دستور الحركة الإسلامية في الميزان

دستور الحركة الإسلامية في الميزان
أ.د.الطيب زين العابدين
أذكر أني دعيت في مطلع التسعينيات حينما كنت مقيماً في إسلام آباد إلى اجتماع لأعضاء الحركة الإسلامية في العاصمة الباكستانية، وقال الداعي للاجتماع إننا تسلمنا لائحة جديدة لقطاع المغتربين نريد أن نعرضها عليكم ونختار على أساسها تكوين الهيكل التنظيمي للحركة في باكستان. وكان ذلك بعد بضع سنوات من قيام الإنقاذ وانقطاع العمل التنظيمي بين الخرطوم وقواعد الحركة في الوطن وفي المهجر. وسألت ذلك الشخص: ولكن أين الدستور الجديد الذي ينظم كل شؤون الحركة الإسلامية وهياكلها التنظيمية بما فيها شريحة المغتربين؟ فرد بقوله: إنه لم يتسلم دستوراً من الخرطوم وطلب منه فقط شرح اللائحة المعروضة وتفعيلها. فأوضحت للحاضرين أني لن أكون عضواً في تنظيم لا أعرف أجهزته ولا كيفية تكوينها ولا مهامها. وعندما رجعت إلى السودان في إجازتي السنوية اتصلت بالأخ إبراهيم أحمد عمر وطلبت منه نسخة من دستور الحركة الجديد، فقال بصراحته المعهودة: لا أستطيع حتى تأتيني بموافقة الأمين العام الشيخ حسن الترابي! وعجبت لتنظيم يخفي دستوره عن شخص ظل عضواً في أهم أجهزته القيادية «مجلس الشورى» منذ أن كان طالباً بالجامعة في نهاية الستينيات إلى أن حل ذلك المجلس المنتخب على يد أمينه العام بعد قيام حكومة الإنقاذ. لا بد أن الدستور الجديد قد «طبخ» بصورة يستحي الأمين العام ومساعدوه أن يطلع عليها حتى أهل الحل والعقد في الحركة الإسلامية! وقلت له لن أفعل ذلك وليعتبرني خارج صف الحركة إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
ومنذ بداية سلطة الإنقاذ لقيت الحركة الإسلامية كبتاً وتهميشاً غير مفهوم وغير مبرر على يد الشيخ الذي بنى ذلك التنظيم طوبة طوبة منذ اندلاع ثورة أكتوبر في عام 1964م، واستمر ذلك الوضع الغريب بتغيير طفيف إلى حادثة المفاصلة في عام 2000م، فحاولت القيادة التي استولت على السلطة أن تعيد على استحياء تنظيم الحركة لا حباً فيه ولكن خوفاً من أن يستغله الشيخ المنتبذ ضدها، ولا أدري لماذا لم يفعل! ولما أمنت السلطة الجديدة مكر الشيخ أبقت التنظيم حبيس الظلام واللاشرعية تحت مسمى «الكيان الخاص»، ثم تفضلوا عليه باسم «الحركة الإسلامية» في 2005م عندما انتقل التنظيم إلى يد أمينة هي يد الرجل الثاني في السلطة، لكنه ظل مختفياً في الظلام بلا شرعية قانونية. وظهرت بعد فشل الحكومة في المحافظة على وحدة البلاد شكوى وململة واسعة في قواعد التنظيم الموالي للحكومة وقياداته الوسيطة اتخذت شكل مذكرات ومناقشات داخلية وتصريحات ضد كبت الحركة الإسلامية وتهميش دورها تماماً في سياسات الدولة وفي أنشطة الحياة العامة. وبرز اتجاهان في القيادة التنفيذية «التي هي قيادة للحكومة والحزب والحركة» يقول الأول بحل الحركة الإسلامية والاكتفاء بتنظيم المؤتمر الوطني، ويقول