجنوب، ها هو يعلن حالة الطوارئ، إمّا إنقاذ أو هلاك كل المنظومة… مجموعة شركات دال التابعة لرجل الأعمال أسامة داؤود واحدة من أكبر المجموعات الاقتصادية في البلاد، هل يُصدق أن تستغيث هذه المجموعة الكبيرة ويضيق بها الحال حتى تطلب من البرلمان تدخلاً عاجلاً يوقف عنها سيل الجبايات والضرائب التي تفرضها الحكومة.. ثمّ هل يُصدق أن شركة كبيرة ورائدة في مجال الاتصالات مثل شركة زين، الأولى في الاتصالات النقالة بالسودان… عاجزة عن تحويل أرباحها للخارج، بل إنها لم تستطع تحويل أرباحها للشركة الأم خلال خمس سنوات.. خمس سنوات لم تستلم شركة زين الأم أرباحها من الشركة في السودان حقيقة هذا خبر يشير مباشرة إلى كارثة اقتصادية بدأت منذ فترة وتتوالد كل يوم… إن كانت شركات دال تعاني شبح جبايات لا يرحم، فالثانية تواجه أزمة نقد أجنبي.. ويحدثونا عن جذب مستثمرين أجانب ووفود رجال أعمال وزيارات ميدانية… ألا ترحموا الاستثمار الوطني أولاً.. حتى تجذبوا الأجنبي.

التيار

تعليق واحد

  1. عفوا استاذة شمائل فقد استخدمت لفظة جنيه بشقيها فهو( قديم مع 9 ) وذاك الجنيه الجديد مع 5 والذى يساوى 5000 جنيه بالقديم وكان الله فى عون الشعب الممكون وصابر .. فبعد ان كنا مخدوعين باننا سوف نصبح سلة غذاء العالم صرنا ناكل بما تجود به اثيوبيا علينا من فول ونستورد الثوم من الصين وناكل الخضار من الاردن الصحراوية .. وساستنا يستلذون بتدمير الزراعة والصناعة ويعملون على تنمية استثماراتهم الخاصة من تطاول فى البنيان داخل وخارج السودان وحيازة الممتلكات العامة بدواعى الخصخصة كما فى حالة الشريف ودبدر وحيازته 23% من سودانير خلال شركة الفيحاء بالتضامن مع شركة عارف 47% وللاسف سعادة الريس يعلم كل ذلك و يضحك على عقولنا بانه ينتظر من ياتى له بالدليل !!!!!!!

  2. أنت أسميته ( الخازوق )
    والخازوق أخو ( البعبوص )

    نحن الآن نُــخَـــيـَّـرُ بين ( الخازوق والبعبوص )

    لا حول ولاقوة إلا بالله

  3. نعم يا أستادة كنا نقف طابور للخبز ولكن كنا نأكل ثلاثة وجبات كاملات ومعهن سرويس لحمة محمرة في وجبة الغداء مع صحن سلطة كارب يحتوي على جميع الخضروات وليس كسلطة اليوم ثلاثة قطع عجور مع أربعة قطع بصل وأحيانا بدون ليمون . وكنا يوم ملاح القرع نقوم بقلب الكسرة في الصينية ونقلب عليها صحن السلطة ونزرق عليها شوية موية حسب الطلب ونغطي عين الملاحة التي بها الملح ونكب التي بها الشطة كلها ويقوم متوسط الأسرة بعملية العجن والباقي معروف . هدا كله بتكلفة لا تتعدي الجنيهين . وكان اباؤنا لا يعرفون عن مدارسنا أي شيئ وغير ملزمين باي شيئ اللهم إلا الملابس . وهدا كله بدون جبايات بدون نفايات بدون إعتقالات وأدكر إننا كنا نأتي من المظاهرة وندخل الصفرة لنجدها عامرة في إنتظارنا هدا . مع العلم بأننا لو رضينا برفع سعر الرغيف تعريفة أو رضينا بإنقاص وزنها وقية واحدة لتلاشت الصفوف . ولو رضينا بزيادة سعر البنزين قرش واحد لتلاشت الصفوف . وكما دكرت في موضوع إنهم إكتشفوا البترول . لا لا لا لم يكتشفوه فالبترول موجود قبلهم إكتشفه نميري . ولكن هم المناكيد لم يتركوه وظلوا يأخدونه يمينا تارة ويسارا تارة أخرى إلي أن جابوا خبره .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..