مقالات سياسية

لوردات الدقيق!!

في الصحف السودانية أمس، أعلن البنك الزراعي السوداني عن فتح عطاء لاستيراد (400) ألف طن من القمح.. و(150) ألف طن من الدقيق.. وها قد عُدنا مرةً أخرى لاستيراد الدقيق رغم أنّ المطاحن السودانية طاقتها الإنتاجية أعلى كثيراً من حاجتنا..

بدلاً من استيراد القمح بسعر أقل لتطحنه المطاحن السودانية بالداخل، فنوفر تكاليف الطحن الخارجي.. ونكسب (الرَدة) الناتجة من القمح.. عَلاوةً على فرص عمل لشبابنا العاطل الذين كلما دارت ماكينات الإنتاج بالسودان ضخت فيهم بعض مضادات اليأس.. بدلاً عن كل هذا ورغم أنف التجربة المريرة السابقة.. مرة أخرى تعود الحكومة لاستيراد الدقيق.. لمصلحة مَن هذا؟

بواقع الحال الذي نعيشه يفترض أنّ بلادنا تحدق وتتفرّس في كل دولار قبل أن تقرر مصيره أو تستخدمه لسداد أيّة فواتير.. ولكن الذي يظهر أمامنا الآن صُورة في مُنتهى السريالية.. إنفاق سهل وبسخاء في بنود قابلة للتطويع.. وفي ذات الوقت تقتير لحد الإملاق في بنود حتمية لا غنىً للمواطن عنها كالدواء مثلاً.. فعلى أيّة عقيدة اقتصادية تعمل الحكومة!

بنود الصرف السخي على السفريات والرحلات والمُؤتمرات الداخلية قائمة شاخصة مُتحدية الأزمة الاقتصادية.. ليس على مستوى المركز فحسب، بل حتى في الولايات وفود لا تنقطع تسافر إلى أركان الدنيا الأربعة بمختلف الحجج والأحابيل.. ولا جهة تحاسب العائدين من السفريات الرسمية لِم سافروا وبِم عادوا للبلاد من سفرياتهم.

ما هي أولويات الصرف من خزينة أفرغ من فؤاد أم موسى؟ ومَن يُقرِّر هذه الأولويات؟

في تقديري أنّ أبرز مظاهر الأزمة السودانية الآن غياب الرؤية المركزية الكلية المُوجّهة للدولة.. وبروز الطموحات ? لم أقل النزوات – الفردية في القرار على مُختلف المُستويات.. حتى صار الوطن أشبه بقطار تتحرك كل عربة فيه لاتجاهٍ مُختلفٍ.. مثل هذا الوضع هو الأزمة بعينها.. ولهذا ظللت أكرِّر أنّنا بحاجة لهيكلة البلاد كلها.. تغيير المفاهيم والعقلية التي تسيطر علينا وتدير مصائرنا.. فنحن شعب راشد قادر وراغب في صناعة مستقبل أفضل.. تدعمه موارد لا حد لها.. ووالله العظيم لو صح منا العزم فإنّنا لا نحتاج لأكثر من عام لنجعل من السودان وطناً لا يعرف الحزن والألم.. ولكن!! (وما أكثر لواكن البلد الملكون دائماً).. تفصلنا عن أحلامنا؛ أحلام سادتنا الساسة الذين يؤمنون أنه ما جعل الله في وطن من مصلحتين.. اما مصالح حاكميه أو مصالح المحكومين فيه.. فاختاروا الأولى..!!

مصالح الشعب تعني زوال مصالحهم..!! فيبقى الحال على ما هو عليه.. وعلى المتضرر حرية اختيار الحائط الذي يضرب به رأسه..!!

مثل هذا الحال لن يدوم كثيراً..

التيار

تعليق واحد

  1. لاستاذ / عثمان– لك التحية– الا تلاحظ معي ان معظم المسؤولين ( الغير مسؤولين)هم من الذين تفضلت عليهم البلاد بالدراسة الميري في داخليات خمسة نجوم وابتعاثات متكررة وتعودوا علي انهم ( أولاد الحيكومة) وعليها أن تصرف وتصرف ولا يهم من اين تأتي بالدولارات في ظنهم ان بريطانيا ( حفظ الله الملكة) ما زالت تغدق علي السودان البريطاني المصري ونسوا أن البشير يحكم الان ولم يعد الذهب الابيض ( القطن) يذهب الي لا نكشير ليعود في شكل استرليني يودع ببنك السودان ولم يعد صادر الجمال يسلك طريق الاربعين وما عادت الابيض اكبر بورصة للصمغ العربي في العالم ففي ظنهم ان الدولار يأتي به النيل الازرق من الهضبة الاثيوبية مندفعا بشدة كما الاخشاب التي تأتي مع الفيضان — هم اخي نخبتنا ( الخايسة) تدمر بفطير احلامها هذا البلد المعطاء– لكم الشكر