الثاني بالإبقاء عليها في حضن المؤتمر الوطني، أي أن تندمج فيه، بالطبع تحت قيادة المسؤول في الحزب. وعند مناقشة الأمر على مستوى عضوية الحركة في المحليات وبعض الكليات القيادية اتضح الرفض الواسع لكلا الخيارين. ومن ثم جاء مشروع الدستور الجديد الذي صنع بعناية على يد الأمين العام المنتهية ولايته هذه السنة، كحل وسط بين المنادين بشرعية الحركة وعلانيتها واستقلاليتها وبين رغبة المتنفذين في حلها أو دمجها، والذي أجازه مجلس الشورى «يتكون من 400 عضو» الذي انعقد يوم الجمعة 11 أبريل الماضي بعيداً عن أعين الفضلاء والإعلاميين. ويتطلب مشروع الدستور الجديد الإجازة من قبل المؤتمر العام «يتكون من حوالى 4000 عضو» والذي يحل موعده في أغسطس القادم، ولا يستبعد أن يؤجل إلى نهاية العام. ورغم تحفظاتنا الكثيرة على مشروع الدستور إلا أنه يعتبر خطوة متقدمة مقارنة بوضع التنظيم الموءود في الفترة السابقة.
والسؤال المؤرق الذي يتردد على الذهن هو: لماذا عوملت الحركة الإسلامية بهذا الإجحاف المتعمد من قيادتها وهي التي جاءتهم بسلطة الإنقاذ التي يعتدون بها ويعتبرونها أكبر إنجاز للحركة الإسلامية في تاريخها بل وتاريخ الحركات النظيرة في العالم السني؟ وهي التي مازالت تمدهم بالكوادر الملتزمة المدربة في مواقع الدولة المختلفة، وبالحشود الجماهيرية وبالنشطاء الفاعلين في الحملات الانتخابية، كما تمدهم بالمجاهدين المستبسلين الذين يدافعون عنها حين يحيط بها الأعداء من كل جانب. لماذا استحق هؤلاء الشباب والكهول هذا الإجحاف والتهميش؟ ولماذا قبلوا هم بما وقع عليهم ولم يقولوا كما قال عنترة بن شداد حين دعاه سيده للمشاركة في القتال دفاعاً عن شرف القبيلة؟ إن العبد لا يحسن الكر والفر «أي القتال» ولكنه يحسن الصر والدر «أي حلب البهائم». واضطر سيده أن يقول له أقدم وأنت حر! أحسب أن قيادة الحركة التي تولت إدارة الدولة أرادت ممارسة سلطة مطلقة دون نصيحة من أحد وطاعة عمياء من قواعد التنظيم الذي تمت «عسكرته» في السنوات الأخيرة قبل مجيء الإنقاذ، وأن تكون الكوادر المهنية المثقفة عبارة عن موظفين ومسؤولين برتب عالية في جهاز الدولة. ولا مجال أو فرصة لمن يظن أنه صاحب أسهم في «الشركة الجديدة» ومن ثم يعطي نفسه الحق في النقد وإبداء الرأي حول هذا أو ذاك من السياسات والقرارات. وكان مناخ الحرب الأهلية في الجنوب والمعارضة الداخلية في الشمال والمحاصرة الخارجية من الدول العربية والغربية لا يشجع أولي الرأي في التنظيم أن يخالفوا القيادة علانية في سياساتها وقراراتها، فالموقف يتطلب الالتفاف حول قيادة الحركة التقليدية مهما كان الثمن، ثم انتقل الولاء بعد المفاصلة للرئيس الجديد! وعرفت الكوادر المتطلعة أن المناصب التنفيذية والمعاملة التفضيلية مع البنوك تذهب لأهل الطاعة والولاء وعلى من يريدها أن يسلك ذلك الطريق، وسقط الكثيرون في ذلك المنحنى الوعر!
