إعلان الحداد العام في السودان

لا حول ولا قوة إلا بالله.. أن يموت المئات في ساعة زمن في حرب الرزيقات والمعاليا مصيبة.. لكن المصيبة الأكبر أن تبيت الخرطوم ليلتها هانئة وادعة بلا دمعة على خدها.. وكأن تلك الحرب الظالمة تدور في جزر الهاواي.. وليس هنا في شرق دارفور.. في بلدنا السودان.
ليست هي المرة الأولى أن تقام وليمة على دماء الأبرياء في حرب ولا بواكي عليها.. وبالطبع لن تكون الأخيرة.. طوابير طويلة من الأرامل والأطفال اليتامى تنحدر من صلب هذه المواجع هناك في دارفور.. بينما هنا في الخرطوم الأمر مجرد خبر .. محشو بالأرقام.. أرقام القتلى والجرحى..
قبل عدة شهور ذهبنا إلى السفارة المصرية لتعزية السفير في مقتل بعض إخوتنا المصريين.. و قبل أيام قليلة ذهب كثير من أبناء الشعب السوداني إلى السفارة الأثيوبية للتعزية في مقتل بعض إخوتنا الاثيوبيين في ليبيا.. الآن أين نذهب هذا المساء؟
أين نذهب للتعزية في مصابنا الجلل من الشباب الأبرياء الذين سقطوا مضرجين بدمائهم في حرب المنتصر فيها مهزوم.
أين حائط المبكى؟؟ نريد أن نبكي قتلانا وجرحانا في دارفور فأين نذهب؟؟ إلى سفارة أي دولة نذهب لنعزي في ضحايانا؟؟
بالله عليكم أنبكي على الموت الجارف أم العيش المهين في وطن لا نعرف من نعزي عندما يموت شعبنا.
هل حزب سوداني واحد فتح داره ليستقبل المعزين في الفاجعة؟
أين اتحاد الصحفيين؟ أين اتحاد المحامين؟ أي منظمة تحت أي مسمى هل أقامت سرادقاً لتلقي العزاء في أهلنا الذين ينحرون كل يوم في دارفور في صمت مهين..
هنا المشكلة.. أن تكون أحاسيسنا (كونفيدرالية).. انفصام الوجدان الذي حتماً سيجر يوماً انفصال الجدران..
أقترح ? وهو أضعف الإيمان- أن تعلن الحكومة حالة الحداد العام.. تنكس الأعلام ويتوقف الإعلام عن بث الأغاني والبرامج المرحة.. لعل ذلك يبعث برسالة لأهل كل قتيل أو جريح.. أننا جميعاً أصبنا في قلوبنا (الفقد واحد) والمصيبة تجمع.
أما إذا استنكفت الحكومة أن تعلن حالة الحداد فلتتبنى الصحافة السودانية ?ضمير المجتمع وسلطته ولسانه- القضية.. نعلن التضامن جميعاً ونعلن الحداد الصحفي .. فلتتوقف الصحف عن الصدور يوماً واحداً.. وليكن يوم الجمعة بعد غد.. رسالة إلى الجميع أننا حزانى.. تعزية عبر الأثير إلى أهل كل بيت فقد عزيزاً في هذه الحرب..
وإذا تعذر التوقف عن الصدور يوماً لأي سبب.. فعلى الأقل فلنعلن التضامن بـ(مانشيت) أسود واحد متفق عليه في كل الصفحات الأُولى لجميع الصحف.. فليكن المانشيت ( اوقفوا نزيف الدماء في بلدنا).
هي محاولة للبحث عن (دفتر عزاء) لنوقع عليه.. سرادق عزاء لنضع فيه دمعة..
أين نذهب لنعزي أنفسنا؟ أين؟
التيار




والله لقد قطعت نياط قلبي يا باشمهنس عثمان ،،، آآآآآآخ ما اقسى مرارة الانتماء أحيانا !!!! رباه : هل من وطن بديل عن هذا الوطن البليد ؟؟؟
استاذ / عثمان ميرغني
انت من الذين بعلمون علم اليقين ان السلاح الموجود الان في أيدي قبائل دارفور هو سلاح حكومي 100% — وان من يقود شباب القبائل المتحاربة هم ضباط في جهاز الامن او ضباط في الاستخبارات العسكرية –
وان حكومة الانقاذ تبنت نظرية الفوضي الخلاقة لشغل اهل دارفور في انفسهم و تاجيج الحروب و نشر الكراهية بينهم حتى لا يتوحدوا ضد المركز — هذا ما أقر به غازي صلاح الدين و مجزوب الخليفة في يوم من الايام –اسالوا احمد هارون و اسالوا العميد ود ابراهيم و اخرين من العسكريين و السياسيين و من كانوا يشرفون علي توزيع السلاح للقبائل و التدريب علي كيفية استخدامه —
دفن الرؤوس في الرمال لا يفيد و لن يحل المشكلة
حكومة الانقاذ ليست لديها الرغبة و ليست لديها القدرة علي تفكيك المليشيات القبلية و جمع السلاح منها — و حل مشاكل الحروب القبلية يبدأ بعد سقوط الانقاذ —
.
