من يخدع .. عمر البشير؟!

عاد يخطب على طريقته المعروفة، مرتديا الزى العسكرى الذى أهانه وأهان الضباط والجنود الشرفاء الذين كانوا يرتدونه ذات يوم دفاعا عن الوطن وعن إنسانه .. لا أدرى هل “رقص” هذه المرة أم لا ؟
والرقص كفن لا غبار عليه ولا يعنينى فى هذا المقام لكن له مكانه وزمانه المناسب.
فى السابق حينما كانت للضابط السودانى هيبة ولزيه قدسية وكانت بعض الدول العربية تستعين به “كخبير”، فؤجئ ضابط عظيم بشقيقه وصديقه ووقتها لا يزالان طالبين فى الكلية الحربية التى كانت تسمى “مصنع الرجال”، يحضران حفلة زواج ويشاركان فى الرقص، مساء خميس خلال العطلة الإسبوعية التى تمنح لطلاب الكلية الحربية، على الفور أخرجهما من دائرة الرقص وأمرهما بالجلوس على الأرض وأتصل تلفونيا بالكلية الحربية فى وادى سيدنا معرفا نفسه وطالبا سيارة لكى تاتى على الفور وتأخذ الطالبين وتعود بهما لثكناتهما العسكرية قبل إنقضاء العطلة .. وفى صباح السبت ذهب الضابط العظيم بنفسه مستئذنا الضابط المشرف على “الطابور” الصباحى معنفا شقيقه وصديقه وشارحا لهما السلوكيات التى يجب أن يلتزمها الطالب الحربى خلال فترة دراسته وتدريبه، فمن يسهر حتى الصباح راقصا لا يصلح لهذه المهنة التى إختارها بنفسه وهو غير جدير بحماية وطن والمواطنين.
أما عمر البشير فهو يرقص بدون سبب مرتديا زى أعلى رتبة فى الجيش السودانى الذى أفرغ منه الشرفاء والأذكياء وكل من له نخوة وإحساس صادق بالوطنية.
قبل يومين خطب “عمر البشير” لا أدرى راقصا أم لا فى إحدى الولايات، متحدثا عن إستهدافات “لنظامه” تحت غطاء إستهداف “للوطن” الذى لا علاقة لعمر البشير به، من بعض الدول المجاورة متمنيا الشهادة لنفسه للحاق “بالمقبورين” الزبير محمد صالح وإبراهيم شمس الدين ? رحمهما الله – الذين تسببوا مع مجموعتهم المتطرفة بقيادة “عمر البشير” فى إراقة أنهر من الدماء فى وطن عرف إنسانه “بالسلام” والإعتدال وعزة النفس، فاصبحت “الدولة” بكاملها فى عصرهم متسولة ومذلولة ومهانة!
إن قيادات الجيش السودانى وأجهزة المخابرات و”الخونة” التنفيذيين، قبيل إنقلاب الإنقاذ المشئوم يتحملون المسئولية المهنية والأخلاقية والتاريخية للذى جرى للسودان من ضعف وإنهاك وفساد وقتل وإبادة جماعة منذ 30 يونيو 1989، حيث لا أدرى كيف غفلت قيادات الجيش والأمن والإستخبارات عن هذا الكم الهائل من “المهووسين” الإسلاميين الذين غرسوا داخل مؤسسة الجيش السودانى فى ذلك الوقت وهم يدينون بالولاء “لسيد قطب” ولتعاليمه ولتطرفه ولجهله ولتقسيمه الكون كله الى قسمين “كفرة” و”إخوان مسلمين”، ولا يدينون للسودان الوطن ولشعبه؟
فمن يريد أن يخدع “عمر البشير” بخطابه الأخير .. وما هى القوة العسكرية التى سوف يواجه به عدو خارجى إذا كان هنالك فعلا عدو يتربص بالسودان .. وهل هى “مليشيات” الجنجويد .. ومتى واجه “عمر البشير” عدوا خارجيا، هل هى مشاركته “الإرتزاقية” الدولارية فى حرب اليمن .. الم ترهق الميزانية العامة بأكثر من ثلثيها فى كل عام بالصرف على الأمن والعسكرة وشراء السلاح، من أجل قتل شعب السودان؟