بدأ الدستور بديباجة تاريخية نمطية، أحسب أن دستور الحركة لعام 1982م كان أفضل منها وكأن العالم لم يطرأ عليه جديد منذ الثمانينيات. ولم تذكر الديباجة كلمة عن دور الحركة في تأسيس الدولة القائمة التي قيل إنها أعظم إنجازات الحركة الإسلامية، ولكنها ذكرت نشأتها في الأربعينيات من القرن الماضي في أوساط طلاب المدارس الثانوية والجامعات، ولم يفت عليها أن تقول إن الوثيقة اتجهت «إلى حسم موضوع وحدة القيادة» وكأنه أهم مشكلات الحركة! تقول المادة الرابعة في وثيقة الدستور «تعمل الحركة في المجال الدعوي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي وفي كل مجال للنشاط الإنساني»، وقد كان النشاط السياسي محرماً على الحركة في اللوائح السابقة بعد الإنقاذ على أساس أن هذا العمل قد تولته حكومة الحركة الإسلامية وحزبها «المؤتمر الوطني». فهل يعني النص على النشاط السياسي أن الحركة الإسلامية ستعمل جهاراً نهاراً في العمل السياسي؟ «يلقوها عند الغافل» سيظل الأمر كما كان ولكن سيقال للحركة الإسلامية اليتيمة إنها ستمارس النشاط السياسي عن طريق المؤسسة المناسبة وهي ذات المؤتمر الوطني، وللحركة أن تتفرغ للأنشطة الأخرى غير السياسية مثل الدعوة والعمل الاجتماعي والثقافي، وأشك في أنها ستعطى فرصة في العمل الاقتصادي. وتنص ذات المادة على أن قيادات الحركة العليا في الصعيد التنفيذي والسياسي والخاص «أي الحركة الإسلامية ذاتها التي كانت تسمى بالكيان الخاص»، المنتخبون وفقاً لمرجعيات ونظم مؤسساتهم، هي القيادة العليا للحركة الإسلامية. وهذا يعني أن قيادات المؤسسة التنفيذية «الحكومة» والمؤسسة السياسية «المؤتمر الوطني» لا سلطان لعضوية الحركة عليهم لأنهم ينتخبون وفقا لنظم مؤسساتهم التنفيذية والسياسية، ومع ذلك فهم يشكلون وفقاً للائحة المرفقة مع الدستور ثلثي أعضاء القيادة العليا التي يتولى رئاستها «رئيس الصعيد التنفيذي «أي رئيس الحكومة» الملتزم ونوابه الملتزمون». وهذا ما أشارت إليه الديباجة «بحسم وحدة القيادة»، فليس المؤسسة السياسية هي التي تتبع الحركة الإسلامية ولكن العكس هو الصحيح! والأمين العام المسكين الذي سينتخب من مجلس الشورى «كان ينتخب من المؤتمر العام» قائداً للحركة الإسلامية سيجد نفسه محكوماً بقيادة عليا أغلبية عضويتها جاءته من خارج حركته الإسلامية التي يقودها، وهي ليست غلبة عددية فحسب، فهؤلاء يمثلون الدولة في أعلى مستوياتها ويملكون التصرف في كل مقدرات الدولة وإمكاناتها. وهل يغري مثل هذا المنصب المتواضع أصحاب الملكات والمقدرات في الحركة الإسلامية أن يتقدموا لنيله والمنافسة عليه؟ لا أظن ذلك، والنتيجة أن يختار للموقع شخص ضعيف المؤهلات لفظته المواقع التنفيذية ويقبل أن يتفرغ للمنصب مقابل مرتب طيب يقيم أوده مع أسرته الممتدة!