يا عثمان ميرعني تحقق فيكم المثل الذي يقول:
يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته!!
من المسئول عن كل ما يحدث في السودان؟
من الذي افسد الزرع والضرع ولوث الارض والماء والهواء؟
من الذي زرع الفتنة بين ابناء الوطن الواحد وبين افراد القبيلة الواحدة بل بين افراد الاسرة الواحدة؟
من الذي يسلح القبائل بالاسلحة الثقيلة ولماذا؟
لن ننصب سرادقا للعزاء ليستمر البكاء الى ما لا نهاية !! نحن لا نحتاج الى سرادق لنبكي فيه !! بل نحتاج الى محاكم ناجزة تقتص من المجرم الحقيقي لتعود للسودان الحياة !! وحينها سنقيم سرادقات فرح كثر بانجلاء الكابوس الذي جثم على صدر الشعب السوداني ومنع عنه نسمات الحياة!!
هل تعلم من هو هذا المجرم الحقيقي ؟؟
لا حول ولاقوة الا بالله الدم السوداني رخيص لهذه الدرجة عند الحكومة وعند اعلامها كان لم يحصل شيئ لا فض فوك يا استاذ فكرة جميلة توقف الصحف اعلانا للحداد ويجب البحث عن اسباب هذه الحروب بين الدارفورين ومن هم الذين وراء هذا الموت المجاني ويجب ان يتوقف هذا النزيف الحاد يا اسياد البلاد
بركة سيف الدولة ذكرك تكتب في موضوع زي ده ما متعود على كتابة ما يستفيدوا منها جماعتك وألذ ما في الموضوع طلبت من القاتل الحداد حتى تبرئه من جريمته النكراء كأنه يتضامن مع أهل الضحايا لأنه ليس القاتل ويديه مليئة بالدماء يا أخي إنت عمرك ما حتقدر تطلع من هذا الجلباب مشكلتك كبيرة والطبع يغلب التطبع
اذا كان نقيب الصحفيين يحمل اسمه كل الصبغه العنصريه ماذا يقول اذا كان اهله من يرفعون السلاح ويريدون طمس هويه قبيله باكملها بمعاونه هذا النظام الفاشي البفيض
مالا طلباتك ماشى نازلة عشان ترضي منو في كارثة زى دي حقو الراي والندا يكون وااااحد وحاد وقاطع كحد السيف تتناقله الميديا المحلية والعالمية ( على حكومة السودانية ببشيرها الرحيل ) ما معنى ان تكون في البلد حكومة والمواطنين تحت بصرها وعجزها يتقاتلون ؟ فلترحل الحكومة اليوم قبل غدا لقد اسقط الشعب التونسي حكومته بسبب موت رجل فكيف يسكت الشعب على موت عشرات الالاف منذ انقلاب الانقاذ هل فقد الشعب كرامته ومروءته وتقاليده الثورية التاريخية ؟ هل ابناء هذا الحيل سودانيون أم مهاجرين اليه من دول اخرى وان ابناؤه مات من مات وهاجر الاحياء؟
وكأنك تتحدث عن سودان آخر غير ما ألفناه.
هل حزب سوداني واحد فتح داره ليستقبل المعزين في الفاجعة؟
أين اتحاد الصحفيين؟ أين اتحاد المحامين؟
عن أي بلد تتحدث
اول مرة في حياتي احس بي فخامة السيد عثمان مرغني علي الطلاق صح حواء ولاده لفتة بارعة منك ايها الرجل المثقف ابن السودان الاصيل ولعنة الله على من لا يحزن لفقد اهلنا في اي بقعة من بقاع الارض العار على كل مدن السودان شعبا مغيبا عن الواقع وحكومة غائبة عن الوعي لك الله يا بلد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
You made me feel so sad but thank you for this, all Sudanese should feel sad. Our government does not see beyond its feet if has feet at all. Very soon you will see different factions invest in this catastrophe.