إضافة الى الفساد والصرف البذخى على المطبلاتية والأررزقية والمأجورين والحاشية وكم التنفيذيين والتشريعيين الذين يفوقون عدد المسئولين فى الدولة العظمى أمريكا؟
الم تكن “حلائب” محتلة طيلة تلك السنوات التى حكم فيها “السودان”، الطاغية “عمر البشير” خاصة منذ يوم 26 يونيو 1995 تاريخ محاولة إغتيال حسنى مبارك الفاشلة فى إديس ابابا .. أما كان “الراقص” عمر البشير يعلم أنها لا يمكن أن تعود عن طريق “المحاكم” أو المفاوضات، وبالوسائل “الأخوية” .. فلماذا لم يرسل لها كتيبة واحدة من الكتائب التى ابادت الجنوبيين والدارفوريين وغيرهم من السودانيين، فقط لكى تتحرك تلك القضية نحو الأمام ولكى يفصل فيها مجلس الأمن أو اى مؤسسة عدلية دولية؟
أى خداع يمارسه هذا “الراقص” وعلى من تنطلى تلك الأكاذيب والقضية كلها وهذه النغمات “الجهادية” التى عاد اليها معروف سببها، وهى من أجل إنتخابات 2020 التى أكد زهدها فيها وعدم خوضها فى أكثر من مناسبة بل أنه أعلن عن عدم خوضه للإنتخابات التى سبقتها عام 2015 وهل صوت الأرزقية والمأجورين “النشاز” على قلتهم – و”سير سير يا البشير” – مبرر للنكوص عن عهده ووعده الذى قطعه أم أن المسألة لها علاقة “بالمحكمة الجنائية” وطالما ظلت سيفا مسلطا على رقبته فإنه سوف بواصل بقاءه على الكرسى حتى الممات.
فالطغاة من أمثاله لا تهمهم أوطانهم أو شعوبهم ومصالحها .. إضافة الى ذلك فالغطرسة وإدعاء “الألوهية” وترديدهم سرا أو جهرا عبارة فرعون “انا ربكم الأعلى”، تجعلهم يتمنون “الموت” ودعوة “يا ليتنى كنت ترابا” على البقاء من وراء “القضبان”!
عن أى جهاد يعود للحديث هذا “الطاغية” بعد أن اصبح أحد “فراعنة” التاريخ الحديث، يمتلك القصور والمزارع والنساء ومليارات الدولارات وساعات “الرولكس”؟
أخشى والله أن يرفض كل من ابى لهب وابى جهل ومن بعدهما إبن ابى سلول أن تحشر معهم فى مكان واحد فى النار خالدا مخلدا الى الأبد، فأنت اشد نفاقا وكذبا من الآخير الم يقرا عليك شيوخك الذين جندوك لتصبح من “تبع” سيد قطب بأن من ضمن علامات “المنافق” أنه إذا “تحدث كذب” .. وإذا عاهد “غدر” .. و”إذا خاصم فجر”؟؟
ولا يزال الكثيرون منشغلون حتى اللحظة بصفع “قاسم بدرى” لفتاة من طالباته، وهو فعل مدان ومرفوض .. بينما جلد البشير خلال عام واحد فى ولاية الخرطوم وحدها 45 الف إمرأة تحت قانون النظام العام المادة 152 التى تسمى “الفعل الفاضح”!
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا خير فيك انت ولا في البشير.ملينا من كل الفدماء.نحتاج لناس جدد احسن منك ومن العوير البشير

  2. لا خير فيك انت ولا في البشير.ملينا من كل الفدماء.نحتاج لناس جدد احسن منك ومن العوير البشير

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..