وماذا سيكون الوضع القانوني للحركة الإسلامية؟ هل ستسجل كتنظيم سياسي له حق العمل في المجال السياسي كما تقول المادة الرابعة من الدستور؟ بالطبع لا، لأن رئيس الصعيد التنفيذي هو رئيس المؤتمر الوطني ولا يجوز له في قانون الأحزاب أن يكون رئيساً لحزبين. الخياران الآخران أن تتسجل الحركة في وزارة الإرشاد والأوقاف كجماعة دينية مثل هيئة شؤون الأنصار وأنصار السنة المحمدية وغيرهم من الجماعات الدينية، أو كجماعة ثقافية تسجل لدى وزارة الثقافة. ولكن هل ستسمح وزارة الإرشاد أو وزارة الثقافة بتسجيل جماعة تعمل في مجال الدين والثقافة ولكن دستورها ينص أيضا على العمل في مجال السياسة؟ وبما أن وزيري الإرشاد والثقافة من الملتزمين مع الحركة فربما يقبلا التغاضي عن هذه النقطة البسيطة أو يطلبا حذفها من الدستور المسجل لديهما تفادياً للحرج. ولكن المتنفذين في السلطة سيكون لهم رأي أفضل من ذلك، وهو أن لا داعي لتسجيل الحركة الإسلامية أصلاً في أي جهاز حكومي لأنها ستعمل في كل المجالات المذكورة في دستورها ليس بصورة مباشرة ولكن عبر مؤسسات مناسبة تكون هي المسجلة لدى جهات الاختصاص. وبمعنى آخر ستظل الحركة الإسلامية لا شرعية كما كانت ولكنها بمثابة شركة قابضة تعمل من خلال شركات أصغر، تتلقى منها تقارير الأداء مرة أو مرتين في السنة ويجوز لها أن تراجع أعمالها وتقدم لها بعض التوجيهات والنصائح. وكان الله يحب المحسنين!!
الصحافة
الطيور على اشكالها تقع ,,,,,,,, الدين لله والوطن للجميع
ياخوي حركه اسلاميه بتاع الساعه كم!!! انتو واحدين منافقين, حراميه, مجرمين, زيكم زي اي مافيا, والمافيا اشرف منكم, وناس كاودا جاينكم يادجالين…قال حركه اسلاميه قال!! البلا الياخدكم وياخد يومكم ياوهم.
لا شك أن دكتور الطيب زين العادينمن قيادات الحركة الاسلامية
و لكنه تحدث علنا عن ظلم وجبروت الانقاذ فى بدايةالتسعيتان
اثر زيارته للسودان أيام عمله بالجامعة الاسلامية العالمية- اسلام أباد
فى مقال عاصف ( على ما أعتقد فى مجلة السياسة الدولية – باكستان)
الأمر الذى جعل محمد طه محمد أحمد يفقد صوابه فى مقاله الشهير”لا هجرة بعدالفتح”
. والبلاد تمر بمنعطف خطير نأمل أن يبتدر حوار وطنى لنزع ألغام التنطع التى زرعتها
الحركة الإسلامية سواء كانت زرعة فوقية أو اشركت فيها القاعدة .