المعاليا والرزيقات لماذا تتقاتلون ؟. وانتم ابناء عمومة -ثم الا يوجد عقلاء اومتعلمون من القبيلتين- اليس فيكم رجل رشيد-الحركات المسلحة والدفاع الشعبي والدعم السريع -كل هذه الميليشيات سبب البلاء في كل مكان في السودان-الجيش السوداني لو لم يتم تسيسه -وتم تاهيله وابعاده من السياسة لكان قد حافظ علي كل السودان -نحن والاجيال القادمة سوف تعاني كثيرا من فوضي انتشار السلاح في ايدي غير النظاميين-ليتعاون الجميع الي اعادة الجيش السوداني لسيرته الاولي ليحافظ علي الوطن والمواطنين.
انا بقارى ابا عن ام بل وابا لبقارة ومتزوج بقارية واقول بكل صدق وتجرد البقارة اس البلاء فى السودان مشاكل السودان كلها سببها البقارة مشكلة الجنوب مشكلة دارفور مشاكل جنوب كردفان …لاتوجد مشكلة حرب فى السودان لسنا طرفا فينا ….نحن كالنار تاكل بعضها ان لم تجد ما تاكله اكلنا الجنوبيين حتى جاءت اتفاقية السلام والانفصال فارتاحوا منا…بعدها فتحنا حرب دارفور وجنوب كردفان ولما لم نجد قبائل اخرى نحاربها بدءنا حربنا مع انفسنا رزيقات معاليا رزيقات وحمر رزيقات بنى حميد وبنى هلبه حوزمة ونوبة مسيرية ونوبة …مسيرية زرق مسيرية حمر مسيرية اولاد عمومه…باختصار نحن لا يمكن ان نعيش بدون حرب …لذلك ا للهم اهلك الرزيقات والمسيرية والمسيرية وكل من يسير خلف البقر ويقتل الرعية ..اللهم لا تبقى بقارى ولا مسيرى ولا رزيقى …اللهم انا اعرف ان دعاء البقارة لا يستجاب لكن يارب اجعل لدعائى هذا استثناء اللهم امين امين امين ….اللهم انت جعلت البقر لنا دليلا كما جعلت البقرة للقران دليلا اللهم انا اتبعنا البقر وتركنا البقرة اللهم لاخير فينا فخلص البشير منا…عثمان ميرغنى ما فى بقارى بعمل عزاء فى مثل هذا المواقف الا اذا كنت لا تدرى بطبيعة اهلنا …نحنا بنشرب دم ونسوانا بزغردن وكت الدواس انت عايز تعمل لينا خيمة عزاء نحنا خيمنا خيم عرس وغناء ..امشى شوف ليك حناكيش قول ليهم كلامك ده
هذه نتيجة قصر النظر السياسي السوداني الذي لا ينظر ابعد من مصلحة انفه القصير ،من سلح/سمح بتسليح القبائل يتحمل وزر هذه الماساة.كيف تبقي حكومة بعد هذا
عن أي سرادق عزاء تتحدث !! و القائد العام البشير و وزير دفاعه عبد الرحيم يحتفلان بصالة أفراح بريستيج بقلب الخرطوم ليلة 12 / 5 في زفاف نجل المهندس الصافي جعفر بينما الدواس مشتعل بين أبناء دارفور و ( العميد ) جنجويد حميدتي يطلب ( التفويض ) للتدخل !!!!!!!!!!
سرداق العزاء منصوب من 30 يونيو 89 يوم ان استولي اللصوص علي السلطه بالقوه
لك الشكر الاستاذ عثمان علي هذة اللفتة البارعة منكم , شعرتا براحة وان هناك شخص يشاركني الالم حيث فقدت اخوة افاضل في هذة الفاجعة . لمعلومية الاخوة قراء الراكوبة و المعلقين , نحن قبيلة المعاليا لم نهاجم احد في هذة الحرب و بل كل الحروب السابقة دائما قبيلة الرزيقات هي المعتدية لان هذة القبيلة لا تستطيع العيش بدون حروب و مع كل جيرانها من القبائل الاخري .هذا قدرنا مع جار دموي لايتورع من سفك الدماء و حرمتها عند الله . سندافع عن ارضنا و لا نعتدي علي احد لكن الذي ياتي الينا متحزما سوف نقابله عراة .
