اضحك مع الحكومة

اضحك مع الحكومة
كمال كرار
مصانع البيرة في جنوب السودان من أسباب ارتفاع سعر السكر هذا ما خلصت إليه عبقرية حكومة الرأسمالية الطفيلية .
إن كانت تلك هي الحقيقة فإن البيرة المصنوعة في مصانع جنوب السودان هي المشروب الأساسي والمفضل لشعب السودان طالما كانت تستخدم مليون طن من السكر لأجل إنتاج ? البيرة ? الباردة في هذا الحر اللافح .
وطالما لا نجد هذا المشروب ? المفترى عليه ? في سوق أم دفسو والسوق الشعبي وسوق الناقة فانه بالقطع ليس مسؤولاً عن ارتفاع سعر السكر .
السكر الذي دخل السوق الأسود علي مشارف شهر رمضان لا بد أنه دخل بعلم الحكومة طالما كان حتي الآن سلعة تشرف علي إنتاجها وتوزيعها شركات ومصانع حكومية .
ومن أجل الأرباح السهلة ? واللغف ? السريع يسلم ? أحمد ? السكر ? لحاج أحمد ? والذي بدوره يعرج بها للمخازن الكائنة في الضواحي وطرف المداين ثم يبدأ الميكانيزم الطفيلي في العمل عن طريق الشفرات والتلفونات وتتحرك الشاحنات ليلاً هنا وهناك ويجري تحويل الأموال من حساب لحساب وهكذا دواليك .
وقبل أن ينتهي رمضان تكون العمارات قد ناطحت السحاب والشركات قد زادت رساميلها والدولار ? يقدل ? في البنوك والصرافات والمسيار في شقق ? الكبارات ? .
من السكر تزداد الطفيلية بطراً وشبعاً لكنها مثل حوض الرملة لا ترتوي أبداً ، وكلما زاد رطل السكر قرشاً واحداً كلما دخل الآلاف لنادي الفقراء الذين يمثلون 95% من الشعب السوداني .
قال المأفون جعفر نميري يوماً ما أن ? الموص ? ، وقد كان في الماضي الشراب المفضل للنساء السودانيات ، هو سبب غلاء سعر السكر . وبينما كان يردد هذه الخطرفات كان سدنة الاتحاد الإشتراكي و أثرياء مايو يستولون علي أموال السكر والقطن والصمغ والقروض الأجنبية ولا يجدون حرجاً في تهريب اليهود الفلاشا إلي إسرائيل تحت جنح الليل من مطار الخرطوم .
هذا النظام لا تنقصه التبريرات في أي قضية ، فإذا استفحلت أزمة دارفور قالوا أن سبب الأزمة سرقة جمل وليس التهميش أو التنمية غير المتوازنة .
وان أصدرت المحكمة الجنائية مذكرة اعتقال بحق رموز النظام قال السدنة إنها محكمة سياسية ولا توجد إبادة جماعية بدارفور .
ولو احتج المزارعون علي تجار الشيل وبنوك النهب قال لهم التنابلة صبرا يا معشر المزارعين فعما قريب تركبون العربات من الهمر فما فوق وتتخلصون من الحمير إلي غير رجعة فقط انتظروا المستثمرين القادمين من الصين .
من طرائف السدنة أن أحدهم في لقاء له مع مسؤول أمريكي حذر من عدم نزاهة وحرية الاستفتاء القادم ونسي نزاهة وحرية الانتخابات ? المضروبة ? والصناديق المجلوبة المخجوجة .
عندما يختفي العجور بعد حين سيقول السدنة أن ذلك بسبب مصانع ? المريسة ? في الحضر والبوادي وغابات المرفعين .
الميدان
صدقنكم الشئ المحير وهو كذب السؤلين طيب الباع السكر للصناع منو بطلوا كذب السكر قطاع عام يعني اي شئ بحصل يتم بعلم الحكومة والحكومة صارت قطاع خاص وراسمالية متعفنه ولاتشبه العالميه بطلوا ضحك علي الشعب المسكين الذي صار يصرف علي الحكومة من قلبه
صحيح عالم ماتختشيش .
لا أدري من يخاطب إعلام المؤتمرجية ؟
بالفعل هم أغبياء أليس كبيرهم هو البشير ؟
ألم ينفي يوماً مجانية التعليم في الماضي وهو أمر عايشه السودانيين من الإستقلال وحتى مجيء الإنقاذ وأنا واحد ممن صرفت له البطانية والكباية والصابونة في الداخلية هذا غير الكتاب والكراس والقلم ..
قد تخدعوا بعض الناس لبعض الوقت لكن لن تخدعوا كل الناس كل الوقت .
كل مبرراتكم للسرقة وإكتناز المال مكشوفة .
وصدق الصادق فتحتوا المساجد ليدخلها الناس ودخلتم لكنس السوق .
السكر وكل الإقتصاد في السودان أنتم المسئولين عنه فقد أخرجتم كل الرأسمالية الوطنية من السوق بأساليبكم الخبيثة لتحتكروا كل السوق وتتحكموا في أرزاق العباد .
كما اضاع الصيف اللبن فان الجنوب ضيع السُكر بالسَكر المباح حسب دستور السودان و الذي استثني الجنوب و سكانه من غير المسلمين من قانون 1983من تناول المشروبات االروحية وبما ان البيرة تصنع بنسبة ايثانولية لا تتعدي ال7% و هي النسبة القصوي للكحول في البيرة …فان معظم الشعوب لا تضعها في خانة المسكرات اذا لم تتناول بكميات كبيرة …و لكن ا ارادت الحكومة و المسئولون فيهاوفي محاولة منهم في ايجاد تفسيراللازمة ان يرموا الجنوب المتطلع الي سودان جديد بداء اخفاقاتهم وينسلوا و لم يجف حبر وعودهم بسودان خير ورخاء و رفاء و نماء ونحن علي اعتاب شهر مبارك للسُكر فيه القدح المعلي في تعويض الفاقد الغذائي طيلة فترة الصيام كما النفرة نحو الوحدة و الذي اطلقها راس الدولة و ان يكون خيار الوحدة نحو سودان واحد يجب ان يكون خيارا جاذبا يتعايش فيه الجميع كل حسب معتقداته وتنصهر فيه مكونات الشعب في بوتقة الوطن الواحد ولكن للاسف فان الجاذبية الوحدوية هذه تصتطدم ببلورات السُكر وجزئياته وتتقطيرها و التي اراد منها الانفصاليون الشماليون ان يجعلعوا من السكر مادة منفرة وذلك باشارة خبيثة الي ان ابناء الجنوب يعاقرون الخمر بصورة تسببت في ازمة االسكر في السودان علي الرغم من البيرة كما اسلفنا سابقا قد لاتخرج المتعاطي من دايرة الوعي واشير هنا الي شعوب الاتحاد السوفيتي السابق والي انهم يصنعون الخمور البلدية او بما يعرف بالسماقون من السكر و بكميات كبيرة الا ان الدولة كانت ملزمة بتوفير السكر بغض النظر عن اوجه استعماله علي الرغم من وجود عجز فيه و انه يستورد من كوبا كما اذكر في ذاك الوقت ان سعر السكر ظل ثابتا و في كل ارجاء السوفيتيات
Yest