النتيجه المنطقيه لكل هذا الطرح هي اذا لم تكن منظمآ مع الجبهه الاسلاميه ف لا مكان لك في الدوله السودانيه وهذا لن يكون لان لي حقوق في بلدي ولا ارغب في فكركم الذي ثبت فشله والحزبان التقليديان = الله يرحم = ف لم يبقي لي الا كاودا التي يتأمرون الان لابادتهم بالسلاح الكيمياوي الذي استعمل خطاءآ في ام درمان
الأخ / د . الطيب زين العابدين أعتقد أنك من داخل الحركات الاسلامية ومثل ما تقول أن مقاصد الاسلاميين ما هي إلا السيطرة الأمنية والاقتصادية فطالما هم سيطروا عن طريق الانقاذ على السلطة السياسية والإقتصادية وإنقسموا في سبيلها فما الداعي لهم للحركة الاسلامية وما مصالحهم لقد إتضح أن الذين دخلوا تلك التنظيمات كان قصدهم القوة والسيطرة على الوظائف والمنافع والمنح وتحسين أوضاعهم المالية وفعلاً الآن إتضح ذلك عياناً وجهاراً ولا حاجة للتقصي وهو واضح وضوح الشمس ما هي مستويات تلك الجماعات المعيشية وأين يعيشون ويمكن زيارة قادة الحركة الاسلامية ومكان سكنهم ستجدهم في الأحياء الفاخرة وقم بزيارة الشيوعيين فستجدهم في الأحياء الفقيرة وكذلك الإتحاديين وناس الأمة وأسألك بإلله العلي القدير أن تذكر لي وفداً من الحركات الاسلامية زار الجنوب أو قام بنشر الاسلام في جبال النوبة أو دارفور لقد إنشغل أعضاء الحركات الاسلامية في الاجتماعات وتوزيع العقارات والجري وراء المنح الحكومية وتوزيع الثروات فيما بينهم والسؤال الثاني أين هو الدستور الاسلامي طيلة 23 عاماً والآن هم ينادون بالدستور الاسلامي الآن الحكم في يد الاسلاميين الآن وين الدستور وما ظهر الآن من إجتماعات لمجلس شورى الجماعة الإسلامية والدعوى للدستور الاسلامي لن تنطلي على الشعب السوداني لقد ظهر إهتمام الحكومة الآن بسبب خوف الحكومة من ضعف وضعها السياسي وكثرة مذكرات الاصلاح وسط الاسلاميين والآن الإسلاميين في وضع خطير إذا لم يقوموا بالتصحيح الفوري فقد تسقط راياتهم ويقوى موقف العلمانيين في البلاد بسبب فشل النخبة الاسلامية والشعب السوداني لا يحتاج لقيادات تسمى بالاسلامية فهو مسلم فطريا وحقيقياً ولا يحتاج لمن يريه طريق الاسلام والإيمان ويكون لذلك ثمناً باهظاً من حياته ومعيشته .
(ويتطلب مشروع الدستور الجديد الإجازة من قبل المؤتمر العام «يتكون من حوالى 4000 عضو» والذي يحل موعده في أغسطس القادم، ولا يستبعد أن يؤجل إلى نهاية العام.)
بل ولا يستبعد ان يلغى نهائيا.
لو ان لمن فى السلطة دور فى الدعوة لهذا الاجتماع فلن يكون له من غرض الا قطع الطريق على تنظيم محتمل من شتات الحركة الاسلامية خارج السلطة.
( لماذا عوملت الحركة الإسلامية بهذا الإجحاف المتعمد من قيادتها وهي التي جاءتهم بسلطة الإنقاذ التي يعتدون بها )
الفكرة المركزية للحركة الاسلامية احسبها فى نظري تبرر للقائد انفرادا بالقيادة وتبرر للمنصاعين الانصياع .
لكن من ناحية تنظيمية , لو شهد السودان اجتماع 4000 كل عام لمناقشة الوضع السياسي حتى ولو من تنظيم واحد, اذن لكان السودان الان فى شان اخر.
د. الطيب: يكن لك الكثير من السودانيين إحتراما بحسب أنك من الصادقين مع أنفسهم، ولكن لصدقك مع نفسك حدود واضحة. والصدق لا حدود له:
1) أنت تعترف أن الحركة قد أمدت الحكومة بالكوادر المؤهلة (ولو أنه هنالك علامة إستفهام حول هذا التأهيل) فهى إذا دعمت هذه الحكومة وزادت من قوتها ضد أغلبية الشعب السودانى.
2) وتعترف أن سلطة الإنقاذ هى أعظم إنجازات الحركة وهى المؤسس لها. فإذن الحركة هى المسئول الأول عما وصل إليه السودان. ويا لبئس الإنجاز إن كنت تعتبره إنجازا عظيما. فكأنك تمدح الحركة لإنجازها هذا.
3) وتقر صراحة أنه لو كان للحركة دستور على أمانيك لما كان لك مشكلة مع السلطة والحركة.