الأخ عثمان أدعم وأثنى إقتراحك وذا لم تجد إستجابة من نقابة صادق الزريقى سجل موقفك وطبقها على التيار فقط وأقترح لك أت تصدر الصحيفة كالعادة يوم الجمعة لكن أجعل الصفحة الأولى كلها سوداء.
الحكومة هي التي تقتل يا عثمان فكيف لقاتل أن يعلن الحداد؟ أنتم ونظامكم تصرون أن شعب السودان عبارة عن قطيع من الغنم ولكنكم سوف ترون ماذا سيفعل بكم هذا الشعب وسيكون ذلك أقرب مما تتصورون ..مزاهر نجم الدين
Sudan is bleeding. Who can stop this? KNOW BODY KNOWS. Our wounds deepen day by day.May Allah have mercy upon those who were killed.
لو ناحت الاقلام الوطنية ببث حزنها وتأسيها وأسفها واحتجاجها الصارخ كهذا لما استمرأت الحكومة في قتل أهل دار فور بأيديها تارة وبأيدي بعهضهم وظلت الدماء تسيل هملا طيلة اثني عشر سنة.
شكرا عثمان ميرغني.. وياليت احزابنان ومنظماتنا المدنية تتحرك لتفعل شيئاً..أما أبناء دار فور في مزابل المؤتمر الوطني فلا خير يترجى منهم، بل هم من يزود الفتنة بالسلاح والدسائس.. لعنة الله عليهم.
اقتباس (اقترح ? وهو أضعف الإيمان- أن تعلن الحكومة حالة الحداد العام.. تنكس الأعلام)
التعليق:
يا ما انت طيب يا عثمان مثل هذه المقاتل والمجاذر هي التي تعمل الحكومة لأجلها وحكومة الكيزان هي عدو الوحدة حتى داخل الاسرة الواحدة وان ما حدث هو نتيجة لسياسة الحكومة فرق تسد .. فأركان نظامك الكيزان مشغولين بجمع وعد المال وتكنيزه وبناءالبيوت الجميلة باحياء الخرطوم الراقية والسفرات الهنية الى بلاد الله الجميلة وائمةالمساجد التابعين للكيزان .. يتحدثون عن الحيض والنفاس ولا يتحدثون في معالي الامور يساعدهم مجلس الفقه ومجلس العلماء الذي يبحث ايضا عن تصاديق لأقامة استثمارات باسم مجلس علماء السلطان..
وعصام البشير امام مسجد السلطان بكافوري يتحدث عن مايسميه الوسطية حتى مللنا من كلامه فيما لا ينفع ولا يجدي ويتجاهل مبلغ 22 مليار لاتحاد الطلاب ويترك الحرب وسبب الحرب المفتعل بين القبائل في دارفور ويتجاهل الفساد وتزوير الارادةالسودانية في الانتخابات وقبضةالحزب الواحد ويترك التعذيب وقضية ساندرا وانتهاك حقوق الانسان ؟
أقتباس :-
أين حائط المبكى؟؟
سوف نجيب على سؤالك .. حائط المبكى هو حوش بانقا بكافورى .. فعليك الذهاب هذا المساء
هناك .. وسوف تجد الحاخام الكبير وأشقائه فى أنتظاركم .. ماتنسى سوق معاك ود الظافر
وود المناقل وود ساتى وطعمهم بود المكاشفى ..!!
الاستاذ عثمان ميرغنى لك التحيه وانت تضغط على الجرح الغائر يا عزيزى لا حياه لمن تنادى ( لقد اسمعت لو ناديت حيا )ولن تكون المره الاخيره فالايام القادمه حبلى
ماحدث من صناعه الحكومه هى التى تسلح القبايل التى لا تعلم شى شى عن مستقزل الايام
عند وفاة السياسي المعروف محمد داؤود الخليفة عدّد من يعرفون مناقبه حسناته الكثيرة .. كان من بينها دوره في وقف حرب بين المعاليا و الرزيقات في ستينات القرن الماضي ! .. اقدم بهذه المعلومة المهمة للقول إن حرب المعاليا و الرزيقات لا تشبه مقتل اثيوبيين أو مصريين في ليبيا أو مقتل سودانيين في أحداث الزاوية بليبيا .. هذه حالة مختلفة تحتاج لمعالجة مختلفة , أهم مداخل معالجة الحروب القبلية (القديمة) الإلمام بجذور الظاهرة و فرزها عن أزمة دارفور التي نشبت مؤخراً .