  2. لاستاذ / عثمان– لك التحية– الا تلاحظ معي ان معظم المسؤولين ( الغير مسؤولين)هم من الذين تفضلت عليهم البلاد بالدراسة الميري في داخليات خمسة نجوم وابتعاثات متكررة وتعودوا علي انهم ( أولاد الحيكومة) وعليها أن تصرف وتصرف ولا يهم من اين تأتي بالدولارات في ظنهم ان بريطانيا ( حفظ الله الملكة) ما زالت تغدق علي السودان البريطاني المصري ونسوا أن البشير يحكم الان ولم يعد الذهب الابيض ( القطن) يذهب الي لا نكشير ليعود في شكل استرليني يودع ببنك السودان ولم يعد صادر الجمال يسلك طريق الاربعين وما عادت الابيض اكبر بورصة للصمغ العربي في العالم ففي ظنهم ان الدولار يأتي به النيل الازرق من الهضبة الاثيوبية مندفعا بشدة كما الاخشاب التي تأتي مع الفيضان — هم اخي نخبتنا ( الخايسة) تدمر بفطير احلامها هذا البلد المعطاء– لكم الشكر

  3. انتبهوا ايها السادة : من يسيئ للشعب السوداني هل حكومة الكيزان ام نحن ؟ انا اقولها وبكل وضوح نحن قيادات الشعب السوداني من يسيئ للشعب السوداني .. نحن من اضاع عمر الشعب السوداني نحن من كان السبب في مرض الشعب السوداني نحن من كان السبب في موت الشعب السوداني اتعرفون لماذا ؟ انا افولها لكم :

    لاننا نحن من يرد على الكيزان يقول الكيزان اشياء ما انزل الله بها من سلطان الا في قولهم امثال المعتوه علي عثمان.

    نحن نتهم الكيزان بالخيانة هم كذلك نكتب الكتب والمقالات ونقول الكيزان حرامية وهم تربوا به وعاشوا عليه .. ندبج المقالات ونتفنن ونختار العبارات القوية ونطالب البشير اطلاق سراح المعتقلين الذين اعتقلوا ظلما ..نتفنن ونختار اقوى العبارات ونحمل الحكومة مسئولية زيد ام عبيد المعتقل في سجن الامن ..ونحن ونحن نطالب ونطالب .. مالكم كيف تحكمون ..

    كيف لنا ان نظالب الاسد ان يترك فريسته كيف لنا ان نطالب والظالم ان يترك ظلمه كيف لنا ان نطالب ونطالب ..

    الحاجة الوحيدة التى يجب ان نطالب بها لا تاتي بالمناشدات وانما بالمظاهرات والعصيان المدني والاعتصامات . ايها الشعب السوداني اتركوا العويل يا قيادات الشعب السوداني اتركوا التخازل وانزلوا الشوارع ابدأوا لنا المظاهرات وامرونا بها ونظمونا للعصيان المدني والاعتصامات ايها النشطاء جاء دوركم لتقودوا المظاهرات والاعتصامات اتركوا العويل والنويح ان كنتم بفعلا عندكم العزيمة فالمقدرة ستاتي اقولها وبكل صدق نحن ليس في حوجة لنرد على الكيزان بالمقالات والكتابات لكن بالرد الحاسم على الميادين والطرقات والازقة بالليل والنهار للمظاهرات والعصيان المدني .. ان كنتم تريدون ذلك فهذه هي الطريقة المعلومة لدى الجميع …. والله الموفق …

  4. مثل هذا الحال لن يدوم كثيراً..
    اكثر من هذا يااستاذ عثمان ربع قرن ليست بسنوات البسيطة فيها حقق الأهلي المصري دوري ابطال افريقيا ثلاثة مرات وفاز المنتخب المصري بالأمم اربع مرات فيها شيدت الامارات اكثر من ثلاثون برجاً فيها افتتحت الجزائر اكثر ثلاثة عشر مصانع للحديد والادوية والاسمنت فيها طورت اثيوبيا من اسطولها الجوي واصبحت الان تملك اكثر من خمسون طائرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..