فإذا كنت معترضا على كل ذلك فماهو سبب تمسكك بحركة ليس لها دستور وأضاعت البلد ومكاسبه و أدخلته فى هذه الدوامة؟ ولماذا لا تزال تتكلم عن وتتحسر على الحركة الإسلامية وهى تحمل كل هذه الأوزار؟
وإذا كانت الحركة بلا دستور قد أوردت السودان هذا المورد البائس فكيف لو كان لها دستور ونظام وهى التى إنقلبت على الدستور و الديمقراطية ولم يسمع أحد منك إحتجاجا على ذلك فى حينه؟؟؟؟
لم تضع بعد فى الميزان دستور الحركة الاسلامية يا دكتور … ولكن السرية والغموض وما تتكلم عنه ، فيه علامة استفهام كبرى ؟؟؟؟؟
اذا وضع الدستور فى الميزان سؤال لك ،، اين كفة الميزان الاخري ؟؟ لا بد ان للميزان من كفتين والا صار مكيالا وليس ميزانا ؟؟؛؛
ما هى تلك اللوائح التى تحكم الحركة والتى بموجبها حكم السودان لمدة ربع قرن من الزمان ؟؟؟ اهو تمكن، ، تمكن،، حلالا،، كان ،، او حراما،، ام هو shoot to. Kill. ؟؟
عندما زار عراب الحركة الاسلامية، الترابى، امريكا تحدث لمجموعة من المسلمين فى مسجد زواره اغلبهم أمريكيون تحيط به سريه غريبة فى بلد مثل امريكا، كلها وضوح وشفافية وقد قال الترابى بالحرف الواحد ان المخابرات المركزية الامريكية( C.I.A.) هى التى كانت وراء انقلابهم ولكنه خدع ا C.I.A. فأقام الشريعة! وكان احد؛ الحضور آنذاك، الصومالى عمر عبد النور زعيم حركة جماعة الدعوة و التبليغ فى ميشيغان ،،، فاستغرب اشد الاستغراب !! ما هى تلك الشريعة التى تطبق فى السودان؟؟؟
وفى تلك الزيارة نفسها،، والتى كانت فى مطلع التسعينات،، و قد قدم الترابى على انه الاب الروحى للسودانين فى مسجد للشيعة امامه د. محمد على الإيراني الجنسية ؟؟ والشئ الغريب فى تلك الزيارة أيضاً ان الترابى لم يزر أى مسجد للسنة رغم كثرتها فى امريكا و التى تزيد على المئات !!! بعدها مباشرة زار الترابي كندا واعتدى عليه بالضرب بدر الدين هاشم ،،
السرية هى دائماً ما تتكتنف الحركة الاسلامية ( والشر هو ما حاك فى الصدر وخفت ان يطلع عليه الاخرين ) ؟؟؟ هل يا ترى العيلفون هى المركز الكوني للماسونية العالمية ؟؟؟
ذكر د. عبد الله عزام ( قد يكون قد التقيت به فى باكستان يا د الطيب ) ان 90٪ من وزراء الدولة فى البلاد الاسلامية ينتمون الى الماسونية العالمية و لم ينالوا درجة الدكتوراه الا بعد ان يسب الواحد منهم الرسول صلى الله عليه وسلم،،، وان يسجد على عمودين،، الاول عليه تمثال يرمز لسيدنا موسى عليه السلام _ والآخر يرمز لسيدنا هار ون { كلمات من خط النار الاول (1)}ل. د. عبدالله عزام
م. ن. مغفل نافع هو ذلك الشخص الذى تستخدمه الصهيونية العالمية لتمرير مخططها فى الدول التى تحكمها بالولاية بواسطة أشخاص من تلك الدول للتمويه ،، لمحاربة التمدد الإسلامى و ما انفصال الجنوب الا احدى تلك المخططات والتى نفذتها حكومة الإنقاذ الاسلامية ،، وليس هناك اي علاقة لسلفاكير لما يحدث وانه فعلا يطالب بحكومة علمانية و كذلك كثير من المسلمين، __ يريد الإسلاميين ذر الرماد على العيون وإيجاد شماعة سلفاكير لتعليق فشلهم وتقسيمهم للسودان (( اديناهم دولة ببترولها…))) ذلك ما ظل يردده عمر البشير ،،، اديناهم _ يا أخوة لا تعنى باى حال من الأحوال غير ان الانفصال انما هو منحة من حكومة الإنقاذ برضاها و مباركتها .. إذن ليس هناك أى مبرر بقول ان سلفاكير يحارب الاسلام __ ما دام اديتوهم دولة فهم أحرار ان يفعلوا فيها مايريدون
القول يا دكتور ان الأمين العام محكوم بقيادة عليا من خارج الحركة الاسلامية قول ينافى الواقع فالحركة هى الحزب والحزب هو السلطة
لقد اصبحت ما يسمى بالحركة الاسلامية تنظيما ماسونبا يتخفى حتى من اهل الحل والعقد كما بين كاتب المقال – ان الحركة الاسلامية بكل مسمياتها فى النسيج السودانى اصبح عورة فى هذا النسيج – لا يهم احمد من حاج احمد فكلكم شركاء فيما آل اليه السودان والشعب السودانى الذى ذاق مرارة الذل والهوان على ايدى الضغمة الماسونية التى تسمى نفسها زورا ويهتانا بالاسلامية وهى فى الحقيقة حركة فاشستية اقل ما يوصف بها انها حركة النازية الاسلامية ( والاسلام منهم برىْء ) ثم يا دكتور لماذا اقدمت الان للتتقدم الصفوف لنبش سوءات الحركة – ام تكن احد مؤسسيها كما ذكرت منذ ان كنت طالبا جامعيا ام اقعدك انتهازيتك للسكوت عن ماسونيتها – ام انكم تلعبون لعبة قذرة حتى يكون جسم من هذه الحركة معافيا عنما يجىء وقت محاسبة الحركة من ابناء هذا الوطن الغالى – عندها لن ينفعكم هذا التشرزم وكللكم فى سلة واحدة بما فيهك شيخكم الذى علمكم السحر واعتقد ان شعار عفا الله عما سلف قد تم تجاوزخا – تبا لكم ولحركتكم المسمى بالاسلاميه
الان حصص الحق
عرفتوا ليه عثمان ميرغني في برنامج حتى تكتمل الصورة مع كمال عبيد (حقنة) كان مصر على السؤال عن دكتور الطيب زين العابدين وعضويته في الحركة الاسلامية ؟؟؟
لانه اطلع على هذا المقال قبل ان يذهب الى التلفزيون
وعشان كده سمع (امشي يا حيوان) كبيرة جداً من المعتوه
قبل الانقاذ كان الكيزان يحلمون بحكومة ومعارضة من الكيزان اي يصبح كل الشعب السوداني حكومة ومعارضة من تنظيمهم فقط ، فعليه ارجو من الجميع مراجعة افكارهم و تحليل الذي يحدث في السودان
النتيجة الحكومة كيزان ، وكل الشعب ينظر للمعارضة الفعالة[ الترابي – السنوسي – زين العابدين -الافندي – غالبية معارضة دارفور- كرم الله وغيرهم من الكيزان] أي كاد حلمهم بعد انفصال النيل الازرق وجنوب كردفان ] أن يتحقق
وكل الشعب السوداني الفضل بنتظر ويناقش في معارضة زين العابدي وكرم الله والافندي
وللسودان السلام
[ محب للسودان وليس كوز بعد]
من الأمثال السودانية “ضوق سن ايدك يا حداد” و “عواس السم يضوقه”. الآن و قد ذاق البعض السم الذى عاسوه و السكين التى سنوها فعقبال للباقين.